ما تأثير محاولة اغتيال ترامب ومرض بايدن على المسار الانتخابي؟
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
وفقا لاستطلاعات الرأي فقد ارتفعت شعبية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد محاولة اغتياله السبت، بمعدل ثلاث درجات، حيث حصل بحسب موقع FIVETHIRTYEIGHT على نسبة تأييد 41.5 في المئة مقابل 38.4 في المئة قبل عام.
ووفقا لذات الموقع المتخصص باستطلاعات الرأي فإن ترامب حصل على نسبة تأييد 44.5 في المئة في استطلاع رأي لرويترز، بالمقابل فإن نسبة شعبية بايدن هي 38.
وفي ذات الوقت الذي ارتفعت فيه شعبية ترامب خاصة بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها، ازداد قلق الديمقراطيين خاصة بعد الاعلان عن إصابة بايدن بفيروس كورونا، ومع المخاوف من ضعف قدرته الجسدية والعقلية، وصل الأمر إلى أن بدأ بعض كبار قادة الحزب الديمقراطي بمطالبة بايدن بالانسحاب من السباق الانتخابي.
صورة أيقونية
وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية في تقرير للصحفي ستيفن كولينسون إن "ترامب 78 عاما سيقبل ترشيح الحزب الجمهوري الخميس، مقدمًا واحدة من أكثر العودة المذهلة في التاريخ السياسي بعد محاولته سرقة انتخابات 2020، وإدانة جنائية غير مسبوقة ومحاولة اغتيال".
بالمقابل وفقا لتقرير الشبكة الذي ترجمته "عربي21"، فإن "بايدن 81 عاما يتعرض لصدمة من تمرد ديمقراطي، حيث تصاعدت المخاوف بشأن ما إذا كان بإمكانه هزيمة خصمه، وسط مخاوف المشرعين بشأن حالته الصحية والمعرفية واليأس بشأن فرصه في عرقلة الاحتمالات القصوى لولاية ترامب الثانية".
البروفيسور بيل شنايدر أستاذ السياسة العامة والشؤون العامة والدولية في جامعة جورج ميسن الأمريكية سابقا، قال لـ"عربي21"، إن "محاولة الاغتيال جعلت ترامب أقوى وأنتجت صورة أيقونية بالفعل".
وحول احتمالية انسحاب بايدن من الترشح لمنصب الرئاسة قال شنايدر: "يعتمد ترشيح بايدن على مدى سرعة تعافيه من فيروس كورونا، وإذا لم يتمكن من الترشح، فسوف يرشح الديمقراطيون كامالا هاريس، وربما تكون فرصها في هزيمة ترامب مماثلة تقريبًا لفرص بايدن (ليست جيدة)".
انسحاب متوقع
موقع أكسيوس الأمريكي قال في تقرير للصحفيين جيم فانديهاي ومايك ألين، نقلا عن قادة ديمقراطيين، إن "بايدن قد ينسحب من السباق الرئاسي في أقرب وقت نهاية هذا الأسبوع، خاصة بعد الضغط المتزايد عليه من قادة الحزب في الكونجرس والأصدقاء المقربين".
ووفقا للتقرير الذي ترجمته "عربي21"، "قيل للرئيس جو بادين إنه إذا بقي في السباق الرئاسي، فقد يفوز الرئيس السابق دونالد ترامب بأغلبية ساحقة ويمحو إرثه وآمال الديمقراطيين في الانتخابات التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر".
ولفت الموقع إلى أنه "في الوضع الراهن، الضغوط على بايدن للتنحي كمرشح تصاعدت إلى مستويات لا تطاق، خاصة خلال الأيام القليلة الماضية".
ويتوقع الديمقراطيون تمامًا أن تظهر استطلاعات الرأي بعد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري انفجارًا محتملًا قد يؤدي إلى إسقاط الديمقراطيين في الكونجرس أيضًا.
ونقل الموقع عن أحد أصدقاء الرئيس المقربين قوله: إن "خيار بادين هو أن يكون أحد أبطال التاريخ، أو أن يكون على يقين من حقيقة أنه لن تكون هناك مكتبة رئاسية له أبدًا، أدعو الله أن يفعل الشيء الصحيح. إنه يتجه في هذا الاتجاه."
وأشار التقرير إلى أن استطلاع رأي لوكالة وكالة أسوشيتد برس أظهر أن ما يقرب من ثلثي الديمقراطيين يريدون انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، وقد تردد صدى ذلك في البيت الأبيض والكونغرس.
وعلى عكس حديث شنايدر عن أن محاولة الاغتيال جعلت ترامب أقوى قال الباحث في الشؤون الأمريكية والشرق أوسطية، جو معكرون، إن "محاولة اغتيال ترامب لا يوجد تداعيات كبيرة لها، هي فقط قد تساعده في استطلاعات الرأي في هذه المرحلة".
وتابع معكرون في حديث خاص لـ"عربي21"، "القضية الأساسية المؤثرة على السباق الرئاسي حتى الان هي مسألة أداء الرئيس بايدن وضغط الحزب الديمقراطي، أما اصابته بكورونا فليست هي المشكلة الرئيسية ولا تؤثر كثيرا، بل الذي يؤثر قدرته على الاستمرار في المعركة".
وحول ما إذا قرر بايدن الانسحاب من سيختار الحزب الديمقراطي بديلا له، قال معكرون، "إذا ما قرر الانسحاب من السباق الرئاسي بشكل شخصي – علما أن الحزب لا يستطيع اتخاذ هذا القرار بنفسه لأن الأمر منوط بالمندوبين- على المدى المنظور لا يوجد مخرج إلا أن يتخذ هو قرار الانسحاب".
وأكد أنه "في حال اتخذ بايدن قرار الانسحاب ليس بالضرورة أن تكون كامالا هاريس هي البديل بشكل تلقائي، بل يجب انتظار وضوح الجو العام داخل الحزب وأين سيكون توجه المندوبين، وعادة مع الوقت قد يبرز مرشح أخر وليس بالضرورة فقط هاريس، لكن الان فقط يمكن انتظار اتخاذ بايدن قرار الانسحاب والذي لم يقرره بعد".
تعزيز الاستقطاب
الخبير في الشأن الأمريكي خالد الترعاني، يعتقد أن "محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب -وهي حالة عنف سياسي غير اعتيادية في أمريكا- ستعزز من حالة الاستقطاب السياسي داخل المجتمع الأمريكي، لكنها أيضا في ذات الوقت ستُعزز من فرص فوزه في السباق الرئاسي".
ويرى الترعاني أن "محاولة الاغتيال الفاشلة قد تؤدي لمزيد من العنف السياسي، بمعنى أن هذه الحادثة هي البداية ولكنها ليس بالضرورة أن تكون النهاية للعنف السياسي، خصوصا أن مؤيدي ترامب هم الأكثر تسلحا في أمريكا".
وأكد أن "هذه المرحلة هي حقبة جديدة، ولهذا يعتقد أن محاولة الاغتيال هذه لن تكون أخر حادثة عنف سياسي"، مضيفا: "بالطبع ترامب سيشبه نفسه بدونالد ريغان الذي تعرض لمحاولة اغتيال مشابهة، واعتقد أن هذه الحادثة سترفع شعبيته".
ويرى الترعاني أن "هذه الحادثة قد حسمت سباق الرئاسة لصالح ترامب"، لافتا إلى أنه "على الرغم من انجازات بايدن خاصة في الاقتصاد ومنها خفض نسبة التضخم من 9 في المئة إلى 3 في المئة، وبالمقابل ترامب أدين في 32 قضية جنائية وتم فرض غرامة مالية عليه بلغت 500 مليون دولار لتهربه من الضرائب، مع ذلك لا زال بايدن متأخرا عن ترامب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب محاولة اغتياله بايدن الولايات المتحدة محاولة اغتيال بايدن ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محاولة الاغتیال السباق الرئاسی محاولة اغتیال من السباق إلى أن
إقرأ أيضاً:
نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب الأمريكي براد شيرمان، أحد أبرز الأصوات الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي المعارضة لإيران، إن الرئيسين الأمريكيين جو بايدن ودونالد ترامب فشلا في إيقاف تقدم إيران نحو امتلاك الأسلحة النووية.
