شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات كثيفة على مواقع مختلفة في قطاع غزة، في حين دارت اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في محاور متعددة بالقطاع.

وذكر مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بقصف جوي منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أسفر عن 5 شهداء و15 مصابا.

وأفاد المراسل باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف جوي إسرائيلي لمنزل بحي التفاح شرق مدينة غزة، وأوضح أن الشهداء والجرحى نقلوا إلى المستشفى الأهلي العربي.

وفي حي الزيتون جنوب شرق غزة، تعرضت مدرسة الفلاح التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، والتي تعيش فيها عائلات نازحة، لقصف إسرائيلي أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

وأفاد مراسل الجزيرة أن القصف دمر جزءا من مباني المدرسة، وبئرا، و3 مراكز إيواء مجاورة للمدرسة.

وذكر أن 3 غارات إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس.

كما استهدفت قوات الاحتلال عددا من المواقع غربي رفح بقصف مدفعي بالتزامن مع إطلاق نار من آليات إسرائيلية ومروحيات.

وقالت وزارة الصحة في غزة الخميس إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر أسفرت عن 54 شهيدا و95 مصابا.

وأوضحت أن إجمالي الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة وصل إلى 38 ألفا و848 شهيدا، في حين بلغ إجمالي عدد المصابين 89 ألفا و459 مصابا.

عمليات المقاومة

من جانب آخر، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قتل وإصابة جنود إسرائيليين بعد قصفها بقذائف الهاون من العيار الثقيل حشودا للاحتلال في محور نتساريم جنوبي مدينة غزة.

وأكدت القسام أن طائرات مروحية تابعة للاحتلال هبطت لإجلاء القتلى والجرحى.

في الأثناء، تستمر المواجهات والمعارك في حي الشجاعية، إذ بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- مشاهد من استهداف مقاتليها بالاشتراك مع كتائب القسام، جنودا إسرائيليين بقذيفة مضادة للأفراد أثناء محاولتهم التوغل في الحي.

كما أعلنت سرايا القدس قصفها بصواريخ 107 مقرات للقيادة والسيطرة تابعة للجيش الإسرائيلي في محور نتساريم.

وأعلنت سرايا القدس قصف مفلاسيم ونيرعام في غلاف غزة برشقة صاروخية. من جهة أخرى، بثت السرايا صورا لقصفها مدن عسقلان وسديروت وأسدود في غلاف غزة.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط احتياط برتبة رائد متأثرا بجروح أصيب بها إثر سقوط مسيّرة شمال الجولان قبل نحو أسبوعين.

كما أكد الجيش الإسرائيلي إصابة 32 عسكريا خلال الـ24 ساعة الماضية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والجبهة الشمالية مع لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

ما جديد خطة زامير لتوسيع العملية البرية بغزة؟ خبير عسكري يجيب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير يتبنى نهجا عسكريا صريحا يقوم على توسيع العمليات البرية داخل قطاع غزة، بهدف فرض واقع ميداني يخدم الأهداف السياسية لاحقا.

وأوضح حنا -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن زامير، بصفته قادما من سلاح المدرعات، يؤمن بالقوة العسكرية التقليدية أكثر من التكنولوجيا، مما يجعله يميل إلى عمليات احتلال أوسع نطاقا بدلا من الاكتفاء بضربات جوية محددة.

وأضاف أن زامير يسعى إلى تحقيق هدف مزدوج يتمثل في توجيه ضربات قاسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتقسيم القطاع إلى مناطق معزولة تسهل على الجيش الإسرائيلي التحكم فيها.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال يعمل حاليا على تنفيذ عمليات تجزئة ميدانية عبر السيطرة على محاور رئيسية داخل غزة، مثل حي الشجاعية، بهدف شل قدرات المقاومة عبر تفكيك تواصلها الجغرافي والعسكري.

وقد وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته البرية داخل قطاع غزة، إذ تعمل الفرقة 252 في حي الشجاعية شرقي غزة بالتوازي مع موجة واسعة من الغارات الجوية.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مطلعة أن زامير يريد القضاء على حماس بشكل حاسم بهجوم بري واسع، قبل اتخاذ أي قرار بشأن حل سياسي، وهو مستعد لنشر قوات كافية لاحتلال القطاع إلى أجل غير مسمى.

إعلان

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توسيع نطاق العمليات العسكرية في رفح جنوب القطاع، مؤكدا نيته السيطرة على مساحات واسعة وربطها بالمناطق الأمنية الإسرائيلية.

القضم المتدرج

وأشار حنا إلى أن إستراتيجية زامير تعتمد على نهج "القضم المتدرج"، حيث يتم التوغل في مناطق محددة بعمق يصل إلى 1100 متر داخل غزة، في مناطق مثل الشجاعية وكوسوفيم، بالتزامن مع تكثيف الضربات الجوية والهندسية لإضعاف البنية التحتية للمقاومة.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تطوير هذه العمليات من مستوى الكتيبة إلى اللواء، ثم إلى مستوى الفرقة، مما يشير إلى نية تصعيد العمليات العسكرية بشكل أكثر شمولية.

وأوضح حنا أن الاحتلال ينفذ خطة تقسيم القطاع إلى 5 محاور عمليات رئيسية، وهو أسلوب عسكري يهدف إلى عزل الفصائل عن بعضها بعضا ومنعها من التنسيق المشترك.

ووفقا لهذه الخطة -حسب حنا- تتحرك القوات الإسرائيلية في الشمال عبر محور نتساريم، في حين يتم تعزيز السيطرة على محاور كيسوفيم ومراج وفيلادلفيا، مما يتيح للجيش مرونة أكبر في التحرك وتوسيع رقعة العمليات.

ويرى حنا أن فصائل المقاومة في مرحلة مراقبة للوضع الميداني عن كثب، وهي في ذلك تتبنى سياسة "اقتصاد القوى"، مما يعني الامتناع عن التصعيد المباشر في هذه المرحلة والاحتفاظ بالقدرات القتالية لمعركة فاصلة إذا اقتضت الضرورة.

وأكد أن المقاومة تدرك أن الاحتلال لم يحشد بعد القوات الكافية لاحتلال غزة بالكامل، إذ يحتاج إلى 5 فرق رئيسية، وهو أمر غير متوفر حاليا ويتطلب أكثر من 6 أشهر للتحضير.

ويرى الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي يحاول الضغط على المقاومة عبر استهداف البنية التحتية المدنية والعسكرية، إلا أن رد الفصائل سيظل مرهونا بالتطورات الميدانية، سواء من خلال تصعيد مفاجئ أو الالتزام بالتهدئة المؤقتة في انتظار وضوح نوايا الاحتلال الحقيقية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هذه رسائل رشقة المقاومة الصاروخية الأكبر منذ أشهر
  • "سرايا القدس" تدمر آلية عسكرية إسرائيلية بحي الشجاعية
  • شهيدان في قصف للاحتلال الإسرائيلي على بني سهيلا وحي الشجاعية بقطاع غزة
  • سرايا القدس تعلن استشهاد أحد مجاهديها باشتباك مع قوة صهيونية في طوباس
  • الدويري: الاحتلال لن ينجح فيما فشل به سابقا والمقاومة تنتظر لحظة مناسبة
  • ما جديد خطة زامير لتوسيع العملية البرية بغزة؟ خبير عسكري يجيب
  • شاهد.. سرايا القدس تسقط مسيّرتين إسرائيليتين إحداهما مطورة
  • سرايا القدس تنشر مشاهد للاستيلاء على طائرتين صهيونيتين
  • 23 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوسع بريا في منطقة الشجاعية