ميقاتي: لدينا ثقة بإمكانية التكامل على صعيد الأمن الغذائي العربي بين لبنان والدول الصديقة
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حفل اطلاق وزارة الزراعة "خطة تطوير قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية" في السرايا اليوم. شارك في الحفل وزراء الزراعة عباس الحاج حسن، المال يوسف الخليل والاتصالات جوني قرم، والنواب فريد البستاني، فادي علامه وايوب حميد، وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية ومنظمات دولية وشخصيات اقتصادية.
كلمة رئيس الحكومة وقال رئيس الحكومة في كلمته: "في خضم الحرب الاسرائيلية المتمادية على جنوب لبنان، والانتهاكات المستمرة لارضنا وجونا وبحرنا ، قد يعتقد البعض ان الحديث عن خطة للنهوض بقطاع الاسماك وتطوير الصيد البحري حدث في غير أوانه. الا أن المتابعة الحثيثة لهذا القطاع تثبت ان لبنان اشتهر على مر التاريخ بموانئ صيد السمك التي كانت الأولى في المنطقة، وان الثروة السمكية في لبنان هي مصدر اقتصادي حيوي مهم، لكنه يحتاج الى رعاية وتخطيط، كما ان لبنان من أهمّ الشواطئ على البحر المتوسّط وأكثرها غناء بالتنوّع البيولوجي الموجود، ولكن هده الثروة غائبة او ضائعة بين الملوثات والاهمال وغياب التخطيط، وفي الغالب العفوية المفرطة في الانتاج والتي تحتاج الى تخطيط مسبق ومدروس". أضاف: "من هذا المنطلق فانني اشد على يد معالي وزير الزراعة الذي اراد اطلاق هذه الاستراتيجية من السرايا في رسالة دعم مباشرة لجميع العاملين في هذا القطاع. وما اطلعنا عليه في هذا اللقاء، يؤكد ان القطاع السمكي ثروة يحب المحافظة عليها وتنميتها وزيادة مهاراتها. وهذه الخطة بالتأكيد تهدف الى فتح باب الإستثمار في قطاع جديد ودفع رؤوس الأموال نحو الإستثمار الصحي في تجديد وتطوير قطاع الصيد البحري، والتأكيد على أهمية الشراكة الصحية والسليمة بين القطاعين العام والخاص". وقال: "من المفيد ايضا العمل على استدامة هذا القطاع عبر دعوة كل دول المنطقة للشراكة بين القطاعات والاستثمارات في لبنان، لاننا على ثقة بإمكانية التكامل في ما خص الأمن الغذائي العربي بين لبنان وسائر الدول الصديقة في المنطقة". وختم: "مجدداً أحيي معالي وزير الزراعة وكل من عمل في سبيل انجاح هذا اللقاء وانجاز الاستراتيجية الموعودة. وباذن الله سنلتقي بعد فترة ويكون كل ما تم الاعلان عنه قد اخذ طريقه الى التنفيذ الفعلي والمدروس".
وزير الزراعة بدوره، قال وزير الزراعة في كلمته: "إن إطلاق الخطة اليوم يأتي في ثالث أهداف وزارة الزراعة وضمن إستراتيجيتها، وهي رقمنة ومكننة القطاع، وأول غيثها كان سجل المزارعين، الذي يحصي بدقة كل أعداد المزارعين علىٰ مساحة الوطن، وثانيها إطلاق الخطة الوطنية للنهوض بقطاع القمح وتوطين القمح الطري ضمن إستراتيجية الحكومة للذهاب بالاقتصاد الوطني إلىٰ الإنتاجية بعيدا عن الريعية. هي خطة انطلقت بثبات وعزم نحو هدفها المنشود وهو الاكتفاء الذاتي ولو بعد حين. وثالثها خطة اليوم التي تجمع القطاع العام بالخاص اللبناني والعربي والأجنبي، معززة بقانون الصيد البحري الذي يطمئن الاستثمارات التي أدعوكم أن تكون كبيرة وكبيرة جدا". وقال: "إن قطاع الصيد البحري واعد جدا ولدينا كميات تجارية كبيرة من أنواع عديدة من السمك في مياهنا الوطنية التي تفاوق مساحة الوطن ببعفين. إن هدفنا في وزارة الزراعة هو تثبيت تحقيق أمننا الغذائي النباتي والحيواني رغم صغر مساحاتنا المتاحة للزراعة، لكن الاستخدام الأمثل هو الذي يصنع الفرق.نعم لبنان الذي تعرفونه هو هو، رغم كل الصعوبات قادر وبهمة رجاله وقيادييه على النهوض والنصر علىٰ أزماته الداخلية من اقتصادية واجتماعية وسياسية، وأيضا سينتصر حتما على العدو الغاشم الصهيوني الذي يعتدي بكل عنجهية ليس فقط علىٰ أراضينا الزراعية ومدنينا وأطفالنا ونسائنا، بل إنه اعتداء على الإنسانية بمطلقها وعلى القانون الدولي بمجمله".
