السعودية..ألق نظرة داخل أحد أقدم الأحياء الموجودة بالرياض
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "أُصوّر حياة الشارع العفوية والحياة اليومية بدافع الفضول، وأجد شغفي في التقاط البروتريهات المقرّبة لتفاصيل الوجوه"، هذا ما قاله المصور السعودي زهير الطريفي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية عن تصويره الأحياء الشعبية المفعمة بالتراث والثقافة الأصيلة في المملكة العربية السعودية.
وبدوره، قرر المصور السعودي تسليط الضوء على "حي الشميسي"، وهو أحد أقدم الأحياء الموجودة في جنوب العاصمة الرياض.
وأوضح الطريفي: "يحتوي على العديد من بيوت الطين القديمة التي لا تزال مسكونة.. ولكن أصبح غالبية سكانها من الأجانب".
وأضاف المصور السعودي: "تمتاز بيوت الطين غالباً بأنها تتألف من طابقين، ودائماً ما يكون المدخل الرئيسي مظلّلًا بأسلوب بناء تقليدي، كما تحتوي على بعض الزخارف الجصّية".
Credit: Instagram/zuhair373 البيوت الطينيةتختلف نماذج المباني الطينية في المسميات وفي الشكل وطريقة البناء، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فيما تتوحد مكونات بنائها.
Credit: Instagram/zuhair373ويتم بناء بيوت الطين باستخدام الطين، والتبن، وجذوع وسعف النخيل، والأثل، بدءاً بوضع الأساس المسمى "وثر"، وهو من الحجارة والطين، ثم وضع المدماك الأول، وبعدها يُترك حتى يجف لمدة يوم واحد في فصل الصيف.
وفي فصل الشتاء، يُترك لمدة يومين أو ثلاثة أيام، ثم يُوضع المدماك الثاني، وهكذا تتم عملية البناء.
وأخيرًا، تتم عملية "الصماخ"، وهي "تلييس أسفل السقف بالطين"، وفقًا لـ"واس". ويُذكر أن السقف هو عبارة عن خشب من جذوع وسعف النخيل وأشجار الأثل أو السدر.
Credit: Instagram/zuhair373ولفتت انتباه الطريفي، وهو يُمارس التصوير منذ عام 2010، الأسواق الشعبية في "حي الشميسي"، حسبما ذكرته مدونته الإلكترونية "Altraifi".
وأوضح أن غالبية المحلات تحمل أسماء ملاكها، بدلًا من تسميتها بمُسميّات عامة. كما توجد العديد من السيارات الكلاسيكية المركونة على طول شوارع الحي.
View this post on InstagramA post shared by Zuhair AlTraifi - زهير الطريفي (@zuhair373)
ويتركز مجال المصور السعودي في توثيق مختلف الأحياء الشعبية والحياة اليومية بالبلاد. وتُعدّ هذه الصور بمثابة امتداد لمشروع فوتوغرافي، يُعرف باسم "حياة الشارع السعودي"، والذي بدأه الطريفي منذ أكثر من 10 سنوات.
السعوديةالرياضنشر الجمعة، 19 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرياض المصور السعودی
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة بنجلاديش: الدراسة بالأزهر تمنح الطلاب نظرة ثاقبة على العالم
ألقى محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006، اليوم الخميس، محاضرة عامة، من رحاب الأزهر الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات الجامعة والقيادات السياسية والدبلوماسية، وجموع من طلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر.
وأعرب رئيس حكومة بنجلاديش، عن شعوره بسعادة بالغة لتواجده في رحاب الأزهر الشريف ووسط طلابه وأساتذته، قائلا: «شرف عظيم أن أحضر إلى مؤسسة الأزهر العريقة، فكلما زرت مصر كنت أنظر إلى الأزهر من بعيد، إنها خبرة لا تضاهيها خبرة حصلت عليها من قبل»، مشيدًا بتمكن الأزهر ونجاحه في رعاية تلك الأعداد الهائلة من الأكاديميين والطلاب المصريين والوافدين، موجهًا تحية خاصة لطلاب بلاده الدارسين بالأزهر، قائلا لهم: «دراستكم بالأزهر تتيح لكم نظرة ثاقبة على العالم والإنسانية جمعاء».