ويشغل شيرمان، الذي يمثل منطقة مالبو وبيل إير في لوس أنجلوس، منصب عضو في مجلس النواب الأمريكي منذ 28 عامًا، وكان جزءًا من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب لسنوات عديدة. وقد اختلف شيرمان مع كل من الرئيسين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في سياستهما تجاه إيران.
ويعد شيرمان من المنتقدين البارزين لحكام إيران الإسلاميين، حيث يدعم التشريعات التي تنتقد معاملتهم للشعب الإيراني وتزيد من فرض العقوبات.
كان شيرمان من القلة القليلة من الديمقراطيين الذين صوتوا ضد خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في عام 2015، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
وقال شيرمان: "كان يجب أن يكون هناك اتفاق أفضل". وأشار إلى أن "إدارة ترامب، رغم الضغط الكبير الذي مارسته على النظام، لم تقلل من البرنامج النووي، كما أن بايدن أيضًا لم ينجح في إبطاء هذا البرنامج".
وأشار إلى أنه يفهم خيبة أمل بعض الديمقراطيين الأمريكيين من أصل إيراني الذين صوتوا لصالح ترامب في الانتخابات الماضية بسبب استراتيجيته "الضغط الأقصى" على إيران، لكنه قال إن خطاب الرئيس المنتخب لم يحقق نتائج ملموسة أيضًا. وأضاف: "أعرف أن معارضي النظام يعجبون بتصريحات ترامب الحازمة والعاطفية ضد النظام، وبالتأكيد يظهر ترامب عاطفة أكبر ضد النظام من بايدن، لكن لم يوقف أي منهما عمل أجهزة الطرد المركزي. ولم يوقف أي منهما قتل أي شخص يجرؤ على رفع صوته".
وفي وقت لاحق، أصدرت مجموعة E3، وهي ائتلاف دبلوماسي يضم ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بيانًا الثلاثاء يعبر عن قلقها من زيادة تخصيب اليورانيوم في إيران، ودعت طهران إلى التراجع عن تقدمها النووي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته، أنتوني بلينكن، خلال حديثه في مجلس العلاقات الخارجية الأربعاء، إن النظام الإيراني قد يفكر في تطوير سلاح نووي بعد الانتكاسات التي تعرض لها في المنطقة، مشيرًا إلى قدرة إسرائيل على تدمير الوكلاء العسكريين لإيران في هجوم مباشر في أكتوبر.
وقال بلينكن: "أعتقد أن هناك فرصة للتفاوض"، مشيرًا إلى أن "السلاح النووي ليس أمرًا حتميًا".
لكن شيرمان اعتبر أن وجهة النظر التقليدية للحزب الديمقراطي، التي تعتمد على إظهار ضبط النفس في المفاوضات مع إيران، هي خطأ كبير. وقال: "هناك من في إدارة بايدن يعتقدون أنه من خلال القيام بالقليل، ومن خلال بعض التريث، سيتمكنون من التفاوض. لا، هذا نظام إذا كنت ستتفاوض معه، يجب أن تفعل ذلك من موقع قوة".
عقوبات أشد
وفيما يتعلق بالعقوبات، طالب شيرمان بفرض عقوبات أكثر صرامة على الصادرات الإيرانية. وقال: "لدينا الآن عقوبات أشد على الصادرات الروسية مقارنة بالعقوبات المفروضة على إيران".
وشدد شيرمان على ضرورة أن تضاعف أمريكا جهودها للحد من البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تمول مجموعات الديمقراطية السرية التي تقاوم النظام الديني الإيراني، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.
وأضاف: "لقد دعمت بالتأكيد كل ما فعلناه لدعم القوى الديمقراطية، وبعض ذلك مصنف".
وبينما يدعم شيرمان نهج "التفاوض من موقع قوة" الذي يتبناه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإنه يعتقد أن النظام الإيراني مصمم على بناء قنبلة نووية. وقال: "طالما أن هناك جمهورية إسلامية في إيران، فإنها ستكون دولة تسعى لامتلاك الأسلحة النووية".