فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا لمعرفة سبب عدم اعتراض المسيّرة التي أطلقها الحوثيون باتجاه تل أبيب، وسط تضارب في البيانات العسكرية واتهامات من المعارضة لحكومة بنيامين نتنياهو بالفشل في حماية إسرائيل.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن مسيّرة "كبيرة جدا يمكنها التحليق لمسافات طويلة" استخدمت في هجوم تل أبيب، مشددا على أن "خطأ بشريا" تسبب في عدم تشغيل أنظمة الاعتراض والدفاع، مضيفا "لم يصدر أي إنذار في تل أبيب لأنه لم يتم تفعيله".

وأضاف أن "الموضوع قيد التحقيق العميق، العديد من القوات تعمل في الموقع، كما عزز سلاح الجو الدوريات الجوية العاملة لحماية سماء الدولة".

من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه تم رصد المسيّرة، ولم يتم اعتراضها لعدم تصنيفها هدفا معاديا.

ونقلت رويترز عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إنه "لا يستبعد أي احتمال فيما يتعلق بمصدر الطائرة المسيرة التي ضربت تل أبيب".

انهيار الردع

وبعد الهجوم دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى رحيل حكومة بنيامين نتنياهو، قائلا إن "انفجار المسيّرة في تل أبيب دليل آخر على أن هذه الحكومة لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطنيها".

وأضاف لبيد في تغريدة على منصة "إكس" أن من يفقد الردع في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة) يفقده أيضا في قلب تل أبيب.

من جهته، وصف رئيس حزب "إسرئيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الحادث بالخطير جدا، وأنه نتيجة مباشرة لما سماها "سياسة الاحتواء والذل" التي تواصل "حكومة الأوهام العمل بموجبها وترفض النهوض بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، وفق تعبيره.

في المقابل، قال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إن الخط الأحمر لإسرائيل تم إختراقه في الشمال، ومن يعمل على احتواء القصف على كريات شمونة وسديروت يتلقى القصف على تل أبيب.

وقُتل فجر اليوم الجمعة إسرائيلي وأصيب 10 آخرون بجروح طفيفة وهلع إثر انفجار مسيّرة مفخخة وقع في تمام الساعة الثالثة والربع فجرا عند تقاطع شارعي شالوم عليخم وبن يهودا على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن "سلاح الجو المسيّر استهدف تل أبيب بمسيّرة جديدة من طراز يافا لا تستطيع الرادارات كشفها"، مؤكدا أن الجماعة تملك بنك أهداف في فلسطين المحتلة، وأنها ستمضي في ضربها تباعا.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الحوثيون استهداف تل أبيب منذ بدء عملياتهم أواخر العام الماضي دعما لغزة.

وهذه المرة الأولى التي تقر فيها إسرائيل بتعرض تل أبيب لضربة جوية بمسيّرة قادمة من اليمن منذ بدء الحوثيين عملياتهم ضد أهداف داخل إسرائيل وسفن مرتبطة بها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يشن الحوثيون عمليات على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر دعما لقطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تل أبیب

إقرأ أيضاً:

الحوثيون: لا تهدئة رغم ضغوط أميركا ومناشدات الحلفاء

قال وزير الخارجية في حكومة الحوثيين اليمنية جمال عامر إن الحركة لن تجنح إلى التهدئة في حملتها ضد عمليات الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر تحت وطأة الضغوط العسكرية الأميركية أو استجابة لمناشدات حلفاء مثل إيران.

وتحدث عامر إلى وكالة رويترز في وقت متأخر من أمس الاثنين بعد أن شنت الولايات المتحدة موجة من الضربات على مناطق في اليمن يسيطر عليها الحوثيون الذين أعلنوا الأسبوع الماضي استئناف الهجمات على سفن شحن في البحر الأحمر لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال مسؤولان إيرانيان كبيران لرويترز إن إيران سلمت رسالة شفهية إلى مبعوث جماعة الحوثي لدى طهران يوم الجمعة لتهدئة التوتر. وأضافا أن وزير الخارجية الإيراني طلب من سلطنة عمان، التي تقوم بدور وساطة مع الحوثيين، نقل رسالة مماثلة إلى الجماعة عند زيارته مسقط يوم الأحد. وطلب المسؤولان عدم نشر اسميهما.

ولم تعلن إيران شيئا عن أحدث تواصل لها مع الحوثيين، وتقول طهران إن الجماعة تتخذ قراراتها بشكل مستقل.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين إنه سيُحمل إيران مسؤولية أي هجمات يشنها الحوثيون.

وفي أول تعليق له على هذه المسألة لوكالة أنباء أجنبية، قال عامر إنه لن يكون هناك أي حديث عن تهدئة العمليات قبل السماح بدخول المساعدات لغزة.

إعلان رسائل للتهدئة

وأضاف أن إيران لا تتدخل في قرارات الحوثيين بل تتوسط أحيانا، لكن ليس بوسعها إملاء ما عليهم فعله.

وفي حديثه من العاصمة اليمنية صنعاء التي تعرضت لضربات أميركية، قال عامر إنه لا علم لديه عن أي رسالة سلمتها إيران إلى مبعوث الحوثيين لدى طهران.

وأضاف أن هناك رسائل من قوى أخرى للتهدئة. وقال إن اليمن الآن في حالة حرب مع الولايات المتحدة، مما يمنحه الحق في الدفاع عن النفس بكل الوسائل الممكنة، مضيفا أن التصعيد أمر محتمل.

وقد أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الهجمات على الحوثيين في اليمن ستستمر حتى تحقيق الهدف المتمثل في حماية الملاحة بالبحر الأحمر.

وباشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تصل إليه بصواريخ ومسيّرات، في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي كان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق.

مقالات مشابهة

  • «الحوثيون» يستهدفون تل أبيب بالصواريخ.. «نتنياهو» يحتمي بالملاجئ و«ترامب» يتوعّدهم ويحذّر إيران
  • القوات اليمنية تستهدف تل أبيب وتطارد الحربيات الأمريكية في البحر الأحمر
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي / فيديو
  • أخبار العالم| استشهاد عشرات الفلسطينيين في تصعيد إسرائيلي بغزة.. الحوثيون يقصفون تل أبيب وأزمة سياسية ومظاهرات عارمة في تركيا بعد اعتقال عمدة إسطنبول
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب ووسط إسرائيل
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: إغلاق الطريق السريع بين تل أبيب والقدس إثر مسيرة احتجاجية على إقالة رئيس الشاباك
  • الحوثيون: لا تهدئة رغم ضغوط أميركا ومناشدات الحلفاء
  • مسؤول إسرائيلي: الهجوم على غزة مستمر وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية
  • الحوثيون يطلقون صاروخًا باليستيًا باتجاه البحر الأحمر