انتكاسة بايدن وخيبة نتنياهو:مرارة اليوم التالي
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
الدعم النادر في خريطة العلاقات الدولية، الذي يجعل واشنطن تلتزم بدعم إسرائيل لما يزيد عن سبعة عقود لن يتغير في حرب الإبادة التي تتالت فيها مجازر كيان الاحتلال في حق المدنيين الهاربين من هول الحرب والقصف والدمار، ولا يجدون مكانا يُعتقد أنه للجوء الإنساني إلا ويقصف. بما يعني أنّ العمل العسكريّ هو فوق الاعتبارات الإنسانيّة بالنسبة لنتنياهو الذي يماطل في صفقة التبادل، ولا يجد حلا سوى ارتكاب مجزرة جديدة بتعلات كاذبة عن وجود قادة المقاومة بين المدنيين.
حكومة مرتبكة، تعيش صراعات كالتي يقودها نتنياهو تخشى الدخول في حرب مع حزب الله، الذي اكتسب ما يكفي من القدرات العسكرية والبراعة التكنولوجية والأسلحة الدقيقة، ليشكل تهديدا استراتيجيا لإسرائيل.
هذا واضح تماما مثلما أنّ إدارة بايدن لديها أيضا مخاوف بشأن كيفية انتشار مثل هذا الصراع في لبنان، لو حدث واشتعلت الجبهة الشمالية، إلى أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، ما قد يؤدي إلى خطر نشوب حرب إقليمية تشمل إيران.
الإدارة الأمريكية التي تقف ظهيرا لتل أبيب منذ بداية الحرب، عاجزة عن فرض خطوط حمر على إسرائيل.
لم يكن ذلك متاحا في أي وقت، وهو أمر صعب للغاية بالنسبة لهذه الإدارة التي يقودها بايدن في الظاهر على الأقل. ليس فقط لأن إسرائيل تبدو وكأنها تتلاعب بواشنطن منذ مدة، بل لأنها تضع الولايات المتحدة أمام الأمر الواقع بدلا من تنسيق استراتيجياتها مع داعمها المالي الرئيسي، وأكبر المزودين لها بالسلاح، الذي يفتك بالمدنيين في غزة في مجازر متواصلة.
وقد تدفعها الضرورة وجنون رئيس حكومة متطرفة، أن تدعم كيان الاحتلال في جبهة أخرى أصعب وأشرس من مستنقع غزة، وهو جنوب لبنان، الذي سيضع الاستراتيجيات الأمنية للولايات المتحدة في المنطقة بشكل عام في خطر. وربما مفصلية الانتخابات الأمريكية هي اللحظة المناسبة لنتنياهو، لكي يضع وكالات صنع القرار في واشنطن أمام الأمر الواقع، دون انتظار الرئيس الجديد.
يتحفظ المؤيدون لسياسة ضبط النفس على منح أي دولة أجنبية دعما غير مشروط، ويوصون بأن تحافظ الولايات المتحدة على علاقات ودية، ولكن صحيحة مع أكبر عدد ممكن من الدول، على اعتبار أنّ سياسة خارجية متسمة بضبط النفس هي أفضل طريقة للحفاظ على أمن الولايات المتحدة وازدهارها.
دعم بايدن الصارم لإسرائيل طوال الحرب في غزة، أدى إلى تقويض نفوذ البيت الأبيض لدى نتنياهو وحكومته
وقد تكون أيضا أفضل طريقة لتعزيز القيم الأساسية التي يتشاركها الواقعيون والتقدميون، ولكن دعم بايدن الصارم لإسرائيل طوال الحرب في غزة، أدى إلى تقويض نفوذ البيت الأبيض لدى نتنياهو وحكومته، وأي حديث عن خطوط حمر لم يعد يلقى آذانا صاغية في تل أبيب على الإطلاق. ويبدو أنّ رئيس حكومة الاحتلال الذي يماطل في صفقة التبادل ومباحثات الهدنة سوف يستغل فترة الانتخابات الأمريكية لإطالة الحرب.
هو يعيش حتى الآن هول الصدمة التي أحدثتها المقاومة لدى المعسكر الصهيوني، الذي ادعى قادته لعقود أن إسرائيل تمتلك قوة جبارة لا تضاهى في التقنيات والتفوق النوعي الهائل، والتي تستطيع من خلالها أن تلحق الهزيمة بأي خصم كان.
انتكاسة بايدن الإدراكية لا تقع على إسرائيل لتنعتها بالمجرمة، التي ترتكب مجازر مروعة في كل يوم بتعلة أنّ المقاومة تستخدم المدنيين دروعا بشرية يختبئ وراءها قادة المقاومة.
