كشف منسق العلاقات العربية لحملة دونالد ترامب، مسعد بولس، أنه تم "إجراء تغييرات وتعديلات على خطاب" المرشح الجمهوري الذي يلقيه في المؤتمر الجمهوري الذي يعقد في ميلواكي.

وقال في مقابلة مع قناة "الحرة" إنه "تم تخفيف حدته"، إذ أخذ ترامب قرارا "بلم الشمل" للأميركيين، ابتداء من الحزب الجمهوري "ليكون المؤتمر جامعا للحزب الجمهوري والأميركيين".

ويقود بولس وهو من أصول عربية، الجهود لاستمالة الناخبين العرب الأميركيين، وهو رجل أعمال أميركي من أصول لبنانية، وهو أيضا والد مايكل بولس، زوج ابنة ترامب الصغرى، تيفاني.

خطاب نوعي شامل

ووصف خطاب ترامب الذي سيلقيه في ختام أعمال مؤتمر الحزب الجمهوري بـ "النوعي والشامل"، منوها إلى أنه يحمل "اختلافا في اللهجة والأسلوب عن الماضي".

وتحدث بولس عما عاشته عائلة ترامب بعد إطلاق الرصاص عليه في بنسلفانيا أخيرا، إذ كانت "صدمة كبيرة للعائلة"، مؤكدا أنهم عاشوا "دقائق صعبة" حتى استطاعوا الاتصال بترامب هاتفيا واطمأنوا عليه، إذ اتصل بهم وكان "بمزاج جيد جدا".

وقال بولس إنه "لولا العناية الإلهية، أو الأعجوبة التي حصلت، لكان ترامب لم يكن معهم اليوم"، إذ كانت الرصاصة "على بعد ميليمترات" عن رأسه، عازيا الحادثة إلى "تقصير كبير من الحماية الأمنية".

وأوضح أن ترامب "كاد أن يلامس الموت" في هذه الحادثة، وعاش "تجربة فريدة من نوعها"، مشيرا إلى وجود "تغيير إيجابي على ترامب" خاصة وأنه شعر أن ما أوجد له الحماية الحقيقية كانت "العناية الإلهية، ومحبة وصلوات الناس".

كيف لجأ ترامب إلى صهره العربي لاستمالة الناخبين في ميشيغان؟ يسعى المؤيدون للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب لاستمالة الناخبين العرب الأميركيين المستائين مما يصفونه بدعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل خلال الحرب في غزة.

وقال بولس إنه "يعرف عائلة ترامب عن كثب"، وهي "عائلة منفتحة جدا"، إذ لديه "ابنة متزوجة من عربي، وابنة أخرى متزوجة من شخص يهودي الديانة، وابنه الأكبر مرتبط بامرأة من أصول لاتينية، وترامب نفسه متزوجة من مهاجرة من أوروبا الشرقية"، ولديهم صداقات كبيرة وطويلة من قبل الرئاسة مع عائلات عربية في الولايات المتحدة وخارجها.

حظر دخول مسلمين

وبرر قرار ترامب بحظر مواطني سبع دول إسلامية، في عام 2017، وقال إنه برنامج قديم "بدأ منذ سنوات خلال فترة الرئيس الأسبق، باراك أوباما، وقبل تسلم ترامب لمهامه"، وأكد أن كل ما هناك أن "إدارة ترامب تابعة فيه"، ومشددا أن ترامب لا "يوجد لديه أي شيء ضد المسلمين بأي شكل من الأشكال".

وتابع أنه حتى هذا البرنامج لحظر دخول مواطنين من دول محددة "لديها مشكلة في تقديم الملفات الأمنية عن المواطنين الذين يتقدموا بطلبات الهجرة والتأشيرات"، مشيرا إلى أنه "لا يمنع أي شخص من دخول" الولايات المتحدة، ولكن هناك "تدقيق بشكل معمق أكبر فيما يتعلق ببعض هذه البلدان".

إذا عاد إلى البيت الأبيض.. هل يستطيع ترامب ترحيل 20 مليون مهاجر غير شرعي؟ تميّزت الولاية الرئاسية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتركيز كبير على ملف الهجرة، حيث أظهر رغبة في إحداث تغيير جذري في نظام الولايات المتحدة الخاص بالمهاجرين وطالبي اللجوء.

وتحدث بولس أن ترامب يدعم منح الإقامة الدائمة "الغرين الكارد" لـ "كل طالب أجنبي يتخرج من الجامعات الأميركية"، بهدف إعطاء "الطلاب فرصة الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة".

ترحيب من الأميركيين العرب

ويؤكد بولس أنه "لمس ترحيبا إيجابيا" من الأميركيين العرب تجاه ترامب، حيث يجري جولات في مناطق مختلفة مع الجاليات العربية في الولايات المتأرجحة، وأكبرهم في ميشيغان.

ويشرح أن استطلاعات الرأي تظهر تراجع التأييد للرئيس الأميركي، جو بايدن من 79 في المئة في 2020 إلى 18 في المئة في 2024، بينما ارتفع التأييد لترامب من 12 في المئة في 2020 ليصل إلى 57 في المئة في 2024.