كلمة رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديشوقال رئيس حكومة بنجلاديش: «في طفولتي، كان والدي يحكي لي ولإخوتي عن جامعة الأزهر كمرتكز علمي جوهري في الشرق، وليس كمجرد مؤسسة للتعليم العالي؛ وارتحل المئات من منطقتنا إلى هذه المؤسسة العظيمة طلبا للعلم. وبالنسبة لي، تمثل جامعة الأزهر تجسيداً للاستنارة، والتعاطف، والوئام، والتسامح، والشمول، وهي المفاهيم الجوهرية لدينا نحن المسلمين، وكذلك لدى الإنسانية جمعاء، وفي ذلك يتجاوز الأزهر الحدود التقليدية للدراسات الإسلامية».
وأضاف: «نحن ننظر إلى الأزهر كبوتقة لمذاهب عدة؛ تشمل الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي. ولطالما تمسك الأزهر بقيم العدالة والمساواة والبحث الفكري، والتي جذبت الناس إلى الإسلام في سنواته الأولى، كما سعى إلى إلهام روح البحث خارج نطاق الدين، وتعزيز تلك الروح»، مؤكدًا أن تأثير الأزهر في بنجلاديش قد امتد على نطاق واسع منذ زمن بعيد، حين جلب العلماء الذين تخرجوا من الأزهر التصوف إلى بنغلاديش، والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والروحي، قائلا: «حتى يومنا هذا، تحظى آراء علماء الأزهر بتقدير كبير في بنغلاديش، وما تزال تسهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي المعاصر».
تجربة في مساعدة الفقراءوتحدث رئيس حكومة بنجلاديش عن تجربته في مساعدة فقراء في بلاده وتوفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل مستدام، ومحاولاته لإقناع البنوك والمصارف لإعطاء قروض ميسرة للفقراء وعدم اقتصارها على المستثمرين فقط، داعيا الشباب للتفكير الجاد والبحث عن الحلول والطرق الأقرب لمساعدة الناس والفقراء، مؤكدا أنها مسألة مهمة ينبغي مراعاتها والحرص على تطبيقها، ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق الشباب لإحداث التغيير الإيجابي والتقدم المنشود.
وتابع رئيس حكومة بنجلاديش، أنه حان الوقت لاتخاذ موقع جديد لنا في هذا العالم، في ضوء قيم الإسلام ومبادئه، والتفاعل ثانية مع العالم ونحن متحدون، قائلا: «أتطلع إلى الأزهر لقيادة التحول الضروري في مجتمعاتنا، حيث أن رسالته الجامعة فكريا وأخلاقيا وروحيا يمكن أن تلهم المسلمين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإنسانية جمعاء لتبني حضارة متوازنة ومتجانسة»، مؤكدًا: «نعيش في وقت يجب أن تتوجه فيها المساعي البشرية نحو البحث عن العدل والتصالح وعن نظام عالمي مُنصِف تمثل روح التعاطف الإنساني فيه أولوية تتغلب على روح الانتقام والظلم والمنظورات الضيقة للنظام العالمي».
وأكد رئيس حكومة بنجلاديش، أن قتل حوالي 45,000 فلسطيني في المجزرة المستمرة في غزة على مدار 14 شهراً يُعد تذكيراً مخيفا بمحدودية المعايير والمؤسسات الدولية، قائلًا: «لابد أن نوقف آلام الفلسطينيين ونتكاتف من أجلهم»، موضحا أن المفاهيم المغلوطة تنتشر في كثير من أنحاء العالم، وتتكاثر المعلومات المضللة، وتتفوق الأساطير تتفوق على الحقائق، وأنه غالباً ما يقع الإسلام والمسلمين ضحايا للتشويه والصور السلبية، وأن كل هذه الأزمات تشير في النهاية إلى أزمة أعمق فيما يتعلق بفهمنا للتعاطف أو للافتقار إليه.
ودعا رئيس حكومة بنجلاديش، إلى التفكير في كيفية تجديد نظام التعليم في العالم الإسلامي، ووضع الأكاديميين والباحثين والمفكرين المسلمين في طليعة الثورة العلمية والتقنية، قائلًا: «نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي، وكذلك إلى التفاعل النشط مع الدائرة الأوسع للمعارف العالمية».