مصادر: بيلوسي تبلغ الديمقراطيين اقتراب بايدن من قرار انسحابه من السباق الرئاسي
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أبلغت رئيسة مجلس النواب السابقة والنائبة عن ولاية كاليفورنيا، نانسي بيلوسي، الخميس، زملاء ديمقراطيين في مجلس النواب أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيقتنع قريبا بقرار الانسحاب من السباق الرئاسي، وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مطّلعة على نقاشاتها الخاصة.
وقالت رئيسة مجلس النواب السابقة، التي تركت منصبها القيادي في عام 2022 لكنها لا تزال تتمتع بنفوذ هائل، للديمقراطيين في كاليفورنيا وبعض أعضاء قيادة مجلس النواب إنها تعتقد أن بايدن يقترب من اتخاذ قرار بالتخلي عن محاولته للمشاركة في السباق الرئاسي المقبل، بحسب الصحيفة الأميركية.
ونقلت واشنطن بوست عن ثلاثة مسؤولين ديمقراطيين أن بعض الديمقراطيين يخشون من أن بقاء بايدن في منصبه سينتهي به الأمر إلى تسليم البيت الأبيض لمنافسه الجمهوري، دونالد ترامب.
ورفض مساعدو بيلوسي التعليق على نقاشاتها مع زملائها، منتقدين ما وصفوه بـ "تغذية الإعلام للفوضى" بشأن نقاشاتها مع بايدن.
وقال متحدث باسمها لواشنطن بوست: "الرئيسة بيلوسي تحترم سرية اجتماعاتها ومحادثاتها مع رئيس الولايات المتحدة".
وواصل مستشارو حملة بايدن، الخميس، رفض الحديث عن استبداله في الاقتراع.
وقال تي جيه داكلو، المتحدث باسم حملة بايدن الانتخابية: "لم يتحدث الرئيس بايدن مع قيادة الكونغرس اليوم"، مضيفا أن "الرئيس هو مرشح حزبه، بعد أن فاز بـ 14 مليون صوت خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. إنه يترشح لإعادة انتخابه، وهذا لن يتغير حتى يفوز بإعادة انتخابه".
وتزايدت المخاوف بين الديمقراطيين بشأن ترشيح بايدن في الأيام الأخيرة، وأشارت واشنطن بوست إنه إلى جانب بيلوسي، أعربت شخصيات بارزة في الحزب، بما في ذلك الرئيس السابق باراك أوباما، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (نيويورك) وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (نيويورك)، عن مخاوفهم بشأن استمرار ترشيح بايدن للبيت الأبيض.
أتى هذا بعد أن نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الأربعاء، عن 4 مصادر، أن بيلوسي، أخبرت بايدن في محادثة خاصة، أن استطلاعات الرأي "تظهر أنه لا يستطيع هزيمة" ترامب في انتخابات الرئاسة المقبلة، معتبرة أن الرئيس الأميركي "يمكن أن يدمر فرص الديمقراطيين في الفوز بمجلس النواب".
وقال أحد المصادر المطلعة على تفاصيل المكالمة التي جرت بين الاثنين، للشبكة إن الرئيس "رد بالرفض"، وأخبر بيلوسي بأنه "رأى استطلاعات رأي تشير إلى قدرته على الفوز"، فيما قال مصدر آخر إن الرئيس "اتخذ موقفا دفاعيا بشأن استطلاعات الرأي".
وتأتي هذه التطورات بعد تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، مساء الأربعاء، ذكر أن زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، أبلغا في اجتماعات خاصة منفصلة مع بايدن، الأسبوع الماضي، بأن استمرار ترشيحه يعرض للخطر قدرة الحزب الديمقراطي على السيطرة على أي من مجلسي الكونغرس العام المقبل.
والتقى جيفريز مع بايدن مساء الخميس في البيت الأبيض، وفقا للصحيفة، والتقى به شومر السبت في ريهوبوث في ولاية ديلاوير.
