شمال غزة كجنوبها.. نزوح قسري يتلوه آخر فإما الموت قصفا أو مرضا وفاقة
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
تواصل العائلات النازحة في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، معاناتها مع نقص أبسط الأساسيات الحياتيّة
يفاقم النزوح المتكرّر من صدمة الفلسطينيّين في القطاع المحاصر، حيث تواصل إسرائيل حربها المستعرة على الأبرياء. فمنذ بدء العمليات العسكرية، شُرّد معظم السّكان مرّات ومرّات. لا أمن ولا أمان. يقضون يومهم في الفرار باستمرار بحثا عن مكان يمكن أن يأويهم من الهجمات البرية المتواصلة.
ويصف الأطباء المناطق المزدحمة وغير الصحية في جنوب ووسط قطاع غزة بأنها أرض خصبة للأمراض، خاصة وأن درجات الحرارة تصل فيها بانتظام إلى 32 درجة مئوية.
وتتالت في الأيام الأخيرة، الغارات الجوّية على قطاع غزة، وحصدت أوراح المئات بين قتيل وجريح رغم تقليص تل أبيب لهجماتها البرّية الرئيسيّة في الشمال والجنوب.
وقد استهدفت غارات شبه يومية "المنطقة الأمنية" التي تمسح نحو 60 كيلومتراً مربعاً على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث طلبت إسرائيل من الفلسطينيين النازحين، اللّجوء إليها هرباً من الغارات المتكرّرة.
كما قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية أكثر من 60 فلسطينيًا في جنوب ووسط قطاع غزة في أقل من 24 ساعة، بما في ذلك غارة أصابت منطقة أعلنتها إسرائيل "آمنة" حيث يعيش آلاف الفلسطينيين الذين أجبروا على النزوح.
وقد أدت الحرب على غزة في شهرها العاشر إلى نزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني من منازلهم، من أصل 2.3 مليون نسمة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لبنان: إسرائيل تغتال قياديا بالجماعة الإسلامية وإصابات باستهداف سيارة في قضاء صور نموت ولا نتجند.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم بعد إعلان استدعائهم للخدمة العسكرية بايدن: مقابل الحصول على حماية أمريكا ومنشأة نووية مدنية.. السعودية مستعدة لتطبيع كامل مع إسرائيل مجاعة فلسطين - هجوم ضحايا خان يونس اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا ألمانيا إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو مجاعة فرنسا ألمانيا إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو مجاعة مجاعة فلسطين هجوم ضحايا خان يونس اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا ألمانيا إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو مجاعة الشرق الأوسط احتجاجات الاتحاد الأوروبي حركة حماس حريق فلسطين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل في ليبيا.. سلالة بشرية مجهولة تكشف أسرار سكان شمال إفريقيا
الثورة نت/..
كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود سلالة بشرية غير معروفة سابقا في إفريقيا، تعود إلى الحقبة التي بدأت فيها المجموعات البشرية الحديثة بالانتشار خارج القارة السمراء قبل 50 ألف عام.
وقام فريق بحثي دولي من معهد ماكس بلانك الألماني بالتعاون مع جامعتي فلورنسا وروما سابينزا الإيطاليتين بتحليل الحمض النووي لرفات امرأتين عثر عليهن في ملجأ “تاركوري” الصخري بقلب الصحراء الليبية.
وتعود هذه الرفات إلى الفترة المعروفة جيولوجيا باسم “العصر الرطب الإفريقي” أو “الصحراء الخضراء”، عندما كانت المنطقة عبارة عن سافانا مزدهرة بين 14500 و5000 عام مضت.
تكشف الدراسة أن الصحراء الكبرى – التي تُعرف اليوم بأنها أكبر صحراء حارّة في العالم – كانت في ذلك الزمن تتكون من مسطحات مائية شاسعة وغابات خضراء، مما وفر بيئة مثالية للاستقرار البشري وتربية المواشي. وتثير هذه المفارقة التاريخية تساؤلات مهمة حول قدرة التغيرات المناخية على إعادة تشكيل خريطة الحضارات البشرية.”
وأظهرت التحليلات الجينية للرفات المكتشفة مفاجأة علمية كبرى: وجود سلالة بشرية فريدة في شمال إفريقيا، ظلت معزولة جينيا عن نظيراتها في جنوب الصحراء الكبرى منذ نحو 50 ألف عام. وهذه النتائج تدحض النظرية السابقة حول وجود تبادل جيني بين المنطقتين خلال تلك الحقبة.
وكشفت الدراسة عن تفاصيل مثيرة حول التركيبة الجينية للسكان القدامى، حيث وجدت أن الحمض النووي لمرأتي تاركوري احتوى على نسبة أقل من جينات إنسان نياندرتال مقارنة بسكان خارج إفريقيا، ومع ذلك، كانت هذه النسبة أعلى مما هو موجود عند سكان جنوب الصحراء، ما يشير إلى تدفق جيني محدود من خارج القارة الإفريقية.
ووفقا للتحليلات الجينية، تنتمي المرأتان المدفونتان في ملجأ تاركوري الصخري إلى سلالة فريدة من شمال إفريقيا، انفصلت عن شعوب جنوب الصحراء الكبرى في نفس الوقت الذي بدأت فيه السلالات البشرية الحديثة بالانتشار خارج إفريقيا منذ نحو 50 ألف عام. وكانت لهاتين المرأتين “روابط جينية قريبة” مع صيادين عاشوا قبل 15 ألف عام خلال العصر الجليدي في كهف تافوغالت بالمغرب، المعروفين بـ”الحضارة الإيبروموريسية”، والتي سبقت الفترة الرطبة الإفريقية.
وهذه السلالة منفصلة جينيا عن سلالات جنوب الصحراء الكبرى. في السابق، اعتقد علماء الآثار أن هناك تدفقا جينيا بين المنطقتين، لكن الدراسة الجديدة أثبتت العكس. فشمال إفريقيا لديه مجموعة جينية فريدة خاصة به.
وعلق البروفيسور يوهانز كراوس، مدير معهد ماكس بلانك: “هذه النتائج تقلب المفاهيم السابقة رأسا على عقب، وتكشف عن فصل جيني غير متوقع بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى”.
ومن جانبها، أضافت الدكتورة ندى سالم، المؤلفة الأولى للدراسة من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية: “لقد عثرنا على دليل جيني حيوي على وجود حضارة بشرية متطورة في الصحراء الخضراء، تطورت بمعزل عن غيرها لآلاف السنين”.
ويؤكد البروفيسور ديفيد كاراميلي من جامعة فلورنسا أن “هذه الدراسة تثبت أن تقنيات التحليل الجيني الحديثة يمكنها كشف أسرار الماضي التي عجزت عنها الأدوات الأثرية التقليدية”.