الجديد برس:

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس مجلس إدارة ميناء “إيلات” وجه رسالة لوزارة النقل الإسرائيلية، لوح فيها بتسريح حوالي نصف الموظفين نتيجة تراكم الأعباء المالية الناتجة عن توقف نشاط الميناء بسبب عمليات قوات صنعاء التي فرضت حظراً كاملاً على وصول السفن إلى الميناء منذ أشهر، مطالباً الوزارة بمساعدات مالية عاجلة للميناء.

ونشرت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية، تقريراً جاء فيه أن “إدارة ميناء إيلات تهدد بتسريح ما بين 50 و60 موظفاً من أصل 120 موظفاً إذا لم تقدم الدولة مساعدات مالية للميناء”.

وأضاف التقرير أنه “تم إغلاق ميناء إيلات بالكامل تقريباً لمدة ثمانية أشهر، منذ بدء هجمات الحوثيين على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر في طريقها إلى السويس وإيلات، في العامين اللذين سبقا اندلاع حرب السيوف الحديدية، كان ميناء إيلات البوابة الرئيسية للسيارات في إسرائيل، وفي عام 2023، تم تفريغ 150000 مركبة في ميناء إيلات، بينما في عام 2024، لم يتم تفريغ مركبة واحدة في رصيف الميناء”.

وذكر التقرير أن “مالك الميناء ورئيس مجلس إدارته آفي هورميرو (الذي يسيطر على الميناء مع الأخوين ناكاش) بعث برسالة إلى وزيرة النقل ميري ريغيف، طلب فيها عقد اجتماع عاجل حول قضية ميناء إيلات لأن الميناء في وضع حرج”.

وقال هورميرو: “تم إغلاق ميناء إيلات عن العمل منذ 8 أشهر بسبب حرب السيوف الحديدية وفي ضوء إغلاق طريق باب المندب الملاحي من قبل منظمة إرهابية، فإنني أنا وشركائي كمالكين للشركة نتحمل عبء النفقات الهائلة للصيانة المستمرة للميناء ودفع رواتب الموظفين خلال الأشهر الثمانية الماضية “.

وأضاف: “نعتقد أنه لم تكن هناك شركة تجارية لتواجه هذا النوع من التحدي كما نفعل حتى اليوم، وللتذكير، خلال فيروس كورونا، وفي ضوء تهديد شركات البيع بالتجزئة بإرسال موظفين في إجازة غير مدفوعة الأجر، دفعت دولة إسرائيل الملايين لتجار التجزئة، بينما نحن، الذين نشكل بنية تحتية وطنية، أعلنا أن ميناء إيلات هو رصيد وطني استراتيجي للبلاد، ولكننا لا نتلقى المساعدة كما هو مطلوب”.

وقال رئيس مجلس إدارة الميناء: “في ضوء ما سبق، للأسف، ليس لدينا خيار سوى التذرع بالبند 9.2 من الاتفاقية الجماعية لعام 2002 والبدء في تسريح حوالي 50-60 من العمال بحيث يبقى العمال الأساسيون فقط في الميناء كما هو مطلوب في خطاب الشهادة الموقع”.

وتابع: “تجدر الإشارة إلى أننا نفضل وضع عمال الموانئ الجيدين والمهرة في إجازة غير مدفوعة الأجر بدلاً من الفصل، ولكن للأسف لا توجد إجازة غير مدفوعة الأجر في الاتفاقيات الجماعية”.

ونقل موقع “باسبورت نيوز” العبري، أجزاء أخرى من رسالة هورميرو جاء فيها أنه “من المؤسف أن دول التحالف، رغم وجود قوات بحرية لها في المنطقة، لا تعمل على فتح الممر الملاحي، الأمر الذي يزيد من حدة أنشطة الحوثيين ضد السفن التجارية في المنطقة”.

وأضاف: “محاولاتنا العديدة مع وزارة النقل ووزارة المالية بمساعدة الهستدروت لم تكن ناجحة ونشعر أن المساعدات لن تأتي”.

