أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الخميس، عن قبول ترشيح الحزب الجمهوري للمرة الثالثة على التوالي لانتخابات الرئاسة الأميركية، وذلك بعد 5 أيام من نجاته من محاولة اغتيال في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، مشددا على ضرورة أن يتذكر الأميركيون أنهم "أمة واحدة".

وقال ترامب في كلمة بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري: "حان الوقت الآن لنتذكر أننا أمة واحدة، ويجب ألا ننزع الإنسانية عن أنفسنا".

وأضاف: "ممتن للشعب الأميركي للوقوف معي في أعقاب محاولة الاغتيال التي تعرضت لها. وأشكر جميع من خاطر لحمايتي أثناء محاولة اغتيالي".

وتوقع ترامب في كلمته التي استغرقت 93 دقيقة أن يُحقق "انتصارا مذهلا" في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، واعدا بـ"أفضل 4 سنوات في تاريخ" الولايات المتحدة إذا فاز بالسباق إلى البيت الأبيض.

وقال: "أنا أترشح لأكون رئيسا لأميركا كلّها، وليس لنصف أميركا"، مشيرا إلى أنه "سينهي أزمة التضخم في الولايات المتحدة فورا وسيخفض سعر الفائدة".

محاولة الاغتيال

وتحدث الرئيس الأميركي السابق خلال كلمته بشكل مستفيض عن محاولة الاغتيال، قائلا إنه "لو لم يحرِك رأسه في تلك اللحظة الأخيرة، من أجل قراءة البيانات الخاصة بجهود الهجرة خلال إداراته، لكانت الرصاصة قد أصابته بشكل مثالي.

وتابع: "تحركت يدي اليمنى نحو أذني. كانت يدي مغطاة بالدم، والدم في كل مكان. علمتُ فورا أن الوضع خطير وإننا نتعرض لهجوم"، مشيرا إلى أن "وكلاء الخدمة السرية الشجعان صعدوا إلى المسرح بسرعة ووضعوا أنفسهم في خطر من أجل حمايته".

وأضاف ترامب: "رغم أن الدم كان يتدفق في كل مكان، فإنني شعرت بنوعٍ من الأمان لأنني كنتُ أعلم أن الله بجانبي".

وتابع: "ممتن للشعب الأميركي للوقوف معي في أعقاب محاولة الاغتيال التي تعرضت لها. وأشكر جميع من خاطر لحمايتي أثناء محاولة اغتيالي".

وأضاف: "أقول لكم إنني أقف أمامكم الآن في هذا الحفل بفضل الله ورحمته".

في اليوم الأخير من المؤتمر الجمهوري بميلواكي، المرشح الرئاسي، دونالد ترامب، يقبّل زي رجل الإطفاء، كوري كومبيراتوري، الذي راح ضحية محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس السابق.

#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة #ترامب pic.twitter.com/XRyGRvq9Js

— قناة الحرة (@alhurranews) July 19, 2024

وقدّم الرئيس السابق الشكر إلى رجال الخدمة السرية وقوات إنفاذ القانون الذين قاموا بـ"عمل عظيم" بعد إطلاق النار، مشيرا إلى أنه "نهض وقام برفع قبضة يده بعد الحادث، من أجل إخبار الناس بأنه بخير وبحالة طيبة".

وطالب ترامب خلال كلمته بالوقوف دقيقة صمت على روح كوري كومبيراتور، الذي قتل في محاولة الاغتيال، مشيرا إلى أنه تحدث مع المصابين وعائلة كومبيراتوا. كما تمكنت الحملة خلال الأيام القليلة الماضية من جمع 6.3 مليون دولار لعائلات الضحية والمصابين.

وتابع: "رغم هذا الهجوم الشنيع، فإننا نتحد هذا المساء ونحن أكثر تصميما من أي وقت مضى. إن عزمنا لم ينكسر، وهدفنا لم يتغير، وهو تقديم حكومة تخدم الشعب الأميركي".

دعوة إلى الوحدة

تعهد ترامب خلال كلمته بأن يكون "رئيسا لجميع الأميركيين وليس لنصفهم"، قائلا: "حان الوقت الآن لنتذكر أننا أمة واحدة، ويجب ألا ننزع الإنسانية عن أنفسنا".

ودعا المرشح الجمهوري خلال كلمته إلى عدم "تجريم المعارضة أو شيطنة الخلافات السياسية"، منددا مرة أخرى بالإجراءات القانونية ضده.

وطالب الرئيس السابق الديمقراطيين "فورا" بالتوقف عن وصفه بأنه "عدو للديمقراطية"، معتبرا أن "هؤلاء يدمرون بلدنا".

وقال ترامب: "لا ينبغي لنا تجريم المعارضة أو شيطنة الخلاف السياسي. وبهذه الروح، يتعين على الحزب الديمقراطي أن يتوقف على الفور عن تسليح نظام العدالة ووصف خصومه السياسيين بأنهم أعداء للديمقراطية، خاصة وأن هذا غير صحيح. في الواقع، أنا الشخص الذي ينقذ الديمقراطية لشعب بلدنا".

