المناطق_متابعات

أعلن دوسان تاديتش قائد صربيا، اعتزاله اللعب دولياً، منهياً مسيرة استمرت 16 عاماً مع المنتخب بصفته اللاعب الأكثر مشاركة في المباريات الدولية، برصيد 111 مباراة.

بعد ظهوره الأول عام 2008، بات تاديتش قائداً للفريق في كأس العالم 2022 وبطولة أوروبا “يورو 2024″، مسجلاً 23 هدفاً كما صنع 40 تمريرة حاسمة.

ورغم كونه القائد، بدأ تاديتش (35 عاماً) على مقاعد البدلاء خلال أول مباراة لصربيا في “يورو 2024″، ضد إنجلترا، ممّا أغضبه قبل اعتذاره لاحقاً لزملائه والمدرب دراغان ستويكوفيتش.

وكتب تاديتش على “إنستغرام”: “أنا متمسّك بالآراء التي عبّرت عنها، وأؤكد أنه لم تكن لديّ أي نية لإهانة زملائي أو أي شخص آخر كان جزءاً من الفريق الصربي في ألمانيا”.

وأضاف: “علاوة على ذلك، فإن السبب الرئيس لهذا الإعلان هو أنني اتخذت قراراً بتوديع قميص المنتخب الصربي. حظيت بشرف تمثيل صربيا في بطولتين لكأس العالم، بطولة أوروبا والألعاب الأولمبية”.

وتابع: “بعد مسيرتي كلاعب، أريد البقاء في كرة القدم، ولا شيء أفضل من مساعدة بلدك إذا استطعت، مع عائلتي وأصدقائي، في المدرجات أو أمام الشاشة، سأبقى دوماً مشجعاً مخلصاً لصربيا”.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

إقرأ أيضاً:

البلدان الغنية لا تَعدِل في تقديم العون

في «جنوب العالم» ما يثير الغضب أن الحروب الدموية في أثيوبيا والسودان بالكاد يرد ذكرها في الخطاب الغربي. والدعم الأوروبي والأمريكي لأوكرانيا يوضح على نحو صارخ ما هو مفقود فيما يتعلق ببلدان جنوب العالم

على الرغم من انقضاء عقود من العولمة والتقارب الجزئي إلا أننا نعيش في عالم من التفاوتات الصارخة بين الأغنياء والفقراء. ورغم عدم دقة مصطلَحَي جنوب العالم وشمال العالم إلا أنهما يسلطان الضوء على اختلافات حقيقية.

فالبُلدان التي تجاور الولايات المتحدة إلى الجنوب هي بلدان الأزمات في أمريكا الوسطى والبحر الكاريبي. وعلى الحافة الجنوبية لأوروبا توجد سوريا التي تمزقها الحرب وآسيا الغربية واضطرابات منطقة الساحل والفقر المزمن لمئات الملايين في إفريقيا جنوب الصحراء.

لا يوجد حل بسيط لمشكلة التنمية. لكننا نخدع أنفسنا إذا لم نتحدث عن المال. فالبلدان الفقيرة تحتاج إلى المزيد من رؤوس الأموال. هنالك حاجة إلى استثمار إضافي بقيمة 3.8 تريليون دولار سنويًا لتأمين التنمية المستدامة حول العالم وجزء كبير منه لإفريقيا.

جائزة التنمية لن تكون فقط عالما أكثر استقرارًا وعدلًا ولكن أكثر ثراء وأمنًا أيضًا. فتفشي جدري القرود أحدثُ تحذيرٍ من مخاطر أزمة صحةٍ عامة منفلتة، تنشأ في دولة فاشلة.

على الرغم من الفرص التي يمكن أن تكون متاحة إلا أن رأس المال الخاص لن يُجسِّر الفجوة. ورغم كثرة الجهات المانحة التي تقدم العون الوطني ومتعدد الأطراف والتمويل الميسر لحل هذه المشكلة إلا أن ذلك غير كاف تماما.

حسب البيانات الرسمية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في اقتصادٍ عالمي يقدر (ناتجه المحلي الإجمالي) بأكثر من 105 تريليونات دولار تدبِّر البلدان الغنية عونا يبلغ بالكاد 224 بليون دولار موزعا على المئات من مانحيه ومُتَلَقِّيه. تقدم الولايات المتحدة وهي أكبر المانحين 66 بليون دولار. لكن هذا المبلغ يساوي 0.24% فقط من إجمالي دخلها القومي. ويصعب القول إنه كافٍ من بلد يقود العالم.

نسبيًا، هذا أحد المجالات التي لا يتنصل الأوروبيون عن مسؤولياتهم فيها. ففرنسا التي يشكل عونها 0.5% من إجمالي دخلها القومي تبلغ حصتها من المساعدات الخارجية ضعف حصة الولايات المتحدة. وتزعم ألمانيا أن مساهمتها تساوي 0.79 % من إجمالي دخلها القومي.

لا نزاع في أن هذا المال ينجز أشياء طيبة. فعشرات الملايين من الناس يمكن أن يتعرضوا إلى مخاطر مريعة بدونه. لكن هنالك احتياجات كثيرة بحاجة إلى تلبيتها. ومن الصعب الإشارة إلى تحقيق نجاحات كبيرة. لقد كان تعافي إفريقيا من صدمة كوفيد مخيبا للآمال. وتدفق العون والتمويل الميسر تَقزَّم أمام تراجع التمويل الخاص. ومع تكاثر أزمات الديون تحولت العديد من قصص النجاحات الإفريقية الأخيرة في كينيا وغانا إلى فشل. فأكثر من 900 مليون نسمة يعيشون في بلدان تتجاوز مدفوعاتُ فوائد ديونها الإنفاقَ على الصحة والتعليم.

في محادثات مطوّلة تناقش الحكومات والجهات الدائنة والمنظمات غير الحكومية كيفية تخفيف أعباء الدين والتمويل التجسيري. في الأثناء هنالك نظام عون مختلف في أوروبا نفسها. إنه أكبر حجما وينفذ في عجالة. فنظرًا إلى القواعد المتضاربة لمحاسبة (تسجيل وتصنيف) العون تُدرِج بياناتُ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أوكرانيا جنبًا إلى جنب بلدان تتلقى مساعدات كإثيوبيا ومالي.

خلال فترة العامين ونصف العام منذ غزو روسيا حصلت أوكرانيا على مساعدات وإعفاءات من الديون أكثر من أي بلد إفريقي في العقود القليلة الماضية. وخلافًا لمعظم تدفقات العون الأخرى شكلت هذه الأموال سابقة تاريخية. لقد مكَّنت أوكرانيا من الصمود أمام روسيا وفي ذات الوقت أعانتها على بسط الاستقرار في اقتصادها الذي حطمته الحرب.

في «جنوب العالم» ما يثير الغضب أن الحروب الدموية في أثيوبيا والسودان بالكاد يرد ذكرها في الخطاب الغربي. والدعم الأوروبي والأمريكي لأوكرانيا يوضح على نحو صارخ ما هو مفقود فيما يتعلق ببلدان جنوب العالم. إنه الإحساس بالمصير المشترك والهدف العام والضروري لإطلاق العون بحجم يمكن أن يُغيِّر العالم.

العدو (المشترك) أحد مبررات (العون الذي تحظى به كييف) فهجوم روسيا على أوكرانيا يُنظر إليه كمهدد لأوروبا على نحو مباشر.

لكن بالطبع روسيا والصين موجودتان أيضا في الشرق الأوسط وإفريقيا. ردت الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي على هذا الوجود بتدشين برامج ائتمان جديدة لتمويل البنية الأساسية. إنها عبارة عن هندسة مالية معقدة هي مزيج من المبادرات الخاصة والحكومية ولكن دون دعم كاف من أموال دافعي الضرائب.

ليس المعتدي فقط هو المختلف بل الضحية أيضًا. فأوكرانيا التي كانت في يوم من الأيام مثالا للعجز والفساد حرَّكتها الصدمة الأولى للغزو الروسي في عام 2014. لكنها منذ الغزو الشامل وعلى الرغم من استمرار مشاكل الفساد استفادت من العون الغربي بطريقة فعالة وعلى نحو لافت.

ثم هنالك الناس. أنفقت البلدان الأوروبية وهذا مقبول تمامًا البلايين على دعم اللاجئين الأوكرانيين. بالمقارنة العديد من المهاجرين القادمين من الجنوب بدلًا من مدهم بالأموال والخدمات يجري إبعادهم ودفعهم إلى التسلل والإقامة غير المشروعة.

تماهِي الغرب مع أوكرانيا يذهب عميقا. فطموح كييف هو الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي التي دفعت بجزء كبير من أوروبا الوسطى والشرقية نحو ازدهار أوروبا الغربية. وبروكسل من جانبها لم ترفض إقبال أوكرانيا بل رحبت بها.

في نهاية المطاف الشيء المهم والذي لم يخجل الأوروبيون من ذكره هو أن الأوكرانيين «ببساطة مثلنا».

فرغم كل ما يقوله واضعو السياسات عن هجرة القوى العاملة إلا أن الإحصاءات الاقتصادية، كما جادل مؤخرًا هانز كوندناني، يكمن تحتها الخطُّ الفاصل الذي يحدد فكرة أوروبا وهو البياض. (بمعنى رغم التأكيد ظاهريا على المقاييس الاقتصادية في تحديد هوية أوروبا إلا أن المقياس المسكوت عنه عِرقي وهو بياض البشرة. كوندناني زميل باحث أول بمعهد شاتام هاوس ومؤلف كتاب بعنوان البياض الأوروبي: الثقافة والإمبراطورية والعِرق في المشروع الأوروبي - المترجم).

الحقيقة المحزنة هي أن أعزَّ أمل لجزء كبير من سكان أوروبا، إذا كان عوننا كافيًا لمساعدة أفريقيا على الانطلاق الاقتصادي، سيكون توقف الهجرة (منها إلى أوروبا). ففي تباين صارخ مع أوكرانيا، ليست هنالك صورة إيجابية (في أوروبا) لمستقبلٍ مشترَك مع أفريقيا المزدهرة والواثقة من نفسها.

مقالات مشابهة

  • كيميش «قائد» منتخب ألمانيا
  • «60 يورو» تذكرة الزائرين في «أبطال أوروبا»
  • يويفا يعلن تخفيض أسعار تذاكر المباريات في البطولات الأوروبية
  • دراسة: الألعاب الإلكترونية خففت الآثار العقلية السلبية أثناء البقاء بالمنازل في جائحة كورونا
  • ردًا على سكالوني.. أرماني يعتزل اللعب الدولي
  • رداً على سكالوني.. أرماني يعتزل اللعب الدولي
  • البلدان الغنية لا تَعدِل في تقديم العون
  • أغلى اللاعبين في سن فوق 31 عاما
  • خورخي فيلدا : لبؤات الأطلس لأقل من 20 عاماً جاهزات لأول مباراة في مونديال كولمبيا
  • صفقة طائرات رافال.. متنفس لماكرون في صربيا