مسؤولون في الجيش الإسرائيلي يحذرون من تطور "خطوة محدودة" ضد "حزب الله" إلى حرب واسعة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
حذر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي الوزراء من أن القيام بـ"خطوة محدودة" من وجهة نظر إسرائيل ضد "حزب الله" اللبناني قد يتطور إلى حرب واسعة في الشمال ومناطق أخرى.
وجاء ذلك خلال نقاش جرى يوم الاثنين أثناء جلسة "الكابينيت"، حيث تم التطرق فيه إلى الوضع الأمني الحساس أمام "حزب الله" اللبناني.
وأشار المسؤولون العسكريون حسب القناة "13" الإسرائيلية، إلى أن الشروع في خطوة "محدودة" من وجهة النظر الإسرائيلية، قد ينزلق إلى حدث أوسع بكثير، حيث حذروا من أن حربا قد تندلع في الشمال، ويمكنها أن تجر معها مناطق أخرى.
وأوضح الإعلام العبري أن هذا التحذير يتكرر في النقاشات الأمنية خلال الأشهر الأخيرة.
كما استعرض المسؤولون أمام الوزراء الوضع السيء وغير المستقر، الذي يعاني منه لبنان والتداعيات الأمنية، لما عرفه مسؤول سياسي بكون لبنان "دولة متداعية بلا قيادة"، مثلما نقلت المصادر الإعلامية العبرية.
وأبلغ العسكريون أعضاء "الكابينيت" بضرورة التفريق بين الخطط الحقيقية والأعمال التي يقوم بها "حزب الله"، وبين ما يعرف بـ"الاستفزازات على السياج فقط"، على غرار الخيم التي وضعها نشطاء التنظيم في مزارع شبعا.
وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع القادم لـ"الكابينيت" الإسرائيلي سيكون الشهر القادم، لكن من المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء نتنياهو، بتوسيعه بسبب الوضع الأمني.
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" قد أفادت بأن المسؤولين الأمنيين في إسرائيل يتوقعون سيناريو حرب معقدا ضد "حزب الله" في حال اندلاعها، حيث يأتي ذلك بعد زيادة الحوادث على الحدود مع لبنان خلال الأسابيع الأخيرة.
المصدر: "I24"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي تويتر حزب الله غوغل Google فيسبوك facebook حزب الله
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس: الدعوات الإسرائيلية لذبح قرابين بالأقصى تطور خطير
قالت محافظة القدس الفلسطينية، الثلاثاء، إن دعوات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة لذبح قرابين في المسجد الأقصى الأسبوع المقبل "تطور خطير"، محذرة من "اعتداء خطير على الوضع التاريخي والقانوني القائم" للمسجد.
وقالت المحافظة، في بيان، إن "الدعوات لمحاولات ذبح ما يُسمى "قربان الفصح العبري" داخل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه (…) تصعيد خطير يأتي في سياق المحاولات الحثيثة والمحمومة لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف البيان أن "ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل التابعة للجماعات المتطرفة بما فيها جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة (…) تتزامن مع صور واستعراضات مُهدِّدة نشرتها شخصيات بارزة في هذه الجماعات الاستيطانية، بدعم وتحريض مباشر من وزراء ومسؤولين في حكومة الاحتلال، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي (المتطرف إيتمار بن غفير)".
ومع اقتراب "عيد الفصح" اليهودي، الذي يمتد بين 12 و20 أبريل/نيسان الجاري، دعت جمعيات استيطانية لإدخال القرابين إلى المسجد الأقصى وذبحها داخله، بزعم أنه مكان "الهيكل" المزعوم.
انتهاك صارخواعتبرت محافظة القدس تلك الدعوات "استفزازًا وانتهاكًا صارخًا لمشاعر المسلمين، واعتداءً سافرًا على حقوقهم الدينية في واحد من أقدس مقدساتهم"، وحذرت من "أن هذا السعي المحموم لتنفيذ طقوس توراتية داخل المسجد الأقصى، يُعدّ اعتداءً خطيرًا على الوضع التاريخي والقانوني القائم".
إعلانوحسب وكالة الأناضول، فإن الوضع القائم في المسجد الأقصى هو الذي ساد قبل احتلال إسرائيل مدينة القدس الشرقية عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.
لكن في 2003، غيّرت إسرائيل هذا الوضع بالسماح لمستوطنين باقتحام الأقصى، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.
وتزعم إسرائيل أنها "تحترم الوضع القائم" بالمسجد الأقصى، وهو ما تنفيه دائرة الأوقاف الإسلامية التي أكدت مرارا في السنوات الماضية أن إسرائيل "تنتهك الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد" عبر سماحها أحاديا للمستوطنين باقتحامه.
جدير بالذكر أن الأردن احتفظ بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقّعها مع إسرائيل عام 1994.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.