سرايا - بشكل مفاجئ أصابت طائرة بدون طيار أطلقها جماعة أنصار الله الحوثيون قلب تل أبيب بالقرب من السفارة الأمريكية صباح الجمعة 19 يوليو/ تموز 2024، دون أن ترصدها أجهزة الرادار الإسرائيلي ولا حتى القبة الحديدية.

وأعلن الحوثيون أنهم نفذوا فجر اليوم الجمعة ما وصفتها بعملية نوعية في تل أبيب بطائرة مُسيّرة جديدة، في حين تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "خطأ بشري" حال دون وقوع الهجوم الذي أسفر عن مقتل إسرائيلي وجرح آخرين.



وبعد أيام من عملية طوفان الأقصى أنخرط الحوثيون في الحرب ضد إسرائيل عبر استهداف السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر ومضيق عدن كجبهة مساندة للفصائل الفلسطينية.

وفي بيان ألقاه في صنعاء وبثه التلفزيون، قال المتحدث العسكري باسم أنصار الله الحوثيين يحيى سريع إن سلاح الجو المسير للجماعة استهدف تل أبيب بمسيرة جديدة من طراز "يافا".

وأضاف سريع أن الطائرة المسيرة الجديدة قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية ولا تستطيع الرادارات اكتشافها.

وتابع المتحدث العسكري أن منطقة تل أبيب تقع في مدى أسلحة الجماعة وستكون هدفاً رئيسياً لها، قائلاً إن "القوات المسلحة اليمنية تعلن منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وستكون هدفاً أساسياً في مرمى أسلحتنا، وإننا سنقوم بالتركيز على استهداف جبهة العدو الصهيوني الداخلية والوصول إلى العمق".

هذا الحادث الذي وصف بالخطير بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي ألقى بظلاله على التقنية العسكرية التي تعتمد عليها إسرائيل في دفاعاتها الجوية وفي أجهزة الرادار.

ووفقًا للتقديرات، استغرقت الطائرة بدون طيار على الأقل تسع ساعات من اليمن حتى أصابت تل أبيب، فكيف يحدث أن تنفجر طائرة بدون طيار في تل أبيب دون إنذار؟ وهل يستمر الحوثيون في مهاجمة السفن في البحر الأحمر؟ وكيف يتم حل تهديد الطائرات بدون طيار في العالم؟.

كيف يحدث أن تصيب طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون إسرائيل؟

وبحسب تقرير لموقع جلوبس العبري المختص بالتحليل العسكري فإن أنظمة الكشف والإنذار في الداخل والخارج تبحث عن متجه ينطلق من نقطة أ إلى ب ثم يتم تحديده لأول مرة، ثانية، ثالثة، وفيما بينها يتم قياس متجه الحركة لتقدير المكان الذي قد يسقط فيه.

فإذا كانت الطائرة بدون طيار تعتمد على الملاحة بالقصور الذاتي، وهو نظام مشابه لـGPS يعتمد على المغناطيسية وأجهزة التسارع والجيروسكوبات، يتم التوجيه بقياس التسارع ومعدل الزاوية لفهم موقع الهدف وحركته.

ولكن، مثل الصاروخ، الطائرة بدون طيار هذه محدودة على هدف ثابت، وبالتالي قدرتها على التتبع والاعتراض مشابهة للصاروخ.

وبحسب الموقع العبري فمن التحقيق الأولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يتضح أن أنظمة القوات الجوية حددت الطائرة بدون طيار، لكنها لم تُعترض بسبب خطأ بشري أدى إلى عدم التعرف عليها كجسم معادٍ، مثلما حدث من قبل عندما أطلق حزب الله عدد من المسيّرات على أهداف داخل إسرائيل.

وتعتمد إسرائيل حالياً بشكل أساسي على التعرف من خلال أنظمة الإنذار الحالية والاعتراض بواسطة القبة الحديدية ولا يوجد نظام مخصص يكون مفيداً بشكل خاص لتهديد الطائرات بدون طيار، بحسب الموقع العبري.

هل كانت طائرة مٌسيّرة واحدة أم أكثر؟

وفقًا لتقرير قناة "العربية" السعودية، اعترضت الولايات المتحدة ثلاث طائرات بدون طيار وصاروخ باليستي واحد في إطار الهجوم على إسرائيل.

بعد الحادث، كما أنه من غير المستبعد أن سلاح الجو الإسرائيلي قد نشر طائرات مقاتلة لحماية المجال الجوي.

