وفقا لاستطلاعات الرأي فقد ارتفعت شعبية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد محاولة اغتياله السبت، بمعدل ثلاث درجات، حيث حصل بحسب موقع FIVETHIRTYEIGHT على نسبة تأييد 41.5 في المئة مقابل 38.4 في المئة قبل عام.

ووفقا لذات الموقع المتخصص باستطلاعات الرأي فإن ترامب حصل على نسبة تأييد 44.5 في المئة في استطلاع رأي لرويترز، بالمقابل فإن نسبة شعبية بايدن هي 38.

5 في المئة.

وفي ذات الوقت الذي ارتفعت فيه شعبية ترامب خاصة بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها، ازداد قلق الديمقراطيين خاصة بعد الاعلان عن إصابة بايدن بفيروس كورونا، ومع المخاوف من ضعف قدرته الجسدية والعقلية، وصل الأمر إلى أن بدأ بعض كبار قادة الحزب الديمقراطي بمطالبة بايدن بالانسحاب من السباق الانتخابي.

صورة أيقونية
وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية في تقرير للصحفي ستيفن كولينسون إن "ترامب 78 عاما سيقبل ترشيح الحزب الجمهوري الخميس، مقدمًا واحدة من أكثر العودة المذهلة في التاريخ السياسي بعد محاولته سرقة انتخابات 2020، وإدانة جنائية غير مسبوقة ومحاولة اغتيال".

بالمقابل وفقا لتقرير الشبكة الذي ترجمته "عربي21"، فإن "بايدن 81 عاما يتعرض لصدمة من تمرد ديمقراطي، حيث تصاعدت المخاوف بشأن ما إذا كان بإمكانه هزيمة خصمه، وسط مخاوف المشرعين بشأن حالته الصحية والمعرفية واليأس بشأن فرصه في عرقلة الاحتمالات القصوى لولاية ترامب الثانية".

البروفيسور بيل شنايدر أستاذ السياسة العامة والشؤون العامة والدولية في جامعة جورج ميسن الأمريكية سابقا، قال لـ"عربي21"، إن "محاولة الاغتيال جعلت ترامب أقوى وأنتجت صورة أيقونية بالفعل".

وحول احتمالية انسحاب بايدن من الترشح لمنصب الرئاسة قال شنايدر: "يعتمد ترشيح بايدن على مدى سرعة تعافيه من فيروس كورونا، وإذا لم يتمكن من الترشح، فسوف يرشح الديمقراطيون كامالا هاريس، وربما تكون فرصها في هزيمة ترامب مماثلة تقريبًا لفرص بايدن (ليست جيدة)".



انسحاب متوقع
موقع أكسيوس الأمريكي قال في تقرير للصحفيين جيم فانديهاي ومايك ألين، نقلا عن قادة ديمقراطيين، إن "بايدن قد ينسحب من السباق الرئاسي في أقرب وقت نهاية هذا الأسبوع، خاصة بعد الضغط المتزايد عليه من قادة الحزب في الكونجرس والأصدقاء المقربين".

ووفقا للتقرير الذي ترجمته "عربي21"، "قيل للرئيس جو بادين إنه إذا بقي في السباق الرئاسي، فقد يفوز الرئيس السابق دونالد ترامب بأغلبية ساحقة ويمحو إرثه وآمال الديمقراطيين في الانتخابات التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر".

ولفت الموقع إلى أنه "في الوضع الراهن، الضغوط على بايدن للتنحي كمرشح تصاعدت إلى مستويات لا تطاق، خاصة خلال الأيام القليلة الماضية".

ويتوقع الديمقراطيون تمامًا أن تظهر استطلاعات الرأي بعد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري انفجارًا محتملًا قد يؤدي إلى إسقاط الديمقراطيين في الكونجرس أيضًا.

ونقل الموقع عن أحد أصدقاء الرئيس المقربين قوله: إن "خيار بادين هو أن يكون أحد أبطال التاريخ، أو أن يكون على يقين من حقيقة أنه لن تكون هناك مكتبة رئاسية له أبدًا، أدعو الله أن يفعل الشيء الصحيح. إنه يتجه في هذا الاتجاه."

