يعقد الأنبا بيشوي، أسقف الأقباط الأرثوذكس في إيبارشية أسوان وتوابعها، اليوم الجمعة، الاجتماع العام الاسبوعي بعد انقطاع فترة وذلك بمقر كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل في تمام الساعة السابعة مساءً. 

أحداث يسترجعها تاريخ الكنيسة.. ذكرى رحيل القديس أبانوب المعترف سيرة القديس يوحنا.. عِبرة مؤثرة ترويها الكنيسة للأقباط 

ومن المقرر أن يتخلل اللقاء الفعاليات روحية وفق الطقوس القبطية المتمثلة في رفع البخور وتقديم الحمل وتلاوة آيات من الكتاب المقدس والقراءات اليومية، ثم يلقي أسقف الاقباط العظة الروحيةحول مبادئ وتعاليم الكتاب المقدس والتي تُقوم الإنسان وتجعله متحملًا لصعاب الحياة ويأتي هذا الاجتماع بعد انقطاع فترة كانت بسبب الانشغال بالدور الرعوي لأسقف الإيبارشية.

كنائس مصر وأبرز الأنشطة الروحية

شهدت الكنائس القبطية خلال الفترة الماضية، بمختلف الإيبارشيات بفترات احتفالية متنوعة والتي استمرت من عيد القيامة المجيد ثم الخمسين المقدسة وصوم الرسل وذكرى استشهاد القديسين بولس وبطرس الرسولين 12 يويو الجاري، التي  شهدت طقوس خاصة بأداء صلوات عشية، استمرت حتى صباح اليوم التالي حيث قداس عيد الرسل وما تخلله من تُطبق القطوس القبطية الأرثوذكسية المتمثلة في رفع البخور وتقديم الحمل وصلاة اللقان التي تميز هذه المناسبة وهى إحدى الصلوات التي ترتبط مع عيد الغطاس وخميس العهد من حيث الطقوس المتبعه.

"اللقان"..أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الرسل

تتنوع مظاهر الاحتفال في عيد الرسل ويحمل خصوصية بالطقوس التى تتمثل في ترديد النبوات من العهد القديم، من "كتاب صلوات اللقان"، ثم يقوم مترأس الصلاة "الاب الكاهن" بـرشم الصليب على الحاضرين أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه، وترمز هذه الطقوس إلى النقاء والاغتسال من الخطية.

 وعادة مايتزامن عيد الرسل مع ذكرى استشهاد استشهاد القديسين بطرس وبولس عام 67 ميلاديًا، وتكون بعد فترة من الصوم جاءت مباشرة عقب الخمسين المقدسة التي لا تصوم فيها الكنيسة وتختلف مدته ما بين عام وآخر، إذ تتراوح مدته ما بين 14 و49 يومًا، ويعد صوم الرسل من أقدم الأصوام التي عرفته المسيحية فى كل أجيالها، وورد عنه إشارة السيد المسيح التي جاءت في الإنجيل بقوله: «ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون».

ويبحسب معتقد الكنيسة فإن هذا الصوم ناقوس اعلان بداية لخدمة الرسل لذا اعتبر صوم الرسل خاص بالخدمة والكنيسة، ويأتي صوم الرسل بعد مرور 8 أسابيع من الاحتفال بعيد القيامة المجيد، وخلال صوم الرسل يمتنع الأقباط عن تناول اللحوم والدواجن والألبان ويسمح فقط بتناول المأكولات البحرية والأسماك، وهو من أصوام الدرجة الثانية 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاجتماع العام كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل الأنشطة الروحية صوم الرسل عید الرسل

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يحضر احتفالات عيد القيامة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بأبوظبي

في أجواء احتفالية مفعمة بالإيمان والمحبة والتسامح حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، مساء أمس، احتفالات عيد القيامة المجيد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بأبوظبي، وذلك بدعوة كريمة من الكنيسة، وبمشاركة عدد من كبار الشخصيات الدينية والدبلوماسية، في مقدمتهم سعادة السفير شريف عيسى، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الإمارات.

وكان في استقباله السفير شريف عيسى، إلى جانب القس بيشوي فخري، راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس، وعدد من كهنة الكنيسة وأبناء الجالية القبطية. وقد عبّر الجميع عن ترحيبهم الحار بمعالي الشيخ نهيان، مؤكدين أن حضوره يشكل رسالة محبة وأخوّة صادقة من قيادة دولة الإمارات إلى جميع مكونات المجتمع، وأن مشاركته في الاحتفالات تُعد مصدر اعتزاز وفخر لكل مصري يعيش على أرض الدولة.

وفي كلمة ترحيبية، عبّر القس بيشوي عن اعتزازه الكبير بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك، قائلاً: "نُرحب بمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كنيستنا التي تُشرّف اليوم بحضوره الميمون، وهو الرجل الذي عوّدنا دائمًا على أن يكون أول المشاركين معنا في أعيادنا، ومناسباتنا، وجميع لحظاتنا الروحية والوطنية. إن وجود معاليه بيننا الليلة هو امتدادٌ لنهج إنساني عميق رسخه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – الذي علّمنا كيف يكون احترام الآخر ركيزة من ركائز الوطن.".

وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، كلمة شاملة بهذه المناسبة، استهلها بقوله:"يسعدني أن أتقدم إليكم جميعاً، بالتحية والتهنئة، بمناسبة عيد القيامة المجيد، داعياً الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعيادكم كلها، مصدر بهجةٍ وسرور، وأن يعيد عليكم هذا العيد السعيد، وأنتم جميعاً، بخير، وصحة، ومحبة مع الجميع، بل وكذلك، بخشوعٍ وامتثال لأوامر الخالق، العزيز الحكيم".

وأضاف معاليه: "أتمنى لكم جميعاً، أيها الإخوة والأخوات، عيداً مجيداً، تحتفلون فيه، مع أقاربكم، وأصدقائكم، ومع إخوانكم في الوطن والعالم – تتطلعون فيه، إلى كل ما هو حقٌ وخيرٌ وجمال، وتشكرون الله سبحانه وتعالى، على ما أنعم به عليكم، وتجددون العهد والوعد، بطاعته، والأخذ بالسلوك الطيب، والأخلاق الحميدة – أتمنى أن تكون صلاة عيد القيامة المجيد، دائماً، تذكرة بدعواتنا، نحن بني الإنسان، بأن يسود السلام والمحبة والوفاق، في ربوع العالم، وأن يتواصل الجميع معاً، في سبيل تحقيق الخير، والإخوة الإنسانية، بين البشر أجمعين".

وأكد معاليه: "إنني أتطلع دائماً، أيها الإخوة والأخوات، إلى المشاركة في الاحتفال بأعيادكم، هنا في أبوظبي، والتي اعتبرها، في واقع الأمر، احتفالاً بالعلاقات المتميزة، بين مصر والإمارات – إننا في هذه الدولة العزيزة، إنما نحمل تقديراً خاصاً، لمصر، ولشعب مصر، ولروح مصر، ولما تمثله مصر الشقيقة، من تاريخ، وأصالة، وحضارة، وانفتاح على الجميع".

وتابع معاليه قائلاً: "إننا هنا في الإمارات، حين نتحدث عن مصر، فإنما نعني ذلك البلد الكريم المضياف، الذي يفتح ذراعيه دائماً، ليرحب بالجميع: مصر صاحبة الإشعاع الفكري والثقافي والحضاري، منذ أقدم العصور، وحتى الآن – إنها مصر، الشقيقة الكبرى، التي هي بلد التعايش، والتضامن، والسلام، وحب الخير للإنسانية جمعاء.. إن وجودي معكم الليلة، إنما هو تعبير واضح، عن التزامنا معاً، بأن تنمو هذه العلاقات المتميزة بين بلدينا، بل وأن تمتد هذه العلاقات، دائماً، لما فيه مصلحة الشعبين، بل ومصلحة الأمة العربية كلها".

وقال معاليه: "إننا الليلة، وأنتم في صلاة عيد القيامة المجيد، لا يسعنا إلا أن ندعو الله معاً، أن يحفظ مصر، وأن يحفظ الإمارات، وأن يحفظ الشعب العربي في كل مكان – نعم، لا يسعنا سوى أن نشكر الله، على أن مصر العزيزة، بقيادة فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن الإمارات الغالية، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ملتزمان قيادةً وشعباً، بتعميق جسور الأخوة والمحبة والتعاون – لا يسعنا الليلة، سوى أن نعتز غاية الاعتزاز، بأن العلاقات بين بلدينا، هي نموذج وقدوة، للعلاقات المثالية، بين الأشقاء".

ونوّه معاليه: "إن وجودي معكم الليلة، أيها الإخوة والأخوات، إنما هو كذلك، تحية وتهنئة، للكنيسة المصرية العريقة، بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني، وتعبير عن تمنياتنا لها، بدوام النجاح، في رعاية المنتسبين إليها، داخل وخارج مصر، على السواء".

واختتم معاليه كلمته قائلاً: "مرة أخرى، أيها الإخوة والأخوات، أهنئكم جميعاً، بعيد القيامة المجيد، متمنياً لكم، كل الخير والسعادة، ومتمنياً لشعب مصر، كل الخير والتقدم والاستقرار، وللإمارات أيضاً، أن تكون دائماً، وهي النجم الساطع، في سماء المنطقة والعالم، وأن تكون دائماً، وبعون الله، دولة رائدة، تسعى باستمرار، إلى تحقيق الوفاق والتواصل الإيجابي، بين البشر من مختلف الجنسيات والأديان، في إطار يسعى بإذن الله، إلى نشر قيم السلام، والتعاون، والأخوة الإنسانية، في ربوع العالم كله".

أخبار ذات صلة سيف بن زايد: تمكين أبناء الوطن من التميز والابتكار نهيان بن مبارك وخليفة بن طحنون بن محمد يقدمان واجب العزاء بوفاة عوض سعيد سويلم الكتبي

وأضاف معاليه في ختام كلمته: "أدعو الله سبحانه وتعالى، أن يديم علينا نعمة الأخوة والعمل المشترك، لتكون مصر والإمارات سوياً، وبإذن الله، نموذجاً ورمزاً، لنجاح وعزة الأمة العربية كلها – إننا الليلة، إنما نؤكد من جديد، على مكانة القيم الروحية في حياة البشر، كما نؤكد كذلك، عن أن قوة مصر، وعزة مصر، وأن قوة الإمارات، وعزة الإمارات، هي قوة الأمة العربية، وعزة الأمة العربية كلها، وبإذن الله. أشكركم، وكل عام وأنتم بخير".

عقب كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك ، ألقى سعادة السفير شريف عيسى برقية تهنئة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أبناء الجالية القبطية في الإمارات، نقل فيها تحيات القيادة المصرية وتهانيها بهذه المناسبة المجيدة، مؤكدًا أن الدولة المصرية تفخر بأبنائها في الخارج وتقدر دورهم الوطني والمجتمعي.

كما ألقى السفير كلمة عبّر فيها عن عميق شكره وتقديره لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك على حضوره ومشاركته، وقال:"إن معاليه لا يتوانى عن مشاركة أبناء الجالية في أفراحهم وأعيادهم، وهذا ليس غريبًا على رجل يمثل مدرسة التسامح والإنسانية في الدولة… هذا الحضور الدائم من معاليه، هو تجسيد لنهج إماراتي أصيل في بناء مجتمع متماسك، ينعم فيه الجميع بالأمن والكرامة والانتماء، بصرف النظر عن الدين أو الجنسية أو الخلفية".

وأشار إلى أن معالي الشيخ نهيان هو بمثابة الأب للجميع، حيث يتواجد في كل مكان فيه رسالة محبة وسلام، ويحرص دائمًا على أن يكون قريبًا من أبناء الجاليات في مختلف مناسباتهم.

واختتم سعادته بالتأكيد على أن العلاقات بين مصر والإمارات تمثل نموذجًا يُحتذى به في التعاون العربي، وهي علاقات تؤكدها هذه المناسبات التي تجمع القلوب قبل الأجساد.

وتخللت الاحتفالات فقرات تراتيل دينية وترانيم قدمها كورال الكاتدرائية، أضفت أجواء من الخشوع والسكينة، كما شارك الأطفال بعروض رمزية عن قيم العيد مثل النور والغفران والمحبة.

وشهد الحفل حضورًا واسعًا من أبناء الجالية القبطية ورجال الدين والدبلوماسيين، في مشهد يؤكد ثراء النسيج المجتمعي لدولة الإمارات وتسامحها الديني العميق.

وفي ختام الأمسية، توجّه الجميع بالدعاء أن يحفظ الله الإمارات ومصر وسائر شعوب المنطقة، وأن يُعيد هذا العيد المجيد على البشرية جمعاء بالخير والسلام والرجاء.

تُعد كاتدرائية الأنبا أنطونيوس في أبوظبي من أبرز المعالم الدينية للجالية المصرية في دولة الإمارات، وهي تمثل مركزًا روحيًا وثقافيًا واجتماعيًا للأقباط الأرثوذكس المقيمين في العاصمة. ومنذ تأسيسها، أدّت الكنيسة دورًا محوريًا في مدّ جسور التواصل بين الجالية والدولة، وأسهمت في تعزيز التفاهم الحضاري بين مختلف الجنسيات.

وتُجسد هذه الجهود المستمرة من الكنيسة، امتدادًا لرؤية دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح والتنوع الثقافي والديني، حيث يشكل التعاون الوثيق بين المؤسسات الدينية والمجتمع المحلي ركيزة أساسية في بناء بيئة يسودها الاحترام والتعايش بين مختلف الجنسيات.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الأحد.. الكنيسة القبطية تحتفل بأحد توما
  • الكنيسة القبطية في أمريكا تنعى البابا فرنسيس
  • الكنيسة القبطية تدعو للسلام في الشرق الأوسط وتواصل دعمها لأهالي غزة
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تنعى وفاة البابا فرنسيس
  • الكنيسة القبطية تنعى بابا الفاتيكان: قضى عمره في خدمة الكنيسة الكاثوليكية
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تنعى البابا فرنسيس
  • كرنفال ضخم بكنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد احتفالًا بعيد القيامة المجيد
  • بالصور.. كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد تنظم كرنفال ضخما احتفالا بعيد القيامة المجيد
  • نهيان بن مبارك يحضر احتفالات عيد القيامة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بأبوظبي
  • " تمثيلية القيامة وأجواء الفرحة"... قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد