السودان: إزالة أسواق عشوائية في الجزيرة واشتباه بإيوائها أفراد «الدعم السريع»
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
نفذت ولاية الجزيرة وسط السودان، حملة لإزالة أسواق عشوائية، أعلنت أنها بغرض التنظيم، فيما ترددت معلومات عن أن الأسواق تأوي أفراداً من قوات الدعم السريع.
التغيير- ود مدني: عبد الله برير
أزالت لجنة الأمن بولاية الجزيرة- وسط السودان أسواقا عشوائية مصغّرة أمام مدخل مدينة ود مدني من الجهة الشمالية وكبري حنتوب شرقاً.
وتمت حملة إزالة الرواكيب عبر إدارة محلية مدني الجهة التنفيذية بهدف إزالة التشوهات والاعتداء على الطرق العامة والمواقع الاستراتيجية- وفق ما أعلن.
فيما أشارت متابعات «التغيير» إلى أن الحملة قصد بها ظاهرياً تنظيم عمل الباعة المتجولين وبائعات الشاي، بينما الحقيقة أن لجنة أمن الولاية تتخوف من انتشار أفراد من استخبارات قوات الدعم السريع في المهن المذكورة.
وعقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى منتصف أبريل الماضي، نزح الآلاف إلى ولاية الجزيرة وحاضرتها ود مدني وعمل كثيرون منهم في مهن مؤقتة مما زاد من مساحات الأسواق العشوائية والباعة الجائلين.
وذكر إعلام حكومة الولاية الرسمي، الاثنين، أن الحملة هدفت إلى فك الاختناق المروري الذي تسببت فيه «الرواكيب» المنتشرة بصورة عشوائية في مناطق مرورية حساسة.
وتسببت التجمعات المذكورة في ازدحام مروري بمدينة ود مدني في مدخل كبري البوليس حتى حدود المنطقة الصناعية وامتدت لتشمل سوق «كورونا» شرق كبري حنتوب المؤدي إلى ولايات السودان الشرقية «كسلا والقضارف والبحر الأحمر».
وتمددت التجمعات في داخل أحياء المدينة مثل حي بانت وحي الدباغة وجوار مستشفى القلب.
رئاسة محلية مدني- إرشيفية مخاوفوألمح مصدر بالإدارة التنفيذية لمحلية مدني الكبرى إلى صحة التكهنات التي أشارت لتخوف لجنة أمن ولاية الجزيرة من انتشار أفراد قوات الدعم السريع في المناطق المذكورة بهدف جمع المعلومات عن المدينة ومداخلها ومخارجها أو بهدف إدخال السلاح للولاية عبر الأفراد الذين يعملون في هذه المهن الهامشية لتكون بمثابة غطاء لنشاطهم.
وقال المصدر إن المحلية نفذت الحملة وجهزت استمارات للأفراد الذين تمت مصادرة أدوات عملهم وأزيلت خيمهم العشوائية، وطالبتهم السلطات بتقديم معلوماتهم الرسمية والتعريف بطبيعة النشاط لتقنين العمل والتأكد من هوياتهم.
وعبر أحد الباعة بمنطقة شارع النيل في ود مدني في حديث لـ«التغيير» عن حنقه وعدم رضاه عن تصرفات المحلية.
وقال: «أنا أعمل في بيع السجائر والحلويات وتحويل الرصيد، السلطات صادرت منضدتي وطالبتني بغرامة بلغت واحداً وخمسين ألف جنيه سوداني في وقت تبلغ فيه قيمة المنضدة واحداً وأربعين الفاً».
وأضاف: «هذا العمل يوفر لي مصدر دخل ولا أجد مبرراً لما قامت به السلطات، لا نملك سوى الصبر».
إحصائيات وإدانةمن جانبها، وصفت منظمة «لا لقهر النساء»، قرارات السلطات الرسمية في الولاية بالمجحفة بحق النساء العاملات، وأكدت أن نساء السودان يعشن في أسوأ الظروف من الناحية الإنسانية.
وقالت المنظمة في بيان: «رغم كل ذلك أقدمت إدارة “محلية ود مدني الكبرى” بولاية الجزيرة، على إصدار قرار يقضي بمنع الباعة والبائعات من العمل في شارع النيل، ونفذ أمر المنع بالقوة الجبرية».
وبحسب إحصائيات المنظمة تمت مصادرة أدوات العمل لـ15 سيدة وأربعة رجال في شارع النيل بود مدني وهم الآن في انتظار المحكمة لاستلام أدوات عملهم وحتى تاريخ صدور البيان، بينما لم تقدم لهم أي أوراق رسمية بشأن المحكمة كما أنه لم يسبق أن منحوا أي مستند يؤكد دفعهم للرسوم والغرامات المالية المفروضة من قبل سلطات المحلية، مما يحول الأمر كله من «تحصيل للرسوم» إلى جبايات بلا سقف محدد تذهب إلى جهة غير معلومة.
وأضاف البيان: «ترى مبادرة لا لقهر النساء أن تنفيذ الحملات بهذه الطريقة التي تخلو من الإنسانية والمخالفة للقانون والمانعة للحقوق الدستورية، تشكل تجاوزات مركبة».
وتابع: «كما تؤكد أن الدور الأساسي للشرطة هو حماية المواطنين لا المشاركة في قمعهم والعزوف عن حمايتهم عند تعرضهم الإخطار».
وختم البيان: «نشدد مرة أخرى على أننا في مبادرة لا لقهر النساء نرفض هذه القرارات التعسفية والخطوات التي بنيت عليها، بل نعلن مقاومتها لكل ما من شأنه الحط من كرامة النساء وكل أوجه الظلم التي تمارس ضدهن، وضد كل الفئات الاجتماعية الفقيرة والتي أفقرت بسبب الحرب والسياسات الجائرة، عليه سنعمل على تثبيت الحقوق كافة، ومقاضاة المتسببين في التضييق على العاملات والعاملين البسطاء، والمستفيدين من تلك القرارات».
الوسومأخبار فيروس كورونا لحظة بلحظة أسواق عشوائية الجيش الدعم السريع السودان لا لقهر النساء مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان مدني ولاية الجزيرة ولایة الجزیرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مداهمة في غواتيمالا تسفر عن إنقاذ عشرات النساء والأطفال من طائفة يهودية متشددة
أعادت السلطات في غواتيمالا، الاثنين، وضع أطفال ينتمون إلى طائفة يهودية أرثوذكسية متشددة تحت الحماية الوقائية، بعد تصدي الشرطة لمحاولة ذويهم استعادتهم.
اعلانوكان أعضاء من جماعة "ليف تاهور" قد نجحوا ليل الأحد في استعادة بعض الأطفال والمراهقين الذين تم إنقاذهم من مقر الطائفة إثر تقارير عن تعرضهم لانتهاكات، غير أن السلطات تمكنت لاحقاً من إعادتهم إلى الحجز الوقائي.
وداهمت السلطات في غواتيمالا يوم الجمعة مجمع الطائفة، حيث وضعت ما لا يقل عن 160 قاصراً و40 امرأة تحت الحماية الوقائية عقب مزاعم بتعرضهم لانتهاكات، وأفاد وزير الداخلية فرانسيسكو خيمينيز بمشاركة الشرطة المدنية الوطنية وعناصر من الجيش في مداهمة مقر الطائفة المتشددة الواقع على بعد نحو 90 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة.
وأعلن مكتب النائب العام، عبر منصة "إكس"، العثور على ما يُشتبه بأنها عظام لطفل، وأشار المكتب إلى تلقيه شكوى في نوفمبر/تشرين الثاني تتعلق بجرائم محتملة تشمل حالات حمل قسري وإساءة معاملة قاصرين واغتصاب.
Relatedشاهد: يهود متشددون يضيئون الشموع احتفالاً بعيد "حانوكا" في القدسشاهد: يهود متشددون يحرقون الخبز مع حلول عيد الفصح شاهد: يهود متشددون في زمن كورونا.. تمرّدٌ على إجراءات احتواء الوباء فرضوخٌ للأمر الواقعوواجهت الطائفة مشكلات قانونية في عدة دول، ففي عام 2022، اعتقلت السلطات المكسيكية أحد قادة الطائفة قرب الحدود الغواتيمالية، وأخرجت عدداً من النساء والأطفال من مجمعهم.
وفي عام 2021، أُدين اثنان من قادة الجماعة في نيويورك بجرائم خطف واستغلال جنسي للأطفال، حيث اتُهما باختطاف طفلين من والدتهما لإعادة فتاة تبلغ من العمر 14 سنة إلى علاقة جنسية غير مشروعة مع رجل بالغ.
يُشار إلى أن للطائفة أتباعاً في كندا والولايات المتحدة والمكسيك وغواتيمالا وإسرائيل.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أكثر من 44 حريق غابات يندلع في غواتيمالا والرئيس يعلن عن كارثة طبيعية وحالة طوارئ في البلاد يهود متشددون يحاولون منع يهوديات من الصلاة عند حائط البراق يهود متشددون يحجبون عرض فيلم عنوة على متن طائرة متشددونيهودغواتيمالااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ445: إسرائيل تحدّث خطتها الأمنية بغزة وتعد بضرب الحوثيين "كما أسقطت نظام الأسد" يعرض الآن Next جنود مصريون في القرن الإفريقي.. ما أسباب مشاركة القاهرة في بعثة حفظ السلام في الصومال؟ يعرض الآن Next عاجل. إجلاء السائحين من برج إيفل بعد ورود تقارير عن حريق في المصعد يعرض الآن Next بين عواصف الشتاء وغارات إسرائيل.. نازحون فلسطينيون يكافحون من أجل البقاء في خيام مهترئة في النصيرات يعرض الآن Next سفينة شحن روسية تحمل شحنات أسلحة إلى سوريا تغرق في البحر الأبيض المتوسط اعلانالاكثر قراءة بعد ثلاثة أيام.. العثور على ركاب الطائرة المفقودة في كامتشاتكا أحياء مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز هل بدأ انتقام إسرائيل من أردوغان وهل أصبحت تركيا الهدف المقبل للدولة العبرية؟ فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادبشار الأسدإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريادونالد ترامبشرطةضحاياروسياأبو محمد الجولاني أوروباهيئة تحرير الشام الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024