M7 يطرح تحفا أيقونية في «روائع فن تصميم الأثاث»
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
يقدمM7 تحت مظلة متاحف قطر وبالشراكة مع متحف فيترا للتصميم في ألمانيا مجموعة مميزة وذات شهرة عالمية من القطع في معرض «روائع فن تصميم الأثاث» المُقام بالدوحة في مركز M7.
ينطلق المعرض في الفترة من 8 سبتمبر وحتى 9 ديسمبر المقبلين، يستكشف المعرض، الذي يتولى تنظيمه الدكتور ماتيو كريس مدير متحف فيترا للتصميم، تطور فن التصميم عبر 200 عام، حيث يضم أكثر من 52 قطعة بديعة من قطع الأثاث الحديث من مجموعة متحف فيترا للتصميم التي يمتد تاريخ تصميمها من القرن الثامن عشر وحتى اليوم.
يقدم المعرض أعمالاً لبعض أشهر الأسماء في مجال التصميم الحديث مثل لو كوربوزييه، وتشارلز وراي إيمز، وفلورنس نول، وألفار آلتو، وشارلوت بيرياند، ومارسيل بروير، وفيرجيل أبلوه، وغيرهم.
وقالت السيدة مها غانم السليطي، مُديرة M7: «يسرُّ M7 إقامة معرض»روائع فن تصميم الأثاث» الذي يعرِض في الدوحة أحد أروع مجموعات فن تصميم الأثاث في العالم».
وأردفت السليطي: «كما يسرنا التعاون مع متحف فيترا للتصميم وتقديم هذا المعرض المهم لأول مرة في منطقتنا، وإننا نتطلع لرؤية الجمهور والمبدعين على حد سواء يشهدون تطور فن تصميم الأثاث الذي أصبح بشكل أو بآخر جزءًا من حياتنا اليومية».
وقال الدكتور ماتيو كريس، مدير متحف فيترا للتصميم: «الأثاث أقرب إلينا من معظم الأشياء الأخرى في حياتنا، فهو رفيق يومي.
ويضم المعرض أشهر قطع كلاسيكية في عالم تصميم الأثاث، بالإضافة إلى أعمال أقل شهرة، ويركز بشكل خاص على توسيع نطاق التصميم من خلال جذب الانتباه إلى المصممات والمبدعين غير الغربيين.
وباعتبار قطر موطنًا للابتكار وريادة الأعمال في مجالات التصميم والأزياء والتكنولوجيا، فإن اختيار M7 يُعد اختياراً مثالياً لمشاركة هذه القصص والمقتنيات».
ويُبرز معرض «روائع فن تصميم الأثاث» عددًا من الأساليب والمفاهيم الفنية، بما في ذلك الفنون والحرف اليدوية، والفن الجديد (آرت نوفو)، وفن الباوهاوس، والتصميم العضوي، والبوب، والحداثة الاسكندنافية والإيطالية لفترة ما بعد الحرب، وفن ما بعد الحداثة، فضلاً عن تأثير العصر الرقمي على تصميم الأثاث. ويتناول المعرض الأغراض المختلفة للتصميم بداية من حل التحديات التقنية والبنائية وصولاً إلى خلق الجمال والإلهام في البيئات اليومية.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع القطع المعروضة تعد إصدارات أصلية مبكرة تعكس فكرة التصميم المبدئي وراء كل قطعة.
كما سيعرض مركزM7 مجموعة متنوعة من قطع الأثاث الرائعة صنعها مصممون محليون احتفاءً بالمعرض.
رُتبت القطع في معرض»روائع فن تصميم الأثاث» في مجموعات وفقًا لسبعة مبادئ لاستكشاف الموضوعات التي تحكم معايير التميز في التصميم على النحو التالي: الحرف المبتكرة والتقنيات الحديثة، والتصاميم المستدامة، والتعلم من الطبيعة، ومناطق الراحة، والمسألة الاجتماعية، والجمال في البساطة، والحوارات بين الفن والتصميم. ويستعرض قسم توثيقي نماذج وعينات من مواد ورسومات وملصقات ووثائق من متحف فيترا للتصميم من شأنها إتاحة معلومات أساسية حول مصادر الإلهام وعمليات التصاميم المختلفة وراء المعروضات.
