سودانايل:
2025-04-07@00:36:28 GMT

ما وراء اتصال البرهان بإبن زايد

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن

في أخر تصريح للفريق أول البرهان في ولاية نهر النيل قال لابد من هزيمة الميليشيا و نظافة البلاد منها، ثم في أخر حديثه استدرك و قال أن التفاوض لن يتم إلا إذا خرجت الميليشيا من الأعيان و منازل الناس.. الحديث الثوري و هزيمة الميليشيا هو طمأنة للمقاتلين و خاصة الشباب الذين تم استنفارهم و الذين في المقاومة الشعبية لكي يحتفظ بالشارع إلي جانبه، و المقولة الثانية رسالة إلي الخارج، و الذين يضغطون من أجل الجلوس للتفاوض و يستخدمون الإغاثة و الضغط الاقتصادي على السلطة في السودان لكي ترضخ لتلك الضغوط.

. الديمقراطيون في أمريكا عجزوا على وقف القتل الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ضد سكان غزة، و أيضا فشلت إدارة بايدن في إيجاد حل للحرب الدائرة بين روسيا و أوكرانيا، و لم يبقى لهم غير ممارسة الضغط على القيادة في السودان للدخول في تفاوض، حتى يصبح واحدة من نجاح الإدارة في السياسة الخارجية..
من مجريات الأحداث الأخيرة تشير إلي تنازلات بدأت تقدم - منها مؤتمر القاهرة الذي قبلت فيه " تقدم" الجلوس مع " مجموعة القوى الديمقراطية، إضافة لحزب مبارك الفاضل و أيضا و التجاني السياسي، و عدد من رموز إسلامية معتدلون في اللجنة النسيقية بين الأطراف، إلي جانب مؤتمر الاتحاد الأفريقي الذي عقد في أديس أبابا الذي كان مفتوحا لكل القوى السياسية رغم أن الداعين لم يرسلوا دعوة للمؤتمر الوطني، و كل ذلك زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي إبي أحمد لبورتسودان و الإلتقاء مع البرهان في زيارة لم يفصح عن الهدف منها و دون بيان مشترك و دون عقد مؤتمر صحفي .. ذلك يؤكد أن إبي أحمد جاء حاملا رسالة سرية شفوية من رئيس الأمارات محمد بن زايدة للبرهان يؤكد فيها أنه جاد من أجل العمل على وقف الحرب، و خروج الميليشيا من كل منازل المواطنين، و من الأعيان ،و أيضا مساهمتها في إعادة إعمار السودان و إرسال إغاثة مستعجلة للمواطنين، و لكن لا تستطيع أن تقوم الأمارات بذلك كمبادرة منها، لأنها سوف لا تفهم بصورة صحيحة، و تعد إنكسار أمام اتهامات السودان و الحملات التي تشنت ضدها، و يجب أن تكون هناك مبادرة من السلطة في السودان لكي تتحمل معها هذا الحرج.. و هذا الدور الذي تولاه إبي أحمد أقناع البرهان الاتصال برئيس الأمارت محمد بن زايد، و الفترة بين زيارة إبي أحمد و اتصال البرهان هي التي جرى فيها الحوار مع قيادة المؤسسة العسكرية و ما تبقي من أعضاء في مجلس السيادة و قيادة الحركات..
أن زيارة التي قام بها رئيس الأركان الأثيوبي مع عبد الرحيم أو قوني لدولة جنوب السودان و الهدف منها ألترتيب لخروج عناصر الميليشيا من الجزبرة و سنجة و الدندر عبر أرضي دولة جنوب السودان بعد ما يتم منها استلام معداتها العسكرية.. في ذات الوقت ذات الوقت الذي يتصل فيه البرهان على أبن زايد، تعلن مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن الولايات المتحدة ستقدم 203 مليون دولار إضافية لمساعدة المدنيين المتضررين من الحرب في السودان و دعت الدول الأخرى لزيادة مساعداتها...
الآن الكورة في ملعب دولة الأمارات، و هي الداعم الرئيس لميليشيا الدعم السريع و جناحه العسكري "تقدم" و هي مسؤولة بشكل مباشر في كل الدمار الذي حدث في السودان، و التهجير و الإبادة الجماعية التي حدث في أقاليم دارفور، و الآن ينتظر معرفة رؤيتها في كيفية وقف الحرب و إعادة بناء البلاد، كما جاء على لسان رئيس الأمارت في حديثه مع رئيس مجلس السيادة، حيث قال أنهم حريصون على دعم جميع الحلول و المبادرات الرامية إلي وقف التصعيد و إنهاء الأزمة في السودان الشقيق بما يسهم في تعزيز استقراره و أمنه و يحقق تطلعات شعبه إلي التنمية و الرخاء.. و أيا أعرب أبن زايد على التزام بلاده على مواصلة دعها للجهود الإنسانية لرفع معاناة الشعب السوداني الشقيق...
أن القتال سيظل دائر حتى تقديم مشروع متكامل لعملية خروج الميليشيا من الأعيان و منازل المواطنين في كل ولايات السودان التي كان قد دخلتها الميليشيا، ثم أيضا مشروع عملية تعمير البلاد، و أهمها ضخ أموال بصورة مستعجلة لوقف تدهور الجنيه السوداني الذي تجاوز الالفين امام الدولار.ز و السلطة في السودان لا تستطيع التعليق على الذي جرى من اتصال حتى تصبح هناك أفعال على الأرض... أن مؤتمر القاهرة الذي كسر الحاجز النفسي و جعل كرة الثلج تتدحرج لكي تواصل دورها في أديس أبابا حيث أعلنت القوى السياسية و الحركات عن حوار سوداني لا يقصي أحدا، يستثنى منه كل الذين ارتكبوا جرائم و فساد و أولئك الذين لهم ضلع في اندلاع الحرب في البلاد.. أن الحوار السوداني يجب أن يتم داخل السودان و تحت نظر و حضور جماهير الشعب السوداني.. و الكل ينتظر خطوات ما بعد الاتصال.. و نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المیلیشیا من فی السودان إبی أحمد