ويرى بولس أن هذا يعني بالضرورة أنه هناك "مجال للعمل والمثابرة مع الجاليات العربية والمسلمة في هذه الولايات"، وهناك "جدية كبيرة وحقيقية من قبل ترامب شخصيا" للتفاعل مع الناخبين العرب.

وتابع أنه يوجد تواصل مع قادة الجاليات العربية في ميشيغان، إذ طلب ترامب اللقاء بهم والتعرف عليهم حيث سيعقد تجمع انتخابي السبت هناك.

السعي للسلام

وقال بولس إنه تم نقل "هواجس" الأميركيين العرب لترامب، وقبل أسابيع أصدر ترامب "بيانا تفصيليا عبر منصته تروث سوشيال تحدث فيه عما يحدث في غزة"، إذ أنه "يرفض الحرب بشكل قاطع، وضد المجازر ضد المدنيين لأي فئة"، بحسب بولس.

وشدد أن ترامب سيسعى لتحقيق "السلام" بعد فوزه في الانتخابات في نوفمبر المقبل، وأن بعض تصريحاته كان هناك "سوء فهم" في نقلها عندما تحدث عن الفلسطينيين.

ودافع عن تصريحات ترامب في مناظرته مع بايدن عندما وصفه بـ "الفلسطيني السيء"، وقال ترامب حينها "في الواقع، إسرائيل هي التي (تريد الاستمرار)، ويجب أن تتركهم ينهون المهمة. إنه (بايدن) لا يريد القيام بذلك. لقد أصبح مثل فلسطيني، لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيئ للغاية. إنه ضعيف".

"إهانة عنصرية" في المناظرة الرئاسية.. انتقادات لترامب بسبب كلمة "فلسطيني"  دان مدافعون عن حقوق الإنسان، الجمعة، ما قاله الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عن الفلسطينيين خلال مناظرة الخميس مع الرئيس جو بايدن، ووصفوا تلك التصريحات بأنها عنصرية أو مهينة.

وقال بولس إن "هناك سوء فهم" إذ كان يقصد ترامب "حماس"، ولكن عندما كان يتحدث في المناظرة "ظهرت بهذا الشكل، وهو لا يقصد الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن "ترامب لديه صداقات مع رجال أعمال فلسطينيين ويرتبط بعلاقات قوية معهم حتى قبل دخوله البيت الأبيض".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة دونالد ترامب فی المئة فی أن ترامب

إقرأ أيضاً:

بغداد تتوج عاصمة للثقافة الرياضية العربية 2025 بحضور وزراء الشباب والرياضة العرب

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن اختيار بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية لعام 2025 هو اختيار مستحق، حيث تمتلك بغداد تاريخًا عريقًا في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والأدبية. وقال صبحي خلال كلمته في الاحتفالية الكبرى التي أقيمت بهذه المناسبة: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم في هذه اللحظة التاريخية، التي تجتمع فيها أسرة وزارات الشباب والرياضة العرب على أرض العراق، وفي عاصمتها العزيزة بغداد، صاحبة الاسم الضارب في جذور التاريخ، والتي حفرت اسمها جنبًا إلى جنب مع منارات العالم من خلال مدارسها التاريخية وخدمتها للعلم".

وأضاف الوزير: "إن لبغداد مكانة عظيمة في تاريخ العرب، حيث كانت مقر حكم الدولة العباسية في فترة شهدت أزهى عصور الحضارة العربية والإسلامية، وها نحن اليوم نجتمع للاحتفال بها كعاصمة للثقافة الرياضية العربية لعام 2025، وهو اختيار صادف أهله". كما أشاد بأهمية جائزة الثقافة الرياضية العربية، التي يُشرف عليها مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب منذ انطلاق نسختها الأولى في إمارة الشارقة عام 2022، حيث استضافت الجزائر النسخة الثانية في 2023، ثم الأقصر في 2024، والآن تستعد بغداد لاستضافة النسخة الرابعة عام 2025.

احتفالية كبرى بحضور قيادات عربية ودولية

شهدت الاحتفالية حضور المهندس حيّان عبدالغني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط العراقي، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى الدكتور أحمد المبرقع، وزير الشباب والرياضة العراقي، وعدد كبير من وزراء الشباب والرياضة العرب، إلى جانب الإعلامي أشرف محمود، رئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، وكبار المسؤولين والشخصيات الرياضية والثقافية من مختلف الدول العربية.

بغداد مدينة الثقافة والتاريخ والعلم

خلال الاحتفالية، أشاد الدكتور أشرف صبحي بالرمزية الثقافية لبغداد، قائلًا: "بغداد ليست مجرد مدينة، بل هي حاضرة العلم والثقافة والفكر، حيث كانت مركزًا للإشعاع الحضاري عبر العصور. فهي مدينة الشعراء والحكماء والأدباء، ومن رحمها خرج أعظم العلماء الذين أسهموا في النهضة العربية والإسلامية. واليوم، تواصل بغداد هذا الدور من خلال الرياضة والثقافة، التي تعدان جزءًا لا يتجزأ من هوية الشعوب وتقدمها".

كما أكد الوزير أن جائزة الثقافة الرياضية العربية تُعتبر وسيلة رئيسية للحفاظ على التراث الثقافي العربي وتعزيز الهوية العربية، موضحًا أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل أداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الروابط بين الشعوب.

تاريخ الجائزة ومسيرتها في العواصم العربية

جائزة الثقافة الرياضية العربية هي مبادرة أطلقها الاتحاد العربي للثقافة الرياضية تحت مظلة مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وتهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي بأهمية الرياضة في بناء المجتمعات.

انطلقت النسخة الأولى من الجائزة عام 2022 في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.استضافت الجزائر النسخة الثانية عام 2023، وشهدت احتفالات مميزة برموز الثقافة والرياضة.احتضنت الأقصر النسخة الثالثة في 2024، حيث تم تسليط الضوء على التراث الثقافي للمدينة التاريخية.الآن، تحظى بغداد بشرف استضافة النسخة الرابعة عام 2025، لتؤكد دورها الرائد كمنارة ثقافية ورياضية في العالم العربي.

 

أهمية الثقافة والرياضة في تحقيق التنمية المستدامة

أشار وزير الشباب والرياضة المصري إلى أن هذه الجائزة تعد رسالة قوية بأن الرياضة ليست مجرد منافسة داخل الملاعب، بل هي جزء أساسي من ثقافة المجتمعات ووسيلة لتعزيز الروابط الإنسانية. وأضاف أن العالم العربي يمتلك إرثًا ثقافيًا ورياضيًا هائلًا، وأن مثل هذه المبادرات تسهم في إبراز هذا الإرث وتعريف الأجيال الجديدة به.

كما هنأ الدكتور أشرف صبحي الشعب العراقي والشباب العربي بهذه المناسبة، متمنيًا لهم الاستمتاع بالحضارة العراقية العريقة ومد جسور التواصل مع أشقائهم في مختلف الدول العربية، مشددًا على أن الثقافة جسر يربط الشعوب، ويؤدي إلى التكامل الذي يفيد البشرية جمعاء.

استمرار الاجتماعات الوزارية في بغداد

على هامش الاحتفالية، ترأس الدكتور أشرف صبحي صباح اليوم اجتماع الدورة الـ71 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، الذي ناقش عدة موضوعات تتعلق بتطوير التعاون بين الدول العربية في مجالات الشباب والرياضة، وتعزيز المبادرات الثقافية والرياضية المشتركة.

ومن المقرر أن يرأس وزير الشباب والرياضة المصري غدًا الجمعة أعمال الدورة الـ48 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، حيث سيتم مناقشة عدد من الملفات المهمة، من بينها استراتيجيات دعم الرياضة العربية، وسبل تعزيز الاستثمارات الرياضية، وبرامج تمكين الشباب في القطاع الرياضي.

في ختام كلمته، وجه الدكتور أشرف صبحي الشكر والتقدير لوزير الشباب والرياضة العراقي، الدكتور أحمد المبرقع، وللحكومة العراقية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن العراق بلد الحضارات، وسيظل دائمًا في قلب العالم العربي بثقافته وريادته. كما أعرب عن أمله في أن تسهم هذه الفعالية في تعزيز التبادل الثقافي والرياضي بين الدول العربية، وتحقيق المزيد من النجاحات للرياضة العربية على الساحة الدولية.

تتجه الأنظار إلى العام المقبل، مع اختتام احتفالية إعلان بغداد عاصمة للثقافة الرياضية العربية 2025، حيث ستشهد بغداد فعاليات رياضية وثقافية كبرى طوال العام، بهدف تعزيز دور الرياضة في التنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الثقافية العربية، وتوفير منصات جديدة للشباب العربي للإبداع والتميز.

 

مقالات مشابهة

  • «صلاح» على موعد مع إنجاز تاريخي جديد.. و«سلوت» يتحدث عن مستقبله
  • الشعب الديمقراطي: توصيات «وزراء الخارجية العرب» تعبر عن طموحات الأمة العربية
  • «الشعب الجمهوري»: اجتماع وزراء الخارجية العرب يدعم جهود مصر في قضية فلسطين
  • ترامب يتحدث عن مشاورات جادة لإنهاء الحرب بأوكرانيا
  • وفد رفيع من الجامعة العربية يتابع استعدادات العراق لقمة القادة والزعماء العرب
  • اجتماعات مكثفة لوزير الخارجية غدا مع عدد من نظرائه العرب وأمين عام الجامعة العربية
  • سلوت يتحدث عن مستقبل محمد صلاح مع ليفربول
  • بعد زيارته للمنطقة.. مبعوث ترامب يتحدث عن عملية إعادة إعمار غزة
  • بغداد تتوج عاصمة للثقافة الرياضية العربية 2025 بحضور وزراء الشباب والرياضة العرب
  • جوارديولا يتحدث عن «شرارة» عودة مانشستر سيتي!