سودانايل:
2024-11-07@17:43:10 GMT

التستر على الحرامي الحقيقي!

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

رشا عوض
اسطوانة المنظمات والتمويل الغربي في سياق الصراع السياسي السوداني الهدف منها صرف الانظار عن اللصوص الحقيقيين الذين يجب ان تكون معركة الشعب السوداني معهم في المقام الاول والثاني والثالث والاخير!
المواطن السوداني يجب ان تكون معركته مع من يسرقون المال العام السوداني خصما على لقمة عيشه وجرعة دوائه وتعليم ابنائه وماء شربه وتنمية وطنه عموما!
يجب ان تكون معركته مع مافيات الذهب والنفط والغاز داخل السودان، وعصابات النظام المصرفي وبائعي الاراضي السودانية للاجانب بصفقات سرية مشبوهة!
يجب ان تكون معركته مع موردي الاسمدة الفاسدة والادوية التالفة والاسلحة المعطوبة!
يجب ان تكون معركته مع الصحفيين الارزقية الذين يقبضون " الظروف " الضخمة من مال دافع الضرائب السوداني الفقير مقابل التستر على كل تلك الجرائم وغسيل مرتكبيها والدفاع عن فسادهم وسرقاتهم ! مع الصحفيين الاثرياء الذين اصبحوا منافسين للوزراء الحرامية في امتلاك العقارات والشركات والسيارات التي يصل سعرها الى مائة الف دولار واكثر!
نفس هؤلاء الصحفيين الاثرياء هم من يشغلون اسطوانة المنظمات والتمويل الاجنبي ليصرفوا نظر الرأي العام عن " الحرامي (العدو الحقيقي) الى عدو وهمي مصنوع من الاكاذيب ووحي الخيال المريض ، يضللون الناس بان هناك منظمات اجنبية توزع الدولارات باالملايين على من يصفونهم بالعملاء والخونة!
هل يعقل ان ينشغل المواطن السوداني عن ملاحقة سارقي لقمته وجرعة دوائه بملاحقة مال يخص منظمات اجنبية وراء البحار! هل الواجب المباشر للمواطن السوداني حراسة اموال الدولة السودانية ام حراسة المال الاجنبي المحروس اصلا بقيم واعراف وقوانين دول ومجتمعات راسخة في قيم الديمقراطية وعلى رأسها الشفافية ، ومن دلائل الرقي والتحضر في هذه الدول ان فيها منظمات مجتمع مدني غير حكومية تدعم المجتمع المدني وضحايا الدكتاتوريات حول العالم في سياق تكريس القيم المشتركة، وحتى الحكومات الغربية تخصص جزء من ميزانيتها للعون الخارجي وللمفارقة تجد نفس الحكومات التي تسلط ابواقها " للردحي" ضد التمويل الاجنبي تتلقى المنح والهبات من ذات الاجانب وتؤسس اقساما متخصصة في الوزارات للحصول على العون الاجنبي ومفوضيات للعمل الطوعي والانساني الذي يتلقى التمويل، المال الاجنبي الوحيد الذي يحكمون عليه بالنجاسة وعلى متلقيه بالعمالة هو الذي تتلقاه منظمات مجتمع مدني منحازة للديمقراطية وحقوق الانسان يقودها اشخاص يعارضون العصابة الكيزانية.


وفي سياق التضليل المنهجي يعكف ارباب صحافة ( سيدي الرئيس واخي الرئيس) على تكريس فكرة ان كل معارضي العصابة يجب ان يكونوا في قفص الاتهام بالعمالة ، اما عناصر العصابة وابواقهم الاعلامية فهم دائما وابدا ودون قيد او شرط في منصة اخلاقية متعالية على الجميع منها تصدر صكوك الغفران الوطني حصريا!! وطبعا هذا ضرب من البجاحة والبلطجة وقوة العين لا اكثر!
فما هو المعيار الذي جعلهم وطنيين اصلا ناهيك عن ان يكونوا اكثر وطنية واستقامة منا جميعا؟
وما هو الدليل من اقوالنا وافعالنا على اي خيانة للوطن؟ هل الدعوة الى ايقاف الحرب وانقاذ الشعب من ويلاتها والاصلاح الامني والعسكري في اتجاه بناء جيش وطني قومي واحد لطي صفحة الحروب واقامة حكم مدني ديمقراطي يحفظ كرامة وحرية السودانيين خيانة وعمالة ؟ والوطنية هي تأجيج الحرب والفتن وتقسيم الوطن على اسس عرقية وجهوية وتكريس الحكم العسكري واستدامة الاستبداد والفساد؟
وهل من عميل او حتى محتل اجنبي يمكن ان يلحق بالسودان اضرارا وكوارث وينهبه ويفقر اهله ويذلهم مثلما فعلت العصابة الكيزانية؟
العميل هو من يعمل ضد وطنه ومواطنيه بالوكالة لجهة اجنبية معادية مقابل المال، فماذا فعلنا نحن كقوى مدنية ديمقراطية ضد السودان ارضا وشعبا ؟ هل قتلنا مئات الالاف؟ هل نهبنا مليارات البترول؟ هل دمرنا مشروع الجزيرة والسكة حديد والنقل النهري وسودانير؟ هل انحدرنا بمستوى التعليم والرعاية الصحية والخدمة المدنية والعسكرية؟ هل ادخلنا المواطنين السودانيين الى بيوت الاشباح بسبب اختلاف الرأي وعاقبناهم بدق المسامير في رؤوسهم والخوازيق في اجسادهم ثم اصدرنا تقارير بان سبب وفاتهم الملاريا والتسمم؟! هل لدينا وزير قال لوسائل الاعلام " كنا عيون واذان امريكا في المنطقة" ؟ هل في صفوفنا صحفي خاطب الجمهور من شاشة التلفاز قائلا " نحن عايزين نبقى عملا لامريكا زي ما كل الناس بقوا عملا " كما قال حسين خوجلي في برنامجه بقناة امدرمان الفضائية؟! هل صنعنا المليشيات الموازية للجيش وكتائب الظل واشعلنا الحروب ومزقنا الشعب بالفتن العرقية؟
ان العمالة للاجنبي ضد الوطن جريمة مخلة بالشرف، ولو كان في بلادنا قضاء محترم ونيابة عامة نزيهة لفتحنا بلاغات دون تردد ضد اي كائن وضيع اطلق علينا هذه التهمة جزافا ارضاء لسادته من اللصوص والمجرمين.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تفسير حلم قص الأظافر في المنام لابن سيرين.. متى تكون رؤيا خير؟

الأحلام التي يراها البعض في المنام، قد يكون بعضها مرتبطًا بما مر به في يومه من متاعب الحياة والضغوط النفسية، وأخرى قد تكون في شكل تحذير أو بشرى للرائي، ومن بين الأحلام التي يراها كثيرون هي الأظافر، لذا يتساءلون عن دلالة رؤية قص الأظافر خاصةً إذا كانت طويلة أو حالتها ليست جيدة، على غير العادة في المنام وما يعنيه.

تفسير حلم قص الأظافر لابن سيرين 

يفسر ابن سيرين في كتابه «تفسير الأحلام» إن رؤية قص الأظافر في المنام تبشر بالخير ومحمودة، وإذا رأى الرجل في المنام أنه يقوم بقص ظفر واحد من أظفاره فهذا يدل على تخلصه من الأعداء المتواجدين بحياته، وإذا كان الظفر طويل جدا وبدأ الشخص الرائي في قصه ونزعه فيدل على الخير الوفير الذي يعم عليه.

تفسير حلم قص الأظافر للعزباء 

ابن سيرين فسر حال رؤية الفتاة العزباء أنها تقص أظفارها، فهذا يشير إلى الأخلاق الطيبة التي تتصف بها، ورؤية قص أظفارها المتسخة في المنام والتخلص منها نهائيًا يكون ذلك بشرى بالخلاص من الهموم والأحزان في القريب، أما حال رأت الفتاة المخطوبة في المنام أنها تقص أظفارها حتى أصبح شكلها جميلًا فهذا يبشرها بالزفاف في القريب ودخول فرحة كبيرة قلبها، كما يدل أيضًا على الحياة الزوجية السعيدة مع رجل حسن السمعة مقتدر ماديًا.

وحال رأت الفتاة العزباء أن شخص تعرفه يقص لها أظفارها فإنه يتصف بأخلاق سيئة ويرغب في وقوعها بالمعاصي ولكن الله سينجيها منه وتكشف جميع أساليبه غير الجيدة، وحال رأت أنها قصت أظفارها حتى انجرحت فهذا يكون دليل على بداية علاقة جديدة ولكنها تنتهي بالفشل، وحال كانت تبحث عن وظيفة ورأت هذا المنام فإنها تكون غير مناسبة لها.

قص الأظافر في المنام للحامل

فسر ابن سيرين أن المرأة الحامل حال رأت في المنام أنها تقص أظفارها فيدل على المرور بولادة سهلة خالية من المتاعب والأوجاع، وكانت الحامل أظفارها متسخة وقبيحة ورأت في الحلم أنها تقصها حتى أصبحت متساوية، فيشير ذلك إلى تغيرات في حياتها تجعلها في مستوى معيشي أفضل.

مقالات مشابهة

  • لغز اسم «فاطمة» على شباك ريا وسكينة.. سر مغامرة عام 1920 يرشد عن العصابة
  • عالم أزهري يوضح المعنى الحقيقي للتصوف: ليس العبادة وحدها
  • السوداني يحذر من ذرائع كاذبة يراد لها أن تكون مبرراً للاعتداء على العراق
  • النائب العليمي: الاختبار الحقيقي للإدارة الأمريكية الجديدة يبدأ بوقف الحرب في غزة
  • تفسير حلم قص الأظافر في المنام لابن سيرين.. متى تكون رؤيا خير؟
  • تقرير إسرائيلي يكشف السبب الحقيقي وراء إقالة نتنياهو لجالانت
  • ماس كهربي| النيابة تكشف السبب الحقيقي وراء حريق سيارة طريق السويس
  • اذا كان العريّ نضالاً … فماذا تكون قلّة الحياء؟
  • الى من يعارضون التدخل الاجنبي في السودان
  • عائلة «هاريس»: ابنتنا قادرة على تحقيق الفارق الحقيقي في المعادلة السياسية بأمريكا