أبلغت رئيسة مجلس النواب السابقة والنائبة عن ولاية كاليفورنيا، نانسي بيلوسي، الخميس، زملاء ديمقراطيين في مجلس النواب أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيقتنع قريبا  بقرار الانسحاب من السباق الرئاسي، وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مطّلعة على نقاشاتها الخاصة. 

وقالت رئيسة مجلس النواب السابقة، التي تركت منصبها القيادي في عام 2022 لكنها لا تزال تتمتع بنفوذ هائل، للديمقراطيين في كاليفورنيا وبعض أعضاء قيادة مجلس النواب إنها تعتقد أن بايدن يقترب من اتخاذ قرار بالتخلي عن محاولته للمشاركة في السباق الرئاسي المقبل، بحسب الصحيفة الأميركية.

ونقلت واشنطن بوست عن ثلاثة مسؤولين ديمقراطيين أن بعض الديمقراطيين يخشون من أن بقاء بايدن في منصبه سينتهي به الأمر إلى تسليم البيت الأبيض لمنافسه الجمهوري، دونالد ترامب.

ورفض مساعدو بيلوسي التعليق على نقاشاتها مع زملائها، منتقدين ما وصفوه بـ "تغذية الإعلام للفوضى" بشأن نقاشاتها مع بايدن. 

وقال متحدث باسمها لواشنطن بوست: "الرئيسة بيلوسي تحترم سرية اجتماعاتها ومحادثاتها مع رئيس الولايات المتحدة".

وواصل مستشارو حملة بايدن، الخميس، رفض الحديث عن استبداله في الاقتراع.

وقال تي جيه داكلو، المتحدث باسم حملة بايدن الانتخابية: "لم يتحدث الرئيس بايدن مع قيادة الكونغرس اليوم"، مضيفا أن "الرئيس هو مرشح حزبه، بعد أن فاز بـ 14 مليون صوت خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. إنه يترشح لإعادة انتخابه، وهذا لن يتغير حتى يفوز بإعادة انتخابه".

وتزايدت المخاوف بين الديمقراطيين بشأن ترشيح بايدن في الأيام الأخيرة، وأشارت واشنطن بوست إنه إلى جانب بيلوسي، أعربت شخصيات بارزة في الحزب، بما في ذلك الرئيس السابق باراك أوباما، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (نيويورك) وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (نيويورك)، عن مخاوفهم بشأن استمرار ترشيح بايدن للبيت الأبيض.

أتى هذا بعد أن نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الأربعاء، عن 4 مصادر، أن بيلوسي، أخبرت بايدن في محادثة خاصة، أن استطلاعات الرأي "تظهر أنه لا يستطيع هزيمة" ترامب في انتخابات الرئاسة المقبلة، معتبرة أن الرئيس الأميركي "يمكن أن يدمر فرص الديمقراطيين في الفوز بمجلس النواب".

وقال أحد المصادر المطلعة على تفاصيل المكالمة التي جرت بين الاثنين، للشبكة إن الرئيس "رد بالرفض"، وأخبر بيلوسي بأنه "رأى استطلاعات رأي تشير إلى قدرته على الفوز"، فيما قال مصدر آخر إن الرئيس "اتخذ موقفا دفاعيا بشأن استطلاعات الرأي". 

وتأتي هذه التطورات بعد تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، مساء الأربعاء، ذكر أن زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، أبلغا في اجتماعات خاصة منفصلة مع بايدن، الأسبوع الماضي، بأن استمرار ترشيحه يعرض للخطر قدرة الحزب الديمقراطي على السيطرة على أي من مجلسي الكونغرس العام المقبل.

والتقى جيفريز مع بايدن مساء الخميس في البيت الأبيض، وفقا للصحيفة، والتقى به شومر السبت في ريهوبوث في ولاية ديلاوير.

