"المواطنة الحقوق والواجبات من منظور ديني" بثقافة المنيا
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
فى إطار ترسيخ قيم المواطنة بقرى محافظة المنيا ، تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تقديم عددا من الفعاليات الثقافية والفنية بقرية بمحافظة المنيا ، ضمن برنامج "المواطنة".
والذي تقدمه بشكل دوري بقرى ومراكز المحافظة، والبرنامج يقدم بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا برئاسة دكتورة رانيا عليوة، لتعزيز قيم وممارسات المواطنة لمواجهة التطرف الفكري، وتضمن البرنامج الذي نظمه بيت ثقافة سمالوط بمدرسة ابو سيدهم للتعليم الأساسي الجديدة .
حيث تم عقدت ندوة بعنوان " المواطنة الحقوق والواجبات من منظور ديني " حاضر فيها دكتور علاء نصر الدين ، علاء الدين ابو العزايم ، وتناولت تعريف المواطنة فهي تعني "الوطن المنزل تقيم به وهو موطن الإنسان ومحله "بموطن الإنسان ومستقره انتمائه الجغرافي، حقوق الفرد وواجباته تجاه مجتمعه ووطنه في ضوء مبادئ الدين الإسلامي، ومشاركته الفعالة، والأعمال التي تستهدف رقي الوطن، والمحافظة على مقدراته ومكتسباته،
وتحدث نصر الدين على المواطنة في الإسلام ، قائلا أنها لا تتعارض مع الولاء ،لأن المواطنة مفهوم إنساني لا عنصري في النظرة الإسلامية، وهي تشمل جميع المسلمين، تعبير عن الصلة التي تربط بين المسلم كفرد وعناصر الأمة، وهي الأفراد المسلمين، والحاكم والإمام، وايضا في المدينة المنورة غداة هجرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم صحيفة عرفت باسم صحيفة المدينة، حيث أعطت هذه الوثيقة حق المواطنة للمقيمين في المدينة من مهاجرين وأنصار ويهود وغيرهم في الدولة مواطنين فيها لهم من الحقوق مثل ما للمسلمين،
وقال أبو العزائم، فالمواطنة حقوق وواجبات، ومبادرة الإنسان ومسؤوليته تجاه نفسه وتجاه الجماعة التي ينتمي إليها، وهذه الحقوق والواجبات لا تمارس إلا في مجتمع له قيم ومبادئ يستمدها من الدين، فيقيم العدل والمساواة وتكافؤ الفرص، وتحمل أعباء التضحية من أجل ترسيخ هذه المبادئ وحمايتها وفتح آفاق تحسين ممارستها برؤية تتطلع إلى المستقبل وبحماس لا تطغى فيه العاطفة على العقل والحكمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترسيخ قيم أخبار محافظة المنيا
إقرأ أيضاً:
"حكماء المسلمين": تعزيز التضامن الإنساني واجب ديني وأخلاقي
أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن التضامن الإنساني يمثل جوهر القيم التي تدعو إلى التراحم والتكاتف وتوحيد البشرية دون تمييز وإقصاء، وهو ما يحتاجه عالمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وقال في بيان أصدره، اليوم الجمعة، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني، الذي يوافق 20 ديسمبر "كانون الأول" من كل عام، إن التضامن الإنساني أكثر من مجرد استجابة طارئة للأزمات، فهو يعبر عن رؤية شاملة طويلة الأمد والتزام مشترك بين الدول والمجتمعات والأفراد لمواجهة الأزمات والتحديات العالمية المختلفة. مجتمع متراحم وأكد المجلس أن الإسلام دعا إلى الوحدة والتضامن باعتبارهما أساسًا لبناء مجتمع قوي ومتراحم، حيث جعل التضامن الإنساني واجبًا شرعيًا، مؤكدًا أن الاحتفاء بهذه المناسبة يكون من خلال تعزيز التعاون الدولي والتضامن الإنساني لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد الإنسانية، بما يسهم في تقديم استجابة موحدة، تقوم على مبادئ العدالة والإنصاف.وأشاد بالجهود والمبادرات التي تعزز قيم التضامن الإنساني مع القضايا العاجلة والملحة، وبخاصة التي تستهدف تخفيف معاناة الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا وضحايا الحروب والصراعات والنزاعات والأزمات حول العالم. ترسيخ العدل وأشار مجلس حكماء المسلمين إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقَّعها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، دعت صناع القرار والسياسات من أنحاء العالم المختلفة إلى ترسيخ العدل القائم على الرحمة بوصفه السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى الحياة الكريمة التي يحق لكل إنسان أن يحيا في كنفها، وأن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، يُسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تحاصر جزءًا كبيرًا من البشر.
وذكر في بيانه أن مجلس حكماء المسلمين، يحرص من خلال مبادراته وبرامجه المتنوعة على ترسيخ وتعزيز قيم التسامح والتضامن والتكافل والتعايش الإنساني بين الثقافات والأديان كونها ركائز أساسية لا غنى عنها لبناء مجتمعات قائمة على العدل والسلام.