السومرية نيوز – اقتصاد

اظهرت بيانات التضخم الصادرة من الجهاز المركزي للإحصاء، ارتفاع نسبة التضخم السنوية في شهر ايار 2024 بنسبة 3.4% في عموم العراق، وذلك بحسب ما ذكره رئيس مؤسسة "عراق المستقبل" للدراسات والإستشارات الاقتصادية منار العبيدي.
ويقول العبيدي في تدوينة عبر الفيسبوك تابعتها السومرية نيوز، بيانات التضخم الصادرة من الجهاز المركزي للإحصاء اظهرت ارتفاع نسبة التضخم السنوية في شهر ايار 2024 بنسبة 3.

4% في عموم العراق، وبلغت نسبة التضخم السنوية في كردستان 5.34% بينما بلغ نسبة التضخم في المحافظات الوسطى 2.25% وبلغ نسبة التضخم في المحافظات الجنوبية 2.6%.

وكان الارتفاع الاكثر للأسعار في خدمة الكهرباء اذ ارتفعت بنسبة 45.47% والسكائر بنسبة 23.7% والاسماك بنسبة 14% وخدمات الترفيه بنسبة 12.9% واللحوم بنسبة 10.39%، وشهدت مواد الالبان والزيوت والفواكه والخضروات انخفاضا بنسب التضخم في جميع محافظات العراق، وفقا للعبيدي.

ويبين العبيدي انه باعتماد هذه البيانات فأن الغريب أن السلع التي تستورد من الدول الممنوع استخدام التعاملات المصرفية معها والتي تستخدم السوق الموازي لتوفير العملة الاجنبية لشراء هذه السلع قد انخفضت اسعارها وهي الخضراوات والفواكة والالبان والزيوت، بينما السلع التي تستخدم التعاملات المصرفية لاستيرادها مثل اللحوم والاجهزة الكهربائية والاجهزة المنزلية والاثاث قد ارتفعت مما يعني ان نسب ارتفاع الاسعار في العراق تتأثر بعوامل خارجية أكثر بكثير من تأثرها بسعر الصرف في السوق الموازي.

ويضيف، يلاحظ عدم ارتفاع التضخم في اسعار الوقود على الرغم من رفع اسعار الوقود المحسن بنسبة 100% في شهر ايار مما يشير الى ملاحظات في الية احتساب نسب التضخم.

ويعتبر مؤشر التضخم واحد من اهم المؤشرات الاقتصادية التي توضح تأثير مختلف الفعاليات الاقتصادية التي تحدث في البلد والتي تتطلب مراقبة وتدقيق مستمرين من مختلف الجهات الرقابية لاعتماد بيانات دقيقة وصحيحة تعكس الواقع الحقيقي للأحداث الاقتصادية التي تحدث في العراق، وفقا للعبيدي.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: التضخم فی

إقرأ أيضاً:

كرتونة رمضان في مصر تواجه أزمة غير مسبوقة بعد ارتفاع أسعارها 100%

القاهرة- في ركن من أركان مجمع تجاري كبير بالقاهرة، حيث تتراص كراتين رمضان ذات الأحجام المتنوعة، توقفت سيدتان لتفحص محتويات كل كرتونة بعناية فائقة، وتقارنان الأسعار مع التدقيق في أدق التفاصيل.

لم تكن نظراتهما نظرات المتبرعين المعتادة، بل نظرات ربات بيوت حريصات على كل قرش. كانتا تحسبان مدى الوفرة في كل كرتونة، لا لتوزيعها على المحتاجين، بل لتخزينها في بيوتهما، كأن الغلاء هذا العام قد قلب الموازين.

وتواجه مبادرات "كرتونة رمضان" أو "شنطة رمضان" في مصر أزمة غير مسبوقة، حيث قفزت تكلفة الكرتونة الواحدة بأكثر من 100% مما أدى إلى تراجع واضح في مكوناتها وفي توزيعها على الأسر الفقيرة.

وفي ظل ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة العملة المحلية منذ آخر تعويم في مارس/آذار 2024، أصبحت التغيرات على "كرتونة رمضان" تعكس أزمة اقتصادية عميقة تهدد روح الشهر الكريم، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى التضامن الاجتماعي.

رمزية "حقيبة رمضان" مهددة

وبالتزامن مع قرار البنك المركزي المصري تحرير سعر صرف الجنيه من نحو 31 جنيها إلى 51 جنيها للدولار بنسبة هبوط حوالي 60%، قفزت الفائدة 6% دفعة واحدة ما بين 27.25% و28.25%، وارتفع التضخم إلى أكثر من 33%.

كرتونة رمضان أحد مظاهر التكافل الاجتماعي في شهر رمضان بمصر (الجزيرة)

وتعد "كرتونة رمضان" شكلا من أشكال التكافل الاجتماعي الذي اعتاده المصريون وتقليدا سنويا حيث يتم توزيعها على الأسر المحتاجة خلال الشهر المبارك، في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان بأكثر من 107 ملايين نسمة.

إعلان

وتحاول "كرتونة رمضان" الاحتفاظ برمزيتها في ظل تراجع مكوناتها وارتفاع أسعارها، وتحتوي عادة على بعض المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والزيت والسكر والمعكرونة، بالإضافة إلى بعض المواد الأخرى مثل التمر والفول والشاي والصلصة.

وزادت الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد من حاجة أكثر من 30 مليون مواطن مصري تحت خط الفقر، وفق آخر إصدار للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لبحث الدخل والإنفاق السنوي في 2019-2020.