وفي الاجتماعات، ناقش كل زعيم من زعماء الكونغرس مخاوف أعضائه من أن بايدن قد يحرمهم من الأغلبية في الكونغرس، مما يمنح الجمهوريين طريقا أسهل بكثير للمضي قدما في التشريعات، وفقا لأربعة أشخاص مطلعين على الاجتماعات تحدثوا لواشنطن بوست بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

وفيما يتعلق بحديث بيلوسي مع بايدن، فقد ذكرت "سي إن إن"، الأربعاء، أنه بعد اتخاذ بايدن "موقف دفاعي"، فإن بيلوسي طلبت من مايك دونيلون، مستشار بايدن منذ فترة طويلة، أن ينضم إلى المكالمة للحديث عن البيانات (المتعلقة باستطلاعات الرأي).

وتمثل هذه المكالمة، المحادثة الثانية المعروفة بين بيلوسي وبايدن منذ المناظرة الرئاسية التي جمعته بترامب في 27 يونيو، ووُصف أداء الرئيس فيها بأنه كان "كارثيا". ولم يكن التاريخ الدقيق للمحادثة الأخيرة واضحًا، إلا أن أحد المصادر أشار إلى أنها كانت "خلال الأسبوع الماضي". 

ولم يشر أي من المصادر إلى ما إذا كانت بيلوسي أخبرت بايدن في هذه المحادثة بأنها تعتقد أن الرئيس يجب أن ينسحب من سباق 2024.

ووفق "سي إن إن"، فإن بيلوسي "أمضت الأسابيع التي أعقبت المناظرة في الاستماع إلى مخاوف زملائها" بشأن ترشح بايدن وقدرته على هزيمة ترامب.

وأثارت بيلوسي ضجة عندما قالت في مقابلة الأسبوع الماضي: "الأمر متروك للرئيس ليقرر ما إذا كان سيرشح نفسه أم لا. نحن جميعًا نشجعه على اتخاذ هذا القرار لأن الوقت ينفد".

وعندما طُلب من المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس التعليق على تفاصيل تقرير "سي إن إن" بشأن المكالمة، فإنه لم يتطرق لتفاصيل، وقال: "الرئيس بايدن هو مرشح الحزب. إنه يخطط للفوز ويتطلع إلى العمل مع الديمقراطيين في الكونغرس لتمرير أجندة الـ 100 يوم لمساعدة الأسر العاملة".

من جانبه، قال متحدث باسم بيلوسي لشبكة "سي إن إن"، إن رئيسة مجلس النواب السابقة "موجودة في كاليفورنيا منذ يوم الجمعة، ولم تتحدث مع بايدن منذ ذلك الحين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: واشنطن بوست مجلس النواب بایدن من بایدن فی مع بایدن سی إن إن فی مجلس

إقرأ أيضاً:

«اقتراحات النواب» تطالب باستعجال رد مجلس الوزراء بشأن إنشاء منطقة صناعية في إدكو

ناقشت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، خلال اجتماعها، برئاسة النائب محمد حمدي دسوقي، وكيل اللجنة، الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمد عبد الله زين الدين، بشأن إنشاء منطقة صناعية في إدكو بـ أرض الـ 79 فدان بمحافظة البحيرة.

وأكد النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، أن هناك حوالي 1200 منشأة صناعية صغار وكبار، عبارة عن مصانع للنسيج والملابس الجاهزة ومضارب الأرز وزراعات الفواكة، وغيرها من الصناعات الأخرى التي تشتهر بها مدينة إدكو.

وأكد أن إنشاء منطقة صناعية يساهم في دعم الناتج المحلي، ويعمل على تحفيز الاستثمارات العامة والخاصة الموجهة، وتركيز المبادرات التنموية القومية للمناطق الأكثر احتياجًا كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح أن مدينة ادكو تواجة صعوبة فى التوسع الأفقي نظراً لقيود الارتفاعات المقررة بنطاق، وانحصارها بين البحر الأبيض المتوسط شمالاً وبحيرة إدكو جنوباً وليس لها ظهير صحراوى للتوسعات المستقبلية.

