سودانايل:
2024-09-03@02:20:08 GMT

١٩ يوليو درس من الماضي للمستقبل

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
١٩ يوليو درس من الماضي للمستقبل
*لست من أنصار البكاء على أطلال الماضي لكن هناك محطات في التاريخ تستحق التوقف عندها لأخذ الدروس والعبر التي نحتاجها ونحن نتطلع لبناء مستقبل مشرق بعون الله وتوفيقه.
*من الصدف العجيبة أنني فرغت من قراءة كتاب"عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبد الخالق محجوب" وهو يوثق لبعض الوقائع والمواقف التي حدثت عقب المحاولة الإنقلابية التي قادها هاشم العطا في مثل هذا اليوم من عام١٩٧١م.


* الكتاب من تأليف الدكتور حسن الجزولي وهو محشود بالشهادات المهمة حول خلفيات المحاولة الإنقلابية التي أطلق عليها في ذلك الوقت الحركة التصحيحية‘ نفذها ضباط محسوبون على الحزب الشيوعي السوداني.
* بعد فشلها شهدت الساحة السياسية في السودان هجمة مرتدة عنيفة ضد الحزب الشيوعي وقادته راح ضحيتها السكرتير العام للحزب عبدالخالق محجوب والزعيم العمالي الشفيع احمد الشيخ والرفيق جوزيف قرنق وثلة من الشيوعيين.
*إجتهد الدكتور حسن الجزولي في تجميع المعلومات من أكثر من مصدر ومرجع ورجع لبعض الوثائق المكتوبة عن تلك الفترة وأزاح بعض الغموض عن بعض ملابساتهاوخاصة أحداث بيت الضيافة الدموية.
*لأول مرة أعرف أن تعبير "عنف البادية" إستمده عبد الخالق محجوب من ردة الفعل الشرسة التي استهدفت الحزب الشيوعي في أعقاب سقوط الحكم العسكري الاول في أكتوبر١٩٦٤م وتشكيل حكومة أكتوبرالتي تربصت بها الأحزاب التقليدية وجلب حزب الأمة انذاك "الأنصار" بأسلحتهم التقليدية من الأقاليم للعاصمة لإسقاط حكومة أكتوبر بأسلوب حذر منه عبد الخالق محجوب بعد أن وصفه ب"عنف البادية".
*هذه ليست المرة الأولى التي أقرأ فيها كتاباً عن إنقلاب ١٩ يوليو١٩٧١م فقد قرأت من قبل كتاب عثمان الكودة الذي طبعه بمطابع دار الصحافة وهو يتضمن شهادة حية لدوره الشخصي في عملية تهريب عبد الخالق محجوب من معتقله بمصنع الزخيرة بالشجرة.
*مرة أخرى ليس الهدف من هذه الوقفة البكاء على الماضي وإنما محاولة الإستفادة من دروسه وعبره التي لم يعتبر بها أحد .. فتكررت بعد ذلك الإنقلابات العسكرية التي أطاحت بالديمقراطية وأدخلت السودان وأهله في مازق لم نخرج منها حتى الان.
*نحن أيضاً لانهدف لمحاكمة التاريخ الذي قال كلمته ومضى بخطوات متئدة نحو المستقبل‘ وكل ما يهمنا هو تسليط الضوء لتعزيز الوعي ونحن نسعى لاستشراف المستقبل.
*ما أحوجنا - جميعاً - لاستلهام دروس الماضي والحاضر للخروج من الدائرة الجهنمية التي أدخلت السودان في مشاكل سياسية وإقتصادية وامنية متفاقمة نتيجة إستمرار سياسة الإنفراد والعناد ورفض السوداني الاخر.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: عبد الخالق محجوب

إقرأ أيضاً:

«العار» و«الكيف» و«جري الوحوش».. ثلاثية علي عبد الخالق من السينما إلى الدراما

تميزت أفلامه بالواقعية الممزوجة بخفة الظل، فهي تعبر عن العديد من القضايا المجتمعية الشائكة لكنها مصحوبة بأداء السهل الممتنع الذي يجذب المشاهد لمتابعتها حتى النهاية، وهو ما ظهر في أبرز أعماله الشهيرة «العار» و«الكيف» و«جري الوحوش» التي حققت نجاحًا غير عاديًا، ليتمّ تحويل تلك الثلاثية الشهيرة للمخرج الراحل علي عبدالخالق إلى أعمال درامية بالألفية الجديدة.

