سودانايل:
2024-11-15@12:51:34 GMT

ما وراء اتصال البرهان بإبن زايد

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن

في أخر تصريح للفريق أول البرهان في ولاية نهر النيل قال لابد من هزيمة الميليشيا و نظافة البلاد منها، ثم في أخر حديثه استدرك و قال أن التفاوض لن يتم إلا إذا خرجت الميليشيا من الأعيان و منازل الناس.. الحديث الثوري و هزيمة الميليشيا هو طمأنة للمقاتلين و خاصة الشباب الذين تم استنفارهم و الذين في المقاومة الشعبية لكي يحتفظ بالشارع إلي جانبه، و المقولة الثانية رسالة إلي الخارج، و الذين يضغطون من أجل الجلوس للتفاوض و يستخدمون الإغاثة و الضغط الاقتصادي على السلطة في السودان لكي ترضخ لتلك الضغوط.

. الديمقراطيون في أمريكا عجزوا على وقف القتل الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ضد سكان غزة، و أيضا فشلت إدارة بايدن في إيجاد حل للحرب الدائرة بين روسيا و أوكرانيا، و لم يبقى لهم غير ممارسة الضغط على القيادة في السودان للدخول في تفاوض، حتى يصبح واحدة من نجاح الإدارة في السياسة الخارجية..
من مجريات الأحداث الأخيرة تشير إلي تنازلات بدأت تقدم - منها مؤتمر القاهرة الذي قبلت فيه " تقدم" الجلوس مع " مجموعة القوى الديمقراطية، إضافة لحزب مبارك الفاضل و أيضا و التجاني السياسي، و عدد من رموز إسلامية معتدلون في اللجنة النسيقية بين الأطراف، إلي جانب مؤتمر الاتحاد الأفريقي الذي عقد في أديس أبابا الذي كان مفتوحا لكل القوى السياسية رغم أن الداعين لم يرسلوا دعوة للمؤتمر الوطني، و كل ذلك زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي إبي أحمد لبورتسودان و الإلتقاء مع البرهان في زيارة لم يفصح عن الهدف منها و دون بيان مشترك و دون عقد مؤتمر صحفي .. ذلك يؤكد أن إبي أحمد جاء حاملا رسالة سرية شفوية من رئيس الأمارات محمد بن زايدة للبرهان يؤكد فيها أنه جاد من أجل العمل على وقف الحرب، و خروج الميليشيا من كل منازل المواطنين، و من الأعيان ،و أيضا مساهمتها في إعادة إعمار السودان و إرسال إغاثة مستعجلة للمواطنين، و لكن لا تستطيع أن تقوم الأمارات بذلك كمبادرة منها، لأنها سوف لا تفهم بصورة صحيحة، و تعد إنكسار أمام اتهامات السودان و الحملات التي تشنت ضدها، و يجب أن تكون هناك مبادرة من السلطة في السودان لكي تتحمل معها هذا الحرج.. و هذا الدور الذي تولاه إبي أحمد أقناع البرهان الاتصال برئيس الأمارت محمد بن زايد، و الفترة بين زيارة إبي أحمد و اتصال البرهان هي التي جرى فيها الحوار مع قيادة المؤسسة العسكرية و ما تبقي من أعضاء في مجلس السيادة و قيادة الحركات..
أن زيارة التي قام بها رئيس الأركان الأثيوبي مع عبد الرحيم أو قوني لدولة جنوب السودان و الهدف منها ألترتيب لخروج عناصر الميليشيا من الجزبرة و سنجة و الدندر عبر أرضي دولة جنوب السودان بعد ما يتم منها استلام معداتها العسكرية.. في ذات الوقت ذات الوقت الذي يتصل فيه البرهان على أبن زايد، تعلن مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن الولايات المتحدة ستقدم 203 مليون دولار إضافية لمساعدة المدنيين المتضررين من الحرب في السودان و دعت الدول الأخرى لزيادة مساعداتها...
الآن الكورة في ملعب دولة الأمارات، و هي الداعم الرئيس لميليشيا الدعم السريع و جناحه العسكري "تقدم" و هي مسؤولة بشكل مباشر في كل الدمار الذي حدث في السودان، و التهجير و الإبادة الجماعية التي حدث في أقاليم دارفور، و الآن ينتظر معرفة رؤيتها في كيفية وقف الحرب و إعادة بناء البلاد، كما جاء على لسان رئيس الأمارت في حديثه مع رئيس مجلس السيادة، حيث قال أنهم حريصون على دعم جميع الحلول و المبادرات الرامية إلي وقف التصعيد و إنهاء الأزمة في السودان الشقيق بما يسهم في تعزيز استقراره و أمنه و يحقق تطلعات شعبه إلي التنمية و الرخاء.. و أيا أعرب أبن زايد على التزام بلاده على مواصلة دعها للجهود الإنسانية لرفع معاناة الشعب السوداني الشقيق...
أن القتال سيظل دائر حتى تقديم مشروع متكامل لعملية خروج الميليشيا من الأعيان و منازل المواطنين في كل ولايات السودان التي كان قد دخلتها الميليشيا، ثم أيضا مشروع عملية تعمير البلاد، و أهمها ضخ أموال بصورة مستعجلة لوقف تدهور الجنيه السوداني الذي تجاوز الالفين امام الدولار.ز و السلطة في السودان لا تستطيع التعليق على الذي جرى من اتصال حتى تصبح هناك أفعال على الأرض... أن مؤتمر القاهرة الذي كسر الحاجز النفسي و جعل كرة الثلج تتدحرج لكي تواصل دورها في أديس أبابا حيث أعلنت القوى السياسية و الحركات عن حوار سوداني لا يقصي أحدا، يستثنى منه كل الذين ارتكبوا جرائم و فساد و أولئك الذين لهم ضلع في اندلاع الحرب في البلاد.. أن الحوار السوداني يجب أن يتم داخل السودان و تحت نظر و حضور جماهير الشعب السوداني.. و الكل ينتظر خطوات ما بعد الاتصال.. و نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المیلیشیا من فی السودان إبی أحمد

