أوربان يدعو الاتحاد الأوروبي إلى بدء مفاوضات رفيعة المستوى مع الصين لعقد مؤتمر سلام بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
يروكسل – اقترح رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أن يبدأ الاتحاد الأوروبي مفاوضات رفيعة المستوى مع الصين لعقد مؤتمر السلام التالي حول أوكرانيا، وأن يعيد قنوات الاتصال الدبلوماسي مع روسيا.
قال أوربان في رسالة وجهها إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، نشرها على موقعه على الإنترنت: “أقترح.. مبادرة لإجراء مفاوضات سياسية رفيعة المستوى مع الصين بشأن شروط مؤتمر السلام المقبل، مع الحفاظ على الاتصالات السياسية الحالية رفيعة المستوى مع أوكرانيا، وتجديد خطوط الاتصال الدبلوماسي المباشرة مع روسيا واستعادة اتصالات مباشرة مماثلة في اتصالاتنا السياسية”.
وأضاف أوربان “هناك ثلاثة لاعبين دوليين يمكنهم التأثير على التطورات [في الأزمة الأوكرانية]، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين، ويجب علينا أيضا أن نأخذ في الاعتبار تركيا كلاعب إقليمي مهم، باعتبارها الوسيط الناجح الوحيد بين أوكرانيا وروسيا منذ اندلاع العمليات القتالية في عام 2022”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة “منشغلة” في الوقت الراهن بحملة الانتخابات الرئاسية، وإلى أن طرفي النزاع في أوكرانيا لن يبدأا في البحث عن مخرج منه دون تدخل خارجي”.
وقد نشر رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، رسالته لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، عن جولاته في روسيا وأوكرانيا والصين والولايات المتحدة، والتي تتألف من 10 نقاط على موقعه في الإنترنت.
وأضاف إن من بينها: “إطلاق سياسة منسقة في الجنوب العالمي الذي فقدنا احترامه بسبب موقفنا من الحرب في أوكرانيا، وأدى إلى العزلة العالمية للمجتمع على ضفتي الأطلسي”.
كما أشار رئيس الوزراء الهنغاري إلى أن حدة الصراع في أوكرانيا ستزداد بشكل جذري في المستقبل القريب، لأن كلا الطرفين المتحاربين يعتزمان مواصلة الأعمال العسكرية.
وكانت قد أصدرت الصين والبرازيل في وقت سابق، بيانا مشتركا بشأن التسوية في أوكرانيا ينص على عقد مؤتمر سلام معترف به من قبل طرفي النزاع، أي روسيا وأوكرانيا.
وجاء ذلك على خلفية رفض الصين حضور المؤتمر الخاص بأوكرانيا الذي عقد في سويسرا يومي 15 و16 يونيو، الأمر الذي انتقده فلاديمير زيلينسكي، معتبرا إياه “تقويضا” لجهود السلام.
من جهتها، أشادت روسيا بالمبادرات الصينية لتسوية النزاع، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبيل زيارته الأخيرة لبكين في مايو الماضي إن الصين “تفهم الأسباب الجذرية” للنزاع.
وأعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن أكثر من 20 دولة أيدت الرؤية الصينية لتسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: رفیعة المستوى مع فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء الصين يدعو إلى فتح الأسواق وسط تصاعد التوترات التجارية مع واشنطن
الاقتصاد نيوز - متابعة
حث رئيس وزراء الصين لي تشيانغ، خلال منتدى سنوي للأعمال في بكين الأحد، الدول على فتح أسواقها لمواجهة «تزايد عدم الاستقرار والضبابية»، وذلك في وقت تستعد فيه الصين لمواجهة مزيد من الرسوم الجمركية الأميركية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن لي قوله أمام العشرات من الرؤساء التنفيذيين الأجانب والسناتور الجمهوري الأميركي ستيف داينس في منتدى التنمية الصيني: «في عالم اليوم الذي يتعاظم فيه الانقسام العالمي مع تزايد عدم الاستقرار والضبابية، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن تفتح الدول أسواقها وشركاتها... لمقاومة المخاطر والتحديات».
ووفقاً لمصادر رويترز، فإن من بين الرؤساء التنفيذيين الأجانب المشاركين في المنتدى، الذي يستمر يومي الأحد والاثنين، تيم كوك من شركة «آبل»، وكريستيانو آمون من «كوالكوم»، وباسكال سوريو من «أسترازينيكا»، وأمين الناصر من «أرامكو السعودية». ومن المتوقع أن يلتقي بعضهم بالرئيس شي جين بينغ يوم الجمعة.
جذب الاستثمارات الأجنبية
وتسعى بكين إلى جذب الاستثمارات الأجنبية في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، حيث يحاول صانعو السياسات تعزيز الاستهلاك المحلي للتخفيف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية.
ونقلت وكالة شينخوا الرسمية عن لي قوله: «سنركز على الجمع بين تكثيف السياسات وتحفيز قوى السوق»، دون الكشف عن تفاصيل محددة بشأن إجراءات التحفيز.
وأضاف لي أنه يأمل أن يكون رواد الأعمال «مدافعين أقوياء عن العولمة ومروجين لها... وأن يقاوموا النهج الأحادي وسياسة الحماية التجارية».
وأشارت مصادر إلى أن عدد الرؤساء التنفيذيين الأميركيين الذين حضروا المنتدى هذا العام كان أقل مقارنة بالعام الماضي بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية بين بكين وواشنطن.
وعقد لي تشيانغ اجتماعاً مع داينس وسبعة رؤساء تنفيذيين أميركيين آخرين بعد ظهر الأحد، وهو ما وصفه داينس بأنه «فرصة لهم لمشاركة آرائهم بشأن بيئة الأعمال في الصين».
وفي السياق ذاته، التقى السناتور داينس، وهو من ولاية مونتانا وأحد المؤيدين البارزين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع نائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ في بكين يوم السبت، في أول زيارة يقوم بها سياسي أميركي للصين منذ تولي ترامب منصبه في يناير كانون الثاني.
وكان ترامب قد أعلن عن موجة جديدة من الرسوم الجمركية "المضادة" اعتباراً من الثاني من أبريل نيسان، تستهدف الدول التي تفرض حواجز تجارية على المنتجات الأميركية، وقد تشمل الصين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية بنسبة 20% على الصادرات الصينية، مما دفع بكين للرد بفرض رسوم إضافية على منتجات زراعية أميركية.
ووفقاً لوسائل إعلام رسمية، تعهد المسؤول الصيني هان وين شيو خلال المنتدى ببذل المزيد من الجهود لتعزيز الإصلاحات في قطاع الإمداد، وتعزيز الاعتماد على الذات في مجالي العلوم والتكنولوجيا.
ومع اختتام الدورة السنوية للهيئة التشريعية الصينية هذا الشهر، أكدت الحكومة عزمها تعزيز الاستهلاك بقوة، في ظل اقتصاد يواجه تباطؤ الطلب الاستهلاكي وأزمة عقارية طويلة الأمد.
إلا أن محللين يرون أن صانعي السياسات في الصين قد يضطرون إلى إطلاق جهود تحفيزية أكبر، إذا تصاعدت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن خلال هذا العام.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام