إدانات عربية لاقتحام الأقصى ورفض الكنيست إقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
القدس – أدانت دول ومنظمات عربية اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية بالتزامن مع تمرير الكنيست قرارا يرفض إقامة دولة فلسطينية.
جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن السعودية وقطر والكويت ومصر والأردن بجانب منظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي ورابطة التعاون الإسلامي، وسط إدانة فلسطين في بيانين للسلطة وحركة حماس ذلك التصعيد.
وفجر الخميس، صوّت الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بالأغلبية لصالح قرار يرفض قيام دولة فلسطينية، وقدّم هذا القرار حزب “اليمين الرسمي” اليميني المعارض، وصوّت لصالحه 68 نائبا وعارضه 9 من النواب الـ120.
** تنديد واسع
وأعربت السعودية في بيان للخارجية عن “رفض المملكة وإدانتها بأشد العبارات اقتحام مسؤول إسرائيلي للمسجد الأقصى الشريف، وتبني الكنيست الإسرائيلي قراراً ينص على رفض إقامة دولة فلسطينية”.
وأكدت المملكة أن “تلك الممارسات المتواصلة والعدائية تجاه المقدسات الإسلامية، والأنظمة والقرارات الدولية، تعبر عن النهج العدواني لسلطات الاحتلال الإسرائيلي”.
وشددت على أن “هذه الممارسات تحول دون تحقيق أي تقدم يهدف إلى حقن دماء الأبرياء وتحقيق السلام العادل والشامل”.
كما أدانت قطر، في بيان للخارجية، اقتحام بن غفير وقرار الكنيست، محذرة من “استمرار السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأكدت أن “المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على أكثر من ملياري مسلم حول العالم”.
في سياق متصل، أدانت الكويت في بيان للخارجية، الاقتحام والقرار الإسرائيلي، مؤكدة أن ذلك “يمثل انتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية واستخفافاً بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وحل الدولتين”.
ودعت “المجتمع الدولي للتحرك نحو وضع حد لسلسلة الانتهاكات وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.
** “تصعيد غير مسؤول”
وأدانت مصر في بيان للخارجية، اقتحام بن غفير لباحات المسجد الأقصى الشريف، وتمرير الكنيست قرارا يرفض إقامة دولة فلسطينية، مؤكدة أن ذلك “تنصل واضح من مقررات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام”.
وأشارت إلى “خطورة ما تمثله تلك الإجراءات من تصعيد غير مسؤول”، لافتة إلى أن تل أبيب “تصر على تأجيج المشاعر وزيادة حدة التوتر والاحتقان، ليس فقط لدى الشعب الفلسطيني، وإنما لدى الشعوب الإسلامية وفي العالم أجمع”.
كما دعت “الأطراف الدولية الفاعلة في المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتها في حماية الحقوق الفلسطينية، واحترام المقدسات الإسلامية والمسيحية، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة”.
الأردن أدان أيضا في بيان للخارجية، تصويت الكنيست الإسرائيلي، معتبرا ذلك “انتهاكا جديدا وخطيرا للقانون الدولي وإمعانا في تحدي المجتمع الدولي”.
** “انتهاك” جديد
على مستوى الهيئات، أعربت منظمة التعاون الإسلامي في بيان عن إدانتها الشديدة قرار الكنيست، معتبرة ذلك “إمعانا في سياسات الاحتلال الاستعماري”.
كما أدانت المنظمة اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك، ودعت جميع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى القيام بذلك ودعم حقها في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
في سياق متصل، أدان مجلس التعاون الخليجي في بيان، قرار الكنيست، مؤكدا أنه “انتهاك صريح للقرارات الدولية والأممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وتأكيد على إصرار (إسرائيل على) تأجيج التوتر وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
كما أدانت رابطة العالم الإسلامي في بيان بأشد العبارات، اقتحام بن غفير وقرار الكنيست، ووصفت الأمرين بأنهما “جريمة”.
وفي وقت سابق، أدانت السلطة الفلسطينية وحركة حماس، في بيانين منفصلين، تصويت الكنيست الإسرائيلي.
وردّت الرئاسة الفلسطينية على قرار الكنيست في بيان، بتأكيد أنه “لن يتحقق سلام ولا أمن لأحد دون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية”، فيما اعتبرت حماس أنه قرار “باطل وصادر عن جهة احتلالية ليس لها شرعية على الأرض الفلسطينية”.
** اقتحامات وتصعيد
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وهو ما ترفضه دائرة الأوقاف الإسلامية وتدعو إلى وقفه، ويعد اقتحام بن غفير هو الخامس منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.
ويأتي الاقتحام وقرار الكنيست في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، خلفت أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 576 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و350 واعتقال 9 آلاف و700، وفق جهات فلسطينية رسمية.
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، أعلنت أرمينيا وسلوفينيا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها رسميا بفلسطين، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 149 من أصل 193 دولة بالجمعية الأممية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إقامة دولة فلسطینیة فی بیان للخارجیة المجتمع الدولی اقتحام بن غفیر المسجد الأقصى قرار الکنیست
إقرأ أيضاً:
أبو مازن: سنواصل التحرك السياسي والقانوني لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة
أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة 4 مارس المقبل، ستركز على مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير في مختلف المجالات المؤسساتية والقانونية والخدماتية، وذلك حرصًا على تقديم أفضل الخدمات للشعب، وهو البرنامج الذي لاقى ترحيبًا ودعمًا دوليًا واسعًا، كما تعمل الحكومة مع البنك الدولي، والمنظمات الدولية المتخصصة، من أجل ضمان تطبيق أفضل الممارسات والمعايير في برنامجها الإصلاحي.
مواصلة التحرك السياسي والقانوني لتحقيق دولة فلسطينية مستقلةوفي إطار الرؤية الفلسطينية سيدعو الرئيس محمود عباس، إلى ضرورة العمل على تحقيق هدنة شاملة وطويلة المدى، في كل من غزة والضفة والقدس، ووقف الأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي، ووقف الممارسات والسياسات التي تقوض حل الدولتين، وتُضعف السلطة الوطنية الفلسطينية، وتحافظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهو ما يفتح المجال أمام مسار سياسي يستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وجدد الرئيس الفلسطيني الرئيس تأكيده على أهمية مواصلة التحرك السياسي والقانوني في المحافل والمحاكم كافة، وذلك انطلاقًا من أن تنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية، بما يؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة، إلى جانب دولة إسرائيل، هو الضمانة الوحيدة التي تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يستدعي الإسراع في عقد المؤتمر الدولي للسلام في يونيو المقبل برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، ومواصلة حشد الطاقات، والتحضير لنجاح هذا المؤتمر من خلال التحضيرات التي يقوم بها التحالف العالمي الذي يضم أكثر من 90 دولة، وتحقيق المزيد من الاعترافات الدولية، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.