عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد 150 ندوة بعنوان "توقير الكبير ورحمة الصغير وأثره في رقي المجتمع" بعدد من المساجد الكبرى.

يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وجهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير، وضمن البرنامج الدعوي "مجالس العلم والذكر".

أوقاف الفيوم تعقد ندوات بعنوان "توفير الكبير ورحمة الصغير وأثره في رقي المجتمع"

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف الفيوم، وعدد من مديري إدارات الأوقاف الفرعية، ونخبة من كبار الأئمة والقراء والعلماء المميزين، وذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية الأوقاف، الذين قدموا الندوات تحت عنوان "توقير الكبير ورحمة الصغير وأثره في رقي المجتمع" وضمن خطة العمل خلال الشهر الجاري.

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن ديننا دين القيم، والأخلاق، والإنسانية، ودين الفطرةِ السليمةِ السويةِ، والفطرة السليمة السوية تقتضي الإحسان إلى من أحسن إلينا، وتقتضي شكر النعمة ومن أجراها الله على يديه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ"، وفي الحديث القدسي يقول الحق سبحانه: "عِبَدِيْ! لَمْ تَشْكُرْنِي إِذَا لَمْ تَشْكُرْ مَنْ أَجْرَيْتُ النِّعْمَةَ عَلَى يَدَيْهِ".

وهذا سيدنا زكريا (عليه السلام) يتوسل إلى الله بكبر سنه: "قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا"، وكانت الاستجابة: "يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا"، فالسن له مقامه، والعلم له مقامه، مؤكدًا أن الواجب يقتضي احترام الكبير سنًا، واحترام الكبير مقامًا، ولما قدم سيد الأنصار سيدنا سعد بن معاذ (رضي الله عنه) قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "قوموا إلى سيِّدِكم"،وهذا سيدنا موسى (عليه السلام) يتأدب مع الكبير علمًا، العبد الصالح، ويقول له: "هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا".

كما أشار العلماء إلى أن سمات مجتمعنا الأصيلة المروءة وإكرام الكبير واحترام المعلم أيًّا كان موقعه في مدرسته أو مسجده أو مصنعه، واحترام الآباء والأعمام والأخوال والخالات وكل كبير، فليس منا من لم يوقر كبيرنا،فالإنسان هو الإنسان، وحيث تكون مصالح العباد والبلاد فثم شرع الله. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف رحمة الصغير الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد

إقرأ أيضاً:

"التفكر والتدبر فريضة إسلامية".. ندوات دعوية بأوقاف الفيوم

عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة (17) أسبوعا ثقافيا بإدارات الأوقاف الفرعية تحت عنوان "التفكر والتدبر فريضة إسلامية".

يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي مدير أوقاف الفيوم، وبحضور نخبة من الأئمة والعلماء المميزين، وكبار القراء والمبتهلين.

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن الله سبحانه أمرنا بالتفكر والتدبر في كتابه العزيز، وأثنى على المتفكرين فقال تعالى: "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" آل عمران/191، وقال: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الجاثية/13، وعن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله).

العلماء: المتأمل في لغة الخطاب الإلهي يكتشف للوهلة الأولى أنه خطاب الحكمة والعقل والتدبر

وأشار العلماء إلى أن المتأمل في لغة الخطاب الإلهي يكتشف للوهلة الأولى أنه خطاب الحكمة والعقل والتدبر وإعمال الفكر ؛ لمعرفة مقاصد الخطاب الإلهي وما يدعوهم إليه، مضيفين أن من أهم ثمار التفكير والتدبر في ملكوت الله، تحقيق الاستقرار في المجتمع حيث ينصرف الناس جميعاً إلي تعمير الأرض والعمل للارتقاء بمستوى المعيشة للإنسان والحياة الكريمة لجميع أفراد المجتمع.

كما أوضح العلماء أن التفكر عبادة الخواص الذين قال الله فيهم:"الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض..."، ولا يقتصر التفكر على تدبر كتاب الله (عز وجل) فقط، بل يشمل التدبر لآياته الكونية -وهو الكون بكل ما فيه من سماوات وكواكب ونجوم وجبال وأنهار ونبات وحيوان- وقد أمرنا الله بالتفكر في آياته وكلما تدبرنا في الآيات الكونية، اكتشفنا بديع صنع الله (عز وجل)، وتتمثل أهمية التفكر والتدبر في تحقيق الاستقرار للفرد والأسرة والمجتمع وتحقيق الحياة الكريمة للجميع، والتي تعد من أهم ثمار التفكر والتدبر. 

 

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تقيم ندوة علمية بعنوان "من مقام الإحسان المراقبة ويقظة الضمير"
  • أدعية سيدنا موسى عليه السلام.. احرص عليها
  • "حقوق الجار في الإسلام".. لقاءات دعوية تجوب قرى الفيوم
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة بعنوان "جريمة الفتوى بغير علم"
  • “الميثاق الأخلاقي للطالب الجامعي” ندوة بجامعة الفيوم
  • "فهم أحاديث طلب العلم".. لقاءات علمية بالمدارس لأوقاف الفيوم
  • "فهم أحاديث طلب العلم" لقاءات علمية بالمدارس لأوقاف الفيوم
  • "التفكر والتدبر فريضة إسلامية".. ندوات دعوية بأوقاف الفيوم
  • أوقاف الفيوم تعقد 17 أسبوعا ثقافيا بجميع الإدارات بعنوان: "التفكر والتدبر فريضة إسلامية"
  • أوقاف أسوان تنظم مقارئ الجمهور لتعزيز روحانية المجتمع وتقوية الصلة بالقرآن الكريم