يبدو أنه لم يعد لنتنياهو شيء في هذه الحرب، التي فشل في تحقيق أهدافها المعلنة منذ اليوم الأول. لذلك يتصرف كالمجنون هو وقادة جيشه، وتأتي بنوك أهدافهم لتقتل عشرات المدنيين في مجازر جديدة مروعة، لا يتحرك لها مجلس الأمن، أو غيره من مؤسسات الرقابة الدولية.
انتكاسة العالم الإدراكية أمام حقوق الإنسان والعدالة الدولية المعوجة التي تخضع لازدواجية معايير
بايدن الذي يكرر كثيرا اسم بوتين وترامب، وتختلط عليه المفردات هو في الحقيقة يعكس انتكاسة العالم الإدراكية أمام حقوق الإنسان والعدالة الدولية المعوجة التي تخضع لازدواجية معايير غير مسبوقة. نفاق وازدواجية تجعله يتأثر لمقتل أطفال أوكرانيا كما يقول، ولا يأبه لأطفال فلسطين الذين يبادون منذ بداية حربه، التي يقودها مع نتنياهو ويقدم فيها الأسلحة والقنابل التي تفتك بالنساء والأطفال، وتنسف الشجر والحجر، ولا تبقي ما يشير إلى الحياة.
من أجل ماذا يتواصل هذا الحقد والإجرام؟ لا لشيء سوى الهزيمة الاستراتيجية والنفسية التي تلقّاها الكيان الصهيوني من قبل المقاومة والتزام الإدارة الأمريكية بدعم كيان وظيفي في منطقة المصالح والأجندات، يزيدها خوف رئيس حكومة الاحتلال من سيناريو اليوم التالي للحرب، الذي لن يكون في صالحه.
المحكمة الجنائية الدولية من واجبها أن تلاحق الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجريمة العدوان.
وكل هذه الجرائم قامت بها إسرائيل في حربها المستمرة على غزة المحاصرة. إسرائيل تستخدم التجويع كأسلوب من أساليب الحرب لغرض معاقبة جميع الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل جماعي.
يُتهم نتنياهو ووزير دفاعه غالانت بالمسؤولية عن الهجمات المتعمدة ضد المدنيين، والقتل والإبادة والاضطهاد، فضلا عن جرائم حرب أخرى وجرائم ضد الإنسانية.
ويفترض أن تُصدر محكمة الجنايات مذكرات اعتقال ضدهما.
هل تم تنفيذ ما أمرت به المحكمة الدولية إسرائيل بضمان توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل، بما في ذلك الغذاء والمياه والكهرباء والوقود والمأوى والملابس ومتطلبات النظافة والصرف الصحي، فضلا عن الإمدادات الطبية والرعاية الصحية في جميع أنحاء غزة؟
ومن ثم أوامر المحكمة لإسرائيل بإنهاء هجومها العسكري على رفح في جنوب غزة على الفور. على اعتبار الوضع الإنساني الكارثي هناك، حيث لجأ إلى رفح أكثر من مليون فلسطيني نازح من أجزاء أخرى من غزة بحثا عن المأوى، وبالتالي تعريض الفلسطينيين في غزة لخطر متزايد من الإبادة الجماعية.
هذا ما قدم من قبل محكمة العدل الدولية، ولكن لا شيء يتم تنفيذه. مسؤوليات مختلفة للغاية داخل النظام القانوني الدولي، تتحملها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
وملفات عديدة تتعلق بحرب إسرائيل في غزة تختبر نطاق تلك المسؤوليات في مواجهة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية المحتملة. متى يتم تنفيذها أو البعض منها على الأقل؟ لا نعلم ولا أفق لذلك..
القوة المجردة وموازين القوى وتناقضات المصالح هي المعيار الذي يحكم قانون العلاقات الدولية.
المجتمع الرأسمالي يتغذى على الحروب، ونرى نتائج جشعه اليوم في النزاعات الفظيعة والحروب المدمرة. والتصورات السياسية والاستراتيجية الأمريكية الاسرائيلية التي تحقق النجاح للمشروع الصهيوني بدأت في الانحلال والتضاؤل والافتضاح الأخلاقي المريع، بعد الحرب الشرسة التي أعلنتها إسرائيل على الفلسطينيين، مستعينة بأدوات الدمار الأمريكي الفتاك.
