الكويت تعلن بدء إجراءات حفر حقل الدرة هذا العام.. ما موقف إيران؟
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
صرح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح لرويترز، بأن تحديث الدراسات الهندسية بشأن حقل الدرة الغازي سوف تنتهي بنهاية هذا الصيف، وبعدها تبدأ إجراءات الحفر والبناء في وقت لاحق هذا العام. ويأتي ذلك بعدما سبق أن طالبت إيران بحصة في حقل الدرة الذي تقدر احتياطياته المؤكدة بنحو 20 تريليون قدم مكعبة، ووصفت الاتفاق الكويتي السعودي لتطويره والمبرم في عام 2022 بأنه “غير قانوني”.
ولم تردّ وزارة النفط الإيرانية فوراً على طلب التعليق على تصريحات الشيخ نواف سعود الصباح بخصوص حقل الدرة، علماً أن وزير النفط الكويتي السابق سعد البراك كان قد قال العام الماضي إن الكويت والسعودية لهما “حقوق حصرية” في حقل الدرة ودعا إيران إلى دعم صحة مزاعمها من خلال ترسيم حدودها البحرية أولاً.
على صعيد آخر، قال الصباح لرويترز، إن الكويت ستصل إلى قدرة إنتاجية تبلغ 3.2 ملايين برميل يومياً من النفط قبل نهاية 2024، ثم زيادتها وصولاً إلى أربعة ملايين عام 2035، مشيراً إلى أن المؤسسة تعتزم إنفاق سبعة مليارات دينار (22.92 مليار دولار) على عمليات إنتاج النفط خلال السنوات الخمس القادمة. وأوضح أن المؤسسة تبحث عن “أرخص تمويل” لمشاريعها وسوف تعتمد في تمويل هذه المشاريع على مزيج من التمويل الذاتي والاقتراض والدخول في شراكات مع شركاء آخرين.
وكان سعد البراك قال إن مؤسسة البترول تواجه صعوبات في الحصول على قروض جديدة، سواء من البنوك العالمية أو المحلية، طبقا لوثيقة حصلت عليها رويترز في 2023. وعزا البراك في حينها هذه الصعوبات إلى توقف بعض البنوك العالمية عن تمويل شركات النفط والغاز “نتيجة لتوجه العالم نحو تطبيق معايير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية والطاقة البديلة”.
لكن الشيخ نواف الصباح قال إن هناك الكثير من المؤسسات المالية مستعدة للتعاون مع الكويت، مشددا على ضرورة أن “يتعاون الجميع للبحث عن آلية استخراج النفط والغاز بأفضل الطرق الصديقة للبيئة وأقل التكلفة وأقل انبعاثات لثاني أكسيد الكربون”.
وفي جانب آخر، قال الشيخ نواف الصباح إن الكويت مستمرة في رفع إنتاجها من الغاز، مشيراً إلى أن شركة نفط الكويت سجلت أعلى معدلات إنتاج للغاز غير المصاحب في تاريخها، وذلك في أبريل/نيسان 2024، إذ بلغ معدل الإنتاج حوالي 631 مليون قدم مكعبة قياسي في ذلك اليوم. وأشار إلى وجود خمسة تريليونات قدم مكعبة من الغاز في طبقة واحدة هي الطبقة الطباشيرية من حقل النوخذة الذي أعلنت الكويت عن اكتشافه يوم الأحد، متوقعاً أن تضيف الاكتشافات كميات كبيرة للغاز الحر.
كما قال إن الهدف هو الاكتفاء الذاتي من الغاز، لكن “في نفس الوقت كلما زاد عندنا الغاز زادت فرص الاستثمار في البتروكيماويات وغيرها من المصانع”. ولدى الكويت ثلاث مصاف محلية هي مصفاة الزور التي تم افتتاحها رسميا في مايو/ أيار بطاقة إنتاجية 615 ألف برميل يوميا وتتبع شركة كيبك، إضافة إلى مصفاتي ميناء عبدالله والأحمدي، وهما تابعتان لشركة البترول الوطنية الكويتية، وتبلغ طاقتهما التكريرية الإجمالية 800 ألف برميل يوميا.
وتمتلك الكويت حصصاً في ثلاث من المصافي بالخارج هي مصفاة الدقم في سلطنة عمان، ونغي سون في فيتنام، وميلازو في إيطاليا. وتعمل مؤسسة البترول الكويتية التي تتبعها كيبك وشركة البترول الوطنية على رفع طاقة التكرير إلى 1.6 مليون برميل يوميا من المصافي الثلاث مع التركيز على مصفاة الزور بشكل خاص.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية إن الطاقة التكريرية لمصافي الكويت الداخلية وصلت الآن إلى 1.5 مليون برميل يوميا، وهي في طريقها للوصول إلى 1.6 مليون برميل يوميا، مشيراً إلى أن التكرير الفعلي يخضع لاعتبارات السوق. وصادف بدء تشغيل مصفاة الزور ومشروع الوقود البيئي، لتحديث مصفاتي ميناء عبدالله والأحمدي، احتدام أزمة الوقود في أوروبا مع الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال الشيخ نواف سعود الصباح إن منتجات مصفاة الزور كانت تحتاجها أوروبا مع احتدام حرب أوكرانيا وانقطاع الغاز الروسي عن أوروبا. وأضاف: “هناك دور بارز ومحوري للكويت في تلبية الاحتياجات في الشتاء الأوروبي البارد. أنقذنا أرواحاً بطاقتنا التي استطعنا توفيرها لهذه الأسواق”.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار برمیل یومیا مصفاة الزور الشیخ نواف حقل الدرة
إقرأ أيضاً:
وجبة جديدة من سحب الجنسية في الكويت.. 3700 حالة لهذه الأسباب
قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، سحب وفقد وإسقاط الجنسية الكويتية عن 3701 حالة جديدة تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء.
