سودانايل:
2025-03-12@16:07:07 GMT

التستر على الحرامي الحقيقي!

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

رشا عوض
اسطوانة المنظمات والتمويل الغربي في سياق الصراع السياسي السوداني الهدف منها صرف الانظار عن اللصوص الحقيقيين الذين يجب ان تكون معركة الشعب السوداني معهم في المقام الاول والثاني والثالث والاخير!
المواطن السوداني يجب ان تكون معركته مع من يسرقون المال العام السوداني خصما على لقمة عيشه وجرعة دوائه وتعليم ابنائه وماء شربه وتنمية وطنه عموما!
يجب ان تكون معركته مع مافيات الذهب والنفط والغاز داخل السودان، وعصابات النظام المصرفي وبائعي الاراضي السودانية للاجانب بصفقات سرية مشبوهة!
يجب ان تكون معركته مع موردي الاسمدة الفاسدة والادوية التالفة والاسلحة المعطوبة!
يجب ان تكون معركته مع الصحفيين الارزقية الذين يقبضون " الظروف " الضخمة من مال دافع الضرائب السوداني الفقير مقابل التستر على كل تلك الجرائم وغسيل مرتكبيها والدفاع عن فسادهم وسرقاتهم ! مع الصحفيين الاثرياء الذين اصبحوا منافسين للوزراء الحرامية في امتلاك العقارات والشركات والسيارات التي يصل سعرها الى مائة الف دولار واكثر!
نفس هؤلاء الصحفيين الاثرياء هم من يشغلون اسطوانة المنظمات والتمويل الاجنبي ليصرفوا نظر الرأي العام عن " الحرامي (العدو الحقيقي) الى عدو وهمي مصنوع من الاكاذيب ووحي الخيال المريض ، يضللون الناس بان هناك منظمات اجنبية توزع الدولارات باالملايين على من يصفونهم بالعملاء والخونة!
هل يعقل ان ينشغل المواطن السوداني عن ملاحقة سارقي لقمته وجرعة دوائه بملاحقة مال يخص منظمات اجنبية وراء البحار! هل الواجب المباشر للمواطن السوداني حراسة اموال الدولة السودانية ام حراسة المال الاجنبي المحروس اصلا بقيم واعراف وقوانين دول ومجتمعات راسخة في قيم الديمقراطية وعلى رأسها الشفافية ، ومن دلائل الرقي والتحضر في هذه الدول ان فيها منظمات مجتمع مدني غير حكومية تدعم المجتمع المدني وضحايا الدكتاتوريات حول العالم في سياق تكريس القيم المشتركة، وحتى الحكومات الغربية تخصص جزء من ميزانيتها للعون الخارجي وللمفارقة تجد نفس الحكومات التي تسلط ابواقها " للردحي" ضد التمويل الاجنبي تتلقى المنح والهبات من ذات الاجانب وتؤسس اقساما متخصصة في الوزارات للحصول على العون الاجنبي ومفوضيات للعمل الطوعي والانساني الذي يتلقى التمويل، المال الاجنبي الوحيد الذي يحكمون عليه بالنجاسة وعلى متلقيه بالعمالة هو الذي تتلقاه منظمات مجتمع مدني منحازة للديمقراطية وحقوق الانسان يقودها اشخاص يعارضون العصابة الكيزانية.


