عاجل.. المجلس العسكري في النيجر يجري تعديلات على مستوى قادة الجيش والحكومة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أجرى المجلس العسكري في النيجر، عدة تعديلات على مستوى قادة الجيش والحكومة في نيامي، في الوقت الذي يعلنون فيه حالة التأهب العسكري وغلق المجال الجوي للبلاد تحسبا لأي هجمات عسكرية خارجية بعد انتهاء المهلة التي حددها تكتل دول غرب افريقيا إيكواس؛ لإنهاء حالة الانقلاب في البلاد.
وكشفت مصادر عسكرية في نيامي، عن أن قادة الانقلاب اعلنوا في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، تعيين لمين زيني رئيسا للوزراء، وتعيين قائدا جديدا للحرس الرئاسي، كما أجروا تغييرات في منصب المفتش العام للجيش ورئيس الأركان الخاصة للرئيس.
وقال مصدر عسكري لشبكة CNN إن القوات المسلحة في النيجر تقدم تعزيزات إلى العاصمة للتحضير لتدخل عسكري محتمل ، بعد ساعات فقط من رفض المجلس العسكري الذي يدير البلاد الالتزام بالموعد النهائي للكتلة الإقليمية المؤثرة للتخلي عن السلطة.
ووصلت قافلة من نحو 40 شاحنة بيك-أب عند حلول الليل مساء الأحد وجلبت القوات من أجزاء أخرى من البلاد لطمأنة الجمهور المتوتر والاستعداد للمعركة المحتملة.
وتشهد النيجر حالة من الفوضى السياسية منذ أواخر الشهر الماضي عندما أطيح بالرئيس محمد بازوم في انقلاب قام به الحرس الرئاسي. استجابت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بعد أيام بسن عقوبات وإصدار إنذار نهائي للمجلس العسكري الحاكم: استقال في غضون أسبوع أو مواجهة تدخل عسكري محتمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس محمد بازوم المجموعة الاقتصادية هجمات عسكرية دول غرب أفريقيا
إقرأ أيضاً:
جماعة أراكان في ميانمار تعلن السيطرة على مقر عسكري غرب البلاد.. ماذا يعني ذلك؟
أعلنت جماعة جيش "أراكان" المسلحة في ميانمار، السيطرة على مقر عسكري رئيسي متواجد في غرب البلاد، وهو ما يمثّل سقوط القيادة الإقليمية الثانية للمجلس العسكري، الذي يواجه ما يوصف بكونه: "مزيدا من الهزائم على يد مقاومة مسلحة في أنحاء البلاد".
وفي السياق نفسه، قال جيش أراكان، خلال بيان، صدر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، إن: "القيادة العسكرية الغربية في ولاية راخين المتاخمة لبنجلادش قد سقطت، أمس، وذلك بعد قتال عنيف على مدى أسبوعين".
وأوضحت الجماعة، عبر المصدر نفسه، أنها: "تدافع عن حقوق مسلمي الروهينغا الذي يتعرضون منذ سنوات إلى حملة إبادة من طرف جيش ميانمار".
واليوم السبت، في الوقت الذي لم يعلٍّق فيه بعد المتحدث باسم الحكومة العسكرية في ميانمار، على مجريات الأحداث؛ لا تزال ميانمار تعيش على إيقاع اضطرابات مُتسارعة، منذ أوائل عام 2021، حيث أطاح الجيش آنذاك بحكومة مدنية منتخبة، وهو ما خلّف موجة رد غاضبة نجمت عنها احتجاجات واسعة النطاق، سرعان ما تحوّلت إلى تمرد مسلح ضد المجلس العسكري.
وبحسب شبكة "نارينجارا نيوز"، الجمعة، فإن هناك طائرتين تابعتين إلى جيش ميانمار قد نفذتا هجمات وأن كافة المصابين من كبار السن وتبلغ أعمارهم 55 و63 و85 عاما، وينتمون جميعا إلى الجناح رقم 1 في البلدة.
تجدر الإشارة إلى أن جيش أراكان هو جزء من تحالف مناهض للمجلس العسكري، كان قد شنّ هجوما في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023، وحقّق إثر ذلك ما وصف بـ"عددا من الانتصارات المهمة على امتداد حدود ميانمار مع الصين".
وفي السياق ذاته، كان أعلن التحالف عن السيطرة في آب/ أغسطس الماضي على مدينة لاشيو المتواجدة في شمال شرق البلاد، وذلك في أول عملية استيلاء على قيادة عسكرية إقليمية تحصل في تاريخ ميانمار.
واستؤنف القتال في ولاية راخين، وهي أيضا موطن لأقلية الروهينجا المسلمة في البلاد، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد انهيار وقف لإطلاق النار بين جيش أراكان والمجلس العسكري، وهو ما تبعه سلسلة من الانتصارات لقوات المتمردين.
إلى ذلك، يجد الروهينجا في ولاية أراكان أنفسهم مُستهدفين من قبل جيش ميانمار الذي يشن ضدهم ما يوصف بـ"حملة إبادة" منذ عام 2017، بالإضافة إلى جيش أراكان يسعى للسيطرة على أنحاء الولاية، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي. يعاني الروهينجا من العنف والقتل والتهجير والتجنيد القسري من جانبي الصراع.
وبسبب الأحداث، نزح الآلاف من الروهينجا في أراكان داخليا، منذ عام 2012، ويعيش الكثير منهم حاليا في مخيمات النزوح في "سيتوي"، عاصمة الولاية، وفي مناطق أخرى من أراكان، وسط ظروف قاسية في ظل ندرة الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية وتفشي الأمراض.