شاشة الموت الزرقاء: من هي الشركة التي تقف وراء الخلل الذي يعطل العالم؟
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
تعطلت أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم هذا الصباح بسبب تحديث خاطئ من شركة الأمن السيبراني CrowdStrike.
وتسبب الخلل الذي أصاب المستشفيات والمطارات والبنوك والمؤسسات الأخرى في دخول أجهزة الكمبيوتر في عملية إعادة تشغيل لا نهاية لها.
تعطلت الآلاف من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام Windows حول العالم اليوم (الجمعة) واحدًا تلو الآخر في شاشة الموت الزرقاء الشهيرة (BSOD) أثناء التمهيد.
وتؤثر المشكلة على البنوك وشركات الطيران والمذيعين وسلاسل الأغذية والعديد من الشركات الأخرى.
وتكشف معلومات أن السبب جاء من تحديث خاطئ لشركة CrowdStrik، وهي شركة أمريكية لأمن المعلومات توفر الحماية في الوقت الحقيقي ضد التهديدات السيبرانية للشركات.
ويتسبب الخلل الموجود في المنتج الرئيسي للشركة، والمعروف باسم Falcon، في تعطل أجهزة الكمبيوتر في حلقة إعادة التشغيل ويمنعها من العمل بشكل صحيح، ومنذ حدوث العطل هذا الصباح، انخفض سهم الشركة بحوالي 14% في التعاملات المبكرة في وول ستريت.
وعلى إثر ذلك، ذكرت وزارة الصحة أن الخلل يؤثر على المستشفيات في عموم البلاد والخدمات الصحية الأخرى. وانضم بريد إسرائيل أيضًا وذكر أنه لا يمكن تلقي الخدمة اليوم في الوحدات البريدية وعلى الموقع بسبب نفس الخلل الفني. وفي وقت لاحق، قامت شركة الكهرباء بتحديث أنه بسبب الخلل، لا يمكن الاتصال بموكد 103.
وأفادت شركات دولية أن الخلل أثر بشكل جزئي على الأنظمة المصرفية في عدة دول، فيما علقت شركات الطيران الأمريكية الكبرى رحلاتها بسبب الانقطاع العالمي، وتم تسجيل اضطرابات في الرحلات الجوية في إسبانيا وألمانيا وتركيا وهولندا والهند.
شاشة الموت الزرقاء، المعروفة أيضًا باسم BSOD اختصار لـ Blue Screen of Death)، هي خطأ فادح يظهر في أنظمة تشغيل Windows عندما يواجه الكمبيوتر مشكلة خطيرة، والتي لا يمكن التعافي منها ظهور شاشة الموت الأزرق يشير إلى وجود عطل خطير في نظام التشغيل أو الأجهزة، وعادة ما يكون مصحوبًا بفقدان البيانات وإيقاف تشغيل الكمبيوتر بالكامل حتى يتم إصلاح الخلل.
وأصدرت شركة الأمن السيبراني الأمريكية بيانا أوضحت فيه أنها حددت المشكلة وألغت التحديث المعيب، لكن هذا لا يساعد أجهزة الكمبيوتر المتضررة بالفعل.
وتقول الرسالة: "إننا نتلقى تقارير واسعة النطاق عن ظهور شاشات الموت الزرقاء (BSOD) على أنظمة Windows عبر إصدارات متعددة من مستشعر Falcon الخاص بنا، وتعمل فرقنا الهندسية بنشاط على حل هذه المشكلة وليست هناك حاجة لفتح مكالمات الدعم، وسيتم نشر تحديثات الحالة عندما تتوفر لدينا معلومات تمت إضافتها للمشاركة، بما في ذلك تاريخ حل المشكلة."
يتطلب أحد الحلول المؤقتة التي يتم تشغيلها على الشبكة تشغيل الكمبيوتر في الوضع الآمن وحذف ملف نظام معين، الأمر الذي قد يمثل مشكلة على الخوادم المستندة إلى السحابة، وبالإضافة إلى خللCrowdStrike، واجهت Microsoft أيضًا مشكلات في خدمات Microsoft 365، ولكن من الواضح أن هذه المشاكل ليست ذات صلة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تكنلوجيا أمريكا هولندا تركيا أجهزة الکمبیوتر الموت الزرقاء الکمبیوتر فی شاشة الموت
إقرأ أيضاً:
المشكلة والحل..!