وتابع: “أود، بكل لغة طلب وكملاذ أخير، إجراء مناقشة عاجلة على المدى القريب مع مكتبكم لفحص المساعدات الحكومية، وإيجاد حل للوضع الذي نحن فيه قبل أن نتصرف كما هو مذكور”.

وذكر التقرير أنه “في مارس الماضي، أعلن الميناء عن فصل العمال، ولكن في النهاية تم التوصل إلى اتفاق مع الهستدروت (نقابة العمال)، والذي منع قرار الفصل، وفي لجنة الاقتصاد في الكنيست، برئاسة عضو الكنيست دافيد بيتان، تم تهديد أصحاب الميناء بالتأميم إذا تم فصل العمال”.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس التنفيذي لميناء “إيلات” جدعون جولبار، كان قد قال في أبريل الماضي إنه: “لسوء الحظ، من نهاية نوفمبر لم يكن تصل سوى 2-3 سفن محملة بالبضائع السائبة، وفيما عدا ذلك، لا يوجد نشاط في ميناء إيلات”.

وأضاف: “من المهم التأكيد على أن هذا ليس بسبب سوء الإدارة، وليس لأن الموظفين غير محترفين، السبب الرئيسي هو الحوثيون، فنحن نخسر ما بين 6 ملايين شيكل و10 ملايين شيكل شهرياً”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: میناء إیلات

إقرأ أيضاً:

الحديدة: حشود مليونية في 57 ساحة بمسيرات “نُصرتنا لغزة والأقصى..مسئولية وجهاد”

الوحدة نيوز/ احتشد أبناء محافظة الحديدة، عصر اليوم في 57 ساحة بمركز ومديريات المحافظة لتجديد موقف الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحت شعار في مسيرات “نُصرتنا لغزة والأقصى..مسئولية وجهاد”.

وهتف المشاركون في المسيرات، التي تقدمها أعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة وقيادات عسكرية، بالشعارات المنددة بجرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة في ظل خذلان عربي ودولي.

ورفعوا العلمين اليمني والفلسطيني، وسط زخات المطر، مرددين شعارات وهتافات تطالب الأنظمة العربية والاسلامية بالخروج من الصمت والتحرك لوقف مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الصهيوني بحق الأطفال والنساء والمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما هتفوا بالشعارات التي تدعو لتوحيد الصف العربي والإسلامي لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي، وكسر نفوذ الإدارة الأمريكية التي فقدت هيبتها نتيجة إصرارها على التدخلات في شؤون المنطقة العربية ودعم الكيان الصهيوني المجرم.

وعبر المشاركون، عن الاستهجان والغضب لتمادي الكيان المجرم في ارتكاب آلاف المجازر الوحشية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 140 ألف شهيد وجريح منذ بدء العدوان الصهيوني على القطاع.

كما عبروا عن استنكارهم لمواقف حكام الأمة العربية والإسلامية تجاه أفظع جرائم الإبادة الجماعية في غزة وانتهاكات المسجد الأقصى الشريف، مطالبين بتصعيد الخروج في المسيرات والتعبئة والنفير العام لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاطعة منتجات العدو الصهيوني والبضائع الداعمة له.

وأعلنت حشود الحديدة، مجددا المضي في مسار الجهاد المقدس لمواجهة طغاة الأرض وتأييدهم لعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف العدو الصهيوني والأمريكي، ودعم خيار التحشيد، استعداداً لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والتصدي لأعداء الأمة والإسلام.

وعبروا عن الفخر والاعتزاز بموقف القيادة المشرف الذي كسر قيود الوصاية والتبعية ليصدح بالحق قولا وفعلا في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني، انطلاقاً من المسؤولية الدينية، والموقف الثابت تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدين أن الشعب اليمني لن يثنيه أي تحديات عن هذا الموقف الداعم لمظلومية الشعب الفلسطيني.

وأهاب أبناء حارس البحر الأحمر، بأحرار شعوب الأمتين العربية والاسلامية، رفع الصوت عاليا ودعم مسارات الجهاد لدعم المقاومة في مواجهة كيان الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدين أن الشعب اليمني، عصي على الخنوع والتراجع والانهزام وأنه ماض في موقفه لنصرة فلسطين مهما كانت النتائج.

وطالبوا شعوب الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، بأن يكون لهم موقف جرئ تجاه هذه الحرب الكونية التي يتعرض لها أطفال ونساء غزة، ورفع مستوى الوعي بأهمية سلاح المقاطعة الاقتصادية كأحد صور التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وحيت مسيرات محافظة الحديدة، الصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال والذي أفشل مؤامرات العدو وكسر عنجهيته، مؤكدين الاستمرار في نصرة غزة بكل الوسائل الممكنة و بالعمليات العسكرية المنكلة بالأعداء، وبمختلف الأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبية والتعبئة العامة، والتبرع بالمال والمقاطعة الاقتصادية للأعداء.

وعبروا عن اعتزاز كافة أبناء الحديدة وفخرهم بالشعب الفلسطيني ومجاهديه وصمودهم الأسطوري الذي فاق كل التوقعات وخيب آمال الأعداء والمتآمرين والمطبعين، مجددين وقوفهم إلى جانبهم حتى النصر.

وحيا البيان الصادر عن المسيرات، المجاهدين في الضفة الغربية وفي لبنان والعراق ويمن الإيمان والحكمة والجهاد، وشد على أيديهم، مؤكدا أنه لن يوقف عدوان اليهود للفلسطينيين إلا ضرباتهم الفتاكة المسددة والتصعيد المستمر والمتنامي.

وجدد الموقف الثابت والمبدئي للشعب اليمني المساند للشعب الفلسطيني، معلنا البراءة من كل المتخاذلين والساكتين والمتآمرين، مشددا بأنه لن يتم التراجع عن هذا الموقف العظيم والمشرف مهما كانت الأخطار والتحديات.

ودعا بيان المسيرات، القوات المسلحة اليمنية إلى الرد على جرائم العدو ، متوعدا العدو بأن المفاجآت قادمة وراية الجهاد مرفوعة، مجددا الادانة والاستنكار للصمت العالمي تجاه جرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة وكل الأراضي المحتلة، معتبرا ذلك الصمت وصمة عار على البشرية.

كما دعا البيان، الشعوب العربية والإسلامية للتحرك الجاد نصرة لغزة وفلسطين، مخاطبا اياهم بالقول” ماذا بعد استشهاد 50 ألفا من أطفالنا ونسائنا وإصابة 100 ألف آخرين، وتهديد اليهود ببناء كنيس في المسجد الأقصى؟”

مقالات مشابهة

  • (حوار خاص) “الزامكي” وكيل وزارة الزراعة: أزمة المياه تهدد اليمن ومشاريع حصاد المياه ضرورة ملحة
  • وزيرة الأشغال: بحثنا مع الوفد الصيني الحكومي تسريع تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى
  • الكبير لـ “فاينانشيال تايمز” : هناك أصول قيمة داخل المصرف لا نعرف ماذا يحدث لها
  • مركز دراسات أمريكي: على واشنطن وقف نشاطها العسكري ضد “الحوثيين”
  • إعلام عبري: قنّاصة «حماس» أكبر تهديد للجيش “الإسرائيلي” في غزة
  • مسيرات حاشدة في الضالع بعنوان “نصرتنا لغزة والأقصى.. جهاد وثبات”
  • ميناء دمياط يتداول 35 سفينة للحاويات والبضائع العامة
  • “الأرصاد اليمني” يتوقع استمرار هطول الأمطار الرعدية متفاوتة الغزارة
  • الحديدة: حشود مليونية في 57 ساحة بمسيرات “نُصرتنا لغزة والأقصى..مسئولية وجهاد”
  • اهتراء مرافق ميناء الصويرة يهدد حياة الصيادين