تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالترشح ليكون "رئيسا لكل أميركا"، في الوقت الذي اعتلى فيه المنصة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، في أول خطاب عام له بعد محاولة اغتياله الفاشلة.

وقال ترامب أمام حشد من أنصاره في مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن "أقف أمامكم هذا المساء برسالة ثقة وقوة وأمل"، مضيفا أنه "بعد أربعة أشهر من الآن، سنحرز نصرا مدهشا، وسنبدأ أعظم أربع سنوات في تاريخ بلادنا".

وقال "في ظل الإدارة الحالية، نحن بالفعل أمة تتراجع"، منددًا بالتضخم في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، وبوصول مهاجرين إلى الحدود، وبالصراعات الدولية التي يتهم الرئيس الأميركي جو بايدن بالمسؤولية عنها.

وأضاف في خطابه "معا، سوف نبدأ عصرا جديدا من الأمان والرخاء والحرية للمواطنين من كل عرق ودين ولون وعقيدة".

وقال "أترشح لأكون رئيسا لكل أميركا، وليس نصف أميركا، لأنه لا يوجد نصر في الفوز من أجل نصف أميركا".

ودعا ترامب إلى عدم "تجريم المعارضة أو شيطنة الخلافات السياسية"، منددا مرة أخرى بالإجراءات القانونية ضده.

وبعد أيام قليلة على محاولة اغتياله، طالب الرئيس الجمهوري السابق الديمقراطيين "فورا" بالتوقف عن وصفه بأنه "عدو للديمقراطية"، قائلا إن هؤلاء "يُدمرون بلدنا".

إنهاء الأزمات الدولية

وتعهد ترامب بإغلاق حدود بلاده في اليوم الأول له في المنصب بحال فوزه في الانتخابات، وبإنهاء بناء الجدار على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك، وهو كان أحد المشاريع الرئيسية في فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض.

وقال المرشح الجمهوري "سأنهي أزمة الهجرة غير النظامية بإغلاق حدودنا وإكمال (بناء) الجدار".

كما تعهد ترامب بإنهاء "كل أزمة دولية خلقتها الإدارة الحالية، بما في ذلك الحرب الرهيبة بين روسيا وأوكرانيا"، وفق تعبيره.

وفيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، تعهد ترامب بإنهاء الحرب، قبل أن يضيف "من الأفضل أن يعود الرهائن الإسرائيليون قبل أن أتولى منصبي وإلا سيتم دفع ثمن باهظ".

وأشار ترامب إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قائلا إنه "يفتقده".

وقال "أتفق معه، وقد يرغب في رؤيتي مجددا. أعتقد أنه يفتقدني"، وكان ترامب التقى الزعيم الكوري الشمالي خلال فترة رئاسته السابقة.

وقبل ترامب (78 عاما) رسميا ترشيح الحزب الجمهوري مرشحا رئاسيا لانتخابات 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في حين يبقى الجدل محتدما في صفوف الديمقراطيين حول تنحي الرئيس الحالي جو بايدن من السباق وتعويضه بمرشح آخر.

ومن المقرر أن يخوض السباق معه على منصب نائب الرئيس جي دي فانس، وهو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو وأصغر من ترامب بحوالي 40 عاما، وهو نجم صاعد داخل الحزب الجمهوري وناقد شرس سابق اعتنق فكر ترامب بكل إخلاص منذ ذلك الحين.

وجاء ترشيح ترامب رسميا مرشحا رئاسيا عن الحزب الجمهوري بعد يومين فقط من محاولة اغتياله الفاشلة.

وخلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا السبت الماضي، تمكن مطلق النار من الصعود إلى مكان مرتفع ببندقية هجومية، وأطلق عددا من الطلقات على ترامب، مما أدى إلى إصابته في أذنه، في حين قتل أحد الحضور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ارتفاع تكاليف السكن في أميركا.. ما خطط هاريس وترامب؟

في السنوات الأخيرة، برزت أزمة الإسكان في الولايات المتحدة كأحد أكبر التحديات التي تواجه البلاد، مما جعلها واحدة من القضايا الملحة التي ينتظر الناخبون الاميركيون إيجاد حلول لها من قبل المرشحين لرئاسة البيت الأبيض.

شهدت أسعار المنازل في الولايات المتحدة ارتفاعا غير مسبوق، ففي عام 2023، وصل متوسط سعر المنزل إلى حوالي 420 ألف دولار، وهو زيادة ملحوظة بنسبة 30 في المئة مقارنةً بمستويات الأسعار قبل جائحة كورونا في عام 2019.

