خطأ بشري ومسيّرة كبيرة.. تفاصيل الهجوم الذي استهدف تل أبيب وتبناه الحوثيون
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن السبب وراء عدم اعتراض الطائرة المسيرة التي أصابت مبنى في تل أبيب، بهجوم تبنته جماعة الحوثي اليمنية المصنفة على قائمة الإرهاب الأميركية، كان "خطأً بشريا"، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وبدأت القوات الجوية الإسرائيلية تحقيقا في الواقعة، معترفة بأنها كانت "حادثا سيئا". وقال سلاح الجو الإسرائيلي: "إن حماية سماء البلاد هي مسؤولية سلاح الجو، بكل أفرعه كاملة".
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أنه "نحو الساعة 3:10 فجرا، أصابت الطائرة بدون طيار شقة سكنية في تل أبيب وانفجرت"، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة 10 آخرين بجروح طفيفة.
وقال سلاح الجو إن "أنظمة الكشف رصدت الهدف في جزء من مسار الرحلة، لكن بسبب خطأ بشري لم يتم تفعيل أي تنبيهات. تم تحديد الهدف ولم يتم اعتراضه"، مشددا على أنه "كان لا بد من إسقاط الطائرة والتنبيه (بشأنها)"، وفق الهيئة.
وقالت القوات الجوية إن التقرير عن "إطلاق صاروخ باليستي و3 طائرات بدون طيار أخرى من اليمن كان صباح أمس (الخميس)".
وقدّرت القوات الجوية أنه كان هناك إطلاق واحد، لكنهم ما زالوا يحققون فيما إذا كان هناك عدد من التهديدات الجوية.
وبعد الهجوم في تل أبيب، "تم إطلاق الطائرات المقاتلة في الجو لتكون جاهزة لمزيد من الطائرات بدون طيار".
وقال سلاح الجو الإسرائيلي إن "الحادث انتهى ولم تعد هناك طائرات بدون طيار في طريقها إلى إسرائيل".
من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله، إن "الجيش لا يستبعد أي احتمال فيما يتعلق بمصدر الطائرة المسيرة"، مشيرا إلى أنها "من نوع أكبر وأبعد مدى".
وقال المسؤول في إفادة للصحفيين بعد الهجوم: "نتحدث عن طائرة مسيرة كبيرة يمكنها أن تحلق لمسافات بعيدة".
بدوره، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في تعليقه على انفجار المسيّرة وسط تل أبيب، ما وصفه بـ"سياسة الاحتواء التي انتهجتها الحكومة والحكومات السابقة تجاه غزة وحزب الله وأعداء إسرائيل".
فيما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، في منشور على منصة "إكس"، إن "تحطم المسيّرة في تل أبيب هو دليل آخر على أن هذه الحكومة لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطني إسرائيل، ومن يفقد الردع في الشمال والجنوب يفقده أيضا في قلب تل أبيب".
وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم، إذ قال المتحدث العسكري باسمها على منصة "إكس"، إن الجماعة اليمنية الموالية لإيران ستكشف تفاصيل "العملية العسكرية التي استهدفت تل أبيب".
ونقلت وكالة رويترز عن الحوثيين قولهم في بيان، إن الهجوم حدث "بطائرة مسيرة"، وإن "منطقة تل أبيب ستكون هدفا أساسيا في مدى أسلحتهم".
كما أكدوا أنهم "سيواصلون استهداف إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين".
وتشن جماعة الحوثي هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، بعيد اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وتقول الجماعة إن هجماتها تستهدف السفن الموالية إلى إسرائيل أو المتجهة إلى هناك، إلا أن الكثير من السفن التي حاولت استهدافها لا علاقة لها بإسرائيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی تل أبیب بدون طیار سلاح الجو
إقرأ أيضاً:
"فاينانشيال تايمز": تزايد القلق بشأن مشاهدات غامضة لطائرات دون طيار على الساحل الشرقي للولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم /الأحد/، تزايد القلق في الولايات المتحدة حيال مشاهدات متعددة وغامضة لأجسام جوية، قيل إنها قد تكون طائرات بدون طيار "درونز"، على طول الساحل الشرقي للبلاد وبالتحديد في ولاية نيوجيرسي.
وذكرت الصحيفة ـ في سياق تقرير ـ أن هذه المشاهدات التي تجلت عدة مرات بعد غروب الشمس أثارت قلق وغضب واسع النطاق في الولايات المتحدة إزاء استجابة الحكومة الفيدرالية لهذه الظاهرة.