فيلم ومسلسل «العار» 

قدم المخرج الراحل علي عبدالخالق الذي تحل ذكرى وفاته اليوم، أفلامًا مميزة لا تُنسى بالتعاون مع الكاتب محمود أبو زيد، التي يأتي من أشهرها فيلم «العار» الذي تم عرضه في عام 1982.

وتدور أحداث العمل حول تاجر في مجال العطارة يلقى مصرعه في حادث خلال سفره لاستلام شحنة من المواد المخدرة -وهي الحقيقة التي يخفيها عن أولاده باستثناء أكبرهم- ومن ثم يضطر الابن الأكبر كشف سر والده، حتى يساعده أشقائه في إتمام صفقة أبيهم الراحل.

وشارك في بطولة العمل كل من نور الشريف، وحسين فهمي، ومحمود عبدالعزيز، أمينة رزق.

وبعد مرور نحو أكثر من 30 عامًا، تمّ تحويل فيلم «العار» لعمل درامي حمل الاسم نفسه وكذلك الأحداث باختلاف السيناريو، وقدم بطولته باسم سمرة، أحمد رزق، شريف سلامة، درة، دينا فؤاد.

فيلم ومسلسل «الكيف» 

في عام 1985، تمّ عرض فيلم «الكيف» الذي يعد من علامات السينما المصرية، وتدور أحداثه حول شقيقين أحدهما يعمل كـ كيميائي والآخر مطرب في الأفراح الشعبية ويتعاطى المواد المخدرة، وتدور الأحداث بينهما في صراع يجمع بين الدراما والكوميديا.

شارك في بطولته، محمود عبدالعزيز، ويحيى الفخراني، وجميل راتب، وجاء من تأليف محمود أبو زيد.

وفي عام 2016، تمّ إعادة عرض القصة ذاتها في عمل درامي حمل الاسم ذاته، وجاء من بطولة باسم سمرة، أحمد رزق، لوسي، أحمد خليل.

فيلم ومسلسل «جري الوحوش» 

وللمرة الثالثة، يتعاون كل من علي عبدالخالق ومحمود أبو زيد في عمل مميز آخر وهو فيلم «جري الوحوش» الذي عُرض للمرة الأولى في عام 1987، وشارك في بطولته كل من، محمود عبدالعزيز، ونور الشريف، وحسين فهمي، وحسين الشربيني.

ودارت أحداثه حول رجل أعمال ثري يعاني من عدم الإنجاب ليقرر صديقه الطبيب مساعدته في إجراء جراحة دقيقة بالحصول على جزء من مخ شخص فقير، ومن ثم يتعرض الثنائي لإعياء شديد بعد العملية الجراحية.

وفي دراما رمضان الجاري وقبل بضعة أشهر، عرض مسلسل «جري الوحوش» الذي شارك في بطولته كل من، نضال الشافعي، وفادية عبدالغني، وعايدة رياض، وإلهام وجدي، وإدوارد. 

مقالات مشابهة

  • أنسو فاتي يعود لتدريبات برشلونة عقب تعافيه من الإصابة
  • كيف ظهرت نورا في ثلاثية علي عبدالخالق؟.. صدفة «روقة» قادتها نحو النجومية
  • الصحة العالمية: الجميع معرض للإصابة بجدري القردة.. وخاصة هذه الفئات
  • رواتب كردستان المتأخرة ستخضع للقانون العراقي ابتداء من شهر تموز الماضي
  • «العار» و«الكيف» و«جري الوحوش».. ثلاثية علي عبد الخالق من السينما إلى الدراما
  • شبح داعش يهدد البادية السورية من جديد
  • “دبي للمستقبل”: انطلاق برنامج “القيادة والتصميم” بمشاركة 25 جهة حكومية
  • التنظيم والإدارة يصدر قرار ترقية الموظفين بالجهاز الإداري للدولة ويطبق بأثر رجعي من يوليو الماضي
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يضخ أكثر من 46 مليون لتر في محافظتي حجة وصعدة خلال شهر يوليو الماضي
  • من النمل الشيوعي إلى عبودية الهواتف والسوق.. دروس من رئيس فيلسوف