توقفت حركة المسافرين في مطار دبي، اليوم الجمعة، نتيجة الخلل الإلكتروني العالمي بعد عطل في منصة الأمن السيبراني «كراود سترايك».

فيما أعلنت الخطوط الجوية التركية، عن مواجهتها تأثيرا على عملياتها بسبب عطل فني عالمي وتقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحله فيما أكدت إيقاف الحركة بالمطار.

وحلت المشكلة عى أغلب دول العالم بسبب تعطل في نظام تشغيل ويندوز، مما أدى لمشاكل عالمية وتوقف مطارات وبنوك وخط الطوارئ 911.

وحدثت المشكلة بعد إبرام تحديث جديد لبرنامج اسمه «CrowdStrike Falcon Sensor» وهو يخص الأمن السيبراني وبسببه حدث عطل بنظام ويندوز تسبب في ظهور شاشة زرقاء وإعادة تشغيل الأجهزة بشكل مستمر في أغلب مطارات العالم.

وتأثرت البنوك الكبرى، وسائل الإعلام، المطارات وشركات الطيران، بحدوث انقطاع كبير في تكنولوجيا المعلومات، وتعرضت أنظمة الدفع لخلل فني في بريطانية وأستراليا، مما دعا الحكومة الأسترالية لاجتماع طارئ لبحث المشكلة التي أصابت البلاد.

و توقفت هيئة الإذاعة سكاي نيوز عن البث اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة سكاي نيوز «دافيد رودس» عبر منشور على منصة إكس:«لم نتمكن من البث التلفزيوني المباشر هذا الصباح، ونخبر المشاهدين حاليًا أننا نعتذر عن الانقطاع، لا يزال الكثير من تقاريرنا الإخبارية متاحًا على الإنترنت، ونحن نعمل جاهدين لاستعادة جميع الخدمات».

اقرأ أيضاً«بسبب أزمة كوارد ستاريك».. توقف رحلات دلتا ويونايتد إيرلاينز

عطل تقني عالمي يؤثر على أنظمة الكمبيوتر في جميع أنحاء إسرائيل

هجوم جديد من جماعة الحوثي على تل أبيب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دبي أنقرة عطل فني وقف بث سكاي نيوز ماذا يحدث ف العالم أعطال فنية المطارات الدولية

إقرأ أيضاً:

القرار يُولد من رحم المشكلة

 

 

 

د. قاسم بن محمد الصالحي

حتى لو كانت القرارات في مصلحة المجتمع، فإن التسرُّع في تنفيذها دون دراسة العواقب وتهيئة الظروف المناسبة قد تؤدي إلى فوضى وخسائر كبيرة بدلًا من تحقيق الفوائد والأهداف، ففي كثير من الأحيان، لا يكون الفشل في القرارات ناتجًا عن سوء الفكرة نفسها؛ بل عن الفجوة بين اتخاذ القرار وتنفيذه..

أثناء الانتقال من مرحلة صياغة القرار إلى مرحلة تطبيقه على أرض الواقع، المفقود بينهما مجموعة من العوامل الضرورية التي يتم تجاهلها أو التقليل من شأنها أثناء التخطيط للتنفيذ، مما يؤدي إلى تعثر القرارات أو تشويه أهدافها الأصلية، ويؤدي إلى صدام بين القرار والواقع.. حلقة القرار وتنفيذه ليست مجرد خلل إداري؛ بل مشكلة جوهرية تؤثر على نجاح السياسات والمشاريع، بدون آلية تنفيذ محكمة، سيظل أي قرار نظريًا فقط، ولن يحقق الفوائد المرجوة منه، بسبب صعوبة التنفيذ من قبل المسؤولين التنفيذيين أو الفئات المتأثرة، الموظفين، المواطنين، أو الشركات، يؤدي ذلك إلى مقاومة التنفيذ أو صعوبة تحقيق الأهداف بسبب عدم جاهزية الأطراف المعنية.

وإذا لم يكن هناك توزيع واضح للأدوار بين الوزارات، الإدارات، والهيئات المسؤولة، فقد يحدث تداخل أو تضارب في التنفيذ "كإصدار قرار بتنظيم العمالة الوافدة دون تنسيق مع الجهات المعنية الأخرى "التي تعنى بحفظ حقوق وواجبات أطراف عقد العمل، ما من شك أنه سيظهر عطل في سوق العمل بسبب سوء الترتيب في المسؤوليات، إلى جانب أن بعض القرارات قد تُنفذ دون رقابة مستمرة أو آليات لتقييم النتائج، كل ذلك يؤدي إلى استمرار المشكلات وعدم تصحيح الأخطاء التي تظهر أثناء التنفيذ بسبب عدم وجود مرونة في التعديل والتكيف مع الواقع.. في بعض الأحيان، يظهر أن القرار يحتاج إلى تعديلات أثناء التنفيذ، ولكن غياب المرونة يجعل المسؤولين مترددين في التصحيح، هذا يؤدي إلى استمرار تنفيذ قرارات غير فعالة بدلًا من تحسينها.