وبفعل إنجازات المقاومة المستمرة يكتشف العالم، خاصة الدول العربية التي أنسوها العدو الحقيقي، وخلقوا لها عدوا جديدا بفعل الطائفية الدينية والأيديولوجية السياسية، الصورة الوهمية ومدى الخلل في التصور لماهية القوة الصهيونية في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال صفقة التبادل نتنياهو بايدن غزة غزة نتنياهو الاحتلال بايدن صفقة التبادل مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
ما دمنا لم نفارق بعد نظام القطب الواحد المهيمن على العالم تظل النظرية القديمة التي نقول إن الشعب الأمريكي عندما يختار رئيسه فهو يختار أيضا رئيسا للعالم نظرية صحيحة. ويصبح لتوجه هذا الرئيس في فترة حكمه تأثير حاسم على نظام العلاقات الدولية وحالة الحرب والسلم في العالم كله.
ولهذا فإن فوز دونالد ترامب اليميني الإنجيلي القومي المتشدد يتجاوز مغزاه الساحة الداخلية الأمريكي وحصره في أنه يمثل هزيمة تاريخية للحزب الديمقراطي أمام الحزب الجمهوري تجعله عاجزا تقريبا لمدة ٤ أعوام قادمة عن منع ترامب من تمرير أي سياسة في كونجرس يسيطر تماما على مجلسيه.
هذا المقال يتفق بالتالي مع وجهة النظر التي تقول إن اختيار الشعب الأمريكي لدونالد ترامب رئيسا للمرة الثانية ـ رغم خطابه السياسي المتطرف ـ هو دليل على أن التيار الذي يعبر عنه هو تيار رئيسي متجذر متنامٍ في المجتمع الأمريكي وليس تيارا هامشيا.
فكرة الصدفة أو الخروج عن المألوف التي روج لها الديمقراطيون عن فوز ترامب في المرة الأولى ٢٠١٦ ثبت خطأها الفادح بعد أن حصل في ٢٠٢٤ على تفويض سلطة شبه مطلق واستثنائي في الانتخابات الأخيرة بعد فوزه بالتصويت الشعبي وتصويت المجمع الانتخابي وبفارق مخيف.
لكن الذي يطرح الأسئلة الكبرى عن أمريكا والعالم هو ليس بأي فارق من الأصوات فاز ترامب ولكن كيف فاز ترامب؟ بعبارة أوضح أن الأهم من الـ٧٥ مليون صوت الشعبية والـ٣١٢ التي حصل عليها في المجمع الانتخابي هو السياق الاجتماعي الثقافي الذي أعاد ترامب إلى البيت الأبيض في واقعة لم تتكرر كثيرا في التاريخ الأمريكي.
أهم شيء في هذا السياق هو أن ترامب لم يخض الانتخابات ضد هاريس والحزب الديمقراطي فقط بل خاضه ضد قوة أمريكا الناعمة بأكملها.. فلقد وقفت ضد ترامب أهم مؤسستين للقوة الناعمة في أمريكا بل وفي العالم كله وهما مؤسستا الإعلام ومؤسسة هوليوود لصناعة السينما. كل نجوم هوليوود الكبار، تقريبا، من الممثلين الحائزين على الأوسكار وكبار مخرجيها ومنتجيها العظام، وأساطير الغناء والحاصلين على جوائز جرامي وبروداوي وأغلبية الفائزين ببوليتزر ومعظم الأمريكيين الحائزين على نوبل كل هؤلاء كانوا ضده ومع منافسته هاريس... يمكن القول باختصار إن نحو ٩٠٪ من النخبة الأمريكية وقفت ضد ترامب واعتبرته خطرا على الديمقراطية وعنصريا وفاشيا ومستبدا سيعصف بمنجز النظام السياسي الأمريكي منذ جورج واشنطن. الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام الرئيسية التي شكلت عقل الأمريكيين من محطات التلفزة الكبرى إلي الصحف والمجلات والدوريات الرصينة كلها وقفت ضد ترامب وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لم ينحز منها صراحة لترامب غير موقع إكس «تويتر سابقا». هذه القوة الناعمة ذات السحر الأسطوري عجزت عن أن تقنع الشعب الأمريكي بإسقاط ترامب. صحيح أن ترامب فاز ولكن من انهزم ليس هاريس. أتذكر إن أول تعبير قفز إلى ذهني بعد إعلان نتائج الانتخابات هو أن ترامب انتصر على هوليوود. من انهزم هم هوليوود والثقافة وصناعة الإعلام في الولايات المتحدة. لم يكن البروفيسور جوزيف ناي أحد أهم منظري القوة الناعمة في العلوم السياسية مخطئا منذ أن دق أجراس الخطر منذ ٢٠١٦ بأن نجاح ترامب في الولاية الأولى هو مؤشر خطير على تآكل حاد في القوة الناعمة الأمريكية. وعاد بعد فوزه هذا الشهر ليؤكد أنه تآكل مرشح للاستمرار بسرعة في ولايته الثانية التي تبدأ بعد سبعة أسابيع تقريبا وتستمر تقريبا حتى نهاية العقد الحالي.
