مقتل قيادييْن لبنانييْن وضابط إسرائيلي بالقصف المتبادل
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة المطلة وسهل الحولة صباح اليوم الجمعة بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان، في حين أُعلن عن مقتل ضابط إسرائيلي بالجولان المحتل وقيادييْن في حزب الله وكتائب القسام في لبنان خلال تبادل القصف الصاروخي بين الجانبين.
وأعلن حزب الله مهاجمته أهدافا إسرائيلية عدة قبالة الحدود الجنوبية للبنان وفي تلال كفر شوبا المحتلة.
وقال الحزب إنه هاجم بالمسيّرات قاعدة فيلون قرب صفد ردا على الاغتيالات الإسرائيلية في لبنان.
كما استهدف الحزب دبابة ميركافا بصاروخ موجه في موقع حدب يارين العسكري.
وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة مقتل ضابط برتبة رائد متأثرا بجروح أصيب بها في قصف لحزب الله على الجولان قبل أسبوعين.
قصف إسرائيليفي المقابل، أعلن الدفاع المدني في جنوب لبنان "استشهاد شخصين وإصابة 12 آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة صفد البطيخ"، ونعى حزب الله علي معتوق الذي قضى في الغارة.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر أمني لبناني قوله إن الغارة الإسرائيلية استهدفت قائدا ميدانيا في حزب الله، مشيرا إلى أن مسيّرة إسرائيلية أطلقت صواريخ عدة على مبنى من 3 طوابق في بلدة صفد البطيخ، مما أدى إلى تدميره وتضرر عدد من المباني المجاورة.
من جهته، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن طائرات حربية إسرائيلية قتلت علي جعفر معتوق قائد وحدة ميدانية في قوة الرضوان التابعة لحزب الله وقائدا آخر كان برفقته.
وأضاف المتحدث العسكري أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مقر قوة الرضوان الذي كان يقيم فيه عناصر من حزب الله في منطقة الجميجمة، إضافة إلى مقر آخر للحزب بمنطقة مجدل سالم جنوبي لبنان.
وبذلك، يرتفع عدد قتلى حزب الله منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 372 جراء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
بدورها، نعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد جبارة أحد قادتها الميدانيين في لبنان، وقالت إنه استُشهد في عملية اغتيال بغارة إسرائيلية في منطقة البقاع الغربي.
من جهتها، نعت الجماعة الإسلامية في لبنان في بيان القيادي محمد جبارة، وقالت إن "الجريمة الجبانة لن تثنينا عن القيام بدورنا وواجبنا في الدفاع عن أرضنا وأهلنا في الجنوب ولا عن نصرة شعبنا في فلسطين".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما خلّف أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: تفاهم هادئ على وجود مؤقت للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان
أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن هناك تفاهمات هادئة على الوجود العسكري الإسرائيلي في مناطق جنوب لبنان، على أن يكون هذا الوجود مؤقتا وليس بشكل دائم.
ونقل الموقع عن مسؤولين، أن التفاهم يضمن استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي لأسابيع أو أشهر، وذلك بهدف تمكن الجيش اللبناني من تأمين استقرار الجنوب، وضامن أن حزب الله لم يعد يشكل تهديدا.
وقال مسؤولان أمريكيان للموقع إنّ "وزارة الخارجية الأمريكية سترفع التجميد عن 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية للقوات المسلحة اللبنانية، في ظل تجميد إدارة ترامب للمساعدات الخارجية لمدة 90 يوما تقريبا".
وبحسب "أكسيوس"، فإن هذا التنازل من إدارة ترامب يشير إلى أنها تعتزم تعزيز الجيش اللبناني والحكومة الجديدة، التي تولت السلطة في كانون الثاني/ يناير الماضي.
ووفق مسؤولين أمريكيين، فإن المساعدات تأتي في إطار استراتيجية أوسع لإدارة ترامب تهدف إلى إضعاف "حزب الله"، والحد من نفوذه في لبنان، والتأكد من استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأورد الموقع في تحليله، أن الرئيس جوزف عون يُعتبر حليفاً أساسياً للولايات المتحدة، وترى إدارة ترامب أن دعم الجيش اللبناني وسيلة لتعزيز موقعه. ووفقاً لمسؤول أمريكي "رئاسة عون تمثل فرصة تاريخية لتغيير الواقع في لبنان نحو الأفضل".
ويجد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة تعمل بشكل جيد، ويقولون إن هناك تفاهماً غير معلن "على أن يستمر وجود قوات الجيش الإسرائيلي لعدة أسابيع أو أشهر، حتى يستقر الوضع في جنوب لبنان بفضل الجيش اللبناني، ويتم ضمان أن حزب الله لم يعد يشكل تهديداً".
واستشهد أمس، شخص في ضربة شنّتها مسيرة للاحتلال الإسرائيلي على سيارة في منطقة صور، المتواجدة في جنوب لبنان، على الرغم من سريان وقف لإطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني والاحتلال.
وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر بوساطة أمريكية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال متواصل في شنّ غارات على عدّة مناطق في جنوب لبنان وشرقه.