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يبحث مع البرهان تمديد فتح معبر أدري وتيسير توزيع الإغاثة في السودان

رحبت الأمم المتحدة بقرار السلطات السودانية بتمديد فتح معبر أدري من تشاد لمدة 3 أشهر، لتواصل الوكالات الأممية توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها في السودان، وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش تحدث مع عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي في السودان- على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في باكو- حول هذا الأمر وأهمية تيسير توزيع المساعدات في السودان وخاصة عبر معبر أدري.

ومنذ فتح المعبر في منتصف آب/أغسطس نقلت الأمم المتحدة وشركاؤها عبر هذا الطريق أكثر من 337 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية مكونة من أكثر من 11 ألف طن متري من الغذاء ومواد الإغاثة يمكن أن تغطي احتياجات ما يقرب من 1.4 مليون شخص.

وقال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك إن توزيع هذه المساعدات يستمر في عدة مواقع حول دارفور، مضيفا أن 30 ألف طن متري أخرى من الإمدادات موجودة حاليا في تشاد أو في طريقها إلى المنطقة.

وأكد المتحدث أن معبر أدري يعد شريان حياة مهما لملايين الناس، ولكنه غير كاف لتلبية جميع الاحتياجات التي تتزايد في دارفور وأنحاء السودان. وشدد على أهمية إتاحة جميع الطرق الضرورية - بما فيها المعابر الحدودية ونقاط العبور على الخطوط الأمامية للصراع داخل السودان - أمام الحركة العاجلة والفعالة للإمدادات الإنسانية وعاملي الإغاثة في المناطق التي تشتد فيها الاحتياجات.  

مقالات مشابهة

  • البرهان فى أذربيجان
  • بيان البرهان الذي تتوقعه الجماهير
  • السودان .. توجيهات عاجلة من البرهان لوزراء الحكومة
  • أحمد حسين: الحرب الإعلامية التي تمارسها الميليشيا عن تحركاتها في الأطراف الشرقية لمدينة الفاشر محاولة “
  • المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو يزور بورتسودان يوم الأحد ويلتقي البرهان
  • البرهان يلتقي مبعوث اليابان الخاص للقرن الأفريقي
  • غوتيريش يبحث مع البرهان تمديد فتح معبر أدري وتيسير توزيع الإغاثة في السودان
  • تغريدة للبرهان على منصة إكس: حول تمديد فتح معبر أدري
  • البرهان يكشف أمام قمة المناخ أضرار حرب قوات الدعم على البيئة في السودان
  • لمواجهة التغيرات المناخية.. البرهان يطالب بضرورة تنفيذ اتفاقية باريس