السباق الرئاسي

لم يذكر ترامب منافسه الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلا مرة واحدة، وهو ما فعله أكثر من 40 مرة خلال خطابه عام 2020 عند قبول ترشيح الحزب الجمهوري، لكنه سلط الضوء خلال كلمته على الاختلافات السياسية العميقة بينهما بشأن عدة قضايا، من بينها الهجرة وسياسات الطاقة والاقتصاد.

وتوقع ترامب خلال كلمته أن يحقق "انتصارا مذهلا" في الانتخابات الرئاسية، واعدا بـ"أفضل 4 سنوات في تاريخ" الولايات المتحدة.

وقال: "معا سننقذ هذا البلد، ونعيد الجمهورية، ونبشر بأيام غنية ورائعة يستحقها شعبنا حقا. سيكون مستقبل أميركا أكبر، وأفضل، وأجرأ، وأعظم، وأسعد، وأقوى، وأكثر اتحادا من أي وقت مضى".

وتابع: "ببساطة، سنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى بسرعة كبيرة".

قضايا داخلية

تعهد ترامب خلال كلمته بإغلاق حدود بلاده الجنوبية (أمام المهاجرين غير الشرعيين) في اليوم الأول له في المنصب حال فوزه في الانتخابات، وبإنهاء بناء الجدار على الحدود مع المكسيك، وهو أحد المشاريع الرئيسية في فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض.

وقال المرشح الجمهوري خلال خطابه: "سأنهي أزمة الهجرة غير الشرعية بإغلاق حدودنا وإنهاء الجدار".

كما تعهد المرشح الجمهوري بـ"تخفيضات ضريبية هائلة على إكراميات العمال"، وخفض أسعار الفائدة وتكلفة الطاقة والقضاء على التضخم، مشيرا إلى أنه سيسعى إلى "خفض واسع النطاق في الأسعار".

وقال ترامب: "سأعمل على إنهاء أزمة التضخم المدمرة على الفور، وخفض أسعار الفائدة، وخفض تكلفة الطاقة".

وأضاف أن الولايات المتحدة خلال فترة إدارته تميزت بـ"أفضل اقتصاد في تاريخ بلادنا".

قضايا خارجية

كما تحدث الرئيس الأميركي السابق عن الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرا إلى أن "روسيا تجرأت على غزو أوكرانيا بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان".

وقال ترامب: "انسحابنا من أفغانستان كان مخجلا ومأساويا. انظروا إلى ما يحدث مع إسرائيل وأوكرانيا، بدأ ذلك مع الانسحاب من أفغانستان".

وأضاف: "بعد هذه المأساة تشجعت روسيا واجتاحت أوكرانيا. وأفغانستان الآن تبيع الأسلحة التي منحناهم إياها إلى العالم".

وأشار ترامب خلال كلمته إلى "تمكن إدارته من القضاء على تنظيم داعش بنسبة 100 بالمئة في العراق وسوريا خلال أشهر قليلة، وهو الأمر الذي كان يتطلب 5 سنوات على الأقل"، مشيدا بجهود "الجيش الأميركي الممتازة".

كما ذكر ترامب أن علاقته الجيدة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أونغ، "حدّت من التجارب الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية".

وقال: "كنت أتفق تماما مع زعيم كوريا الشمالية كيم جون أونغ والصحافة كانت تنتقد ذلك. لكن كان من الجيد الاتفاق مع الشخص الذي لديه أسلحة نووية، حيث أوقفنا إطلاق الصواريخ من كوريا الشمالية والآن يطلقونها بطريقة سيئة".

وأشار ترامب خلال كلمته إلى قرب العالم من "حرب عالمية ثالثة"، قائلا: "الحرب مستعرة الآن في أوروبا والشرق الأوسط، وهناك شبح متزايد للصراع يخيم على تايوان وكوريا والفلبين وكل أنحاء آسيا، وكوكبنا يتأرجح على حافة الحرب العالمية الثالثة".

حرب غزة

أشار ترامب خلال كلمته إلى الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل وما تلا ذلك من حرب في غزة، حيث وعد بـ"إنهاء الحرب"، وكرر ما قاله سابقا إن "الحرب لم تكن لتحدث تحت قيادته".

وتابع: "إلى العالم أجمع، أقول لكم هذا: نريد عودة رهائننا، ومن الأفضل أن يعودوا قبل أن أتولى منصبي، وإلا ستدفعون ثمنا باهظا للغاية".

ولم يحدد ترامب الرهائن الذين أشار إليهم، لكن هناك أكثر من 60 أميركيا محتجزين كرهائن أو معتقلين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 8 أميركيين محتجزين لدى حماس في غزة.

