الكاتب البرازيلي إسكوبار يثني على قوة اليمن الاستراتيجية في البحر الأحمر ودورها في الدفاع عن فلسطين
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أعرب الصحافي والكاتب البرازيلي، بيبي إسكوبار، عن إعجابه بالتطورات الاستراتيجية العسكرية الهائلة التي حققتها قوات صنعاء، وخاصة في البحر الأحمر، حيث استهدفت السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الدور المتنامي لليمن في “محور المقاومة في غرب آسيا” قد اتخذ أبعاداً جديدة، مما جذب انتباه العالم.
وقال إسكوبار، في مقال تفصيلي تحت عنوان “لغز اليمن وروسيا” نشره “موقع المهد The Cradle”: “إن المناورات الاستراتيجية المتميزة التي تقوم بها اليمن في الدفاع عن فلسطين انطلاقاً من دورها المتنامي بشكل كبير في محور المقاومة في غرب آسيا، تأخذ الآن ملامح جديدة تحظى باهتمام واسع من قبل الأغلبية العالمية”، مضيفاً: “وكأن الإذلال غير المسبوق للبحرية الأمريكية في باب المندب والبحر الأحمر لم يكن كافياً، فقد استهدفت أنصار الله سفينة إسرائيلية بصاروخ حاطم-2 الأسرع من الصوت، في تقدم ملحوظ في التطور التكنولوجي المحلي”.
وتابع قائلاً: إن هذه التطورات الاستراتيجية العسكرية الهائلة التي حققها أنصار الله أعادت في الوقت نفسه إحياء الحرب غير المنتهية والحصار الذي فرضته السعودية والإمارات على اليمن في عام 2015 بدعم من أمريكا وبريطانيا، لافتاً إلى أن الرياض تكره المقاومة اليمنية كما تكره الطاعون، وبدلاً من صنعاء عاصمة اليمن المعترف بها، تدعم الرياض حكومة معادية لأنصار الله تتخذ من عدن مقراً لها، وهي حكومة تحظى باعتراف “النظام الدولي القائم على القواعد”. مستدركاً ذلك بالقول: “ولكن الحقيقة أن هذه الحكومة تجلس في فندق فاخر في الرياض”.
وأفاد إسكوبار بأن جماعة “أنصار الله” اليمنية بذلت جهوداً حثيثة للتفاوض على تبادل أسرى يشمل تبادل الطيارين السعوديين الأسرى بأعضاء حماس المعتقلين في السعودية. موضحاً أن الرياض لم تكتفِ بالرفض بل هددت أيضاً بمنع التحويلات المصرفية من وإلى اليمن، وإغلاق مطار صنعاء الدولي والموانئ البحرية.
وأشار إلى أن رد أنصار الله كان صارخاً: “إذا تم حظر البنوك اليمنية، فإن النظام المصرفي السعودي سوف يدمر. وإذا تم استهداف مطار صنعاء، فإن المطارات السعودية سوف تتعرض لنفس الشيء”، مؤكداً أن جماعة “أنصار الله” ليس لديها أي مشكلة في استهداف إنتاج النفط في السعودية رداً على الحصار الكامل، بالنظر إلى قدرتها المثبتة على استخدام الصواريخ الجديدة والزوارق المسيرة. وسوف تكون العواقب وخيمة على أسواق النفط العالمية.
وأشار إسكوبار إلى أن العمليات البحرية الغربية الجارية في البحر الأحمر، التي بدأت منذ أشهر فشلت في إحباط العمليات اليمنية ضد السفن المتوجهة إلى “إسرائيل” والسفن المرتبطة بإسرائيل، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن بقية سفن الشحن العالمية، كالصينية والروسية وغيرها، تبحر بأمان في البحر الأحمر بدون أن يطالها أي استهداف.
وكشف إسكوبار عن تقاربٍ دبلوماسي وسياسي بين موسكو وصنعاء، وعن رفض روسي للهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن، مؤكداً أن وفداً سياسياً بقيادة مسؤول رفيع في حركة أنصار الله اليمنية، زار موسكو مؤخراً، وأن الوفد لم يناقش ملف حرب الإبادة الجماعية المستمرة في غزة فقط، بل ناقش أيضاً ما يصفه أنصار الله بـ“العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن”.