وتابع: "مجددا، شكرا دولة الرئيس على الرعاية والدعم المطلق لقطاع الزراعة والمزارعين، وشكرا لدولة رئيس مجلس النواب الأخ الرئيس نبيه بري على الدعم والرعاية والاحتضان الكامل للقطاع الزراعي، وشكرا للهيئات الداعمة والمنظمات المساندة وللشركاء المحليين والدوليين، وللثقة التي نجحنا في ترميم بعض جسورها والبعض ٲخر ينتظر بزوغها شمسا جديدة ومشاريع جديدة مشتركة". وأكمل: "أهلا بكم في بيروت، العاصمة التي تشتاق الحياة وتشتاقها القلوب العاشقة. أهلا بكم في وطن الصيادين الذين رسموا بسواعدهم أمل الأمة وانتصارها يوم كان اليم أكبر من الصبر، فصبروا وانتصرنا جميعا. من أقصىٰ شمال القلب وصولا إلىٰ جنوب المقاومة والنصر عند شرفات فلسطين المحتلة. أهلا بكم في وطن الأرز، وطن القديسين والأوصياء، وطن الشهداء وشهادة العيش الواحد العروبي المسيحي الإسلامي. أهلا بكم في وطن الرسالة والتنوع. أهلا بكم في لقاء شراكة جديدة نريدها ليؤسس لليوم والغد مع المحيط الأقرب الأشقاء العرب والمحيط الأبعد جغرافيا أصدقاء لبنان في القارة الأوروبية وآسيا وأفريقيا والقارات الاميركية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الصید البحری وزیر الزراعة أهلا بکم فی
إقرأ أيضاً:
حرب القيامة التي يُراد بها تغيير خارطة الوطن العربي
لا يؤمنون بيوم القيامة، لكنهم حين يتحدثون إلى الأمة العربية والإسلامية يحاولون أن يوصلوا رسالتهم بذات المصطلحات التي رسخوها في أذهانهم ومن ذلك حرب القيامة التي روج لها اليهود والنصارى وتداولتها بعض المراجع الدينية الإسلامية؛ وهي لا تعني القيامة التي نؤمن بها، لكنها تعني القيامة التي يريدونها لهزيمة الإسلام والمسلمين والتي استعدوا لها بأسلحة ذات قدرات تدميرية عالية من أجل بث الرعب والخوف والهزيمة النفسية لدى المرجفين والمنافقين والمجتمع الإسلامي بشكل عام.
الله سبحانه وتعالى حذرنا في القرآن الكريم من خشية الكفار والمشركين مهما كانت قوتهم حيث قال تعالى ((الا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا باخراج الرسول وهم بدأوكم أول مرة أتخشونهم فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين)) التوبة- 13- وفي آية أخرى ((واعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم))الانفال-60-، حديث الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي -رحمه الله- في شرح الآيات أن العذاب الذي تتوعدنا به أمريكا أو غيرها لا يساوي شيئا أمام عذاب الله، فعلينا أن نخشى الله ولا نخشى أمريكا أو غيرها.
مجرم الحرب “نتن ياهو” صرح بأنه يسميها حرب القيامة (هرمجدون)- حسب تصريحه- ستكون بمثابة حرب الأيام الست التي هزمت فيها جيوش ثلاث دول عربية واستولى الكيان المحتل على ثلاثة أضعاف مساحة فلسطين؛ (حربنا ليست في غزة فقط وسنغير خريطة الشرق الأوسط، كما غيرت تلك القرارات وجه الشرق الأوسط، فبشجاعة جنودنا وبالعمل الوثيق مع ترامب سنعيد رسم الخريطة).
ما يتحدث عنه –مجرم حرب الإبادة يعني استكمال تفتيت الدول العربية وزيادة مساحة الكيان المحتل وصولا إلى إسرائيل الكبرى.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت تسريبات لخريطة الشرق الأوسط الجديد في 28/9/ 2013م، حيث تم تقسيم سوريا والعراق إلى (دولة سنية ودولة شيعية ودولة كردية ودولة علوية ودولة درزية) وتقسيم السعودية إلى دويلات في الشرق والغرب والشمال والجنوب وفي الوسط دولة سنّية خاصة بالمذهب الوهابي؛ واليمن إلى شمال وجنوب.
الملاحظ أن هذه النشوة المفرطة جاءت بعد زيارة “نتن ياهو” لأمريكا وتزويده بالأسلحة الحديثة والمتطورة من “الشيطان الأكبر” بالإضافة إلى التمويلات التي تعهد بها صهاينة العرب (قرن الشيطان ووكيله) وغيرها من الأنظمة، حتى المغرب رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة اشترت قمرا تجسسيا من إسرائيل بمليار دولار دعما وتأييدا لليهود.
دول أوروبا -النادي المسيحي المغلق -داعم أساسي في حرب القيامة المزعومة ودورها لا يقل عن دور أمريكا، رغم تزايد وتصاعد المعارضة للإجرام الصهيوني هناك، لذلك قد تقدم الدعم الفعلي مع إتاحة المجال أمام الاعتراضات مهما كانت، فمن المستحيل التفريط بالكيان المحتل، لكن من السهل تجاوز كل قرارات الأمتين العربية والإسلامية.
الأوروبيون لن يكتفوا بما يقوم به التحالف الصهيوني المسيحي “إسرائيل وأمريكا” هم من أوجدو”إسرائيل” ومكنوها حتى في ظل انقسام دول الاتحاد الأوروبي بين تأييد القضية الفلسطينية وحل الدولتين وإدانة جرائم الإبادة والتطهير العرقي؛ والأخرى التي تؤيد العصابات الإجرامية الصهيونية؛ وهي الدول الفاعلة والمؤثرة ولها إرث استعماري ومنها خرجت الحروب الصليبية للاستيلاء على بيت المقدس واسترجاعها من أيدي المسلمين .
اتحاد الدول العربية (جامعة الدول العربية) وغيرها من التجمعات التي أنشأتها الدول الاستعمارية بموجب اتفاقيات (سايكس بيكو) وما تلتها من معاهدات مع تلك الدول، لن تخرج عن قرارتها المعلنة التمسك بحل الدولتين، أما إيقاف جرائم التهجير والإبادة، فلن تستطيع لأنه تمت مصادرة قراراتها السيادية وثرواتها وجيوشها وأقصى شيء يمكنها القيام به هي تنفيذ الأوامر والتوجيهات الاستعمارية في تدمير بعضها البعض لاستمرار التفرق والاختلاف.
التحالف الصهيوني الصليبي، يهدد بحرب القيامة ويبيد غزة وفلسطين ويقصف اليمن وسوريا ولبنان وإيران، لأنه يريد الخلاص منها وبقية الدول العربية معظمها مشاركة في دعم الإجرام بتمويلاتها وقدراتها العسكرية والاقتصادية وغير ذلك؛ وبعضها تشاهد منتظرة استكمال جرائم التطهير والإبادة لتنفيذ بقية السيناريو لمن بقي على قيد الحياة ونجا من الموت، وفي تصريح لأمين عام الأمم المتحدة بعد زيارته لغزة (المدنيون في غزة يعيشون في دوامة موت لا تنتهي) .
سيعملون على تدمير غزة والضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر إن قبلوا؛ فقد تكفل الاتحاد الأوروبي بدفع ثمن ذلك بقرض للأردن بنصف مليار يورو، ومصر بأربعة مليارات يورو؛ مما يعني أن تصريحات ترامب سيتم تنفيذها كأمر واقع فالثمن قد دفع وقيمة (غزة) تساوي 36مليار دولار.
حرب القيامة التي يسعى إليها التحالف الصهيوني الصليبي تهدف إلى قيام إسرائيل الكبرى باستغلال التفوق التكنولوجي والعسكري وكما صرح مجرم الحرب “نتن”بقوله “نسعى لتحقيق إنجاز مماثل لما حققناه في حرب 1967م التي غيرت خريطة الشرق الأوسط” مستفيدا من علاقاته مع “ترامب” برسم خريطة أكبر لإسرائيل بشكل أكبر وأفضل.
ما تم تقديمه كقروض لمصر والأردن، قد يكون ثمن سكوت، لا ثمن توطين، لكن (ترامب ونتن ياهو) لديهما رؤية متطابقة، وفي حال رفضهما، فالسعودية لديها مساحة واسعة يمكن تهجيرهم اليها خاصة والوطن العربي لديه مساحة واسعة ولكن إسرائيل مساحتها قليلة بالمقارنة .
خطة “ترامب ونتن” تعتمد على استغلال الميزات الاستراتيجية التي يتمتع بها العالم العربي والإسلامي خاصة وقد تهيأت لهم الظروف ليفعلوا ما يشاؤون سواء بالحرب أو بالمفاوضات، فالدول العربية منفردة ومجتمعة لا تريد الحرب وليست لديها الإمكانية للمواجهة، وحسب تصريحه (مكتبي هو الشرق الأوسط وقلمي يحمل علم إسرائيل).
أما عن أهمية إسرائيل لأمريكا فيقول سيناتور أمريكي – إنها القاعدة المتقدمة لأمريكا من أجل التحكم في الشرق الأوسط ومواجهة الصين وروسيا وضمان بقاء الأمتين العربية والإسلامية تحت السيطرة والهيمنة وفائدتها تتعاظم وتتضاعف مع استمرار التفوق الصيني والتوسع الروسي؛ فلابد من زيادة مساحة إسرائيل بضم الأراضي المجاورة لها -غزة والضفة الغربية- بتهجير أهلها وضم سيناء لها (فسيناء جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل وهي مقدسة بقدسية ارض إسرائيل) وفقا للمعتقدات اليهودية.
الدول العربية ملتزمة بحل الدولتين وتحقيق السلام، لكن الحلف الصهيوني الصليبي يريد الحرب ويفرض الواقع الذي يريده، (لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية ولا بوجود منظمة تريد تدميرنا)، ولأول مرة في التاريخ تصدر دولة قانونا بعدم السماح بقيام دولة أخرى وقانوناً بتشريع حق العودة لليهود ومنع الفلسطينيين .
حرب القيامة بدأت والإجرام يستعرض إمكانياته وقدراته في غزة والضفة واليمن ولبنان وسوريا وإيران والصمت والخذلان بلغ ذروته والإعانة والإمداد أيضا، وصرخات الاستغاثة والنجدة تتعالى من الأطفال والنساء والشيوخ ولا مجيب.
علماء الإسلام أوجبوا الجهاد بكل أشكاله وأنواعه طالما أن الإجرام لا يُراعي في مؤمن إلاَّ ولا ذمة؛ كان يزعم أنه يريد القضاء على الحركات الجهادية واليوم استولى على الضفة الغربية وأنهى دور السلطة الفلسطينية.
القيادي الفلسطيني د. مصطفي البرغوثي وجه نداء استغاثة للدول العربية والإسلامية الـ (57) ودعاها لتجاوز الصمت والتآمر الرهيب على ما يجري من جرائم الإبادة والتهجير والجرائم ضد الإنسانية (لماذا لا تقولون لإسرائيل كفى وتكسروا الحصار المفروض على غزة والضفة؛ إسرائيل تستهدف سوريا ولبنان وغزة وغدا مصر والأردن وتتصرف كألازعر؟ لماذا لا ترسلون قافلة تضم ممثلين عن مجموع الدول العربية والإسلامية؟ هل تخافون أن تقصفهم إسرائيل؟ لماذا لا تجلبون صحفيين من بقاع العالم ليوثقوا صورا للمساعدات المكدسة أمام معبر رفح وتفضحون جرائمهم وتوقفون الإجرام الذي تتعرض له غزة )، البرغوثي لم يطالب الأنظمة بتحريك الجيوش أو التهديد بها، لأنه يدرك جيدا أن الإجرام يمتلك كل المعلومات عنها ويستطيع تدميرها في ساعات معدودة، كما حدث في حرب النكسة، والتي يتبجح “نتن ياهو” أنها غيرت خريطة الشرق الأوسط، فخلال ستة أيام فقط دُمرت جيوش ثلاث دول عربية، هي الجيش المصري واستولى جيش الاحتلال على سيناء وغزة التي كانت تحت إدارته والجيش السوري واستولى على هضبة الجولان والجيش الأردني واستولى على الضفة الغربية واستولى على مزارع شبعا من الجيش اللبناني حيث استولى الكيان على مساحة من الأراضي تساوي ثلاثة أضعاف ارض فلسطين كاملة.