خبراء: ترامب يسعى لتعزيز ثقة حزبه في الحسم بخطاب هادئ ومتواضع
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
يتوقع خبراء بأن يظهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في خطابه الذي يعلن فيه قبوله الترشح رسميا عن الحزب الجمهوري كشخصية أكثر هدوءا وتواضعا في ظل تزايد الثقة لديه ولدى الحزب بقدرته على حسم السباق الرئاسي المقبل.
ومن المنتظر أن يختتم مؤتمر الحزب الجمهوري أعماله في ميلووكي بولاية ويسكنسن اليوم الجمعة (مساء الخميس بالتوقيت المحلي) بخطاب لترامب، يعلن فيه قبوله الترشح رسميا عن الحزب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ويرفع المؤتمر خلال يومه الأخير شعار "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" .
وعلى الجانب الديمقراطي، تبدو الصورة أكثر تعقيدا بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إصابته بفيروس كورونا، في حين قال البيت الأبيض إنه يعاني أعراضا خفيفة وسيعزل نفسه في ولاية ديلاوير لكنه سيستمر في أداء جميع واجباته بالكامل خلال هذه الفترة.
وبينما أكدت حملة بايدن أنها لا تعمل على أي سيناريوهات لا يكون فيها الرئيس بايدن مرشحا للحزب، نقل موقع أكسيوس عن مصادر بالحزب الديمقراطي قولها إن بايدن استسلم سرا للضغوط المتزايدة واستطلاعات الرأي السيئة، مما يجعل من المستحيل مواصلة حملته.
ووفقا لمراسل الجزيرة فادي منصور، فإن ترامب الذي حين جاء لعالم السياسة زعزع أسس الحزب الجمهوري وتقاليد السياسة الأميركية، يبدو الآن أكثر هدوءا ورصانة خاصة بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها منذ أيام.
ثقة في الحسموقال منصور، إن تقارير إعلامية تفيد بأن ترامب سيقدم خطابا أعيد كتاباته مرة أخرى بعد محاولة اغتياله الفاشلة، لافتا إلى أنه ينظر إلى هذا اليوم بأنه يوم تتويجه على رأس الهرم الحزبي وانطلاق مسيرته للبيت الأبيض، في ظل ثقة واضحة من قبل الحزب على قدرة ترامب على حسم هذه المعركة.
ويرجع منصور هذه الثقة إلى المتاعب التي ألمت بالرئيس الحالي والمرشح الديمقراطي جو بايدن وحملته الانتخابية، نتيجة المناظرة السيئة التي خاضها ضد ترامب، ومن ثم الضغوط الداخلية في حزبه، وأخيرا إصابته بكورونا وعزلته، بينما ترامب تسلط عليه الأضواء في هذه الليلة الختامية لمؤتمر الحزب الجمهوري.
الوضع السيئ الذي يعيشه بايدن يزداد -حسب مدير مكتب الجزيرة في واشنطن عبد الرحيم فقراء- بسبب تراكم الضغوط عليه سواء من طرف أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس أو شخصيات بارزة من الحزب، ومنهم الرئيس السابق باراك أوباما، التي ترى ضرورة انسحابه وترك المنافسة لمرشح آخر.
ويشير فقراء إلى أن وسائل إعلام محلية تنقل عن مقربين لبايدن أنه استسلم للضغوط، وأن نهاية المطاف بالنسبة لترشيحه قد اقتربت، بينما لا تزال إدارة حملته تؤكد أنه يظل المرشح الوحيد في هذا الوقت لخوض غمار الانتخابات ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويواجه ترامب 6 قضايا أمام محاكم فدرالية ومحلية، معظمها لن تُحسم قبل موعد الانتخابات الرئاسية لكن القضايا، وحتى الإدانات التي صدرت في حقه، لا تشكل عائقا أمام ترشحه وحتى توليه السلطة إذا أعيد انتخابه.
ضحية النظام ومصلحهومعلقا على ذلك، يشير بيتر روف، الصحفي وكاتب العمود السياسي في مجلة نيوزويك، إلى أن القضية المتعلقة بالوثائق السرية لم تُعتمد لأن تعيين المحقق الخاص كان غير دستوري، كما أن القضية المتعلقة بسجلات أعمال ترامب قد تُرفض في الاستئناف لعدم التزام الحكام بالإجراءات القضائية المناسبة.
وذكر روف -خلال نافذة تقدمها الجزيرة من الولايات المتحدة- أن ترامب قلل من أهمية القضايا المرفوعة ضده وأنها ليست سوى محاولات من الحزب الديمقراطي وإدارة بايدن لإخراجه من السباق الرئاسي، مؤكدًا أنه يرى نفسه مدافعًا عن حقوق الشعب ويتعرض لهجوم من الطرف الآخر.
ولفت روف إلى أن ترامب الذي نظر إليه في انتخابات 2016، باعتباره المرشح الذي سيزعزع الأسس السياسية في واشنطن، بات يُنظر إليه الآن كخبير وقائد سيصلح الأمور، وأنه يقدم نفسه الآن بأنه ضحية النظام والقادر على إصلاحه.
وأكد أن حملة ترامب غير راضية عن ما يحدث في الحزب الديمقراطي، وأن ترامب يفضل بقاء بايدن في السباق لأنه يود الفوز ضد الشخص الذي ربح الانتخابات السابقة، مما يعكس غروره الشخصي.
وأشار روف إلى أن ترامب يراجع خطابه بعناية ليقدم نفسه بصورة جديدة وأكثر تواضعا بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها، لافتا إلى أن هذا الجهد في إعادة رسم صورة ترامب يتداخل مع موضوع بايدن، وما إذا كان سيبقى في السباق الرئاسي أم سيخرج منه.
يفضلون مرشحا آخر
بدوره، قال كريس لابتينا، المستشار السياسي في الحزب الديمقراطي، إن قيادة الحزب تعتقد أن أحد أمرين سيحدث: إما أن يتنحى بايدن وتصبح نائبته كامالا هاريس المرشحة للرئاسة لصعوبة اختيار مرشح آخر، أو يبقى بايدن في السباق ويخسر بفارق كبير أمام ترامب.
وأضاف لابتينا أن الاعتقاد السائد هو أن بايدن يجب عليه أن يقوم بحملته الانتخابية كما يفعل المرشحون الآخرون، لكن الكثيرين يرون أن أي مرشح آخر يمكنه القيام بذلك بشكل أفضل منه ومن ثم يرون ضرورة انسحابه.
وأوضح أن استطلاعات الرأي لا تشير إلى أي شخصية ديمقراطية تستطيع الفوز بشكل كبير على ترامب، مضيفا بأنه إذا قدم ترامب نفسه بصورة جديدة وأصبح أكثر تواضعًا، فإن هذا قد يكون مؤشرًا لكثير من الديمقراطيين على أن السباق الرئاسي قد انتهى لصالح الجمهوريين، ما قد يدفعهم للتخلص من بايدن بسرعة أكبر.
من جانبه، يشير الدكتور روبنسون وودورد، الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة هاورد، إلى أن أميركا تواجه وضعا انتخابيا غير معتاد مع مواجهة انتخابية ثانية بين المرشحين، وهو أمر نادر، مشيرا إلى حادثة مشابهة وقعت عام 1912 مع تيدي روزفلت.
وأوضح أن هناك انقساما بنسبة 50% بين الديمقراطيين والجمهوريين، مع عدد قليل من المترددين، معتبرا أن أحداثا مثل محاولة الاغتيال وإصابة بايدن بكوفيد من غير المرجح أن تغير بشكل كبير في هذه المعطيات.