وقال: "الحرب التي جاءت بسبب الهجوم على إسرائيل ما كانت لتحدث لو كنت رئيسا. لقد كانت إيران مفلسة. والآن لديها 250 مليار دولار. لقد حققوا كل هذا خلال العامين ونصف العام الماضيين"، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأميركي بايدن "خففت العقوبات على طهران". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الرئیس الأمیرکی محاولة الاغتیال خلال کلمته إلى مشیرا إلى أنه مشیرا إلى أن وقال ترامب أمة واحدة

إقرأ أيضاً:

كامالا هاريس تخطط لأكبر حملة إعلانية رقمية في تاريخ الولايات المتحدة

الاقتصاد نيوز - متابعة

تخطط المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس لإنفاق 370 مليون دولار على الإعلانات خلال الفترة بين أوائل أيلول، والانتخابات في الخامس من تشرين الثاني، بما في ذلك ما تصفه حملتها بأنه أكبر صفقة إعلانية رقمية في تاريخ السياسة الأميركية.

يأتي كشف هاريس عن هذه الحملة الإعلانية يوم الأحد الأول من أيلول، في الوقت الذي تحاول فيه نائبة الرئيس الحالي ترجمة زيادة جمع التبرعات البالغة 540 مليون دولار منذ دخولها في السباق الانتخابي ضد دونالد ترامب في تموز إلى فوائد على مسار الحملة.

وقالت حملة هاريس إنها حجزت إعلانات تلفزيونية بقيمة 170 مليون دولار بين الثالث من أيلول، والخامس من تشرين الثاني على المستوى الوطني وفي ولايات ساحة المعركة الرئيسية، و200 مليون دولار أخرى في الإعلانات الرقمية، قائلة إنها "في طريقها لإنفاق المزيد على وسائل الإقناع الرقمية أكثر من أي منظمة سياسية على الإطلاق"، بحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وأضافت حملة هاريس يوم الأحد: "تتركز هذه الحجوزات حول الاستثمارات المبكرة في الناشرين والمنصات الأكثر طلباً مثل Hulu، وRoku، وYouTube، وParamount، وSpotify، وPandora".

وذكرت: "من خلال إجراء هذه الحجوزات المبكرة، ضمنت الحملة المساحات الأكثر تميزاً، وحجزت أسعاراً أكثر كفاءة بشكل كبير، وحجزت قبل أن تتاح الفرصة لترامب ومجموعاته المتحالفة".

وفقاً لمتتبع استطلاعات الرأي الوطني لصحيفة فاينانشال تايمز، تتقدم هاريس على ترامب بنسبة 3.8 نقطة مئوية. تتمتع نائبة الرئيس الأميركي أيضاً بالميزة في أربع من أصل سبع ولايات متأرجحة، بعد أن استفادت من قفزة كبيرة في الحماس لترشيحها بين الديمقراطيين على مدى الأسابيع القليلة الماضية.

لكن في مذكرة صدرت يوم الأحد، قالت رئيسة حملة هاريس، جين أومالي ديلون، إنهم ظلوا "أضعف المرشحين" في السباق. وتوقعت أن تكون النتائج قريبة كما كانت في عام 2020، عندما هزم الرئيس الأميركي جو بايدن ترامب بفارق ضئيل في العديد من الولايات الرئيسية.

وقالت أومالي ديلون: "في نوفمبر/ تشرين الثاني هذا العام، نتوقع أن تكون الهوامش ضئيلة للغاية".

ذكرت حملة هاريس أنها تتحرك مبكراً لحجز حملتها الإعلانية للحصول على "ميزة استراتيجية" في المعركة على موجات الأثير والإنترنت.

من المتوقع أن تقوم هاريس بحملة في بنسلفانيا وميشيغان يوم الاثنين الثاني من سبتمبر/ أيلول خلال عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، لكن الكثير من التركيز العام سيكون على مناظرة 10 سبتمبر، حيث لا يزال ترامب وهاريس على خلاف بشأن القواعد.

تصر نائب الرئيس على تشغيل الميكروفونات الحية طوال المناظرة، بينما يريد ترامب إبقاء الميكروفونات مكتومة عندما يتحدث المرشح الآخر، كما كانت الحال خلال مناظرة أواخر يونيو/ حزيران بينه وبين بايدن.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الله أنقذني من الاغتيال لإصلاح هذا الأمر
  • ترامب: الله أنقذني من محاولة الاغتيال من أجل إصلاح البلاد
  • ترامب: ''الله أنقذني وهذا القناص كان مذهلا''
  • ترامب يشن هجوما على هاريس بعد العثور على جثث الرهائن في غزة
  • كامالا هاريس تخطط لأكبر حملة إعلانية رقمية في تاريخ الولايات المتحدة
  • كامالا هاريس تهاجم دونالد ترامب لهذا السبب
  • هاريس توجه اتهاما إلى ترامب
  • هاريس تهاجم ترامب بعد زيارة مقبرة عسكرية لأغراض سياسية
  • هل يصدم الديموقراطيون مرة ثانية لترشيحهم امرأة لمنصب الرئاسة ؟
  • ترامب: تم إحراق العلم الأميركي خلال انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي