كتبت سلوى بعلبكي في " النهار": سعت الحكومة إلى "تحويل الأزمة إلى حلّ على المدى البعيد، وتحويل المحنة إلى منحة، فانتشرت المصانع في كل لبنان"، وفق وزير الصناعة جورج بوشكيان الذي أشار الى زيادة في الاستثمارات في المصانع مثل مصانع الأدوية حيث تغطي الصناعات الدوائية اللبنانية نحو 55% من السوق المحلية، كاشفاً عن 3 استثمارات في مصانع أدوية كبيرة، أحدها في منطقة البقاع وآخر في الجنوب.



الى ذلك، فإن نسبة "المنتجات اللبنانية على رفوف السوبرماكت ونقاط البيع ارتفعت من 11-17%، إلى 67%" أي بزيادة تُقدَّر بنحو 53%، وفق بوشكيان الذي أعلن عن منح وزارة الصناعة خلال 3 أعوام "تراخيص لنحو 1300 مصنع من كلّ القطاعات"، فيما أكدت مصادر صناعية أن الرقم مضخم قليلاً، وهو لا يشمل بمجمله إنشاء مصانع جديدة، بل إن غالبية ما أعلن عنه بوشكيان هو "تسويات" وشرعنة لمصانع لعلّ ذلك يمنحها الحق في المشاركة في كعكة التصدير الذي ارتفع من ملياري دولار إلى 4 مليارات، وخصوصاً باتجاه الأسواق العربية.

وأكد بوشكيان أن الصناعة بخير، ويشكل قطاع الصناعة اليوم 37% إلى 41% من إجمالي الناتج المحلي، وثمة "توجّه لقدوم استثمارات خارجية واعدة وفي قطاعات عدة، إلى لبنان. فضلاً عن مشاريع نعمل عليها مع دول وغرف تجارة أجنبية أوروبية، لإنشاء نوع من شراكة مع دول محددة لإنتاج صناعات تكاملية في لبنان، تغطي منطقة الشرق الأوسط، وتستفيد من اليد العاملة اللبنانية، ومن موقع لبنان الجغرافي والتواصل مع الاغتراب اللبناني".
رئيس جمعية الصناعيين سليم الزعني الذي ينوّه بالدعم الاستثنائي الذي يقوم به وزير الصناعة للقطاع، يشير الى أن حركة التراخيص الصناعية لا تتوقف، إذ ثمة تراخيص لمصانع جديدة في مقابل خروج مصانع من السوق، مشيراً الى أن ثمة "مصانع كثيرة لم تكن مستكملة مستنداتها للحصول على تراخيص وأخرى غير حائزة تراخيص، فعمد الوزير الى تشجيعها على التقدم من الوزارة للحصول على ترخيص لكي تكون شرعية".

ولكن هذا لا يعني وفق الزعني أن لا تراخيص جديدة، إذ ثمة مصانع جديدة في كافة المجالات: الصناعات الغذائية، والدوائية، والمنظفات المنزلية، والحديد". وإذ لفت الى أن الصناعة اللبنانية تعطي الأولوية للعمال اللبنانيين، علماً بأنها لا تستغني عن العمالة الاجنبية وخصوصاً في المجالات التي تتعلق بالخياطة ومقالع الأحجار، أشار الى زيادة نسبة الوعي لدى اللبنانيين لاستهلاك الصناعة المحلية التي أصبحت مواصفاتها عالمية وتصل الى الأسواق العالمية كافة".

ولا ينفي الزعني تراجع التصدير الصناعي على خلفية الكلفة المرتفعة التي باتت تتكبّدها بما يحدّ من مافستها خارجياً، لافتاً الى أن "العامل الأول في زيادة الكلفة هو أسعار الطاقة التي تُعدّ الأعلى في العالم نسبةً الى الرسوم الثابتة وعدد ساعات التغذية". وقال: "الدولة "تذبحنا" في أسعار الطاقة، وعلى الرغم من توظيف الصناعيين في الطاقة الشمسية لا شيء يغني عن الدولة".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الى أن

إقرأ أيضاً:

صناعة الشيوخ تطالب الحكومة بدعم جهود "الوزير" لإعادة تشغيل 12 ألف مصنع متعثر

طالب المهندس محمد المنزلاوى وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ من حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بصفة عامة ومن جميع المحافظين بصفة خاصة مساندة ودعم الجهود الجبارة التى يبذلها الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لاعادة تشغيل 12 ألف مصنع متعثر.

