والي الخرطوم يزور مواطني توتي بعد خروجهم من الجزيرة والوصول إلى أمدرمان
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
رحب والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، بمواطني توتي الصامدين تحت الحصار والذين يعانون من صعوبة في الحصول على أبسط مقومات الحياة. وأعرب عن ألم الحكومة الشديد إزاء حال المواطنين، وذلك خلال زيارته يوم الخميس لمركز إيواء مواطني توتي بكرري، الذين وصلوا رغم تسلط المتمردين وإجبارهم على دفع مبالغ طائلة للسماح لهم بالخروج.
وأضاف الوالي أن استخدام المليشيا لمزارع وأشجار توتي كملاذ لهم واحتجازهم للمواطنين زاد من تعقيد حرب المدن التي تخوضها القوات المسلحة. وأوضح أن الحرب قد طالت بسبب حصول المليشيا المتمردة على عتاد ومعدات من دول كبرى، مما أبطأ تقدم القوات المسلحة التي تحرص على عدم إزهاق أرواح المدنيين. وأكد أن الفرج قريب بإذن الله خلال الأيام القادمة.
وأشار إلى أن الحكومة تتعاون مع الأجهزة المختلفة لوضع تدابير للتعامل مع الموجودين داخل توتي، معبراً عن شكره لأبناء توتي في الخارج على دعمهم، وتعهد بتوحيد الجهود معهم لدعم سكان توتي وتقديم الرعاية للذين وصلوا إلى كرري.
من جهته، أكد صديق فريني، مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية، اهتمامهم بنساء توتي تقديراً لمكانة المرأة وما تعرضت له من عذاب وقهر على يد المليشيا. وأضاف أنهم سيعملون على توفير وسائل إنتاج للنساء وتحويل مراكز الإيواء إلى مراكز إنتاجية، مشيراً إلى أن البرنامج سيبدأ اعتباراً من الأسبوع القادم. وأشاد بروفسور مضوي مختار، ممثل سكان توتي، بأبناء توتي في دول الاغتراب، موضحاً أن المغادرين كانوا مجبرين على ذلك بسبب المعاناة في الحصول على الطعام والشراب والعلاج بعد توقف محطة مياه المقرن وشح المواد الغذائية في التكايا.
وفي ذات المنحنى اوضح الاستاذ عبد الله يوسف المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم، ان عدد الاسر التي وصلت بلغ ١٨٥ اسرة وستعمل المحلية على توفير خدمات الإيواء والغذاء.سوناإنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجيش يعلن استعادة السيطرة على عدة مدن في ولاية الجزيرة
السودان – أعلن الجيش السوداني امس السبت استعادة السيطرة على مدن تمبول ورفاعة والحصاحيصا ومناطق واسعة في وسط ولاية الجزيرة، بعد إخراج قوات الدعم السريع منها.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد ركن نبيل عبدالله علي في تصريح له: “تمكنت القوات المسلحة بفضل الله من طرد فلول مليشيا آل دقلو الإرهابية من مناطق رفاعة، تمبول، الهلالية، وتطهير مناطق واسعة بوسط الجزيرة”.
وفي السياق ذاته، قال أبو عاقلة كيكل قائد قوات درع السودان المنشق من قوات الدعم السريع والذي يقاتل الآن إلى جانب الجيش السوداني، إن “قواته بالاشتراك مع الجيش السوداني تمكنت من السيطرة على مدينة تمبول، إضافة إلى رفاعة والحصاحيصا، بما في ذلك الجسور”، بعدما تراجعت عن المنطقة إثر هجوم مضاد لقوات الدعم السريع في منتصف يناير الماضي.
وذكرت لجان مقاومة الحصاحيصا أن “الجيش سيطر على منطقة المحيربيا وطابت الشيخ عبد المحمود، التي تبعد نحو 28 كيلومترا عن الحصاحيصا”.
ووفقا لوسائل إعلام سودانية فإنه و بعد السيطرة على تمبول ورفاعة، يكون الجيش “بسط نفوذه على جميع المناطق الحضرية في شرق الجزيرة، بما يمكنه من التقدم إلى ريف شرق النيل لملاقاة القوات التي تحركت من مصفاة الجيلي لتضييق الخناق على الدعم السريع في مناطق شرق النيل بالخرطوم بحري”.
وتصاعدت خلال الأيام الماضية العمليات العسكرية بشكل كبير في العاصمة، حيث تمكن الجيش السوداني من كسر حصار قوات الدعم السريع لمركز قيادته في وسط الخرطوم ومقر سلاح الإشارة، وهو ما أتاح للجيش بسط يده على الجزء الأكبر من مدينة بحري.
وأعلن الجيش السيطرة على عدد من المباني والمقرات الحكومية من بينها مبنى الإدارة العامة لتأمين منشآت النفط، ومدينة البراحة الطبية ومجمع الزرقاء بمدينة بحري ومصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
كما أحكم الجيش سيطرته على مباني وزارة التربية والتعليم وجامعة الزعيم الأزهري. بجانب سيطرته على مركز شرطة الصافية ومستشفى حاج الصافي.
من جانبها، أكدت قوات الدعم السريع أن إعلان الجيش فك الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلد، والسيطرة عليها ليس سوى شائعات هدفها تضليل الرأي العام.
ويوم الجمعة، توعد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بـ”طرد” الجيش السوداني من الخرطوم متعهدا بانتصار قواته.
وأدى النزاع في السودان الذي اندلع في أبريل نيسان 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم ووقوع نصف السكان فريسة للجوع.
هذا ولا تزال الدعوات الأممية والدولية مستمرة لإنهاء الحرب، بغية تجنيب السودان كارثة إنسانية.
المصدر: وسائل إعلام سودانية + RT