وفي الاجتماعات، ناقش كل زعيم من زعماء الكونغرس مخاوف أعضائه من أن بايدن قد يحرمهم من الأغلبية في الكونغرس، مما يمنح الجمهوريين طريقا أسهل بكثير للمضي قدما في التشريعات، وفقا لأربعة أشخاص مطلعين على الاجتماعات تحدثوا لواشنطن بوست بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وفيما يتعلق بحديث بيلوسي مع بايدن، فقد ذكرت "سي إن إن"، الأربعاء، أنه بعد اتخاذ بايدن "موقف دفاعي"، فإن بيلوسي طلبت من مايك دونيلون، مستشار بايدن منذ فترة طويلة، أن ينضم إلى المكالمة للحديث عن البيانات (المتعلقة باستطلاعات الرأي).
وتمثل هذه المكالمة، المحادثة الثانية المعروفة بين بيلوسي وبايدن منذ المناظرة الرئاسية التي جمعته بترامب في 27 يونيو، ووُصف أداء الرئيس فيها بأنه كان "كارثيا". ولم يكن التاريخ الدقيق للمحادثة الأخيرة واضحًا، إلا أن أحد المصادر أشار إلى أنها كانت "خلال الأسبوع الماضي".
ولم يشر أي من المصادر إلى ما إذا كانت بيلوسي أخبرت بايدن في هذه المحادثة بأنها تعتقد أن الرئيس يجب أن ينسحب من سباق 2024.
ووفق "سي إن إن"، فإن بيلوسي "أمضت الأسابيع التي أعقبت المناظرة في الاستماع إلى مخاوف زملائها" بشأن ترشح بايدن وقدرته على هزيمة ترامب.
وأثارت بيلوسي ضجة عندما قالت في مقابلة الأسبوع الماضي: "الأمر متروك للرئيس ليقرر ما إذا كان سيرشح نفسه أم لا. نحن جميعًا نشجعه على اتخاذ هذا القرار لأن الوقت ينفد".
وعندما طُلب من المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس التعليق على تفاصيل تقرير "سي إن إن" بشأن المكالمة، فإنه لم يتطرق لتفاصيل، وقال: "الرئيس بايدن هو مرشح الحزب. إنه يخطط للفوز ويتطلع إلى العمل مع الديمقراطيين في الكونغرس لتمرير أجندة الـ 100 يوم لمساعدة الأسر العاملة".
من جانبه، قال متحدث باسم بيلوسي لشبكة "سي إن إن"، إن رئيسة مجلس النواب السابقة "موجودة في كاليفورنيا منذ يوم الجمعة، ولم تتحدث مع بايدن منذ ذلك الحين".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: واشنطن بوست مجلس النواب بایدن من بایدن فی مع بایدن سی إن إن فی مجلس
إقرأ أيضاً:
"واشنطن بوست" تنشر رسائل لمواطنين أمريكيين حول ما يجب على بايدن فعله في أيام رئاسته الأخيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية مجموعة من الرسائل تلقتها من شرائح مختلفة من أفراد المجتمع الأمريكي حول ما يجب أن يفعله الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن في الأيام الأخيرة من رئاسته قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب المنصب رسميا يناير المقبل.
ويقترح كاتبو الرسائل، التي استعرضتها الصحيفة في تقرير "رسائل إلى المحرر"، أن يوقف بايدن المساعدات لإسرائيل ويطلق العنان لأوكرانيا، ويعفو عن دونالد ترامب ويستقيل.
وكتب رئيس "تحالف السلام في الضواحي الغربية" والت زلوتو من ولاية إلينوي، في رسالته للصحيفة، إن بايدن يحتاج إلى مراعاة قوانين ليهي وإنهاء تمويل الهجمات الإسرائيلية في غزة.
