كشفت دراسة أجراها أطباء من جامعة كامبريدج البريطانية بالتعاون مع باحثين من التشيك أن الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بمشكلات الصحة العقلية، بما في ذلك اضطرابات المزاج والقلق في مرحلة الشباب.
ووفقاً للدراسة، هناك 8.7 مليون شخص يعانون من مرض السكري من النوع الأول في جميع أنحاء العالم، وهي حالة مزمنة تهدد الحياة وعادة ما يتم تشخيصها في مرحلة الطفولة، ولها تأثير مدى الحياة.
حالياً، يعتمد المصابون بداء السكري من النوع الأول على اختبارات دم وخز الإصبع وحقن الأنسولين، لأن البنكرياس لديهم لم يعد ينتج الأنسولين.
ووجد الأطباء أن الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول مقارنة بأقرانهم الأصحاء كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات المزاج بأكثر من الضعف، وأكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق بنسبة 50%. كما كانوا أكثر عرضة بأربعة أضعاف للإصابة بالمتلازمات السلوكية، بما في ذلك اضطرابات الأكل والنوم.
ويقول الأطباء:«إن مشاكل الصحة العقلية في وقت لاحق من الحياة قد تكون نتيجة لإجبار الأطفال المصابين بداء السكري1 على إجراء تغييرات كبيرة في حياتهم، مع التركيز المستمر على مراقبة تناولهم للطعام والحاجة إلى فحص مستويات السكر بالدم وإدارة الأنسولين، وهذا غالباً ما يجعل هؤلاء الأطفال يشعرون بالإقصاء من المناسبات الاجتماعية والتمييز من قبل أقرانهم والمعلمين وحتى أفراد الأسرة».
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: السکری من النوع الأول
إقرأ أيضاً:
دراسة تؤكد سرعة مفعول عقار أتوجيبانت للصداع النصفي
أفادت دراسة حديثة بأن عقار أتوجيبانت الذي تمت الموافقة عليه مؤخراً للوقاية من الصداع النصفي يبدأ مفعوله في العمل على الفور.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور ريتشارد ب. ليبتون من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك، وزميل الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب: "مع وجود العديد من الأدوية الحالية للوقاية من الصداع النصفي، يستغرق الأمر وقتاً للعثور على الجرعة المناسبة للفرد، وقد يستغرق الأمر أسابيع أو حتى أشهر حتى تكون أكثر فعالية".
و"يستسلم بعض الأشخاص ويتوقفون عن تناول الأدوية قبل أن يصلوا إلى هذه النقطة. وقد يعاني عديد من الأشخاص من آثار جانبية مع العلاجات الحالية. يعد تطوير عقار يعمل بشكل فعال وسريع أمراً بالغ الأهمية".
ونشرت الدراسة أمس في دورية "نيورولوجي"، ونظرت في 3 تجارب لعقار أتوجيبانت الذي يعرف تجارياً باسم "كوليبتا"، وهو مضاد لمستقبلات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP) يتم تناوله عن طريق الفم.
ودقق الباحثون بيانات من 3 تجارب حول سلامة وفعالية أتوجيبانت على مدى 12 أسبوعاً، مع التركيز على مدى سرعة ظهور التحسن.
ويعاني المصابون بالصداع النصفي العرضي من نحو 14 يوماً من الصداع النصفي شهرياً.
بينما يعاني المصابون بالصداع النصفي المزمن من 15 يوماً على الأقل من الصداع شهرياً، مع كون 8 أيام على الأقل من سمات الصداع النصفي.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، في اليوم الأول من الدراسة، عانى 12% من الذين تناولوا الدواء في التجربة الأولى من الصداع النصفي، مقارنة بـ 25% من الذين تناولوا الدواء الوهمي.
وفي التجربة الثانية، كانت الأرقام 15% و26%. وفي التجربة الثالثة، كانت الأرقام 51% و61%.
وعندما عدّل الباحثون العوامل الأخرى التي تؤثر على معدل الصداع النصفي، وجدوا أن الذين تناولوا الدواء كانوا أقل عرضة للإصابة به بنسبة 61% في التجربة الأولى، وأقل عرضة بنسبة 47% في التجربة الثانية، وأقل عرضة بنسبة 37% في التجربة الثالثة.
وأظهر الذين تناولوا أتوجيبانت أيضاً تحسناً في تقييمات مدى تأثير الصداع النصفي على أنشطتهم وجودة حياتهم بشكل عام، مقارنة بمن تناولوا الدواء الوهمي.