أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن فحوصات بيّنت وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال في عدة عينات من مياه الصرف الصحي في القطاع، مندّدة بـ"كارثة صحية". 

وقالت الوزارة في بيان، الخميس، إن نتائج الفحوص التي أجريت على عينات من الصرف الصحي بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بينت وجود ذلك الفيروس، الذي يعد نادرا حيث أنه يتوطن حاليا في بلدين فقط حول العالم، هما باكستان وأفغانستان.

 

وأضافت الوزارة أن هذا الاكتشاف "في مياه الصرف الصحي التي تجري بين خيام النازحين" في القطاع الفلسطيني "ينذر بكارثة صحية حقيقية ويعرض آلاف السكان لخطر الإصابة" بالمرض.

وبعد 9 أشهر من الحرب في قطاع غزة، توقفت مضخات مياه الصرف الصحي في دير البلح وسط القطاع عن العمل، الثلاثاء، بسبب نقص الوقود. 

وتشكل مياه الصرف الصحي الراكدة وأكوام القمامة والأنقاض "بيئة مواتية لانتشار أوبئة مختلفة"، حسبما قالت الوزارة، داعية إلى "وقف فوري للعدوان الإسرائيلي". 

نتانياهو يلغي أمرا لوزير دفاعه بخصوص أطفال غزة أعلن مسؤولون إسرائيليون، الجمعة، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ألغى أمرا أصدره وزير دفاعه، يوآف غالانت، ببناء مستشفى ميداني في إسرائيل لعلاج أطفال غزة المرضى.

من جهتها، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان، إنه تم اكتشاف وجود فيروس شلل الأطفال "من النوع 2 في عينات مياه الصرف الصحي من منطقة غزة"، حسب وكالة فرانس برس.

ووفقا لموقع منظمة الصحة العالمية، فإن تلك السلالة تم القضاء عليها عام 1999.

وأضافت الوزارة أن هذه العينات "تم اختبارها في مختبر إسرائيلي معتمد من منظمة الصحة العالمية"، مما "يثير مخاوف من وجود الفيروس في المنطقة".

وأشارت إلى أنها "تراقب" الوضع لمنع انتشار "خطر الإصابة بالمرض في إسرائيل".

شح في المياه النظيفة

ومع ندرة المياه الصالحة للشرب، واعتماد الكثير من السكان على المياه غير النظيفة، اتهمت منظمة "أوكسفام" الدولية الخيرية إسرائيل في تقرير لها باستخدام المياه كسلاح بشكل منهجي ضد الفلسطينيين في غزة.

وقالت إن القوات الإسرائيلية "دمرت 5 مواقع للمياه والصرف الصحي كل 3 أيام منذ بداية هذه الحرب"، وفقا لتقرير نشرته شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.

وحاولت الشبكة الأميركية الحصول على تعليق من السلطات الإسرائيلية المختصة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك.

"تلاحقهم طيلة حياتهم".. تحذيرات من "ندوب خفية" تصيب أطفال غزة نشأت إيمان فرج الله في قطاع غزة، حيث تقول إنها شهدت خلال طفولتها أحداث الانتفاضتين الأولى، وبعدهما الحروب اللاحقة التي عرفها القطاع، قبل أن تنتقل في السنوات الموالية إلى الولايات المتحدة.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد قدرت الشهر الماضي، أن "ما يقرب من 70 بالمئة من مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية" في القطاع، دُمرت أو تضررت بشكل جزئي جراء القصف الإسرائيلي.

وقالت المتحدثة باسم أونروا، لويز واتربريدج، لشبكة إ"ن بي سي نيوز" في مقابلة هاتفية من مدينة خان يونس، الأربعاء: "يحمل الأطفال الماء بما يعادل وزنهم إلى خيامهم"، مضيفة أنهم قد يقضون في كثير من الأحيان "ما يتراوح بين 6 إلى 8 ساعات" في محاولة لإحضار الطعام والماء.

وأضافت أنه فضلا عن فشل نقاط التحلية، فإن "5 على الأقل من آبار المياه الـ7 التي كانت تعمل في جباليا شمالي غزة، أصبحت معطلة".

وتقول إسرائيل إنها "تلتزم بالقوانين الدولية" في حربها ضد حركة حماس بقطاع غزة، و"تفتح تحقيقات" عند وقوع انتهاكات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: میاه الصرف الصحی

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية ترحّب بوقف النار بغزة وتدعو لدعم النظام الصحي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رحَّبت منظمة الصحة العالمية بصفقة وقف إطلاق النار في غزة، والتي تضمنت إطلاق سراح المحتجزين والسجناء، باعتبارها خطوة نحو تهدئة الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه أكثر من مليوني شخص في القطاع؛ ومع ذلك، تظل التحديات الصحية والاجتماعية هائلة، حيث أظهرت أحدث البيانات أن استعادة النظام الصحي في غزة تحتاج إلى استثمارات ضخمة ودعم دولي مكثف.

وتشير التقارير وفق بيان صادر عن المنظمة، أمس الأحد، إلى أن النزاع الأخير خلف دمارًا غير مسبوق في البنية التحتية الصحية، ومن بين 36 مستشفى في غزة، يعمل فقط نصفها وبقدرات محدودة، بينما تضررت المرافق الأخرى أو دُمرت بشكل شبه كامل، وتعمل مراكز الرعاية الصحية الأولية بنسبة لا تتجاوز 38%، مما يضعف قدرة القطاع على تلبية احتياجات المرضى المتزايدة.

وتوضح الأرقام أن أكثر من 46 ألف شخص قتلوا، وأصيب أكثر من 110 آلاف آخرين، مع تقديرات تشير إلى أن ربع المصابين (حوالي 30 ألف شخص) يواجهون إعاقات مستديمة تتطلب إعادة تأهيل طويلة الأمد.

وتصف منظمة الصحة العالمية الوضع بأنه "سباق مع الزمن"، حيث تواجه جهود الإغاثة العديد من العقبات الأمنية واللوجستية؛ ويشمل ذلك القيود المفروضة على دخول المواد الأساسية، وتعطُّل شبكات الطرق بسبب الأنقاض، بالإضافة إلى انتشار الذخائر غير المنفجرة.

كما تزداد الحاجة إلى الإجلاء الطبي العاجل لأكثر من 12 ألف مريض يحتاجون إلى رعاية متخصصة، وسط بطء في عمليات الإحالة إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية.

ووضعت منظمة الصحة العالمية خطة عاجلة مدتها 60 يومًا لإعادة بناء النظام الصحي في غزة، تتضمن الخطة رعاية المصابين بالرضوح والرعاية الطارئة وتعزيز قدرات المستشفيات الحالية وزيادة عدد الأسِرَّة، والرعاية الصحية الأولية وصحة الطفل عن طريق تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، خاصة في المناطق النائية.

كما تتضمن إصلاح البنية التحتية وإصلاح المرافق المتضررة جزئيًا، ودمج العيادات والمستشفيات ذات المباني الجاهزة، والتعامل مع سوء التغذية وفاشيات الأمراض عن طريق توسيع برامج تغذية الأطفال وتعزيز جهود التمنيع والوقاية من الأمراض.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن التنفيذ الفعلي لخطط الإنقاذ يعتمد بشكل كبير على توافر التمويل الدولي، وتخفيف القيود الأمنية، ودعم المانحين، وتحتاج غزة إلى مليارات الدولارات لإعادة بناء نظامها الصحي، وضمان حماية العاملين في المجال الصحي، وتوفير المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين.

ودعت منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل كامل، والعمل على تحقيق حل سياسي مستدام للصراع، لافتةً إلى أن تحقيق السلام الدائم هو المفتاح الحقيقي لإعادة بناء غزة وضمان حياة كريمة لسكانها.

مقالات مشابهة

  • الوفاة بعد 8 أيام .. الصحة العالمية تحذر من فيروس قاتل يهدد إفريقيا
  • عاجل: الوفاة تحدث بعد 8 أيام من الإصابة.. «الصحة العالمية» تحذر من فيروس ينتشر بسرعة وليس له علاج ويهدد إفريقيا
  • الصحة العالمية: إعادة بناء النظام الصحي في غزة ستكون مهمة معقدة وصعبة
  • تنزانيا: ظهور فيروس ماربورج في البلاد
  • 80 مليون دولار دعم من البنك الدولي لإصلاح النظام الصحي في السودان
  • الصحة العالمية: هناك حاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإعادة تأهيل النظام الصحي في غزة
  • الصحة العالمية: إعادة بناء النظام الصحي في غزة مهمة صعبة ومعقدة
  • الصحة العالمية ترحّب بوقف النار بغزة وتدعو لدعم النظام الصحي
  • السوداني يوجه وزارة التخطيط بإدراج مشروعين لمعالجة مياه الصرف الصحي في قضاء الميمونة
  • رئيس مياه المنوفية يتفقد مشروعات الصرف الصحي الممولة من البنك الدولي بمركز تلا