أهمية قياس كثافة العظام للوقاية من هشاشة العظام والكسور
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
تُعد قياس مستويات كثافة العظام ضرورية لتحديد مدى صحة العظام والكشف عن خطر الإصابة بالكسور والهشاشة. تنخفض كثافة العظام عند نقص الكالسيوم في النظام الغذائي، مما يساهم في زيادة خطر الإصابة بالكسور. لذا، يجب على الأفراد الخضوع لاختبار كثافة العظام أو المسح الضوئي لتقييم صحة عظامهم ومعرفة مدى حاجتهم لاتخاذ إجراءات وقائية.
تُعرَّف كثافة العظام بأنها مقياس لمحتوى المعادن في العظام، خاصة الكالسيوم والفوسفور اللذين يساهمان في قوتها. تتغير كثافة العظام طوال الحياة، حيث تبلغ ذروتها في مرحلة البلوغ المبكر وتنخفض تدريجيًا مع تقدم العمر بسبب عمليات إعادة تشكيل العظام الطبيعية. تؤثر العوامل الوراثية، العمر، النظام الغذائي، واختيارات نمط الحياة مثل النشاط البدني والتدخين على كثافة العظام.
يُعد اختبار كثافة العظام مهمًا للأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ولديهم خطر الإصابة بهشاشة العظام، وكذلك لأولئك الذين لم يبلغوا الخمسين بعد ولكن تعرضوا لإصابة في العظام. يساعد هذا الاختبار في تحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور المرتبطة بها، وهي حالات تؤثر بشدة على جودة الحياة، خاصة لدى النساء الأكبر سنًا بعد انقطاع الطمث.
غالبًا ما يتطور مرض هشاشة العظام بصمت، مما يجعل من الضروري اكتشاف انخفاض كثافة العظام في وقت مبكر. بعد إجراء الاختبار، يمكن للأفراد إجراء تعديلات على نمط حياتهم، مثل زيادة تناول الكالسيوم وفيتامين د، ممارسة تمارين تحمل الوزن، وتجنب التدخين، للوقاية من تدهور صحة العظام.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: کثافة العظام
إقرأ أيضاً:
كاتب فرنسي: هكذا تؤثر الشعبوية على السياسة الخارجية
تساءل كاتب العمود جيرار آرو: كيف ستتطور موازين القوى على المستوى العالمي في ظل ازدياد عدد الدول الغربية التي يقودها شعبويون؟ وإلى أي مدى يمكن أن تعيد هذه الموجة تشكيل موازين القوى عالميا؟
وفي عموده بمجلة لوبوان، أوضح الكاتب أن الحكومات -سواء في الديمقراطيات أو الأنظمة السلطوية- لم تعد قادرة حتى في سياساتها الخارجية على تجاهل ضغوط شعوبها التي باتت تحركها العواطف والتاريخ والاعتبارات الأخلاقية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: الشرق الأوسط بين هدنة هشة وقمة سياسية محفوفة بالمخاطرlist 2 of 2على غرار الرومان والإغريق.. هل الحضارة الأميركية آيلة للسقوط؟end of listونبه الكاتب إلى أن الشعبوية التي باتت تزحف نحو الحكم عبر صناديق الاقتراع لا تقتصر على تغيير السياسات الداخلية فقط، بل تمتد إلى التأثير في العلاقات الدولية، لأنها تقوم على خطاب وطني متشدد يرفض المؤسسات متعددة الأطراف، ويعلي من شأن السيادة الوطنية ويعيد الاعتبار لدور الدولة الأمة.
وهذا التوجه -حسب الكاتب- يرفض التعاون الدولي إلا على قاعدة المصالح المتبادلة، ويشكك في شرعية كيانات مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وبالتالي قد يعيد النظر في التزامات اتخذت في محافل دولية، سواء في مواجهة التغير المناخي أو دعم العدالة الدولية أو في تطبيق حق اللجوء.
ولا شك أن صعود الشعبويين في أوروبا كان له أثر مباشر في إضعاف الوحدة الأوروبية -كما يرى الكاتب- وقد كشفت ذلك أزمة "بريكست" والانقسامات حول قضايا الهجرة ودعم أوكرانيا.
ورغم تخلي التيارات المتطرفة في فرنسا عن فكرة مغادرة الاتحاد الأوروبي، فإن برامجها الاقتصادية المقترحة تتعارض مع الاتفاقيات الأوروبية، مما ينذر بصدام محتمل مع الشركاء الأوروبيين، حسب رأي الكاتب.
غير أن أكثر ما يثير القلق -بالنسبة للكاتب- هو موقف الشعبويين من الحرب في أوكرانيا، حيث يظهر بعضهم تساهلا مع روسيا، ويوجه انتقادات متزايدة لكييف والدول الداعمة لها.
إعلانوهذا الموقف يعكس انقساما فرنسيا تاريخيا، بين من يوالي الخارج والذي يدافع عن المصالح الوطنية -حسب الكاتب- إذ يرى البعض في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نموذجا للرجل القوي الذي يحتاجه الغرب، كما كان الحال في السابق مع قادة مثل الفاشي الإيطالي بينيتو موسوليني أو الزعيم السوفياتي الراحل جوزيف ستالين.
ومما زاد من المخاوف -حسب الكاتب- عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لما يجمعه بالشعبويين الأوروبيين من رؤى مشتركة، كالعداء للاتحاد الأوروبي، والترويج "للقيم التقليدية" والتشكيك في الديمقراطية الليبرالية.
وخُتم المقال بالتساؤل كما بدأ: هل تجد هذه التيارات الشعبوية الأوروبية الصاعدة حلفاءها الجدد في موسكو وواشنطن بدلا من بروكسل وبرلين؟