وقالت وزارة الداخلية الكويتية، في بيان، إن اللجنة قررت فقد الجنسية الكويتية وفقا للمادتين 10 و11 من قانون الجنسية الكويتية رقم 15 لسنة 1959م عن 5 حالات للازدواجية.
وأضافت الوزارة أن اللجنة قررت سحب شهادة الجنسية الكويتية وفق "غش وأقوال كاذبة وتزوير"، وممن يكون قد اكتسبها معهم بطريق التبعية وعددهم 94 حالة الحاصلين عليها وفقا للمادة الأولى.
وتشن الكويت حملة منذ أشهر على الجنسيات التي اكتسبها أصحابها عن طريق تزوير المتندات وكذلك المزدوجين، وتم إدخال تعديلات جديدة على قانون الجنسية.
وتقول الكويت إن الهدف من حملتها هو تنفية السجلات والحفاظ على الهوية الوطنية.
والأربعاء، كشف وزير الداخلية، رئيس اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، فهد يوسف سعود الصباح، مصير من سُحبت منهم الجنسية في الأشهر الأخيرة.
وقال الشيخ فهد الصباح، في لقاء مفتوح بقصر السيف أوردته وكالة الأنباء الكويتية، إن "سحب الجنسية جاء لتصحيح أوضاع خاطئة تم رصدها، وهو قرار قد يكون صعبًا لما له من تبعات، لكنه ضرورة تمليها مصلحة الوطن وسيادة القانون، والدولة تدرك أثر هذا الإجراء، وهي ملتزمة بعدم تجاهل الأخطاء، والعمل على معالجتها؛ حفاظًا على تحقيق العدالة".
وأضاف أنه "بتوجيهات سامية من سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بادر مجلس الوزراء إلى وضع حلول مناسبة لحالات من فقدوا الجنسية؛ حفاظًا على الأسرة الكويتية أساس المجتمع، وهي أولوية وطنية".
وأكد الوزير، أن "أي زوجة أو أم لكويتي ومستمرة في إقامتها في البلاد هي محل رعاية الدولة، وسنعمل دائمًا على توفير حياة كريمة تحفز حقوقها وتصون كرامتها، بالإضافة إلى ذلك سنشكل لجنة للتظلمات فيما يخص سحب الجنسية".
وأوضح أنه سيتم رفع الإيقاف عن رواتب من سُحبت جنسياتهن وفق المادة الثامنة من قانون الجنسية، بداية من الأحد المقبل، وأنه "سيستمر التدقيق الأمني عليهن، ومن يثبت عليها أي مخالفة ستتم إعادة إيقاف الراتب".
وتابع الوزير الكويتي: "من سُحبت جنسيتها ستتمتع بكل المزايا السابقة حينما كانت تحمل الجنسية الكويتية، وسيستمر ذلك حتى وفاتها، وستمنح جوازًا كويتيًا باللون الأزرق لكن من دون جنسية كويتية، وكذلك بطاقة مدنية نفس البطاقة الكويتية الزرقاء، وستعامل معاملة الكويتي".
وقال فهد الصباح، إن "جميع من سُحبت جنسياتهم بسبب التزوير والغش أو الازدواجية لم يقوموا برفع تظلم، وجميعهم يعلمون أنهم مزورون، وبعض الحالات هربت إلى خارج البلاد عقب 48 ساعة من وضع الخط الساخن لشكاوى الجنسية، وذلك خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو".
كما تعهد الوزير بـ"معالجة وتصويب الأوضاع الخاطئة التي حدثت من قبل في حق الكويت ونعاني منها جميعا"، قائلا: "لن يُظلم أحد في الكويت، ولا يوجد هناك كويتي يقبل أن تظلم الكويت، فنحن نرغب في منح أبنائنا دولة خالية من الشوائب لنبنيها"، حسب تعبيره.
وتوقع الانتهاء من فحص حالات الحاصلين على الجنسية الكويتية في نهاية يناير/كانون الثاني المقبل، ونراجع أسبوعيا حالات للمزورين والمزدوجين.
وأواخر الشهر الماضي، قررت لجنة تحقيق الجنسية الكويتية، سحب الجنسية من 1758 حالة؛ تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء.
وقالت وسائل إعلام كويتية، نقلا عن مصادر حكومية، إن من بين الحالات التي تتضمنها مراسيم سحب الجنسية أخاً غير شقيق لنائب سابق حصل عليها وفقا للأعمال الجليلة، وكان حينها يبلغ من العمر 21 عاما، متسائلة: ما الأعمال الجليلة التي قدمها شاب بهذا العمر.
وأضافت المصادر أن هذا الشخص عراقي الجنسية، وحصل عليها بصفقة سياسية في أحد الاستجوابات نظير موقف شقيقه النائب السابق تجاه هذا الاستجواب.