لعل حل مشكلة مرحلة ما بين المرحلتين، يتطلب إعداد خطة تنفيذ واضحة قبل إصدار القرار، تتضمن تفاصيل حول الخطوات، المسؤوليات، الواجبات، والجدول الزمني، وإشراك الجهات المعنية وأصحاب الخبرة في عملية اتخاذ القرار يمكن أن نسميها "خارطة تنفيذ" لضمان واقعيته وقابليته للتنفيذ، إلى جانب تعزيز التنسيق بين الجهات التنفيذية لضمان عدم وجود تداخل أو تضارب في الأدوار، وإجراء دراسات جدوى وتقييمات للأثر قبل تطبيق القرار لضمان جاهزية السوق، ووضع آليات للمتابعة والتقييم المستمر لضمان نجاح التنفيذ وإجراء تعديلات عند الحاجة، إلى جانب توفير برامج توعية للمجتمع أو الجهات المتأثرة حتى لا يكون هناك مقاومة أو سوء فهم للقرار، إضافة عنصر المرونة في التنفيذ بحيث يمكن تعديل الاستراتيجيات وفق التحديات التي تظهر على أرض الواقع.

وتراكمات التجربة العُمانية تمنح الحرية في اتخاذ القرارات، ولكنها تصبح أكثر قوة عندما نتمكن من سد الثغرات التي تكشفها تلك التجارب، لأن الممارسة المستمرة هي الجسر بين معرفة الحاجة أو المشكلة والمهارة في اتخاذ الحلول، فمن دون ذلك تظل الإمكانيات غير مستغلة، القرار السليم ليس فقط ما يبدو صائبًا عند اتخاذه؛ بل ما يثبت نجاحه عند تنفيذه، تفاديًا لردود فعل أصحاب الأعمال والشركات تجاه القرار وتأثيره على مصالحهم، خصوصًا وأن رؤية عُمان 2040 ركزت على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والنهوض بمستواها وجعلها ضمن دائرة التنافسية والجودة، بالتالي لابد من الأخذ بأيدي أصحاب هذه المؤسسات، وإبعادهم عن دائرة الإحباط أو التذمر.. بذلك تضيق الهوة بين التشريع والتطبيق.

خلاصة القول.. إنَّ القرارات الاستراتيجية لا تُقاس بمدى وجاهتها على الورق فقط؛ بل بقدرتها على التحقق والنجاح في الواقع العملي، فإن اتخاذ أي قرار دون مراعاة آليات التنفيذ ومدى توافقه مع الإمكانات المتاحة قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة، حتى لو كان القرار في مصلحة المجتمع، والتسرع في تطبيق السياسات دون دراسة متأنية للعواقب وتهيئة الظروف المناسبة قد يُحدث ارتباكًا إداريًا، يفضي إلى نتائج معاكسة تمامًا لما كان يُرجى تحقيقه.

مقالات مشابهة

  • مصارف إسرائيل تعيش أزمة بسبب قرار وقف التعامل مع الأونروا
  • عبد العاطي: المجلس الاستراتيجي المشترك يعزز الشراكة بين القاهرة وأنقرة
  • الشرع في تركيا.. هل يتشكل تحالف استراتيجي بين دمشق وأنقرة؟
  • القرار يُولد من رحم المشكلة
  • أزمة فنية لـ جروس فى مباراة الإسماعيلي بسبب غياب هذا الثنائي
  • اشتباكات في السفارة السودانية بجوبا بسبب أزمة وثائق السفر
  • سكاي سبورتس: «نكونكو» يستمر في تشيلسي رغم اهتمام بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد
  • سكاي سبورتس: ميلان يجري محادثات للتعاقد مع فيليكس
  • أزمة جفاف تضرب لبنان بسبب تغير المناخ.. تفسد موسم السياحة الشتوية وتهدد الزراعة
  • هل يشكل ترامب خطرًا على العالم بسبب مرض النرجسية الخبيثة؟