مثلما حدث من قبل عندما أطلقت إيران عددًا من المسيّرات في أبريل/ نيسان الماضي رداً على اغتيال عسكريين إيرانيين في سفارة طهران بدمشق.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الطائرة بدون طیار طائرة بدون طیار تل أبیب

إقرأ أيضاً:

أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة

على مدار العصور كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل أفريقيا ومركزا مهما للعالم، ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة، ومهدا للديانات والتعايش بين أتباعها.

وتعكس المعابد والكنائس والمساجد التاريخية في غزة غنى وعُمق الهوية الفلسطينية، حيث كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقِبلة للسلام، قبل أن تحوّله إسرائيل إلى مسرح لإبادة جماعية طوال أكثر من 15 شهرا.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءا من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.

وخلال فترة الإبادة لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال، وكانت تلك الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.

ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.

738 مسجدا سُويت بالأرض

ويقول المتحدث باسم وزارة الأوقاف في قطاع غزة إكرامي المدلل إن "صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجدا بالأرض، ودمرتها تدميرا كاملا من أصل نحو 1244 مسجدا في قطاع غزة، بما نسبته 79%".

إعلان

وأضاف "تضرر 189 مسجدا بأضرار جزئية، ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين، كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائس تدميرا كليا جميعها موجودة في مدينة غزة".

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضا 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميرا كليا و18 جزئيا.

وأوضح أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب".

كما أكد المدلل أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حربه الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية".

وأضاف "يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر".

ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين.

وتاليا أبرز المساجد التي طالتها آلة الدمار والعدوان الإسرائيلية:

المسجد العمري الكبير

يُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.

ويضم 38 عمودا من الرخام  المتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، ويعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريما للخليفة عمر بن الخطاب.

وفي تاريخه الطويل، تحوّل الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض للدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقا في العام 1925.

إعلان مسجد السيد هاشم

يقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، الذي ارتبط اسمه بمدينة "غزة هاشم".

تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر/كانون الأول 2023.

مسجد كاتب ولاية

يشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتُقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.

يرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي 1341 و1309 ميلادية.

تعرض لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 متسببا في أضرار جسيمة.

المسجد العمري في جباليا

يعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة ويُطلق عليه سكان المنطقة "الجامع الكبير"، ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربي 2008 و2014، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة. 

كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية المتضررة بعد غارة جوية في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الأوروبية) وتاليا أبرز الكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة: كنيسة القديس برفيريوس

أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسُميت نسبة إلى القديس برفيريوس، حيث تحتضن قبره.

وتعرضت للاستهداف المباشر أكثر من مرة، الأولى كانت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من الشهر ذاته، ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، ووقوع عدد من الشهداء والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.

كنيسة العائلة المقدسة

تعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.

تم تأسيس الكنيسة في أوائل القرن العشرين، على يد الرهبان الفرنسيسكان، وبنيت الكنيسة على الطراز المعماري الكاثوليكي التقليدي.

إعلان

وتُعد الكنيسة مكانا مهما للمسيحيين في غزة، حيث تُستخدم لأغراض العبادة وتقديم الدعم الروحي للمجتمع المسيحي الفلسطيني.

كما كانت مركزا ثقافيا ومجتمعيا يوفر العديد من الأنشطة الدينية والاجتماعية للمجتمع المسيحي في المنطقة.

كنيسة المعمداني

تتبع الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882 ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.

وارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن استشهاد نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.

مقالات مشابهة

  • رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيلي (صور)
  • تعرف على حجم المساعدات التي وصلت لغزة بعد وقف إطلاق النار
  • جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانفجرت في فيلاديلفيا
  • واشنطن.. العثور على الصندوق الأسود للمروحية العسكرية التي اصطدمت بطائرة قرب مطار ريجان
  • أوكرانيا تعلن إسقاط ثلاث طائرات روسية بدون طيار فوق إقليم دونيتسك
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • العملاق التركي بايكار تُنشئ مصنعًا للطائرات بدون طيار في المغرب (وثيقة)
  • تركيا : طائرة مساعدات غذائية لغزة تصل الأردن
  • يتهم إسرائيل بالعنصرية ويجمع المساعدات لغزة.. روبوت مخصص لدعم تل أبيب يخرج عن السيطرة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مؤخرًا طائرة استطلاع أطلقها حزب الله نحو إسرائيل