ويرافق المعرض عرض الأطلس الموسوعي لتصميم الأثاث، وهو أكثر كتب تصميم الأثاث شمولاً على الإطلاق. حيث سيكون الإصدار الثاني منه متاحًا في زاوية القراءة بالمعرض ومتوافرًا لدى متجر الهدايا لمن يود شراءه.
ويُعد الكتاب، بصفحاته التي يتجاوز عددها الـ 1000، نتاج أكثر من 20 عامًا من البحث، حيث وثّق 1740 قطعة لأكثر من 540 مصممًا، ويضم أكثر من 2800 رسم توضيحي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر متاحف قطر أکثر من
إقرأ أيضاً:
نهب الآثار اليمنية.. سرقات متكررة تهدد التاريخ والتراث
تشهد الآثار اليمنية عمليات نهب وتهريب متزايدة، في ظل الصراع المستمر الذي تشهده البلاد، ما يهدد الإرث الحضاري والتاريخي لليمن، الذي يُعد موطنًا لإحدى أقدم الحضارات الإنسانية. وتكشف الوقائع الأخيرة عن تزايد عمليات السطو على المتاحف والمواقع الأثرية، في ظل غياب الحماية اللازمة وتهالك مؤسسات الدولة المعنية بالحفاظ على التراث.
سرقة جديدة تستهدف متحف سيئون
كشف الباحث اليمني المهتم بعلم الآثار عبدالله محسن عن تعرض مخزن متحف سيئون للسرقة في 29 ديسمبر 2023 بمحافظة حضرموت، حيث تم الاستيلاء على قطع أثرية نادرة، من بينها عقد ذهبي أثري يعود لمملكة حضرموت، مكوّن من 20 قطعة أسطوانية الشكل مزخرفة.
وأوضح محسن أن إدارة المتحف أبلغت الجهات الرسمية فورًا بالحادثة، وأحالت القضية للنيابة، التي ما تزال تحقق في الواقعة، مشيرًا إلى أن إدارة المتحف تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على مقتنياته رغم ضعف الإمكانيات، وعدم توفر الدعم الكافي من الحكومة أو الشركات العاملة في حضرموت.
سرقات متكررة لمتاحف أخرى
ولم تكن حادثة متحف سيئون الأولى، فقد تعرض متحف ظفار يريم في محافظة إب لسرقة قطعتين أثريتين في 2 فبراير 2021، ما يعكس حجم الخطر الذي يواجه المتاحف اليمنية والمواقع الأثرية في مختلف المحافظات.
وتعد هذه السرقات جزءًا من ظاهرة واسعة لنهب الآثار اليمنية وتهريبها إلى خارج البلاد، حيث يتم بيع الكثير منها في الأسواق السوداء الدولية، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة اليمنية والحوثيين حول المسؤولية عن عمليات التهريب.
نهب وتهريب الآثار.. تجارة غير مشروعة تهدد التراث اليمني
تشير تقارير دولية وحقوقية إلى أن عمليات تهريب الآثار اليمنية تصاعدت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الماضية، حيث تم تهريب مئات القطع الأثرية النادرة إلى دول الإقليم وأوروبا والولايات المتحدة، ووصل بعضها إلى دور المزادات العالمية.
ويعزو خبراء الآثار هذه الظاهرة إلى ضعف سيطرة السلطات الرسمية على المواقع الأثرية والمتاحف، واستغلال تجار الآثار حالة الفوضى الأمنية والسياسية، إضافة إلى تدمير ونهب العديد من المواقع الأثرية خلال النزاع المسلح المستمر.
مطالبات بحماية التراث اليمني
ودعا الباحثون والمهتمون بالآثار الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لحماية التراث اليمني، من خلال توفير الدعم اللازم للمتاحف والمواقع الأثرية، وتعزيز الرقابة الأمنية على المنافذ الحدودية، ومنع تهريب الآثار إلى الخارج.
كما ناشدوا المجتمع الدولي المساهمة في استعادة القطع الأثرية المهربة وإعادتها إلى موطنها الأصلي، وإدراج اليمن ضمن البرامج العالمية لحماية التراث المهدد بالخطر.
وتمثل الآثار اليمنية جزءًا لا يتجزأ من هوية البلاد وتاريخها العريق، غير أن استمرار عمليات النهب والتهريب يهدد بفقدان جزء كبير من هذا الإرث.