وبلغ معدل الفقر 29.7%، لكن منذ ذلك التاريخ لم ينشر الجهاز أي إصدار جديد، إذ كان المفترض صدوره نهاية كل عامين، في حين تشير تقديرات مستشارة الجهاز هبة الليثي إلى أن نسبة الفقر ارتفعت لتصل إلى 35.7% في عام 2022-2023.

وترجح بعض التوقعات زيادة هذه النسبة منذ تحريك الحكومة المصرية سعر صرف الجنيه 4 مرات منذ فبراير/شباط 2022، بالتزامن مع ارتفاع معدلات التضخم إلى أرقام قياسية غير مسبوقة.

تأثير الأزمة على الجمعيات الخيرية

لم يقتصر أثر الأزمة الاقتصادية على أسعار ومكونات "كراتين رمضان"، بل امتد إلى تراجع أعداد الكراتين الموزعة على الفقراء في عموم البلاد بنسبة أكثر من 30%، وفقًا لصحف ومواقع محلية.

تتكون كرتونة رمضان من سلع أساسية مثل الأرز والزيت والمعكرونة (الجزيرة)

وكشف مسؤول في التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي (أكبر تحالف للمنظمات والجمعيات الخيرية في مصر تحت إشراف الدولة) أن خطة التحالف خلال شهر رمضان تتضمن توزيع أكثر من 4.5 ملايين كرتونة، لتلبية احتياجات الأسر من المواد الغذائية الأساسية.

وأوضح حاتم متولي نائب رئيس الأمانة الفنية للتحالف، في تصريحات صحفية، أن التحالف يعمل على تلبية احتياجات المواطنين، وتحقيق التكافل الاجتماعي، وتعزيز مظلة الحماية المجتمعية خلال الشهر الكريم.

ورغم عدم وجود إحصاءات رسمية دقيقة لأعداد الكراتين الموزعة من قبل الجمعيات الخيرية أو التحالف نفسه، فإن التقديرات تشير إلى أن هذا الرقم يقل بنحو 33% عن توزيع 6 ملايين كرتونة مواد غذائية في شهر رمضان 2023.

إعلان بدائل "كرتونة رمضان"

كشف رئيس جمعية الكوكب المنير للتنمية ممدوح كوكب عن "تراجع واضح في عمل الجمعية خلال شهر رمضان على خلاف كل عام لأسباب تتعلق بارتفاع أسعار جميع السلع الغذائية من ناحية، وتراجع قدرات المصريين على التبرع من ناحية أخرى".

وأوضح، في حديثه للجزيرة نت، أن ارتفاع الأسعار انعكس على مكونات كرتونة الخير وجعلتها أصغر حجما أو أغلى سعرا وأقل عددا في كلا الحالتين، مما يؤثر بالطبع على خريطة توزيع حقائب رمضان وبالتالي أصبحت تكفي عدد أيام أقل من المعتاد.

وأشار كوكب، الذي تعمل جمعيته في محافظة سوهاج بصعيد مصر وهي إحدى أفقر المحافظات المصرية، إلى أنه نظرا لتراجع عدد المتبرعين وانخفاض مبالغ التبرعات قرر أن يوزع المساعدات نقدا، لكنه أشار إلى أن عمل التحالف الوطني للعمل الأهلي أصبح هو الجهة الأقدر على تقديم المساعدات.

تغير إستراتيجية المتبرعين

وقال رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء" محمود العسقلاني إن "إستراتيجية المتبرعين في إعداد شنطة رمضان تغيرت في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية تحت وطأة انخفاض الجنيه وتراجع قيمة الدخول وزيادة معدلات التضخم".

ارتفاع الأسعار أثر بالسلب على مكونات كرتونة رمضان (الجزيرة)

وأوضح، في تصريحات للجزيرة نت، أن الاهتمام أصبح يتركز على النوعية أكثر من الكم مثل اختيار السلع الأساسية كالزيت والأرز والمكرونة والصلصة، واستبدال ياميش رمضان الغالي واختيار البلح الأرخص ثمنا، مشيرا إلى أن المتبرعين قادرون على التكيف مع تغيرات في الأسعار.

كما رأى العسقلاني أن روح العطاء في شهر رمضان لن تتأثر بشكل كبير بارتفاع معدلات التضخم. إلا أنه لفت إلى أن الأزمة الاقتصادية قد أحدثت خللاً في التركيبة الاجتماعية، مما دفع بعض أفراد الطبقة المتوسطة إلى اللجوء إلى شراء كراتين رمضان للاستخدام الشخصي كنوع من التوفير.

مقالات مشابهة

  • اقتراب اكتمال أسواق وادي المعاول والعوابي بنسبة إنجاز 92% و70%
  • التضخم السنوي في السعودية يستقر خلال شباط عند 2%
  • بنك المغرب يتجه نحو تثبيت سعر الفائدة وسط استقرار التضخم
  • معدل التضخم يبقى عند 2% بسبب ارتفاع الإيجارات
  • الإيجارات تبقي التضخم عند 2% في فبراير
  • 4.8% ارتفاعًا بالائتمان المصرفي الممنوح
  • ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن مع تزايد مخاطر الحرب التجارية
  • مركزي عدن يقول بأنه تلقى بلاغاً خطياّ من البنوك التي تعمل في مناطق سيطرة الحوثيين .. هذا ماجاء فيه
  • كرتونة رمضان في مصر تواجه أزمة غير مسبوقة بعد ارتفاع أسعارها 100%
  • ارتفاع حاد في حالات إفلاس الشركات الألمانية وسط الركود