وأوضح إسكوبار أن الوفد السياسي اليمني طمأن الروس بأن العمليات البحرية اليمنية “لا تشكل تهديداً للملاحة الدولية ولا تستهدف أحداً، بل هي دعم للشعب الفلسطيني والرد على الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية على اليمن”. مشيراً إلى أن “أنصار الله” أشادوا بتفهم روسيا، كما تم خلال اللقاء استعراض موقف روسيا الاتحادية من العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن ودعمها للعملية الإنسانية والسياسية في اليمن.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر أنصار الله على الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
لماذا أخفت بريطانيا هذه الضربة الجوية في اليمن؟: التفاصيل تُكشف لأول مرة
مقاتلات تايفون البريطانية (سي إن إن)
في تطور عسكري مفاجئ ومثير، كشفت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، عن مشاركتها رسميًا في هجوم جوي واسع النطاق على الأراضي اليمنية، في خطوة وُصفت بأنها عودة مباشرة إلى الخطوط الأمامية بعد غياب دام منذ بداية الحملة الجديدة قبل أكثر من شهر ونصف.
العملية التي نُفذت باستخدام مقاتلات "تايفون" المتطورة، وُصفت من قبل وزارة الدفاع بـ"المهمة الانتحارية"، وذلك في دلالة واضحة على ضراوة المواجهات الجوية فوق الأجواء اليمنية، التي أصبحت في الآونة الأخيرة واحدة من أخطر ساحات الاشتباك العسكري على مستوى المنطقة.
اقرأ أيضاً زلينسكي يعرض التنحي فورا بشرط واحد بعد تصريحات ترامب: هل يُنفذ؟ 24 فبراير، 2025 فوائد زيت السمسم للشعر: سر جمال الشعر الصحي واللامع 5 يناير، 2025المشاركة البريطانية المفاجئة جاءت بعد ساعات فقط من إعلان واشنطن سحب حاملة طائراتها من البحر الأحمر، إثر تعرضها لهجوم يمني مباشر أسفر – بحسب مصادر أمريكية – عن إسقاط طائرة مقاتلة من نوع F-18، في تصعيد خطير أربك الخطط الجوية الأمريكية.
ويرى مراقبون أن عودة بريطانيا للهجوم تعكس شعورًا بالحرج العسكري والسياسي من الانسحاب الأمريكي المفاجئ، ومحاولة لإعادة التوازن الرمزي للغرب في معركة البحر الأحمر.
ووفق بيان وزارة الدفاع البريطانية، فقد انطلقت مقاتلات "تايفون" من قاعدة عسكرية في البحر المتوسط (يُرجّح أنها يونانية)، ترافقها طائرة تزويد بالوقود في الجو، ونفذت غارات استهدفت مبانٍ سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء.
واستُخدمت في العملية تقنيات عالية الدقة في القصف، لكن البيان أصرّ على التأكيد أن الطائرات عادت "بأمان" إلى قاعدتها، في إشارة ضمنية إلى أن المهمة واجهت خطرًا حقيقيًا، ربما من الدفاعات الجوية اليمنية التي سجلت نجاحات متكررة في اعتراض الطائرات المسيّرة والغارات خلال الأسابيع الماضية.
تُعد هذه الغارات أول مشاركة رسمية معلنة لبريطانيا في العمليات العسكرية داخل اليمن منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحملة الجديدة قبل أكثر من عام، والتي بدأت حينها دون دعم مباشر من الحلفاء.
ويعيد هذا التحرك إلى الأذهان التحالف العسكري القديم بين لندن وواشنطن في حملات الشرق الأوسط، لا سيما أن بريطانيا كانت أحد أبرز الداعمين العسكريين والاستخباراتيين للولايات المتحدة في حملات سابقة.
إلى أين تتجه الحرب؟:
التحركات الأخيرة تؤشر إلى تصعيد دولي جديد في الملف اليمني، يُحتمل أن يعيد رسم قواعد الاشتباك في البحر الأحمر والجزيرة العربية، خصوصًا مع التزايد الملحوظ في الهجمات اليمنية على الأهداف الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وتزايد الحديث عن تصدّع في التحالفات الغربية بشأن الاستمرار في هذه العمليات.