بعد تعهدها “عسكرة الاتحاد”.. فون دير لاين رئيسةً للمفوضية الأوروبية لولايةٍ ثانية
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
الجديد برس:
انتخب البرلمان الأوروبي، الخميس، أورسولا فون دير لاين، رئيسةً للمفوضية الأوروبية لولايةٍ ثانية تستمر حتى عام 2029.
وكانت فون دير لاين تعهدت تحويل الاتحاد الأوروبي إلى تكتل عسكري، في حال إعادة انتخابها لولاية ثانية. وجاء، في وثيقة برنامجها الانتخابي، أن “عملنا سيتركز خلال الأعوام الخمسة المقبلة على بناء اتحاد أوروبي دفاعي حقيقي”.
وتعهدت فون دير لاين لاين تعيين مفوض لشؤون الدفاع، وتنفيذ مشروع “الدرع الجوية الأوروبية”، وتأسيس “صندوق الدفاع الأوروبي”، في حال إعادة انتخابها. كما تعهدت الاستثمار في القدرات الدفاعية المتقدمة في المجالات الحيوية، مثل القوات البحرية والبرية والجوية، وأمن الفضاء والأمن السيبراني.
وتواجه رئيسة المفوضية الأوروبية انتقادات بسبب انتهاجها “موقفاً مؤيداً لإسرائيل، على نحو متطرف”، ودعمها غير المشروط لها منذ الـ7 من أكتوبر 2023.
وكانت فون دير لاين قامت بزيارة تضامنية لكيان الاحتلال، في اليوم السادس من العدوان على قطاع غزة، وعبّرت عن “دعم الاتحاد الأوروبي غير المشروط” لـ”إسرائيل”، ولم تتطرق، خلال اتصالاتها بالمسؤولين الإسرائيليين، إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة، بسبب استهداف المدنيين والبنية التحتية.
وأعلن معهد “جنيف الدولي لأبحاث السلام” (GIPRI)، في الـ27 من مايو الماضي، أنه قدم طلب فتح تحقيق إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد فون دير لاين، بتهمة التواطؤ في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتي ترتكبها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين.
وجاء في بيان المعهد أن “هناك أسباباً معقولة للاعتقاد أن دعم فون دير لاين غير المشروط لإسرائيل، اقتصادياً وعسكرياً ودبلوماسياً وسياسياً، مكنها من ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.
وأكد أن فون دير لاين، بصفتها رئيس المفوضية، كان لها دور “فعّال” في الدعم العسكري الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي إلى الجيش الإسرائيلي.
روسيا: “عسكرة الاتحاد الأوروبي” ستسبب مشكلة كبيرة جديدة
وتعليقاً على تصريحات فون دير لاين، حذرت روسيا، على لسان رئيس وفدها إلى مفاوضات فيينا بشأن الأمن العسكري والحد من التسلح، قسطنطين غافريلوف، من “عسكرة الاتحاد الأوروبي”، مؤكدةً أنها “تهدد بالتسبب بمشكلة كبيرة جديدة”.
وقال غافريلوف، في حديثٍ إلى وكالة “سبوتنيك”، إن “الاتحاد الأوروبي تأسس، في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، من أجل منع نشوب حرب جديدة في القارة، وزيادة رفاهية المواطنين الأوروبيين”، مؤكداً أنه “بعد 70 عاماً، يتفاقم هوس الحرب ويصبح خيطاً ناظماً لأنشطة هذه الرابطة”.
ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن سياسة العقوبات ضد روسيا “ارتدت أزمة طاقة وتضخم غير مسبوقين في الاتحاد الأوروبي”، ومع ذلك، فإن “الخطوات العدوانية المناهضة لروسيا، من جانب الاتحاد الأوروبي، تتزايد، ومستمرة في إجبارنا على اتخاذ تدابير تعويضية لضمان الأمن”.
وأضاف غافريلوف: “لا بد من أن آباء فكرة الاتحاد الأوروبي يتقلبون في قبورهم، لأن المشروع الأوروبي، خلافاً لأهدافه الأصلية، يمول إراقة الدماء في أوكرانيا، وعسكرته تهدد بإثارة كارثة كبيرة جديدة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فون دیر لاین
إقرأ أيضاً:
تيار “بوسهمين” يدعو إلى اندلاع انتفاضة عارمة
دعا عوض عبد الصادق، رئيس المكتب السياسي لتيار يا بلادي برئاسة نوري بوسهمين، إلى “اندلاع انتفاضة عارمة تقتلع كل الأجسام الحالية وتخرج من تحت العباءة الدولية، وذلك من أجل إنهاء الأزمة الليبية التي لا زالت تراوح مكانها حتى اليوم”.
وأضاف عبد الصادق، النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام سابقا، في مقابلة خاصة مع موقع “عربي21″، “أنا أعلم أن مثل هذا الحل سيكون باهظ الثمن، لكن للأسف لا وجود لحل غيره وإلا سنصبح كمَن يحرث البحر، وما يجب أن نعلمه جيدا بأن لكل شيء ثمن”.
وتابع: “لقد جربنا أغلب الحلول وباءت كلها بالفشل، ولا زالت الأزمة مستمرة، وأي محاولة عن طريق الجامعة العربية أو الاتحاد الأفريقي أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة مصيرها الفشل ما لم يكن الشعب هو الطرف الأقوى باختيار نخب وطنية جديدة وإبعاد كل مَن كان في المشهد منذ انقلاب سبتمبر 1969 حتى وقتنا الحالي”.
وأشار عبد الصادق، إلى أن “الوصاية الإقليمية والدولية الكاملة على ليبيا قائمة منذ توقيع وثيقة الصخيرات عام 2016، ومَن شارك في هكذا اتفاق دفع، وسيدفع، الثمن، فالمبعوث الأمريكي وأحيانا السفير هو مَن يفصل والأطراف الليبية تتسابق على رضاه”.
كما توقع “حدوث صدام مسلح في أي لحظة بتغذية من أطراف إقليمية لا تريد أن تتخلى عن دورها في إشعال الحروب والسيطرة على المشهد الليبي، وللأسف هناك من أبناء هذا الوطن يعملون لحسابها”.
وختم موضحًا لا “نستبعد انعكاس كل ما يحدث في المحيط الإقليمي على المشهد الليبي، فما يحدث في غزة ولبنان واليمن والسودان، والوضع في مصر وتركيا والجزائر، سيكون له أثر علينا في ليبيا شئنا أم أبينا”.
الوسومتيار بوسهمين