لبنان ٢٤:
2024-09-03@02:35:40 GMT

رسائل حزب الله الاخيرة.. لا اتفاق جديدا حالياً

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

رسائل حزب الله الاخيرة.. لا اتفاق جديدا حالياً

لم تكن المواقف التي أطلقها الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير خارجة عن السياق العام للمعركة الحاصلة، او الاصح عن رؤية الحزب للمعركة وكيفية نهائيتها، اذ ان نصرالله لم يمرر رسائل مشفرة هذه المرة بل تعامل مع الشأن السياسي المرتبط بالحرب بشكل علني ومباشر وصريح،فأوصل اكثر من رسالة تمثل بشكل كامل الموقف العام للحزب وكيفية نظرته لليوم التالي في لبنان بعد وقف اطلاق النار في غزة وجنوب ولبنان وهذا ما ظهر بشكل غير علني في الخطابات السابقة.



حسم "حزب الله" مجدداً إستمراره في الحرب دعماً  لغزة حتى لو انتقلت إسرائيل الى ما يسمى المرحلة الثالثة من معركتها في قطاع غزة وضدّ حركة حماس، وعليه فإن استمرار الاشتباك جنوباً سيفرض الكثير من المعادلات الجديدة منها اولاً وضع حدّ لاستهداف المدنيين وهو ما اصر عليه نصرالله في خطابه مستكملاً الرسالة الصاروخية التي ارسلها الحزب قبل ساعات من خطاب امينه العام عبر قصف مستعمرة قريبة من طبريا بعشرات الصواريخ.
وعليه، فإن تثبيت قواعد الحرب الحالية ومنع اسرائيل من الضغط على الحزب من خلال استهداف المدنيين اصبح ثابتة لدى "الحزب".

لكن الاهم هو الحديث عن التفاوض، اذ ان ربط "حزب الله" التفاوض بالدولة اللبنانية سيخفف عنه الضغوط الديبلوماسية، لا بل سيعطي دوراً كبيراً للمؤسسات الدستورية وهذا ما يعزز سرديته المرتبطة بالتكامل بين الدولة والمقاومة، لكن اللافت هو ما مرره نصرالله في خطابه، اذ قال ان كل ما يحكى عن اتفاق جاهز غير صحيح، وان كل ما يتم مناقشته هو مجرد مسودات حول الوضع في الجنوب، وهنا يظهر قرار الحزب بعدم اعطاء اي موافقة حالياً على كل الافكار التي وضعت على الطاولة وتحديداً تلك التي تم تنسيقها بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمبعوث الاميركي آموس هوكشتاين.

يريد "حزب الله" بشكل حاسم وواضح تأجيل التفاوض الى ما بعد انتهاء المعركة، بمعنى انه لا يجد نفسه مضطراً للتفاوض تحت النار، اذ يعتبر أن "اليوم التالي" سيحدد وفق النتائج الميدانية للاشتباك الحاصل. من هنا يصبح الحديث عن تلبية المطالب الاسرائيلية او بعضها امر خارج من حسابات الحزب، وعليه فإن انتهاء المعركة سيجعل "حارة حريك" قادرة على السيطرة على مسار المفاوضات لا بل قادرة على المماطلة وتكريس أمر واقع جديد في الجنوب خصوصاً في ظل وجود قناعة ثابتة لدى قيادة الحزب بأن تل ابيب عاجزة عن الحرب مما سيشكل عاملاً رادعاً يمكّن الحزب من المناورة اكثر.

اكثر من مرة في الاشهر الماضية، اوصل "حزب الله" رسائل واضحة تقول بأنه غير مستعد للتنازل في ظل التوازنات الحالية، لا بل قد يفضل عدم حصول اي ترتيبات سياسية جديدة والعودة الى القواعد التي كانت عليها الجبهة الجنوبية قبل 7 اكتوبر، لان هذا الامر سيؤمن الكثير من المكاسب الاستراتيجية، اهمها عرقلة عودة المستوطنين الاسرائيليين الى الجليل، اذ ان عدم حصول اي اتفاق واضح وعلني سيزيد من تخوف المستوطنين الذين تهجروا ويمنعهم من العودة، كما ان الحزب سيتمكن بسرعة أكبر من تخطي بعض القواعد الشكلية مثل عدم الظهور المسلح او عدم انشاء الابراج وغيرها.

من الواضح أن بورصة المفاوضات بين حركة حماس واسرائيل تتقلب كثيراً، وهذا ما يجعل التنبؤ بكيفية تطور الجبهة اللبنانية صعباً للغاية، الا ان الثوابت التي يضعها "حزب الله" بالتوازي مع سير المعركة لا يمكن التراجع عنها اقله في ظل الظروف الحالية لان الامر سيشكل انتكاسة اعلامية وسياسية فعلية له.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

المغرب يبدأ إحصاء جديدا للسكان.. الأول منذ 10 سنوات

بدأ المغرب عملية إحصاء عام للسكان اليوم الاثنين، ومن المقرر أن تستمر حتى 30 سبتمبر بهدف "التعرف على المؤشرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لمجموع سكان المغرب".

وهذا هو الاحصاء السكاني السابع الذي يجريه المغرب منذ عام 1960. وأظهر آخر إحصاء أجري في سبتمبر 2014 أن عدد السكان يتجاوز 33.8 مليون نسمة.

تعرف على تفاصيل إتفاق الزمالك مع مدافع المغرب المغرب تعيد مراجعة رسوم الإغراق المفروضة على السجاد المصري

 

وقال المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي في ندوة صحفية الأسبوع الماضي إن الدولة خصصت 1.46 مليار درهم (نحو 149 مليون دولار) لعملية الإحصاء التي سيشارك فيها 55 ألف باحث ومراقب ومشرف.

عملية الإحصاء العام للسكان

وكان العاهل المغربي محمد السادس قد وجه الحكومة في يونيو بالبدء في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى هذا الصيف قائلا "نريدها طموحة من خلال توسيع مجالات البحث لتشمل موضوعات جديدة تحظى بسامي عنايتنا، ومنها المشروع المجتمعي المهيكل لتعميم الحماية الاجتماعية".

 

مقالات مشابهة

  • المغرب يبدأ إحصاء جديدا للسكان.. الأول منذ 10 سنوات
  • تركيا: حزب “الرفاه” يخسر البلدية الكبرى الوحيدة التابعة له
  • أجمل رسائل التهاني بمناسبة المولد النبوي الشريف 2024
  • هل اصاب الحزب نقطة قاتلة في وحدة 8200 ؟
  • رسائل تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف 2024
  • حزب الله يخرجُ من الجنوب.. نصرالله كشف أسرار التوسع!
  • عودة دوريات اليونيفيل في المنطقة الحدودية وحزب الله يعيد تأهيل آلته العسكرية
  • المولد النبوي الشريف 2024.. أجمل رسائل وعبارات التهنئة
  • احذروا … جوحي يراقبكم ويتنصت عليكم……!
  • عودة إسرائيل الى لغة التهديدات: رسائل داخليّة على أبواب المدارس