وأكد على ضرورة تحرك كل محافظ داخل محافظته لايجاد حلول عاجلة وسريعة لاعادة تشغيل المصانع المتعثرة داخل محافظته لتخفيف الضغط على الفريق كامل الوزير فى هذا الملف الذى استمر لسنوات طويلة وعانى من إهمال مختلف وزراء الصناعة السابقين.

ووجه " المنزلاوى " فى بيان له أصدره اليوم تحية قلبية للفريق كامل الوزير الذى فتح بكل جرأة أخطر الملفات التى كانت منسية داخل وزارة الصناعة وفى مقدمتها ملف المشروعات الصناعية المتعثرة خاصة أن هناك أعداداً كبيرة لهذه المشروعات تعثرت لأسباب بسيطة وخارجة عن إرادة مالكيها.

وطالب من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء عقد اجتماع عاجل لمجلس المحافظين من أجل تكليف جميع المحافظين بالإسراع فى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة جميع المشكلات والتحديات وايجاد الحلول الحقيقية والتى تكفل إعادة تشغيل جميع المصانع المتعثرة على مستوى الجمهورية.

ووصف المهندس محمد المنزلاوى تصريحات الفريق كامل الوزير عن هذا الملف بالجرئية والمهمة والتى تؤكد قدرته على إيجاد حلول لهذه الأزمة مثمناً تأكيد الفريق كامل الوزير بأنه لدينا 12 ألف مصنع متعثر ولا ينتج، نصفها تقريبا مصانع كانت تنتج في وقت من الأوقات وتعثرت وتوقفت، والنصف الآخر حوالي أكثر من 5 آلاف مصنع توقف نتيجة عدم قدرة المستثمر على استكمال مصنعه سواء المنشآت أو الآلات والمعدات أو خامات التشغيل معلناُ اتفاقه التام مع تأكيد الفريق كامل الوزير على أن الحكومة وضعت خطة لإعادة تشغيل هذه المصانع المتعثرة وحل مشكلاتها، سواء الإدارية أو التمويلية وأنه تم البدء الفوري في إعادة تشغيل ومساعدة المصانع المتوقفة أو المغلقة ومساعدة المصانع المتعثرة؛ لاستكمال الإنشاءات والمعدات وتشغيلها لزيادة الطاقة الإنتاجية.

كما أشاد المهندس محمد المنزلاوى بصراحة الفريق كامل الوزير عندما قال : سنساعد المصانع المتوقفة على إعادة فتحها، فيه ناس بتقول المصانع المتوقفة سيصادروها ويعطوها لناس تانية من عندهم أو أقربائهم أو أصدقائهم، غير صحيح، المصانع المتعثرة سواء كانت تعمل وتوقفت أو ما زالت تحت التنفيذ سنساعدها بكل ما أوتينا من قوة لحل مشاكلها الإدارية أو الفنية أو المالية، حتى تعود للعمل بقوة، أو تستكمل إنشاءاتها وتدخل المجال الصناعي» ، مؤكداً أن الفريق كامل الوزير ومن خلال هذه التصريحات الواضحة والحاسمة أغلق الباب أمام مروجى الشائعات والأكاذيب.

مقالات مشابهة

  • الصناعة والثروة المعدنية تمكِّن 150 مصنعًا من تحقيق معايير الجودة العالمية
  • نائب محافظ الإسماعيلية: تقنين أوضاع مصانع القنطرة لدعم صغار المستثمرين
  • صناعة الشيوخ تطالب الحكومة بدعم "الوزير" لإعادة تشغيل 12 ألف مصنع متعثر
  • صناعة الشيوخ تطالب الحكومة بدعم جهود "الوزير" لإعادة تشغيل 12 ألف مصنع متعثر
  • وزير الاتصالات يشهد إطلاق تراخيص جديدة لإنشاء وتشغيل مراكز الاتصال
  • وزير الاتصالات يشهد إطلاق تراخيص جديدة لمراكز الاتصال لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتعهيد
  • أصحاب المصانع العمانية يؤكدون على ضرورة التحول إلى الإنتاج الذكي لتعزيز كفاءة الأعمال
  • محمد عارف يطالب الحكومة بمساواة مصانع الرخام والجرانيت بالسيراميك والبورسلين
  • وزير الصحة:لدينا (31) مصنعا دوائيا في العراق و(20)أخرى قيد الإنشاء
  • «س وج».. كل ما تريد معرفته عن الاستراتيجية الوطنية للصناعة