الجزيرة:
2024-09-02@18:18:55 GMT

ضغوط الشحن العالمية تثير المخاوف من عودة التضخم

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

ضغوط الشحن العالمية تثير المخاوف من عودة التضخم

تواجه تجارة السلع أول صدمة لها بعد جائحة كوفيد – 19، وذلك بفعل هجمات جماعة الحوثيين على سفن في البحر الأحمر. ورغم عدم وجود ارتفاع ملحوظ في التضخم جرّاء الهجمات، فليس مضمونًا أن يستمر الأمر إذا استمرت التعقيدات لفترة طويلة أو بدأت في عرقلة الخدمات اللوجستية البرية.

وكتب اقتصاديون في شركة نومورا المالية، بقيادة جورج موران في لندن في مذكرة بحثية: "نعتقد أن الأسواق تقلل من خطورة ارتفاع أسعار الشحن.

. (لكن) يشير نموذجنا إلى أنه قد يكون هناك ضغط تصاعدي ملحوظ على التضخم".

وبالنسبة للبنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم التي بدأت أو تستعد لخفض أسعار الفائدة، فإن أي عودة لتضخم أسعار المستهلك من شأنها أن تشكل تحديا كبيرا، وما يمكن أن يساعد صناع السياسات هو الجهود المكثفة التي تبذلها الصناعة البحرية لمعالجة الاختلالات.

وبدأ الحوثيون في استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل في رد فعل على حربها على قطاع غزة، إلا أن وتيرة الاستهداف اتسعت لتشمل سفن دول شكلت تحالفا لضرب الجماعة وكبح هجماتها، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

خطط احتياطية

وقال أسون ستار، نائب رئيس العمليات في شركة غلوب إليكتريك "الشيء الذي تعلمته خلال العامين الماضيين هو عدم توقع الاستقرار، وعندما يكون الوضع هادئًا للغاية، تأكد من أن لديك خططا احتياطية جاهزة للتنفيذ.. عليك أن تكون أكثر تقدما في مجالك".

وسلّطت 6 أشهر من الهجمات على السفن في البحر الأحمر الضوء على هشاشة التجارة العالمية، وقد توقّع عدد قليل من الخبراء استمرارها فترة طويلة.

وعلى الرغم من أن الاضطرابات لم تصل إلى المستويات التي شوهدت خلال الوباء، فإن المستوردين يحذرون من أنه سيتعين عليهم في النهاية تمرير التكاليف إلى المستهلكين، وتعد الاضطرابات الأخيرة حافزًا آخر لتقريب الإنتاج من نقاط البيع، وفق بلومبيرغ.

حركة الشحن العالمية للسلع تواجه مخاطر كبيرة مما قد يسبب ارتفاعا في الأسعار (رويترز) ارتفاع جديد

يقول غريغ ديفيدسون، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة لالو ومقرها نيويورك، وهي شركة لمنتجات الأطفال تشحن مئات الحاويات سنويًّا من آسيا: إن أعلى مبلغ دفعه مقابل شحن حاوية طولها 40 قدمًا كان حوالي 21 ألف دولار في عام 2022، مضيفا أن التوقعات ترجّح ارتفاع الأسعار مجددًا إلى 20 ألف دولار، من مستوى 9 آلاف دولار دفعها مؤخرًا.

وأضاف ديفيدسون "إذا ارتفعت أسعار الحاويات إلى هذا المستوى مرة أخرى، فسيؤدي ذلك إلى حدوث قدر من التضخم على كمية معينة من البضائع".

وظهرت بالفعل بوادر عن الضغوط التسعيرية، إذ ارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر بقليل من المتوقع في يونيو/حزيران الماضي.

وتأتي الأزمة الأخيرة في الوقت الذي يسارع فيه تجار الجملة وتجار التجزئة في الولايات المتحدة وأوروبا إلى زيادة المخزون قبل مواسم التسوق في عطلة نهاية العام والعودة إلى المدرسة، ومما يزيد الأمر صعوبة التهديد بفرض رسوم جمركية أميركية أعلى على الواردات الصينية.

وقال رئيس الجمعية الأميركية للملابس والأحذية، ستيفن لامار والتي تمثل أكثر من ألف اسم تجاري رائد: "الجانب المشرق الوحيد هنا هو الفهم الأفضل للمشكلة التي لا نزال نواجهها.. هذا لا يعني أن المشكلة أسهل في إدارتها أو التعامل معها".

تحديات أوروبا

وتشعر الشركات الأوروبية بتأثيرات كبيرة، لقربها من البحر الأحمر.

وأصدرت شركة دي إف إس فرنتشر، وهي شركة بيع أثاث بالتجزئة في المملكة المتحدة، تحذيرًا بشأن الأرباح الشهر الماضي، مشيرة إلى أن الاضطرابات في البحر الأحمر أدت إلى زيادة تكاليف الشحن وتأخر التسليم.

كما قال فريدريك دالبورغ، رئيس شركة "أد لايف إيه بي" ومقرها في ستوكهولم، إنها تعمل مع المورّدين بشأن الأعمال المتراكمة "الكبيرة"، كما تجري مراكمة مخزونات احتياطية في بعض الحالات. مع ذلك، ثمة دلائل تشير إلى أن أزمة الشحن الأخيرة قد تكون قريبة من الذروة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة حول مهاجمة ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر.

عواصم - رويترز

قال مصدران مطلعان إن ناقلة نفط سعودية وسفينة نفط أخرى ترفع علم بنما تعرضتا لهجوم اليوم الاثنين في البحر الأحمر قبالة اليمن رغم أنه لم يتبين ما إذا كان مسلحون حوثيون متحالفون مع إيران يقفون وراء الهجوم.

وأضاف المصدران أن الناقلتين (أمجاد) التي ترفع علم السعودية و(بلو لاجون 1) التي ترفع علم بنما كانتا تبحران على مقربة من بعضهما البعض عندما أُصيبتا، لكن الناقلتين تمكنتا من مواصلة رحلتيهما دون أضرار كبيرة أو إصابات لأفراد على متنهما.

ولم ترد مجموعة البحري الوطنية السعودية للشحن المالكة لأمجاد، على الفور على طلب للتعقيب. وتبلغ السعة القصوى للناقلة ميلوني برميل.

ولم يتسن الحصول على تعقيب بعد من الشركة اليونانية (سي تريد مارين إس.إيه) التي تدير سفينة (بلو لاجون 1) التي تبلغ سعتها مليون برميل.

وقال أحد المصادر إن من المستبعد أن تكون الناقلة (أمجاد) مُستهدفة بشكل مباشر.

وتراقب السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، بقلق إطلاق الحوثيين صواريخ تمر فوق أراضيها لاستهداف السفن في البحر الأحمر. وتحاول الرياض الخروج حرب فوضوية في اليمن وصراع مدمر مع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين.

وتشن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران هجمات على خطوط الملاحة الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر تشرين الثاني تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وشن الحوثيون أكثر من 70 هجوما أغرقوا فيها سفينتين واستولوا على واحدة وقتلوا ما لا يقل عن ثلاثة بحارة.

وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن طائرة مسيرة أصابت سفينة تجارية على بعد نحو 58 ميلا بحريا من ميناء الحديدة باليمن على البحر الأحمر جنوبي الصليف مباشرة.

(تغطية صحفية جوناثان سول من لندن ويانيس سوليوتيس ورينيه مالتيزو من أثينا ويمنى إيهاب ونادين عوض الله وجنى شقير ويوسف سابا من دبي وبيشا ماجد من الرياض - إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

مقالات مشابهة

  • تفاصيل جديدة حول مهاجمة ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر.
  • صنعاء تحمّل أمريكا وبريطانيا مسؤولية أي تسرب نفطي من “سونيون” في البحر الأحمر
  • “رويترز”: تخلي الولايات المتحدة عن “حملتها العسكرية” في البحر الأحمر يشير إلى حقبة جديدة مختلفة
  • لأول مرة المحيط الهادئ بلا حاملات طائرات أمريكية الولايات المتحدة تقرر التخلي عن تواجدها في البحر الأحمر
  • رويترز: الانسحاب من البحر الأحمر يؤكد أن أمريكا تواجه حقبة جديدة
  • مؤشرات هامة ينتظرها العالم هذا الأسبوع.. من مصر وتركيا إلى الولايات المتحدة وأوروبا
  • وزير بريطاني: المخاوف بشأن أزمة المركزي الليبي تتزايد بشكل خطير مع البنوك العالمية
  • ضغوط ومطالبات بتعويضات عن العبودية في الولايات المتحدة
  • ارتفاع أسعار الذهب في البورصة العالمية بنسبة 2.2% خلال شهر أغسطس
  • صحيفة أمريكية: تكلفة خسارة الولايات المتحدة في البحر الأحمر