وهذا هو مربط الفرس في السؤال الكبير الأول هل يدعم هذا المؤشر الخطير التيار المتزايد حتى داخل بعض دوائر الفكر والأكاديميا الأمريكية نفسها الذي يرى أن الإمبراطورية ومعها الغرب كله هو في حالة أفول تدريجي؟
في أي تقدير منصف فإن هذا التآكل في قوة أمريكا الناعمة يدعم التيار الذي يؤكد أن الامبراطورية الأمريكية وربما معها الحضارة الغربية المهيمنة منذ نحو٤ قرون على البشرية هي في حالة انحدار نحو الأفول. الإمبراطورية الأمريكية تختلف عن إمبراطوريات الاستعمار القديم الأوروبية فبينما كان نفوذ الأولى (خاصة الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية) على العالم يبدأ بالقوة الخشنة وبالتحديد الغزو والاحتلال العسكري وبعدها يأتي وعلى المدى الطويل تأثير قوتها الناعمة ولغتها وثقافتها ونظمها الإدارية والتعليمية على شعوب المستعمرات فإن أمريكا كاستعمار إمبريالي جديد بدأ وتسلل أولا بالقوة الناعمة عبر تقدم علمي وتكنولوجي انتزع من أوروبا سبق الاختراعات الكبرى التي أفادت البشرية ومن أفلام هوليوود عرف العالم أمريكا في البداية بحريات ويلسون الأربع الديمقراطية وأفلام هوليوود وجامعات هارفارد و برينستون ومؤسسات فولبرايت وفورد التي تطبع الكتب الرخيصة وتقدم المنح وعلى عكس صورة المستعمر القبيح الأوروبي في أفريقيا وآسيا ظلت نخب وشعوب العالم الثالث حتى أوائل الخمسينات تعتقد أن أمريكا بلد تقدمي يدعم التحرر والاستقلال وتبارى بعض نخبها في تسويق الحلم الأمريكي منذ الأربعينيات مثل كتاب مصطفى أمين الشهير «أمريكا الضاحكة». وهناك اتفاق شبه عام على أن نمط الحياة الأمريكي والصورة الذهنية عن أمريكا أرض الأحلام وما تقدمه من فنون في هوليوود وبروداوي وغيرها هي شاركت في سقوط الاتحاد السوفييتي والمعسكر الشيوعي بنفس القدر الذي ساهمت به القوة العسكرية الأمريكية. إذا وضعنا الانهيار الأخلاقي والمستوى المخجل من المعايير المزدوجة في دعم حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية للفلسطينيين واللبنانيين والاستخدام المفرط للقوة العسكرية والعقوبات الاقتصادية كأدوات قوة خشنة للإمبراطورية الأمريكية فإن واشنطن تدمر القوة الناعمة وجاذبية الحياة والنظام الأمريكيين للشعوب الأخرى وهي واحدة من أهم القواعد الأساسية التي قامت عليها إمبراطورتيها.
إضافة إلى دعم مسار الأفول للإمبراطورية وبالتالي تأكيد أن العالم آجلا أو عاجلا متجه نحو نظام متعدد الأقطاب مهما بلغت وحشية القوة العسكرية الأمريكية الساعية لمنع حدوثه.. فإن تطورا دوليا خطيرا يحمله في ثناياه فوز ترامب وتياره. خاصة عندما تلقفه الغرب ودول غنية في المنطقة. يمكن معرفة حجم خطر انتشار اليمين المتطرف ذي الجذر الديني إذا كان المجتمع الذي يصدره هو المجتمع الذي تقود دولته العالم. المسألة ليست تقديرات وتخمينات يري الجميع بأم أعينهم كيف أدي وصول ترامب في ولايته الأولى إلى صعود اليمين المتطرف في أوروبا وتمكنه في الوقت الراهن من السيطرة على حكومات العديد من الدول الأوروبية بعضها دول كبيرة مثل إيطاليا.
لهذا الصعود المحتمل لتيارات اليمين المسيحي المرتبط بالصهيونية العالمية مخاطر على السلم الدولي منها عودة سيناريوهات صراع الحضارات وتذكية نيران الحروب والصراعات الثقافية وربما العسكرية بين الحضارة الغربية وحضارات أخرى مثل الحضارة الإسلامية والصينية والروسية.. إلخ كل أطرافها تقريبا يمتلكون الأسلحة النووية!!
حسين عبد الغني كاتب وإعلامي مصري