وفي سياق التضليل المنهجي يعكف ارباب صحافة ( سيدي الرئيس واخي الرئيس) على تكريس فكرة ان كل معارضي العصابة يجب ان يكونوا في قفص الاتهام بالعمالة ، اما عناصر العصابة وابواقهم الاعلامية فهم دائما وابدا ودون قيد او شرط في منصة اخلاقية متعالية على الجميع منها تصدر صكوك الغفران الوطني حصريا!! وطبعا هذا ضرب من البجاحة والبلطجة وقوة العين لا اكثر!
فما هو المعيار الذي جعلهم وطنيين اصلا ناهيك عن ان يكونوا اكثر وطنية واستقامة منا جميعا؟
وما هو الدليل من اقوالنا وافعالنا على اي خيانة للوطن؟ هل الدعوة الى ايقاف الحرب وانقاذ الشعب من ويلاتها والاصلاح الامني والعسكري في اتجاه بناء جيش وطني قومي واحد لطي صفحة الحروب واقامة حكم مدني ديمقراطي يحفظ كرامة وحرية السودانيين خيانة وعمالة ؟ والوطنية هي تأجيج الحرب والفتن وتقسيم الوطن على اسس عرقية وجهوية وتكريس الحكم العسكري واستدامة الاستبداد والفساد؟
وهل من عميل او حتى محتل اجنبي يمكن ان يلحق بالسودان اضرارا وكوارث وينهبه ويفقر اهله ويذلهم مثلما فعلت العصابة الكيزانية؟
العميل هو من يعمل ضد وطنه ومواطنيه بالوكالة لجهة اجنبية معادية مقابل المال، فماذا فعلنا نحن كقوى مدنية ديمقراطية ضد السودان ارضا وشعبا ؟ هل قتلنا مئات الالاف؟ هل نهبنا مليارات البترول؟ هل دمرنا مشروع الجزيرة والسكة حديد والنقل النهري وسودانير؟ هل انحدرنا بمستوى التعليم والرعاية الصحية والخدمة المدنية والعسكرية؟ هل ادخلنا المواطنين السودانيين الى بيوت الاشباح بسبب اختلاف الرأي وعاقبناهم بدق المسامير في رؤوسهم والخوازيق في اجسادهم ثم اصدرنا تقارير بان سبب وفاتهم الملاريا والتسمم؟! هل لدينا وزير قال لوسائل الاعلام " كنا عيون واذان امريكا في المنطقة" ؟ هل في صفوفنا صحفي خاطب الجمهور من شاشة التلفاز قائلا " نحن عايزين نبقى عملا لامريكا زي ما كل الناس بقوا عملا " كما قال حسين خوجلي في برنامجه بقناة امدرمان الفضائية؟! هل صنعنا المليشيات الموازية للجيش وكتائب الظل واشعلنا الحروب ومزقنا الشعب بالفتن العرقية؟
ان العمالة للاجنبي ضد الوطن جريمة مخلة بالشرف، ولو كان في بلادنا قضاء محترم ونيابة عامة نزيهة لفتحنا بلاغات دون تردد ضد اي كائن وضيع اطلق علينا هذه التهمة جزافا ارضاء لسادته من اللصوص والمجرمين.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أحمد التهامي: النجاح بلا سقف وحب الجمهور هو المكسب الحقيقي .. فيديو

قال  الفنان أحمد التهامي، إن النجاح لا حدود له، والأحلام لا سقف لها، لكنني أحمد الله على ما حققته حتى الآن. أرى ذلك في محبة الناس لي عندما أكون في الشارع وأتفاعل معهم، وهذا بحد ذاته نجاح كبير. ومع ذلك، لا يزال لدي طموح لتحقيق المزيد، لأنني أعشق عملي وأحترم مهنتي وأحب جمهوري."

أحمد التهامي يرد على شائعات وفاته: تكررت أكثر من مرةما هو العمل الذي ندم على تقديمه؟.. الفنان أحمد التهامي يوضحفخر العرب.. أول تعليق من الفنان أحمد التهامي بعد ظهوره مع محمد صلاح


وبالحديث عن تأثير العلاقات في المجال الفني، أوضح التهامي وجهة نظره، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، قائلًا: بالتأكيد العلاقات الاجتماعية والإنسانية تلعب دورًا في أي مجال، وليس فقط في الفن. لكن في النهاية، الفنان الحقيقي هو الذي يستمر بموهبته، وليس فقط بعلاقاته."


وعندما سُئل عن أمر قد يرغب في تغييره إذا عاد به الزمن، قال التهامي: بصراحة، أنا راضٍ عن حياتي، وأؤمن بأن القناعة كنز حقيقي. لكن ربما لو كان بإمكاني تغيير شيء واحد، فهو أنني لا أستطيع تقديم عمل لا أحبه، حتى لو كانت الفائدة المادية كبيرة.. لا أستطيع التمثيل في دور لا أشعر به."


أما عن رأيه في مقولة "الفن غدار"، فقد أجاب بتردد: الفن مهنة صعبة للغاية، وأي شخص يعمل فيها يعلم ذلك جيدًا. لذا لا أستطيع الإجابة بنعم أو لا، لكن يمكنني القول إنها مهنة تتطلب الصبر والتحدي."
 

مقالات مشابهة

  • "مكافحة التستر".. 2452 زيارة تفتيشية خلال فبراير و77 حالة اشتباه
  • طقس الأربعاء..استمرار تهاطل الأمطار أو الزخات المطرية والتي قد تكون رعدية
  • تمارا حداد: إسرائيل قد لا تكون قادرة على الدخول فى حرب ثانية
  • حرب اللصوص – الوجه الحقيقي للصراع في السودان
  • الأمير فيصل بن جلوي: أن تكون جنديًا سعوديًا أعظم فخر .. فيديو
  • أحمد التهامي: النجاح بلا سقف وحب الجمهور هو المكسب الحقيقي .. فيديو
  • صابر الحقيقي يواجه نسخته المزيفة.. مسلسل المداح الجزء الخامس الحلقة 13
  • سوريا بعد مؤتمر عمان: الاختبار الحقيقي للالتزام العربي
  • تلغراف الهولندية: عصابة تهرب 35 مليون عبر طائرات خاصة إلى المغرب
  • مركز الإبداع الثقافي بجامعة طنطا ينظم دورة تدريبية بعنوان «كيف تكون إعلاميا متميزاً»