وأضاف أن الحزب الجمهوري متكتل حول الرئيس السابق ترامب، مما يشكل تحديًا للديمقراطيين، في الوقت الذي لا يزال السؤال واردا عما إذا كانت القيادة الديمقراطية ستجمع على اختيار هاريس أو ستستمر في ترشيح بايدن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحزب الدیمقراطی الحزب الجمهوری السباق الرئاسی أن ترامب إلى أن
إقرأ أيضاً:
أتلتيكو مدريد يسعى لتعزيز صدارته للدوري الإسباني وسط مطاردة من الريال وبرشلونة
يتواصل الصراع على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم بين فرق المقدمة الأربعة، أتلتيكو مدريد وريال مدريد وبرشلونة وأتلتيك بلباو، عندما تنطلق منافسات الجولة العشرين من المسابقة.
ويتربع أتلتيكو مدريد على قمة جدول الترتيب برصيد 44 نقطة، وبفارق نقطة أمام جاره ريال مدريد، فيما يحتل برشلونة المركز الثالث برصيد 38 نقطة، بفارق نقطتين أمام بلباو، صاحب المركز الرابع.
ويتطلع أتلتيكو مدريد لتفادي أي مفاجآت أمام ليجانيس عندما يحل ضيفا عليه بعد غد السبت، وذلك من أجل الاستمرار في صدارة جدول الترتيب.
ويريد دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو، مواصلة الفريق سلسلة انتصاراته الأخيرة، حيث فاز الفريق في مبارياته التسع الأخيرة بالدوري، كما أنه حقق الفوز في آخر 15 مباراة بكافة المسابقات، حيث ترجع آخر خسارة له ليوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما خسر أمام ريال بيتيس صفر/ 1.
وحقق أتلتيكو مدريد انتصارات مذهلة خلال الـ15 مباراة الأخيرة، من بينها الفوز على باريس سان جيرمان الفرنسي2 / 1 في دوري أبطال أوروبا، والفوز على برشلونة 2 / 1 في الدوري.
ويدخل أتلتيكو مدريد مواجهة ليجانيس منتشيا بالفوز على إلتشي برباعية نظيفة في دور الـ16 بكأس ملك إسبانيا أمس الأربعاء.
ويملك أتلتيكو سجلا لا بأس به على الملعب البلدي دي بوتاركي، معقل فريق ليجانيس، ففي آخر خمس زيارات لأتلتيكو فاز في مباراتين وتعادل في ثلاث.
وفي المقابل، يدخل فريق ليجانيس اللقاء وليس لديه ما يخسره، ويهدف لتحقيق مفاجأة كالتي فعلها الشهر الماضي عندما تغلب على مضيفه برشلونة بهدف نظيف في الدوري.
ويرغب ليجانيس في الفوز بهذا اللقاء، من أجل تحسين أوضاعه في جدول الترتيب حيث يحتل المركز السادس عشر برصيد 19 نقطة.
ورغم أن ليجانيس لم يحقق أي انتصار في الدوري منذ فوزه على برشلونة حيث خسر في مباراة وتعادل في مثلها، لكنه يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة لاسيما وأنه لم يخسر في آخر ثلاث مباريات بكافة المسابقات، حيث فاز على كارتاجينا 2 / 1 في كأس ملك إسبانيا وتعادل مع إسبانيول بالدوري، وفاز على ألميريا 3 / 2 في كأس ملك إسبانيا أمس الأربعاء.
وفي الوقت نفسه، سيسعى برشلونة للعودة لطريق الانتصارات في الدوري، عندما يواجه مضيفه خيتافي بعد غد السبت.
ولم يلعب برشلونة مباراته في الجولة الـ19 بسبب انشغاله بخوض مباريات كأس السوبر الإسباني، التي أقيمت في السعودية مؤخرا، والتي تمكن فيها الفريق من الفوز على ريال مدريد في المباراة النهائية والتتويج باللقب.
ولم يحقق برشلونة الفوز في آخر ثلاث لقاءات له بالدوري حيث تعادل في مباراة وخسر في آخر مباراتين، ولكنه يدخل مواجهة خيتافي منتشيا بفوزه بآخر خمس لقاءات.
