بحثا عن استثمارات خارجية.. أسهم سعودية تنتعش في الصين
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
شهدت صناديق استثمار جديدة في الصين، تقوم بتتبع أداء الشركات السعودية الكبرى، إقبالا كبيرا من المستثمرين المحليين خلال الأيام الثلاثة الأولى من طرحها، وسط تراجع الأسواق في البلاد، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وصندوق الاستثمار المتداول أو ما يعرف بـ"ETFs"، هو أداة استثمار تقوم بتتبع أداء سوق أو مجموعة أسواق قائمة، وتوفر للمستثمرين طريقة سهلة للاستثمار في مجموعة من الأسهم، من خلالها، دون الحاجة إلى الاستثمار بشكل فردي.
ويمكنها تتبع مجموعة معينة من الأسهم أو السندات أو السلع أو العملات أو الأصول الأخرى.
وارتفعت قيمة صندوقين متداولين في أسواق الأوراق المالية الصينية "شنغهاي" و"شنتشن"، وهما يتتبعان أداء أسهم شركات سعودية كبرى، مثل "أرامكو" و"البنك الأهلي" السعودي، بنسبة تصل إلى 30 بالمئة خلال الأيام الثلاثة الأولى من التداول، بعد إطلاقهما هذا الأسبوع.
وتداول الصندوقان لفترة وجيزة بأسعار أعلى بنسبة 20 بالمئة من قيمتهما، وفقا لمزود بيانات السوق الصيني "ويند".
وأصدر الصندوقان، اللذان يديرهما كل من "تشاينا ساوثرن أسيت مانجمنت" و"هواتاي-بينبريغ إنفستمنت"، بيانات لليوم الثالث على التوالي، الخميس، يحذران فيها المستثمرين من مخاطر التداول.
وقال كل منهما: "إذا تم التداول بشكل أعمى، فقد يتكبد المستثمرون خسائر كبيرة"، مما أدى إلى انخفاض كلا الصندوقين بنهاية تعاملات الخميس، لكنهما ظلا أعلى بكثير من مستويات طرحهما، وفق الصحيفة.
ويأتي الحماس تجاه الأسهم السعودية في الوقت الذي تكافح فيه أسواق الأسهم الصينية لجذب الاهتمام، وسط مخاوف من ضعف الاقتصاد المحلي وتراجع الاستهلاك، حتى مع ارتفاع مؤشرات الأسهم في الولايات المتحدة واليابان، وتزايد الآمال بانخفاض أسعار الفائدة العالمية.
مع تباطؤ النمو الاقتصادي.. "الديون المخفية تهدد مستقبل الصين" يواجه الاقتصاد الصيني ضغوطا متزايدة بعد أن سجل النمو الاقتصادي أضعف وتيرة له في 5 أرباع، مع عدم تحقيق الجهود الرامية إلى تعزيز الإنفاق الاستهلاكي النتائج المرجوة، حسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.وهذا العام، ارتفع مؤشر شنغهاي القياسي بنسبة 0.1 بالمئة، بينما انخفض مؤشر شينزن بنسبة 13 بالمئة، وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن استراتيجي السوق في مجموعة "IG"، جون رونغ ياب، قوله إن "أسواق الأسهم الصينية لا تزال قاتمة وسط الافتقار إلى القناعة بشأن انتعاش اقتصادي مستدام في البلاد".
وفي وقت سابق من هذا العام، توافد المستثمرون الصينيون على مجموعة من صناديق التداول المتداولة للأسهم الأميركية واليابانية، وسط عمليات بيع في الأسهم المحلية، مما تسبب في وقف عمليات التداول.
وقال محللون، حسب "وول ستريت جورنال"، إن "جزءا من جاذبية صناديق التداول هو أنها واحدة من الطرق السهلة نسبيا للمستثمرين المحليين، للوصول إلى الأسهم الخارجية".
ونقلت الصحيفة عن مديرة تصنيف الاستثمار السلبي في "مورنينغستار"، جكي تشوي، قولها إن "السوق الصيني لا يزال سوقا مغلقا للغاية. وبالنسبة للمستثمرين الذين يرغبون في تنويع استثماراتهم بعيدا عن الأصول المحلية، لا تزال القنوات محدودة".
وتأتي صناديق التداول السعودية، التي توفر عرضا غير شائع نسبيا في الصين، وسط تزايد العلاقات التجارية بين بكين والشرق الأوسط، وفق "وول ستريت جورنال".
ووقعت البورصات في شنغهاي وشنتشن والرياض العام الماضي صفقات لتعزيز نمو أسواق رأس المال في الصين والسعودية، بينما قالت هونغ كونغ في مايو، إنها تخطط لإدراج صندوق استثمار متداول في السعودية لتتبع مؤشرات الأسهم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الصین
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسهم ترامب ميديا وتيسلا بعد النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية
ارتفعت أسهم شركة التواصل الاجتماعي الناشئة "ترامب ميديا" التي يملكها دونالد ترامب، في وقت مبكر الأربعاء، بعد أن أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
كما ارتفعت أسهم "ترامب ميديا آند تكنولوجي"، الشركة الأم لشركة تروث سوشيال، بنحو 50 بالمئة في تعاملات ما قبل افتتاح السوق.
ويمتد ارتفاع السهم لعدة أسابيع مضت من التداول، حيث يستخدم المستثمرون الأسهم للمراهنة على فوز ترامب، بدلاً من أعمال تروث سوشيال الناشئة.
على جانب آخر، ارتفع سهم شركة تيسلا التي يملكها إيلون ماسك بنسبة تقارب 13 % في مبادلات ما قبل فتح جلسات التداول في وول ستريت الأربعاء مدفوعا بدعم ترامب الذي انتخب رئيسا للولايات المتحدة بحسب الأرقام الأولية.
وارتفع سهم تيسلا بنسبة 12,93 % ليصل الى 283,97 دولارا في العقود الآجلة على مؤشر ناسداك، ما يكشف اتجاه السوق قبل بدء جلسة التداول.
وتعد هذه الزيادة جزءا من دينامية جيدة للبورصات الأمريكية التي ارتفعت بشكل كبير في تداولات ما قبل فتح الجلسات منذ أعلن المرشح الجمهوري فوزه في الانتخابات الرئاسية الأربعاء.
وقالت أندريا تويني، محللة السوق في "ساكسو بنك" لوكالة فرانس برس "تنمو أسهم تيسلا (...) بسبب الروابط المميزة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب" الذي "يدين له بالكثير".
وأبدى ماسك دعما ثابتا لدونالد ترامب طوال الحملة الانتخابية، وقدّم عشرات الملايين من الدولارات على شكل تبرعات عبر منظمته السياسية "America PAC" وظهر مرات عدة خلال تجمعات المرشح الجمهوري.
كما أشاد به ترامب خلال الكلمة التي ألقاها الأربعاء لدى إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية وقال أمام حشد من أنصاره "لدينا نجم جديد. ولد نجم جديد: إيلون". وأضاف "نحن معا الليلة (...) إنه شخصية، إنه رجل مميز. إنه عبقري".
وأوضحت تويني أن المستثمرين يراهنون على أن هذا التقارب بين الاثنين "سيتحول أمرا إيجابيا لشركة تيسلا".