وقالت إن السلطات في نيوجيرسي أصدرت منذ الشهر الماضي تقارير عن طائرات بدون طيار تتناثر في سماء الليل، وأحيانًا في مجموعات وبدون أي غرض واضح، فوق الولاية الأكثر كثافة سكانية في البلاد، كما تم الإبلاغ عن مشاهدات مماثلة في ماريلاند وفيرجينيا، والتي تشمل ضواحي واشنطن.
وأفاد مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" ووزارة الأمن الداخلي وإدارة الطيران الفيدرالية والبيت الأبيض والبنتاجون في إحاطة مشتركة صدرت ليلة أمس أنه لا توجد أدلة تشير إلى نشاط واسع النطاق أو خبيث للطائرات المسيّرة "الدرونز"، وأوضحوا أن العديد من المشاهدات التي أُبلغ عنها تعود في الواقع إلى طائرات مأهولة مثل الطائرات التقليدية، وقال مسؤول في وزارة الأمن الداخلي: "ليس لدينا أي دليل حالي على وجود تهديد للسلامة العامة".
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه تلقى نحو 5000 بلاغ، لكن هذه البلاغات لم تسفر إلا عن أقل من 100 دليل يستحق المزيد من التحقيق، في حين أكد مسئول في المكتب أن كثافة المشاهدات المبلغ عنها تتطابق مع أنماط الاقتراب في المطارات المزدحمة للغاية في المنطقة مثل مطاري لاجوارديا وجون إف كينيدي في نيويورك ومطار نيوارك ليبرتي الدولي.
وذكر التقرير أنه بينما أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه يعمل مع السلطات المحلية، فإن مسؤولي الولاية لم يكونوا راضين تمامًا عن رد الحكومة الفيدرالية.
وقال حاكم فرجينيا جلين يونجكين:" ما زلت أشعر بقلق عميق من أن فرجينيا سعت باستمرار للحصول على معلومات من الشركاء الفيدراليين، وحتى الآن، كانت المعلومات المشتركة مع الكومنولث غير كافية".
ووصف جيمس دود، عمدة بلدة دوفر في نيوجيرسي، في وقت سابق الاستجابة الرسمية بأنها "مقلقة"، وقال:" يمكننا إطلاق صاروخ على بعد 5000 ميل، لكننا لا نستطيع تحديد مصدر هذه الطائرات بدون طيار".
وتقع دوفر على الطريق من بيكاتيني آرسينال، وهي منشأة عسكرية أمريكية، وقد فرضت إدارة الطيران الفيدرالية، قيودًا مؤقتة على الرحلات الجوية بدون طيار فوق الموقع الشهر الماضي، مستشهدة بـ "أسباب أمنية خاصة"، كما تم الإعلان عن قيود مماثلة هذا الشهر للمنطقة المحيطة بنادي الجولف للرئيس المنتخب دونالد ترامب في بيدمينستر بنيو جيرسي، ولم يتم فرض مثل هذه القيود في أي مكان آخر في الولاية، حتى مع تدفق مشاهدات الطائرات بدون طيار.
وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن عمدة بلدة دوفر كان من بين رؤساء بلديات نيو جيرسي المدعوين إلى إحاطة استضافتها شرطة ولاية نيو جيرسي هذا الأسبوع، وقال إنه غادر محبطًا مما اعتبره معلومات ضئيلة حول قضية خطيرة، ونشر على موقع بلدته على الإنترنت وثيقة أسئلة وأجوبة تلقاها من وزارة الأمن الداخلي.
وجاء في الوثيقة: "في هذا الوقت، من غير الواضح من الذي يقوم بتشغيل هذه الطائرات بدون طيار".
وقد انتشرت التقارير الخاصة بشأن هذه الطائرات على طول الساحل الشرقي، وكتب لاري هوجان، الحاكم السابق لولاية ماريلاند، على وسائل التواصل الاجتماعي أنه شهد "ما يبدو أن عشرات الطائرات بدون طيار الكبيرة في السماء فوق منزله لمدة 45 دقيقة تقريبًا ليلة الخميس..مثل العديد من الذين لاحظوا هذه الطائرات بدون طيار، لا أعرف ما إذا كان هذا النشاط المتزايد فوق سمائنا يشكل تهديدًا للسلامة العامة أو الأمن القومي..لكن الجمهور يزداد قلقًا وإحباطًا بسبب الافتقار التام للشفافية والموقف الرافض للحكومة الفيدرالية، في حين قالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول يوم أمس الأول إن الولاية تحقق في مشاهدات طائرات بدون طيار في ولايتها، بالتعاون مع السلطات الفيدرالية.