ومنذ خسارته أمام أتلتيكو مدريد في الدوري، حقق برشلونة أربع انتصارات متتالية في كأس إسبانيا وكأس السوبر.
ويعول هانسي فليك، المدير الفني للفريق، على الثقة المرتفعة لدى لاعبيه بعد التتويج بلقب كأس السوبر الإسباني إثر الفوز على ريال مدريد 5 / 2 في المباراة النهائية للبطولة، بالإضافة لفوزه 5 / 1 على ريال بيتيس أمس في كأس ملك إسبانيا.
ويهدف فليك لاستغلال الروح المعنوية المرتفعة للاعبيه لتحقيق الفوز بهذه المباراة والعودة للانتصارات في الدوري من أجل العودة للمنافسة على الصدارة.
ولكن مهمة برشلونة لن تكون سهلة على الإطلاق، لاسيما وأن خيتافي سيسعى هو الآخر للفوز بهذه المباراة من أجل تحسين أوضاعه في جدول الترتيب حيث يتواجد في المركز الخامس عشر برصيد 19 نقطة.
ويدخل خيتافي اللقاء منتشيا بتحقيقه ثلاث انتصارات متتالية، اثنين في الكأس وواحدة في الدوري، وهو الأمر الذي سيدفع الفريق لتقديم أقصى ما عنده من أجل الاستمرار في تحقيق الانتصارات.
ويلتقي يوم الأحد المقبل، فريق ريال مدريد مع ضيفه لاس بالماس، من أجل مواصلة الانتصارات والاستمرار في المنافسة على صدارة جدول الترتيب.
ولم يخسر الريال في آخر أربع مباريات بالدوري الإسباني، حيث فاز في ثلاث وتعادل في واحدة، ولكنه يسعى بكل قوته للفوز بهذه المباراة من أجل اعتلاء صدارة جدول الترتيب، في حال تعثر أتلتيكو أمام ليجانيس، أو على الأقل الحفاظ على فارق النقطة التي تفصله عن الصدارة.
ويسعى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الريال، لتحقيق الفوز بهذه المباراة وتقديم عرضا جيدا، خاصة بعد الانتقادات التي وجهت له وللفريق عقب خسارة كأس السوبر أمام برشلونة.
وفي المقابل، يسعى لاس بالماس للعودة لطريق الانتصارات بعد خسارته في الجولة الأخيرة بالدوري أمام خيتافي.
ويرغب لاس بالماس في استغلال حالة التخبط التي يمر بها الريال بعد خسارة كأس السوبر الإسباني، في تحقيق الفوز بهذا اللقاء والتقدم خطوة بجدول الترتيب.
ويسعى أتلتيك بلباو، صاحب المركز الرابع، لتحقيق الفوز على سلتا فيجو عندما يلتقيان يوم الأحد المقبل.
ويرغب بلباو في تحقيق الفوز من أجل تعزيز موقعه في المركز الرابع بجدول الترتيب وربما التقدم نحو المركز الثالث، حال تعثر برشلونة.
ولكن سيتعين على بلباو أن يتخطى عقبة فريق سلتا فيجو، الذي يتواجد في المركز الثاني عشر برصيد 24 نقطة، والذي يسعى للعودة لطريق الانتصارات بعد خسارته في الجولة الماضية أمام رايو فاييكانو.
وفي بقية مباريات هذه الجولة، يلتقي إسبانيول مع بلد الوليد، غدا الجمعة، فيما يلتقي جيرونا مع أشبيلية، وريال بيتيس مع ديبورتيفو ألافيس بعد غد السبت.
ويلعب أوساسونا مع رايو فاييكانو، وفالنسيا مع ريال سوسيداد يوم الأحد المقبل، قبل أن تختتم منافسات هذه الجولة يوم الاثنين المقبل بمواجهة تجمع بين فياريال وضيفه ريال مايوركا.