«مؤمنون بدور الشباب المهم في تطوير الرياضة العمانية، لذلك أخذ مجلس الإدارة على عاتقه الاهتمام بجميع الألعاب الرياضية، وجلب لها مدربين ولاعبين على مستوى عالٍ، ولاعبين محترفين من الخارج، بالرغم من التكلفة المالية الباهظة التي يتكبدها النادي، ولم يتم إلغاء هذه الألعاب، بل هُيئت لها أسباب التمكين من مرافق رياضية، وأجهزة إدارية وفنية وغيرها، إلا أن إيماننا بمسؤولية النادي تجاه الشباب حملنا على تحمُّل كل ذلك، وها نحن اليوم نجني ثمار تلك الجهود».
بهذه الكلمات تحدث صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس مجلس إدارة نادي السيب، وهو أقدم رئيس نادٍ في سلطنة عمان، وأعلم ببواطن الأمور التي تعيشها الرياضة العمانية.
ولم يأتِ حديث سموه من فراغ، إنما جاء تحفيزا لأبناء النادي لمواصلة العطاء، خاصة بعد إنجاز فريق كرة الطائرة واحتلاله المركز الثالث في البطولة العربية التي جرت في قطر، وينتظر السيب استحقاق آخر في شهر مارس المقبل، والمتمثل في دوري التحدي الآسيوي لكرة القدم.
في العام الحالي، هناك العديد من التحديات التي تنتظر كرة القدم العمانية من خلال مشاركات المنتخبات الوطنية والأندية العمانية، والتفاؤل لا أستطيع أن أتخلى عنه قبل أي استحقاق، وما زلت كالطفل أصدق بأنه بإمكاننا فعل أي شيء، لكنني أحاول في بعض الأحيان لملمة أطراف الوجع الذي تعاني منه رياضتنا كي لا يتسع، لكننا نصرخ أحيانًا لأن الجرح يكبر، وما من علاج أبدا.
أنظر إلى وضع أنديتنا، وكيف يمكنها أن تنافس قاريا وإقليميا وعربيا، ومع ذلك نحمل شمعة ونبحث، ولو عن بصيص أمل وسط أكوام التقلبات والتساؤلات عن واقع (الدعم) الذي تحصل عليه الأندية في مشاركاتها الخارجية، وكيف يمكنها أن تُعدّ نفسها جيدًا لخوض معترك المنافسة، مع تأكيدنا بأننا قادرون على ذلك متى ما توفرت العوامل المساعدة من أجل تحقيق النجاح المطلوب.
نظريًا، تتزاحم الإجابات، وكلنا قادرون على إلقاء المسؤولية على من نريد، ولكن كيف نقبض على طرف الخيط كي نبدأ حكاية القصة بشكل متقن؟ هل نرمي بثقلنا على اتحاد الكرة، وهو المعني باللعبة والمسؤول الأول والأخير عنها، أم نحمل هذا الهم إدارات الأندية (الفقيرة ماديا)؟
يأبى الكثير من المتابعين لمنتخباتنا وأنديتنا أن يفسدوا متعة كرة القدم، التي تحمل في غالبية تفاصيلها المتعة والشغف وتمضية الأوقات السهلة والصعبة، والأهم أنها نافذة للتنفس وطرد الهموم ومشاكل الحياة العصيبة، لكن يبقى الشغف والرغبة والهواية متأصلة لدى جماهيرنا المحبة لهذه اللعبة.
أتمنى أن نعترف بواقعنا، بكل تفاصيله، وأن نوسع زاوية النظر إلى هذا الواقع، وأن نجلس حول طاولة لا يمكن أن نمد أيدينا أو أرجلنا من تحتها، ونتحاور بصوت مسموع: (ما المشكلة وما الحل؟) وإذا عرفنا أصل المشكلة، فبكل تأكيد سنجد لها الحل.
ناصر درويش صحفي رياضي عماني