فضيحة تهز الحكومة.. وزارة المالية تتهم الأوقاف باختلاس 337 مليون ريال سعودي (وثائق)
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
الجديد برس:
وجهت وزارة المالية في الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي اتهامات صريحة بالفساد المالي إلى وزارة الأوقاف والإرشاد ووزيرها محمد عيضة شبيبة.
وكشفت وثيقة رسمية مسربة عن تجاوزات مالية خطيرة ارتكبتها وزارة الأوقاف، حيث اتهمها وزير المالية سالم بن بريك بصرف وتحويل مبالغ نقدية طائلة من حساباتها البنكية دون الالتزام باللوائح والضوابط المنظمة.
وأوضحت الوثيقة أن وزارة الأوقاف قامت بصرف أكثر من 337 مليون ريال سعودي بشكل يخالف الإجراءات المنظمة، ودون الحصول على موافقة وزارة المالية، مما يشير إلى تجاهل صارخ للوائح المالية المعمول بها.
وأكد بن بريك في رسالته أن وزارة الأوقاف لم تلتزم بتقديم خطة إنفاق شفافة توضح نفقات البعثة ونفقات خدمات الحجاج، مما يثير الشكوك حول إدارة الأموال العامة.
وقد أكدت وزارة المالية أنها قامت بقيد جميع المبالغ المسحوبة والمحولة كـ”عهدة” على وزارة الأوقاف قطاع الحج والعمرة، مطالبة بتقديم الوثائق والمستندات التي تدعم عمليات الصرف.
وعلاوة على ذلك، أشارت وثيقة أخرى إلى أن وزارة الأوقاف قامت بفتح حسابات بنكية في بنوك أهلية، بما في ذلك فتح حساب ثالث في “بنك القطيبي” دون موافقة وزارة المالية، مما يثير التساؤلات حول الغرض من هذه الحسابات المتعددة.
وانتقدت وزارة المالية عدم التزام وزارة الأوقاف بتقديم خطة إنفاق واضحة، خاصة مع تنفيذ الحكومة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي تحت إشراف صندوق النقد العربي والمؤسسات المالية الدولية والمانحين.
ويأتي هذا الكشف الصادم في الوقت الذي تواجه فيه مناطق سيطرة الحكومة أزمات اقتصادية حادة، مما يستدعي إدارة حكيمة وشفافة للأموال العامة لتخفيف معاناة المواطنين.
وقد أثارت هذه الاتهامات المباشرة بالفساد المالي تساؤلات حول مدى التزام الوزارات باللوائح المالية، ومدى شفافية إدارة الأموال العامة.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الفضيحة إلى دعوات لإجراء تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين المتورطين، لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات التي تستنزف موارد الدولة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وزارة المالیة وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: رصد مليوني فتوى غير منضبطة تتعلق بالمعاملات المالية
نظمت وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء لقاءً حواريًا موسعًا تحت شعار "مع الشباب.. حقائق وأرقام"، وذلك ضمن جهود تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب المصري.
انطلقت فعاليات اللقاء بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلاه عرض فيلم قصير عن احتفالات عيد تحرير سيناء، ثم فيلم وثائقي حول مسيرة برلمان الطلائع وبرلمان الشباب، ودورهما المتنامي من خلال المشروعات والمبادرات التي تنفذها الوزارة.
شهد اللقاء حضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، إلى جانب قيادات وزارة الشباب والرياضة ومشاركة واسعة من الشباب، حيث دار الحوار حول أهمية ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الوعي المجتمعي بالتحديات الراهنة، استنادًا إلى بيانات ومؤشرات حديثة تدعم صانعي القرار.