وقال إنه مع بقاء شهرين فقط في رئاسته، ينفد الوقت أمام بايدن لإحلال السلام في الشرق الأوسط.. فعلى مدار الأشهر ال14 الماضية، قام بتوجيه أكثر من 18 مليار دولار من الأسلحة إلى إسرائيل، استخدمتها لإلحاق خسائر فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأوضح زلوتو إن القوانين - المعروفة باسم قوانين ليهي - تحظر على الحكومة الأمريكية مساعدة وحدات من قوات الأمن الأجنبية توجد معلومات موثوقة تشير إلى تورط تلك القوات في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.. وتعترف الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان تحدث بالفعل في غزة.
وأضاف أن بايدن تمادى في دعمه لإسرائيل.. وبدون الخمسين ألف طن من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في عهد بايدن، لم يكن بوسع إسرائيل أن تدعم غزوها الذي دام 14 شهرا، حتى أن مسؤولا رفيع المستوى في سلاح الطيران الإسرائيلي قال إنه إذا أغلق بايدن خط أنابيب الأسلحة الأمريكي هذا، فإن عملية إسرائيل ستنهار في غضون بضعة أشهر.
وأكد زلوتو أن بايدن لا يتجاهل الرأي العام العالمي بتسليح إسرائيل فحسب، بل يتجاهل أيضا الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين في الداخل الذين يطلبون منه التوقف.
وقال إنه لا يمكن لأي قدر من الرأي العام أن يجبر بايدن على تغيير سياسته الخارجية، لذا يجب أن يخبره ضميره أنه ينبغي عليه وقف تمويل عمليات إسرائيل في غزة قبل أن ينتهي وقته المتضائل للقيام بذلك في 20 يناير 2025.
ويرى مواطنان أمريكيان من إنديانا وكاليفورنيا أنه من الأفضل لبايدن الاستقالة من منصبه للشهرين القادمين، وأن يتنازل لنائبته كامالا هاريس ويعطيها الفرصة لتحكم، لاسيما بعد خسارتها أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة في سابقة إيجابية.
وجاء في رسالتيهما للصحيفة أن استقالة بايدن ستعطي لهاريس الفرصة لإظهار بعض قدراتها كرئيسة.. فعلى سبيل المثال، يمكنها السماح لأوكرانيا بضرب مواقع روسية حساسة تحسبا لاحتمالية إجبار ترامب أوكرانيا على الاستسلام، أو الموافقة على توظيف أكثر من 100 قاض فدرالي قبل أن يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ.
وقال كاتبا الرسالتين إنه إذا أصبحت هاريس رئيسة لهذه المدة القصيرة، فيمكنها أن تفعل كل الأشياء التي وعدت بفعلها في اليوم الأول.
وفي رسالة أخرى، دعا ديمقراطي من كاليفورنيا بايدن إلى العفو عن دونالد ترامب.. وكتب: "بصفتي ديمقراطيا عارض بشدة ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترامب ودعم بنشاط نائبة الرئيس كامالا هاريس، أعتقد أن الرئيس جو بايدن يجب أن يصدر الآن عفوا شاملًا عن ترامب يغطي أي انتهاكات سابقة للقانون الفيدرالي".
ويرى كاتب الرسالة أن الإعفاء عن ترامب سيسمح للأمة بالتركيز على القضايا التي تهم الشعب، خصوصا أن الرئيس المنتخب سيتمتع بحصانة قانونية حال تسلمه المنصب، وبالتالي فإن قرارا كهذا لن يكون سوى حركة رمزية تشير إلى وضع بايدن البلاد فوق معارك الأحزاب التي تقسم المجتمع.
وقال إن الإعفاء عن ترامب سيعترف بشرعية انتخاب ملايين الأمريكيين له، بالرغم من التهم ضده، وسيعزز هكذا قرار الوحدة الوطنية كما حدث قبل 50 عاما عندما أصدر الرئيس المريكي الأسبق جيرالد فورد عفوا بحق الرئيس المنتخب حينذاك ريتشارد نيكسون.