وأشار التقرير إلى أن استطلاع رأي لوكالة وكالة أسوشيتد برس أظهر أن ما يقرب من ثلثي الديمقراطيين يريدون انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، وقد تردد صدى ذلك في البيت الأبيض والكونغرس.

وعلى عكس حديث شنايدر عن أن محاولة الاغتيال جعلت ترامب أقوى قال الباحث في الشؤون الأمريكية والشرق أوسطية، جو معكرون، إن "محاولة اغتيال ترامب لا يوجد تداعيات كبيرة لها، هي فقط قد تساعده في استطلاعات الرأي في هذه المرحلة".

وتابع معكرون في حديث خاص لـ"عربي21"، "القضية الأساسية المؤثرة على السباق الرئاسي حتى الان هي مسألة أداء الرئيس بايدن وضغط الحزب الديمقراطي، أما اصابته بكورونا فليست هي المشكلة الرئيسية ولا تؤثر كثيرا، بل الذي يؤثر  قدرته على الاستمرار في المعركة".

وحول ما إذا قرر بايدن الانسحاب من سيختار الحزب الديمقراطي بديلا له، قال معكرون، "إذا ما قرر الانسحاب من السباق الرئاسي بشكل شخصي – علما أن الحزب لا يستطيع اتخاذ هذا القرار بنفسه لأن الأمر منوط بالمندوبين- على المدى المنظور لا يوجد مخرج إلا أن يتخذ هو قرار الانسحاب".

وأكد أنه "في حال اتخذ بايدن قرار الانسحاب ليس بالضرورة أن تكون كامالا هاريس هي البديل بشكل تلقائي، بل يجب انتظار وضوح الجو العام داخل الحزب وأين سيكون توجه المندوبين، وعادة مع الوقت قد يبرز مرشح أخر وليس بالضرورة فقط هاريس، لكن الان فقط يمكن انتظار اتخاذ بايدن قرار الانسحاب والذي لم يقرره بعد".



تعزيز الاستقطاب
الخبير في الشأن الأمريكي خالد الترعاني، يعتقد أن "محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب -وهي حالة عنف سياسي غير اعتيادية في أمريكا- ستعزز من حالة الاستقطاب السياسي داخل المجتمع الأمريكي، لكنها أيضا في ذات الوقت ستُعزز من فرص فوزه في السباق الرئاسي".

ويرى الترعاني أن "محاولة الاغتيال الفاشلة قد تؤدي لمزيد من العنف السياسي، بمعنى أن هذه الحادثة هي البداية ولكنها ليس بالضرورة أن تكون النهاية للعنف السياسي، خصوصا أن مؤيدي ترامب هم الأكثر تسلحا في أمريكا".

وأكد أن "هذه المرحلة هي حقبة جديدة، ولهذا يعتقد أن محاولة الاغتيال هذه لن تكون أخر حادثة عنف سياسي"، مضيفا: "بالطبع ترامب سيشبه نفسه بدونالد ريغان الذي تعرض لمحاولة اغتيال مشابهة، واعتقد أن هذه الحادثة سترفع شعبيته".

ويرى الترعاني أن "هذه الحادثة قد حسمت سباق الرئاسة لصالح ترامب"، لافتا إلى أنه "على الرغم من انجازات بايدن خاصة في الاقتصاد ومنها خفض نسبة التضخم من 9 في المئة إلى 3 في المئة، وبالمقابل ترامب أدين في 32 قضية جنائية وتم فرض غرامة مالية عليه بلغت 500 مليون دولار لتهربه من الضرائب، مع ذلك لا زال بايدن متأخرا عن ترامب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب محاولة اغتياله بايدن الولايات المتحدة محاولة اغتيال بايدن ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محاولة الاغتیال السباق الرئاسی محاولة اغتیال من السباق إلى أن

إقرأ أيضاً:

عندما طالت يد الإرهاب القلم.. قصة محاولة اغتيال نجيب محفوظ

في ذكرى رحيل الأديب الكبير نجيب محفوظ، نستعيد شريطًا من روائعه الخالدة كـ «أولاد حارتنا»، و«السكرية»، و«قصر الشوق»، التي شكلت علامة فارقة في الأدب العربي والعالمي، ورغم مرور سنوات على رحيله، فإن تأثيره الأدبي لا يزال يمتد كظلال طويلة على المشهد الثقافي، وفي هذا السياق، نتذكر إحدى المحن التي واجهها الأديب الكبير، وهي محاولة الاغتيال التي تعرض لها عام 1994، وكادت أن تودي بحياته.

محاولة اغتيال نجيب محفوظ 

خلال استضافة ابنته «أم كلثوم» في برنامج «معكم» الذي تقدمه منى الشاذلي، روت تفاصيل هذا الحادث الأليم، في 14 أكتوبر 1994، خرج نجيب محفوظ من منزله في منطقة العجوزة بالجيزة، متوجهًا نحو سيارة صديقه الذي كان ينتظره، ليحضر الندوة الأسبوعية له مع شباب الأدباء، وبعد لحظات من ركوبه السيارة، هاجمته يد الإرهاب الغاشم بكل غدر، حيث آمن الأديب العالمي للشخص الذي اقترب من نافذة السيارة، ظنًا منه أنه أحد معجبيه، وتفاجأ بطعنه بالسكين في رقبته بطريقة وحشية، لتسيل دماء الأديب العالمي وهو يردد «نفذوا تهديدهم».

إنقاذ نجيب محفوظ 

خلال حلقه ابنة الأديب العالمي في البرنامج نفسه، استعرضت منى الشاذلي تقريرا عن هذا الحادث الأليم، بعد نقل «محفوظ» إلى المستشفى، ليدخل غرفة العمليات في محاولة من الأطباء لإنقاذه مستغرقا 5 ساعات متواصلة. 

سبب محاولة الاغتيال 

بدأت الأجهزة الأمنية وقتها، في البحث عن المتهمين الذين كادوا أن ينهوا حياة «محفوظ» وتم القبض على 4 أشخاص، واعترفوا بتخطيطهم لمحاولة اغتيال الأديب العالمي، بالتزامن مع حصوله على جائزة نوبل، وكانت الخطة هي التوجه إلى منزله ومقابلته، وعند توجهم أخبرتهم زوجته أنه غير موجود في المنزل، مؤكدة لهم إمكانية مقابلته في اليوم التالي أثناء توجهه إلى الندوة الأسبوعية، وهذا ما حدث بالفعل، وكان السبب وراء هذا الحادث مجرد سماع المتهم لفتوى تكفّر «محفوظ» وتهدر دمه.

 

وفاة نجيب محفوظ 

في الـ30 من أغسطس عام 2006، توقف قلم الأديب العالمي نجيب محفوظ عن الكتابة، ورحل عن الدنيا عن عمر ناهز الـ95، تاركًا خلفه عدد كبير من الأعمال الفنية والأدبية. 

مقالات مشابهة

  • نجاة نجل محافظ الانبار السابق من محاولة اغتيال
  • نجل محافظ الأنبار السابق ينجو من محاولة اغتيال
  • كيف ستؤثر عودة مرشحين بعد استبعادهم إلى السباق الرئاسي في تونس؟
  • كيف ستؤثر عودة مرشحين بعد استبعادهم على السباق الرئاسي في تونس؟
  • عن ماذا تحدثت هاريس ورفيقها الانتخابي في أول مقابلة مشتركة؟
  • ترامب يهاجم بايدن : فقد عقله بالكامل
  • تونس: المحكمة الإدارية تقبل طعن الدايمي وتعيده للسباق الرئاسي
  • محبو تايلور سويفت يدعمون هاريس في السباق الرئاسي الأميركي
  • عندما طالت يد الإرهاب القلم.. قصة محاولة اغتيال نجيب محفوظ
  • غزة والاقتصاد.. هاريس ووالز في أول مقابلة بعد ترشيح الحزب الديمقراطي