إقرأ أيضاً:

رئيس أوغندا يعقد محادثات مع زعماء جنوب السودان وسط قلق من نشوب حرب أهلية جديدة

من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني مع مسؤولين من جنوب السودان في اليوم الثاني من زيارته إلى العاصمة جوبا، فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من نشوب حرب أهلية جديدة، بعد وضع زعيم المعارضة الرئيسية قيد الإقامة الجبرية، وأجرى موسيفيني، أحد ضامني اتفاق السلام لعام 2018 الذي أنهى حرباً أهلية استمرت خمس سنوات، محادثاتٍ مغلقة مع الرئيس سلفا كير أمس الخميس. وقال وزير خارجية جنوب السودان، محمد عبد الله قوك، إنّ قيادة البلاد طمأنت موسيفيني بالتزامها بتنفيذ اتفاق السّلام.

ولا يزال المشهد السياسي في جنوب السودان هشاً، وأدت أعمال العنف الأخيرة بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة المتحالفة مع المعارضة إلى تصعيد التوتر، ونشرت أوغندا الشهر الماضي قوات في جنوب السودان لدعم الحكومة، لكنّ الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حزب المعارضة الرئيسي انتقدتها، إذ يخضع زعيمها ريك مشار للإقامة الجبرية بتهمة التحريض.

وأعلن حزب المعارضة الرئيسي بجنوب السودان، في 27 مارس/آذار الفائت، انهيار اتفاق السّلام، الذي أنهى حرباً أهلية استمرت خمس سنوات، بعد اعتقال زعيمه ريك مشار. وقال نائب رئيس الحزب أويت ناثانيال بييرينو في بيان إن الاتفاق "جرى إلغاؤه"، وإنّ القبض على مشار يظهر غياب الإرادة السياسية لتحقيق السّلام والاستقرار.

وحذرت الأمم المتحدة من أنّ البلاد تقف على حافة حرب أهلية جديدة، بعد اندلاع اشتباكات شمال البلاد بين جماعة مسلحة موالية لمشار والقوات الحكومية. وكانت الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات في جنوب السودان، وأودت بحياة 400 ألف شخص، قد انتهت باتفاق سلام في عام 2018 أدى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية جمعت بين الرئيس سلفا كير وريك مشار، ويعد مشار أحد نواب الرئيس الخمسة في البلاد. ونالت دولة جنوب السودان استقلالها عن السودان في 2011 لكنّها ظلت تعاني الفقر وانعدام الأمن بعد اتفاق السّلام عام 2018.

30 قتيلاً على الأقل إثر اشتباكات في جنوب السودان
في السياق، قُتل ما لا يقل عن ثلاثين شخصاً خلال اشتباكات في منطقة بشمال جنوب السودان اجتاحتها مجموعة من الشباب المسلحين لفترة وجيزة، وفق ما أعلن وزير الإعلام المحلي سيمون شول مياليث أمس الخميس. وذكر مياليث أن الأحداث اندلعت في شمال منطقة روينغ الإدارية في بداية هذا الأسبوع عندما سرق شبان مسلحون خرافاً قبل أن تطردهم قوات الأمن.

وقال لوكالة فرانس برس إنّ المجموعة المسلحة عادت بأعداد كبيرة في اليوم التالي وهاجمت بلدة أبييمنوم، وأضاف أن عدداً من "الشبان والقوات الأمنية حاولوا الدفاع عن المنطقة"، وأشار مياليث إلى أن قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان طردت الأربعاء المجموعة المسلحة، لافتاً إلى عودة الهدوء، وقال "هناك 30 قتيلاً ونحو أربعين مصاباً"، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل. وذكرت وسائل إعلام محلية أن بعضاً من القتلى كانوا أعضاء في الجماعة المسلحة، لكن لم يتسنَّ لوكالة فرانس برس تأكيد هذه المعلومات.

(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)  

مقالات مشابهة

  • يجب استهداف الأماكن التي تنطلق منها المسيّرات المعادية في أي دولة كانت
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • مدبولي يتابع طرح مشروعات الطاقة التي ستتخارج منها الحكومة
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • الميليشيا تتراجع في الصالحة وأم بدة وتستهدف محطة كهرباء مروي.. الجيش السوداني يضيق الخناق على «الدعم» بأم درمان
  • رئيس الوزراء: امريكا ستخسر امام شعبنا الذي اذهل العالم
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • رئيس أوغندا يعقد محادثات مع زعماء جنوب السودان وسط قلق من نشوب حرب أهلية جديدة
  • عبد الرحيم دقلو يدفع برسالة جديدة لمواطني الشمالية ونهر النيل ويكشف تفاصيل زيارته إلى مصر
  • حفظه الله عمكم البرهان الذي قضى على الجنجويد بالابرة