د. حامد بدر يكتب: بين ضريبة التلفاز الألمانية والشاشة المصرية المتاحة
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أثارتني كثيرًا فكرة Rundfunkbeitrag في ألمانيا والمتمثلة في رسوم إلزامية تُفرض على كل أسرة في ألمانيا لدعم البث العام المستقل للتلفزيون والراديو، وتبلغ 18.36 يورو شهريًا. هذه الرسوم تُموّل القنوات التلفزيونية والإذاعية العامة، وتشمل الأخبار، والرياضة الحية، والأفلام الوثائقية، والبرامج الترفيهية، مع توفر معظم المحتوى عبر الإنترنت.
في ألمانيا يمكن الحصول على إعفاء أو تخفيض في رسوم Rundfunkbeitrag في حالات معينة مثل الطلاب الذين يتلقون دعمًا ماليًا، المتدربين، متلقو المساعدات الاجتماعية، الأشخاص ذوي الإعاقة، كبار السن في دور الرعاية، وطالبي اللجوء. إذا كنت تعيش في سكن مشترك، يمكنك مشاركة الرسوم مع زملائك في السكن. التسجيل يتم عبر الإنترنت أو بعد تسجيل السكن في البلدية، وستتلقى إشعارًا بالبريد لتأكيد التسجيل.عيد ميلاد التليفزيون المصري
بعدما قرأت هذه المعلومات أصبحتُ أفكِّر في أمر التليفزيون المصري، والذي من المقرر في اليوم 21 من شهر يوليو الجاري أن تحتفل هيئته بمرور ستة عقود و4 سنوات على بث مصري تجاوز النصف قرن.
أول تجربة للبث التليفزيونيرغم أنَّ أول تجربة للبث التليفزيوني بمصر كانت عام 1951، كان على يد الشركة الفرنسية لصناعة الراديو والتليفزيون، ببث احتفال زواج الملك فاروق من الملكة ناريمان، وتنظيم سهرة، أتيجت خلالها أجهزة الاستقبال في النوادي من أجل أن يشاهده الأعضاء، لكن فشل المشروع وظلّ في طيِّ النسيان حتَّى جاءت الستينات، وبزخت معها شموس التطوير الإذاعي المرئي، في عهد الراحل جمال عبد الناصر، وجاء التلفاز مخاطبًا للجماهير، وحدثًا وحديثًا غيَّر الفكرة عن الإعلام في مصر بالنسبة للجماهير.
تلفاز عربيفي خضم المشهد السابق بدأت الشاشة الصغيرة تتمدد في عدد الساعات، فينقل السلام الجمهوري وآيات القرآن الكريم، ووقائع مجلس الأمة، وخطاب الرئيس عبد الناصر، وبرامحجيات وحلقات مسلسلة، ليختتم البث بالقرآن الكريم، تلفازًا عربيًا بنكهة قومية وإبداع يزداد.
عملاق بخطوات شاسعةالتليفزيون المصري من أجل المشاهد لم يكن يحبو، فخلال فترة الستينيات إلى جانب برامجه أذاع برامج محو الأمية في أواخر العام 1963؛ ليخطو خطوة رائدة في تعليم الكبار والخروج بطريقة غاية في الذكاء من دائرة الجهل بالقراءة والكتابة. فقد كان حتى قُبيل الثمانينيات عِملاقًا يخطو بثبات ملحوظ مساحات شاسعة نحو مسقبلة الذي صار بعد ذلك مجدًا عريقًا، كيما الإذاعة المسموعة بلفظ "هنا القاهرة" يُسمع صداه في أرجاء الدنيا.
شهدت الثمانينيات وأوائل التسعينيات توسعًا في البث التلفزيوني ليشمل جميع محافظات مصر، حيث تم افتتاح عدة قنوات إقليمية لتغطية مختلف المناطق، وصولًا إلى البث الفضائي في عام 1990م.