وفي كلمته رحب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بالحضور، معربًا عن تقديره لمشاركة الرموز الدينية والعلمية الوطنية، ومشيدًا بمشاركة وزير الأوقاف ووكيل الأزهر الشريف في هذا الحدث المهم، مؤكدا أن وزارة الشباب والرياضة تبني سياسات شبابية حديثة تستند إلى بيانات دقيقة واحتياجات المجتمع، مشيرًا إلى أن برلمان الطلائع وبرلمان الشباب اللَّذَيْن تأسسا في التسعينيات على يد الدكتور علي الدين هلال شكَّلا نقطة انطلاق قوية لإعداد أجيال وطنية مثقفة وواعية.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن الوزارة نجحت عبر برامج التثقيف السياسي ونماذج المحاكاة في إعداد العديد من الكوادر الشبابية، وأسست أكثر من سبعة وثلاثين (٣٧) كيانًا شبابيًا، بلغ حجم التفاعل معها نحو سبعة ملايين شابٍّ، مع تطلع للوصول إلى أكثر من اثني عشر مليون خلال الفترة المقبلة.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن تطوير مراكز الشباب لم يعد يقتصر على البنية التحتية فقط، بل أصبح تطويرًا مجتمعيًا شاملًا، إذ يخدم أكثر من أربعة آلاف وخمس مائة (٤٥٠٠) مركز شباب المواطنين في مختلف المحافظات، معتبرًا أن مراكز الشباب أصبحت منصات مجتمعية شاملة.
وأضاف وزير الشباب أن مبادرة رئيس الجمهورية "بناء الإنسان" تأتي في صميم النقاش الوطني، مشددًا على أن بناء الوعي يتطلب تعاونًا مشتركًا بين مؤسسات الدولة كافة وفي مقدمتها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
واستطرد وزير الشباب والرياضة قائلًا: "لا يمكن أن تكون هناك صحوة أو بناء بدون شباب وطلائع مصر، ونحن جميعًا في الدولة نعمل لتحقيق هذا الهدف لبناء مستقبل واعد يليق بدولتنا العريقة."
من جانبه عبر الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء، مشيرًا إلى اعتزازه بعلاقة الصداقة التي تجمعه بالدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وأكد وزير الأوقاف أن تعزيز الهوية الوطنية مسؤولية مشتركة تقوم على الفهم الصحيح للدين، وترسيخ ثقافة الانتماء، ومواجهة دعاوى التشكيك عبر خطاب ديني مستنير.
وتطرق الأزهري في كلمته بتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي له بتقديم واجب العزاء في البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مشيدًا بشخصيته المتواضعة والمحبّة لمصر، وزيارته التاريخية لأرض الكنانة في أوقات عصيبة، الأمر الذي أكد مكانة مصر كأرضٍ للأمن والسلام.
وأشار وزير الأوقاف إلى حفل تخريج الدعاة والأئمة الجدد الذي تم بتشريف وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تخرجت هذه الدفعة بعد تأهيل رفيع تضافرت فيه جهود وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية المصرية على حشد معارف ومهارات كثيرة لصقل مواهب هؤلاء الأئمة، وتنمية قدراتهم، وبناء شخصياتهم، وتزويدهم بكل ما يُعينهم على أداء مهمتهم السامية في تقديم خطاب ديني مستنير يحقق النفع للوطن وللإنسانية كلها.
وأضاف قائلًا: "ندعو الشباب إلى التمسك بالثوابت الوطنية والعمل بإخلاص من أجل الوطن، فالوطنية ليست شعارات بل هي عملٌ جادٌّ وتفانٍ لبناء مصر القوية الحديثة."
بدوره أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف على أن بناء الهوية الوطنية يأتي في مقدمة أولويات الأزهر التربوية والدعوية، موضحًا أن شباب مصر هم حملة رسالة الوطن وعليهم أن يستلهموا من تاريخ مصر العريق ما يساعدهم على بناء مستقبلهم بثقة وعزة وانتماء.
وأضاف وكيل الأزهر الشريف أن الأزهر يعمل على تحصين الشباب ضد المفاهيم المغلوطة عبر التعليم والتوعية، مشددًا على أن فوضى الفتاوى تهدد الهوية الوطنية، حيث رُصدت نحو مليوني فتوى غير منضبطة تتعلق بالمعاملات المالية.
وأكد الضويني أن الأزهر الشريف بما يحمله من وسطية واعتدال يُعد صمام أمانٍ للهوية المصرية التي تتكامل فيها القيم الدينية مع القيم الوطنية.
وشهد اللقاء تفاعلًا واسعًا من جانب الشباب، الذين أعربوا عن تقديرهم لإتاحة الفرصة للحوار المباشر مع المسؤولين حول قضايا الوطن وتحدياته ومستقبله.