وأشار إلى أنه توجد قطعة أرض تسمى الملاحة الغربية والمعروفة بـأرض الـ 79 فدان بحوض الرمال، وتم إعادة تخصيص المساحة لصالح الهيئة العامة لمشروعات التعمير ضمن قرار رئيس الجمهورية 341 لسنة 2014، وتم إجراء عدة تعاملات على قطعة الأرض لإقامة مشروعات ذات نفع عام.

وأوضح زين الدين، أنه في 2016، وافق محافظ البحيرة، على تخصيص قطعة الأرض لصالح جامعة دمنهور لإقامة 8 كليات فى التخصصات ذات الاهمية القصوى، وتخصيص 10 أفدنة من الأرض لصالح مشروع الإسكان الاجتماعى بقرار المحافظ 1814 لسنة 2017.

وأوضح أنه قامت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية بتحرير عقد بيع بالأمر المباشر عن المساحة لمستثمر، وتسليم الأرض وبدون الرجوع أو التنسيق مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة أو الوحدة المحلية.

وقال زين الدين: نظراً لأن هذه الأرض هي آخر المساحات المتبقية بمركز ومدينة إدكو، قام محافظ البحيرة بإرسال كتاب رقم ٧٩٨ بتاريخ 24/2/2020 لوزير الزراعة لنقل ولاية مساحة (79) فدان من الهيئة العامة لمشروعات التعمير إلى ولاية محافظة البحيرة لإقامة مشروعات حيوية وتنموية.

وأكد أنه قام محافظ البحيرة بإرسال كتاب 212 بتاريخ 19/1/2022 لمدير المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضي الدولة للعرض على مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية لاستصدار القرار الجمهورى اللازم لنقل تبعية المساحة إلى محافظة البحيرة، للاستفادة من هذه الأرض بما يتماشي مع تخطيط المجمعات الصناعية والمزايا النسبية للمحافظات عامة ومركز إدكو خاصة، والاستفادة القصوي منها.

من جانبها أكدت عزة ضيائي، ممثل وزارة الصناعة عن هيئة التنمية الصناعية، أن وزارة الصناعة لا تمانع في إقامة منطقة صناعية في محافظة البحيرة.

وأشارت إلى أن هيئة التنمية الصناعية، قامت بمخاطبة محافظة البحيرة، لموافاتها بكافة تفاصيل قطعة الأرض المزمع إقامة المنطقة الصناعية عليها، وبعدها سيتم عمل معاينة لاستكمال باقي الإجراءات.

من جانبه أكد اللواء حسن موافي، سكرتير عام محافظة البحيرة، أنه لا مانع من إقامة منطقة صناعية بالمحافظة، مشيرا إلى أن الملف قيد الدراسة في مجلس الوزراء.

فيما أوصت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، محافظة البحيرة، باستعجال الملف الخاص بإقامة المنطقة الصناعية، لدى مجلس الوزراء، مع تحديد اجتماع آخر للمناقشة.

مقالات مشابهة

  • تقدّم عون في السباق الرئاسي والثنائي الشيعي يرفض تعديل الدستور
  • بايدن يوقع على مشروع قانون التمويل ويجنب إغلاق الحكومة الأميركية
  • «اقتراحات النواب» تطالب باستعجال رد مجلس الوزراء بشأن إنشاء منطقة صناعية في إدكو
  • الكونغرس الأمريكي يقرّ مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
  • انقسام ليبي بشأن مبادرة المبعوثة الأممية لحل الأزمة السياسية
  • مجلس النواب يوافق على 3 قرارات جمهورية بشأن اتفاقيات دولية (تعرف عليها)
  • الكونغراس ينتظر تقرير من بايدن بشأن الإمارات والسودان
  • مع اقتراب الإغلاق.. ترامب يدعم خطة جديدة لتمويل الحكومة الأمريكية
  • «واشنطن بوست»: اتفاق فى الكونجرس لتجنب إغلاق الحكومة
  • طلب إحاطة لـ«النواب» بشأن غياب التلاميذ في تقييمات الامتحانات الشهرية