رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حفل اطلاق وزارة الزراعة "خطة تطوير قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية" في السرايا اليوم.   شارك في الحفل وزراء الزراعة عباس الحاج حسن، المال يوسف الخليل والاتصالات جوني قرم، والنواب فريد البستاني، فادي علامه وايوب حميد، وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية ومنظمات دولية وشخصيات اقتصادية.



كلمة رئيس الحكومة   وقال رئيس الحكومة في كلمته: "في خضم الحرب الاسرائيلية المتمادية على جنوب لبنان، والانتهاكات المستمرة لارضنا وجونا وبحرنا ، قد يعتقد البعض ان الحديث عن خطة للنهوض بقطاع الاسماك وتطوير الصيد البحري حدث في غير أوانه. الا أن المتابعة الحثيثة  لهذا القطاع  تثبت ان لبنان اشتهر على مر التاريخ بموانئ صيد السمك التي كانت الأولى في المنطقة، وان الثروة السمكية في لبنان هي مصدر اقتصادي حيوي مهم، لكنه يحتاج الى رعاية وتخطيط، كما ان لبنان من أهمّ الشواطئ على البحر المتوسّط وأكثرها غناء بالتنوّع البيولوجي الموجود، ولكن هده الثروة غائبة او ضائعة بين الملوثات والاهمال وغياب التخطيط،  وفي الغالب العفوية المفرطة في الانتاج والتي تحتاج الى تخطيط مسبق ومدروس".   أضاف: "من هذا المنطلق فانني اشد على يد معالي وزير الزراعة الذي اراد اطلاق هذه الاستراتيجية من السرايا في رسالة دعم مباشرة لجميع العاملين في هذا القطاع. وما اطلعنا عليه في هذا اللقاء، يؤكد ان القطاع السمكي ثروة يحب  المحافظة عليها وتنميتها وزيادة مهاراتها. وهذه الخطة بالتأكيد تهدف الى فتح باب الإستثمار في قطاع جديد ودفع رؤوس الأموال نحو الإستثمار الصحي في تجديد وتطوير قطاع الصيد البحري، والتأكيد على أهمية الشراكة الصحية والسليمة بين القطاعين العام والخاص".   وقال: "من المفيد ايضا العمل على استدامة هذا القطاع عبر دعوة كل دول المنطقة للشراكة بين القطاعات والاستثمارات في لبنان، لاننا على ثقة بإمكانية التكامل في ما خص الأمن الغذائي العربي بين لبنان وسائر الدول الصديقة في المنطقة".   وختم: "مجدداً أحيي معالي وزير الزراعة وكل من عمل  في سبيل انجاح هذا اللقاء وانجاز الاستراتيجية الموعودة. وباذن الله سنلتقي بعد فترة ويكون كل ما تم الاعلان عنه قد اخذ طريقه الى التنفيذ الفعلي والمدروس".

وزير الزراعة   بدوره، قال وزير الزراعة في كلمته: "إن إطلاق الخطة اليوم يأتي في ثالث أهداف وزارة الزراعة وضمن إستراتيجيتها، وهي رقمنة ومكننة القطاع، وأول غيثها كان سجل المزارعين، الذي يحصي بدقة كل أعداد المزارعين علىٰ مساحة الوطن،  وثانيها إطلاق الخطة الوطنية للنهوض بقطاع القمح وتوطين القمح الطري ضمن إستراتيجية الحكومة للذهاب بالاقتصاد الوطني إلىٰ الإنتاجية بعيدا عن الريعية. هي خطة انطلقت بثبات وعزم نحو هدفها المنشود وهو الاكتفاء الذاتي ولو بعد حين. وثالثها خطة اليوم التي تجمع القطاع العام بالخاص اللبناني والعربي والأجنبي، معززة بقانون الصيد البحري الذي يطمئن الاستثمارات التي أدعوكم أن تكون كبيرة وكبيرة جدا".   وقال: "إن قطاع الصيد البحري واعد جدا  ولدينا كميات تجارية كبيرة من أنواع عديدة من السمك في مياهنا الوطنية التي تفاوق مساحة الوطن ببعفين. إن هدفنا في وزارة الزراعة هو تثبيت تحقيق أمننا الغذائي النباتي والحيواني رغم صغر مساحاتنا المتاحة للزراعة، لكن الاستخدام الأمثل هو الذي يصنع الفرق.نعم لبنان الذي تعرفونه هو هو، رغم كل الصعوبات قادر وبهمة رجاله وقيادييه على النهوض والنصر علىٰ أزماته الداخلية من اقتصادية واجتماعية وسياسية، وأيضا سينتصر حتما على العدو الغاشم الصهيوني الذي يعتدي بكل عنجهية ليس فقط علىٰ أراضينا الزراعية ومدنينا وأطفالنا ونسائنا، بل إنه اعتداء على الإنسانية بمطلقها وعلى القانون الدولي بمجمله".

