تلقى الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الخميس، اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

الاتصال الذي يعد الأول منذ الأزمة الحادة بين السودان والإمارات، على خلفية اتهام الخرطوم لأبو ظبي بدعم قوات "الدعم السريع"، بُحث خلاله "سبل دعم السودان للخروج من الأزمة التي يمر بها".



 وخلال الاتصال بحث الجانبان "العلاقات بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السودانية وسبل دعم السودان للخروج من الأزمة التي يمر بها".

وأكد ابن زايد ضمنيا عدم انحياز بلاده إلى قوات "الدعم السريع"، حيث أكد "حرص دولة الإمارات على دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان الشقيق بما يسهم في تعزيز استقراره وأمنه ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء".

وشدد على "ضرورة تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي وإعلاء مصالح السودان العليا والحفاظ على أمنه واستقراره".

وأعرب ابن زايد عن "التزام دولة الإمارات بمواصلة دعمها للجهود الإنسانية لرفع معاناة الشعب السوداني الشقيق".

واتهم الجيش السوداني الإمارات في مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والدعم في الصراع المستمر منذ 15 شهرا في البلاد، وهو ما نفته الإمارات.


وقال السفير السوداني لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد أمام مجلس الأمن في يونيو حزيران إن "العدوان العسكري الذي تشنه ميليشيات الدعم السريع، بدعم من أسلحة الإمارات، يستهدف القرى والمدن بشكل متعمد ومنهجي".

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإماراتي محمد بن زايد السوداني البرهان السودان الإمارات محمد بن زايد البرهان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قتلى بقصف لـالدعم السريع غربي الخرطوم.. والبرهان يدعو لردع حميدتي

أعلنت السلطات السودانية مساء الجمعة، أن قصفًا مدفعيًا مكثفًا نفذته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 25 آخرين.

وأوضحت وزارة الصحة بولاية الخرطوم في بيان، أن القصف استهدف سوق بئر حماد في منطقة "أمبدة" المكتظة بالسكان، وسوق "بانت بأم درمان"، والمستشفى الصيني، وعدة أحياء في الثورة، مما أدى إلى سقوط الضحايا، بينهم 3 نساء وطفلة.
???? وصل | السودان: آثار من تعدي ميليشيا الدعم السريع على المصاحف والكتب الدينية في المكتبة الشعبية الكُبرى بالسوق الشعبي أم درمان. pic.twitter.com/127fvCOpLn — وصل (@waslnew) August 30, 2024
البرهان: أوقفوا حميدتي
والخميس الماضي دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، الأمم المتحدة، إلى ممارسة ضغوط على قوات الدعم السريع للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في السودان.

وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع عقده البرهان في بورتسودان مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، بحضور المبعوث الأممي رمطان لعمامرة ووزير الخارجية السوداني حسين عوض، وفقًا لبيان صادر عن مجلس السيادة.

وأطلع البرهان نائبة الأمين العام على "الوضع الراهن في البلاد والجهود الحكومية لفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين"، مضيفًا أن "الحكومة السودانية قد تعاونت بشكل كبير مع الأمم المتحدة لتمكين وصول المساعدات عبر فتح العديد من المعابر".

وحث البرهان الأمم المتحدة على "مضاعفة الجهود والضغط على قوات الدعم السريع التي تعرقل وصول المساعدات وتستولي على قوافل الإغاثة".

من جانبها، أكدت أمينة محمد أن "زيارتها للسودان تهدف إلى تقييم الأوضاع الإنسانية"، مشيدةً بتعاون الحكومة السودانية في تسهيل إيصال المساعدات للمحتاجين.

وشددت على أن "التحديات الإنسانية تتطلب تعاون جميع الجهات المعنية لإنقاذ السودانيين المحاصرين في مناطق النزاع".

في سياق متصل، أكد عضو مجلس السيادة، إبراهيم جابر، خلال لقائه مع أمينة محمد، استعداد الحكومة "لتقديم كافة التسهيلات لوكالات الأمم المتحدة والعاملين في الشأن الإنساني لضمان وصول المساعدات للمتضررين داخل السودان وخارجه".

وفي بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة، فقد وصلا رمطان وأمينة إلى بورتسودان للقاء قادة مجلس السيادة ومسؤولين آخرين لبحث تعزيز الجهود الإنسانية في السودان.

كما ستتوجه أمينة إلى مدينة أدري في تشاد لتسليط الضوء على التحديات الإقليمية والمخاطر التي تواجه تشاد، والتواصل مع السلطات المحلية وممثلي اللاجئين والمجتمعات المضيفة.

ومنذ 15 آب/ أغسطس الحالي قرر السودان فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة 3 أشهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب.

يأتي هذا في ظل الحرب المستمرة منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان حميدتي، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 18 ألفا 800 شخص وتشريد نحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

ومع تصاعد القتال في 13 ولاية من أصل 18، تزداد الدعوات الدولية والأممية لوقف الصراع لتفادي كارثة إنسانية تهدد السودان بمجاعة ونقص حاد في الغذاء.

مقالات مشابهة

  • إلغاء حفلات عالمية في دبي.. هل يقاطع النجوم الإمارات؟
  • منظمة التعاون الإسلامي تصنف “الدعم السريع” قواتٍ متمردة
  • كيف أصبحت قوات الدعم السريع السودانية حليفا رئيسا للإمارات؟
  • كيفت أصبحت قوات الدعم السريع السودانية حليفا رئيسيا للإمارات؟
  • دارفور وأمة السودان: أن تأتي متأخراً (1-2)
  • اعتماد وصف ميليشيا الدعم السريع “بالقوات المتمردة ” لأول مرة في قرارات منظمة التعاون الإسلامي
  • تقريرلـ"هيومن رايتس ووتش": قوات الدعم السريع والجيش السوداني يرتكبون انتهاكات خطيرة بحق المحتجزين
  • إلى متى نسكت على ألاعيب البرهان؟!
  • مقتل «7» مدنيين غربي العاصمة السودانية جراء قصف لقوات الدعم السريع
  • قتلى بقصف لـالدعم السريع غربي الخرطوم.. والبرهان يدعو لردع حميدتي