كذلك أسعار بشكل كبير أيضا، على سبيل المثال في مدن مثل نيويورك وسان فرانسيسكو، ارتفعت أسعار الإيجار بنسبة تتراوح بين 20 في المئة إلى 40 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية.

ووصل متوسط الإيجار الشهري لشقة بغرفة نوم واحدة في نيويورك إلى حوالي 3,500 دولار.

وفي الوقت ذاته تواجه الولايات المتحدة نقصا حادا في المنازل المعروضة، حيث تشير التقارير إلى أن البلاد بحاجة إلى حوالي 3.8 مليون وحدة سكنية جديدة للتغلب على النقص الحالي، وهو ما أدى لزيادة الأسعار والإيجارات بشكل مستمر.

أيضا يشكل الرهن العقاري جزءا كبيرا من ميزانية الأسر، فوفقا لدراسة أجرتها مؤسسة  "Fannie Mae"للرهون العقارية تنفق حوالي 35 في المئة من الأسر الأميركية أكثر من 30 في المئة من دخلها على السكن، وهو ما يُعرف بـ"عبء السكن".

هذه الأرقام مجتمعة وضعت قضية الإسكان في أعلى قوائم مخاوف الناخبين الذين ينتظرون من المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب إيجاد حلول فعالة لها.

خلال حملتيهما الانتخابية وعدت هاريس بإصلاح المشاكل المتعلقة بالإسكان وكذلك فعل ترامب، وأدناه أبرز ما جاء في وعود المرشحين في هذا الشأن:

رؤية هاريس

وعدت هاريس بإجراء مجموعة من الإعفاءات الضريبية للمستثمرين بهدف تحفيز بناء منازل جديدة، وكذلك توسيع الائتمان الضريبي للإسكان منخفض الدخل وتوفير حوافز للاستثمار الحكومي والمحلي في الإسكان وإنشاء ائتمان ضريبي بقيمة 40 مليار دولار لجعل المشاريع ذات الأسعار المعقولة مجدية اقتصاديا للبنائين.

يقدر الخبراء أن الولايات المتحدة لديها عجز قدره ثلاثة ملايين وحدة سكنية في الوقت الحالي، وتؤكد هاريس أن خطواتها هذه ستسد الفجوة في العجز.

كذلك تقترح هاريس مساعدة المشترين لأول مرة عبر تقديم ائتمان ضريبي يصل إلى 25 ألف دولار للمشترين لأول مرة لمساعدتهم على دفع تكاليف الدفعة الأولى وتكاليف إغلاق صفقة الشراء.

خطة ترامب

بالمقابل يعد ترامب بخفض تكاليف الإسكان من خلال وقف "غزو المهاجرين غير الشرعيين" حيث يعتقد أنهم يشكلون جزءا أساسيا من أزمة ارتفاع تكاليف السكن.

كذلك يؤكد ترامب أن لديه خطة "حقيقية" للتغلب على التضخم وخفض أسعار الفائدة على الرهن العقاري.

وبشكل عام من المعروف عن سياسات ترامب المتعلقة بالإسكان خلال فترته الرئاسية الأولى فأنها كانت تركز على إلغاء القيود الفيدرالية المتعلقة بالبناء ومنح حوافز ضريبية وزيادة مشاركة القطاع الخاص في تطوير قطاع الإسكان.

مقالات مشابهة

  • بعد وصفها بأضعف مرشحة.. حرب كلامية بين هاريس وترامب
  • ترامب: ''الله أنقذني وهذا القناص كان مذهلا''
  • ترامب في المنفى.. كتاب جديد يحذر من عودته للبيت الأبيض
  • بين ميلواكي وشيكاغو: قراءة تحليلية لمؤتمرَي الحزبَين الجمهوري والديمقراطي
  • التلقيح الاصطناعي.. لماذا يمثل نقطة خلاف حادة بين ترامب والديمقراطيين؟
  • مع الإجهاض أم ضده.. ترامب يثير حيرة أنصاره وخصومه أيضاً
  • ترامب: التعاون والتوافق مع روسيا أمر جيد
  • ترامب يلجأ إلى حشد التأييد من القيم العائلية لمواجهة الجدل حول الحق بالإجهاض
  • ترامب يهاجم بايدن : فقد عقله بالكامل
  • ارتفاع تكاليف السكن في أميركا.. ما خطط هاريس وترامب؟