وتابع: "مجددا، شكرا دولة الرئيس على الرعاية والدعم المطلق لقطاع الزراعة والمزارعين، وشكرا لدولة رئيس مجلس النواب الأخ الرئيس نبيه بري على الدعم والرعاية والاحتضان الكامل للقطاع الزراعي، وشكرا للهيئات الداعمة والمنظمات المساندة وللشركاء المحليين والدوليين، وللثقة التي نجحنا في ترميم بعض جسورها والبعض ٲخر ينتظر بزوغها شمسا جديدة ومشاريع جديدة مشتركة".   وأكمل: "أهلا بكم في بيروت، العاصمة التي تشتاق الحياة وتشتاقها القلوب العاشقة. أهلا بكم في وطن الصيادين الذين رسموا بسواعدهم أمل الأمة وانتصارها يوم كان اليم أكبر من الصبر، فصبروا وانتصرنا جميعا. من أقصىٰ شمال القلب وصولا إلىٰ جنوب المقاومة والنصر عند شرفات فلسطين المحتلة. أهلا بكم في وطن الأرز، وطن القديسين والأوصياء، وطن الشهداء وشهادة العيش الواحد العروبي المسيحي الإسلامي. أهلا بكم في وطن الرسالة والتنوع. أهلا بكم في لقاء شراكة جديدة نريدها ليؤسس لليوم والغد مع المحيط الأقرب الأشقاء العرب والمحيط الأبعد جغرافيا أصدقاء لبنان في القارة الأوروبية وآسيا وأفريقيا والقارات الاميركية".                          

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الصید البحری وزیر الزراعة أهلا بکم فی

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يستقبل المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية

استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، البروفيسور ابراهيم آدم الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون المشترك بين وزارة الزراعة في مصر والمنظمة.

التنسيق العربي المشترك

وفي بداية اللقاء قدم الدكتور الدخيري الشكر للوزير على استقبال سيادته والتهنئة علي ثقة القيادة السياسية بتولية حقيبة الزراعة، واستعرض الأنشطة التي نفذتها المنظمة في جمهورية مصر العربية بالتعاون مع وزارة الزراعة، خلال الفترة الماضية، ومشروعات التعاون المشترك، فضلا عن الخطط المستقبلية لتطوير هذا التعاون، لتفعيل العمل الزراعي العربي المشترك.

العاشر من رمضان: متابعة أعمال الزراعة وصيانة المسطحات الخضراء

وأكد وزير الزراعة خلال اللقاء، أهمية التعاون والتنسيق العربي المشترك، خاصة في مجال الزراعة والأمن الغذائي، وزيادة فرص التبادل التجاري للسلع والمنتجات الزراعية بين الدول الاعضاء، وخلق التكامل، من أجل تحقيق التنمية الزراعية في المنطقة، والأمن الغذائي لشعوبها.

وزير الزراعة يتابع جهود الحفاظ على الرقعة الزراعية والتصدي للتعديات


وأشار فاروق، الى أهمية أن يشمل التعاون المشترك مجالات التدريب وتنمية المهارات، فضلا عن إعداد الأبحاث والدراسات، في مجالي الزراعة والأمن الغذائي، وإعداد ورش عمل يشارك فيها الباحثين والمهندسين الزراعيين، في المجالات المرتبطة بالزراعة والانتاج الحيواني، للوقوف على سبل مواجهة التحديات في هذا القطاع بالنسبة للمنطقة العربية، فضلا عن الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي، باعتبارها من اكبر المشكلات التي تواجه العالم بأسره لاسيما المنطقة.
واضاف وزير الزراعة الى امكانية ان يشمل التعاون أيضا تبادل الخبرات والخبراء بين مصر، والدول العربية الاعضاء، لنقل التجارب الناجحة وتعميمها والاستفادة منها، في مجال الزراعة.

تنمية الموارد الطبيعية

ومن جانبه اعرب الدخيري، عن رغبته في تكثيف سبل التعاون بين وزارة الزراعة والمنظمة في مجال عملها، لافتا الى ان المنظمة العربية للتنمية الزراعية، تهدف إلى المساهمة في إيجاد وتنمية الروابط بين الدول العربية وتنسيق التعاون فيما بينها في شتى المجالات والنشاطات الزراعية، خاصة في مجال تنمية الموارد الطبيعية والبشرية في قطاع الزراعة والتنمية الريفية، وتحسين وسائل وطرق استثمارها على أسس علمية، فضلا عن رفع الكفاءة الإنتاجية الزراعية النباتية والحيوانية، وبلوغ التكامل الزراعي المنشود بين الدول العربية تحقيقاً للأمن الغذائي العربي، فضلا عن الإشراف على تنفيذ برامج من شأنها مواجهة أزمات الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي.

الزراعة تصدر 1377 ترخيصاً لمشروعات الثروة الحيوانية والداجنة


وفي نهاية اللقاء، اكد الجانبان على اهمية تعزيز التعاون الثلاثي بين وزارة الزراعة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والجهات الدولية الاممية  العاملة في قطاع الزراعة لمعالجة بعض المشكلات التي تواجه قطاع الزراعة في مصر ومنها تفتت الحيازة الزراعية.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يبحث المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية سبل التعاون المشترك
  • أبرزها رفع الكفاءة الإنتاجية الزراعية.. أهمية المنظمة العربية للتنمية الزراعية
  • وزير الزراعة يؤكد أهمية التعاون والتنسيق العربي المشترك في مجال الزراعة والأمن الغذائي
  • علاء فاروق يبحث مع مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية تعزيز التعاون
  • وزير الزراعة يستقبل المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية
  • دمج شركتي "نتاج" و"تنمية أسماك عمان" لتعزيز قطاع الأمن الغذائي
  • ضمان الأمن الغذائي.. مصر تتوسع في الزراعات التعاقدية
  • مصر.. ضبط أطنان من اللحوم والأسماك الفاسدة خلال أغسطس
  • برلمانى: رفع سعر توريد المحاصيل السكرية يضمن تحقيق الأمن الغذائي
  • ميقاتي يطلب توزيعا عادلا بين المناطق للتغذية بالكهرباء وخليل احال الموازنة الى الحكومة