التليفزيون المصري ستُّون عامًا من العطاء المجاني والمعلوماتي، يجب علينا أن نحترم تاريخه مسؤولين ومشاهدين، وأن يأخذ من الوقت المفيد، فهو نافذة الخبر الرسمي القومي وبحر معلوماتيّ يَجِبُ أن لا ينضب.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بعد إقراره.. ننشر تفاصيل وأهداف قانون مد فترة إيقاف العمل بقانون ضريبة الأطيان
أقر مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن مد مدة إيقاف العمل بالقانون رقم 113 لسنة 1939 الخاص بضريبة الأطيان، حيث جاء مشروع قانون مد فترة إيقاف العمل بضريبة الأطيان الزراعية، في إطار دعم وتشجيع الفلاحين بما يخدم القطاع الزراعي.
ويهدف مشروع القانون إلى تخفيف الأعباء الضريبية عن كاهل القائمين بالعمل في المجال الزراعي، وتشجيعًا لهم على زيادة الإنتاج الزراعي، ومد مدة إيقاف العمل بالقانون رقم 113 لسنة 1939 الخاص بضريبة الأطيان، حيث انتهت مدة الوقف المنصوص عليها في القانون رقم ١٥٢ لسنة 2022وقرار مجلس الوزراء رقم 45 لسنة 2024 بنهاية شهر يوليو الماضي.
كما يأتي القانون فى صالح الفلاح المصرى وصالح الدولة بشكل عام، حيث يساعد فى التوسع فى المحاصيل الاستراتيجية خاصة القمح ومحاصيل الأعلاف والزيوت.
وشهد اجتماع لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، الموافقة على الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمود سمير تركي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن إنشاء مستشفى قويسنا الجديدة بمحافظة المنوفية
من جانبه وأوضح النائب خلال اجتماع اللجنة، أن هذا المشروع مشروع إستراتيجي واستكمالا لجهود الدولة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لكافة المواطنين وخصوصا هذه المستشفى التي تتميز بموقع إستراتيجي وهام لخدمة أهالي مركز قويسنا ولعدد 49 قرية وأيضا تغطية حالات الحوادث والطوارئ لكل من طريق مصر الإسكندرية الزراعي وطريق شبرا بنها الحر والطريق الإقليمي.
وأضاف النائب أن هذا المقترح يأتي استكمالا للجهود التي بذلت للتنسيق بين كل من محافظة المنوفية ووزارة قطاع الأعمال ووزارة الصحة، حيث تم عقد بروتوكول تعاون بين وزارة قطاع الأعمال ومحافظة المنوفية لتخصيص قطعة الأرض المطلة على طريق مصر الإسكندرية الزراعي لصالح وزارة الصحة لما تمثله هذه القطعة كنقطة إرتكاز محورية ولما لها من ميزة تنافسية هامة في تقديم الخدمات الطبية للحالات الحرجة والطوارئ.
وأشار محمد موسى، نائب محافظ المنوفية، إلى أن مثل هذه المشروعات التي تراعي الأبعاد الاستراتيجيه للمشروعات القومية يجب أن يتم دعهما، كما أبدى موافقة محافظة المنوفية على تخصيص تلك القطعة لصالح وزارة الصحة فور إنهاء إجراءات بروتوكول التعاون بين المحافظة ووزارة قطاع الأعمال.
وأوضح ممثلو الشركة القابضة للتشييد والتعمير التابعة لوزارة قطاع الأعمال أنهم بصدد التصديق على بروتوكول التعاون لما يمثله مشروع إنشاء المستشفى للمحافظة من أهمية ضمن المشروعات القومية وبخاصة مشروعات الصحة.
وقال المهندس أنور إسماعيل مساعد وزير الصحة، إن هذا الموقع يمثل موقع استراتيجي على طريق مصر الإسكندرية الزراعي ونقطة ارتكاز هامة لخدمة الإقليم وخطوة على طريق استكمال المنشئات الصحية التي تتوافق مع اشتراطات التأمين الصحي الشامل.
وفي نهاية الاجتماع أوصت اللجنة بعد الموافقة على المقترح بسرعة تنفيذ بنود بروتوكول التعاون وإنهاء إجراءات تسليم الأرض لمحافظة المنوفية لتخصيصها لصالح وزارة الصحة، وكذلك أوصت اللجنة وزارة الصحة بسرعة إدارج المستشفى في خطة الوزارة العاجلة للانتهاء من إنشاء المستشفى لما تمثله من أهمية على الطريق في أسرع وقت ممكن.