ماكرون ينشر نصوصا تطبيقية صارمة لقانون الهجرة
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
مباشرة بعد قبول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقالة حكومة غابريال أتال، عقب الخسارة في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في بداية هذا الشهر، نشرت الحكومة المستقيلة ستة مراسيم تطبيقية جديدة تتعلق بالهجرة، تتضمن إجراءات صارمة بحق المهاجرين.
نشر وزير الداخلية الفرنسي السابق، جيرالد موسى دارمانان، تغريدة على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، جاء فيها: “تم هذا الصباح (الثلاثاء 16 يوليو 2024) نشر ستة مراسيم جديدة لتطبيق ‘قانون الهجرة’، والتي تُضاف إلى الإجراءات الصارمة للغاية المعمول بها بالفعل منذ اعتماده في 28 يناير 2024”.
تهدف خطوة حكومة غابريال أتال المستقيلة، التي جاءت في الوقت الضائع، إلى قطع الطريق على الحكومة الجديدة، المتوقع أن تكون من تيار اليسار المنضوي تحت تسمية “الجبهة الوطنية الجديدة”، الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة. وكان قانون الهجرة، الذي تمت المصادقة عليه في 28 يناير الماضي، قد قوبل بمعارضة شديدة من قبل اليسار، مما اضطر حكومة ماكرون إلى التحالف مع اليمين المتطرف لتمريره. في الوقت نفسه، تعهد حزب “فرنسا الأبية” بإسقاط هذا القانون المثير للجدل.
وعالج قانون الهجرة العديد من المسائل الحساسة التي تمس المهاجرين ومن بينهم الجزائريون الذين يعتبرون الأكثر تواجدا على التراب الفرنسي، على غرار ما تعلق بترحيل من سماهم “المنحرفين”، الإعانات الاجتماعية، وتسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين، وكذا تحديد نسبة المهاجرين، وإجراءات الحصول على الجنسية الفرنسية، والإقامة من أجل الدراسة، فضلا عن إعانات الدولة المتعلقة بالصحة.
وخلال المناقشات وبعد تمرير القانون المثير للجدل، تعهد حزب “فرنسا الأبية” اليساري، الذي يقوده جون لوك ميلونشون، بإسقاط هذا القانون، وقد جاءته الفرصة المناسبة للرد على حكومة غابريال أتال، المدعوم من قبل الرئيس الفرنسي حينها، بعد فوز التكتل الذي ينتمي إليه في الانتخابات التشريعية المسبقة. ومن بين النقاط التي تضمنها قانون الهجرة المعدل، وأضرت كثيرا بالمهاجرين الجزائريين، تلك التي ضبطت شروط التمتع بالإعانات الاجتماعية، مثل المنحة العائلية ومنحة السكن وغيرها من الإعانات الأخرى، حيث اشترطت على المهاجرين الإقامة في التراب الفرنسي لمدة سنة بشكل قانوني، وهو أمر لم يكن مطروحا من قبل.
ومعلوم أن الكثير من المهاجرين الجزائريين الذين وصلوا مرحلة المعاش، يفضلون الانتقال إلى بلادهم ليستقروا بين أحضان ذويهم بعد عقود من الابتعاد الصعب، وقد تسببت التدابير الجديدة في حرمانهم من امتيازات تعتبر طبيعية بالنظر لما قدموه لفرنسا من تضحيات طوال فترة عملهم هناك.
كما تضمنت الإجراءات الجديدة تعقيدات إضافية استهدفت المهاجرين غير الشرعيين، الذين يبحثون عن تسوية وضعيتهم، والمثير في الأمر هو أن حتى أولئك غير المتورطين في مخالفات قانونية باتت مهمتهم معقدة وكان يشتغلون في السر في مهن متروكة من قبل الفرنسيين، باتوا أمام حتمية أن تمضي على إقامتهم غير القانونية ثلاث سنوات، وعلى العمل اثني عشر شهرا خلال السنتين الأخيرتين من تواجدهم على التراب الفرنسي.
ويبقى أمل المهاجرين الرافضين لقانون الهجرة الجديد، معلقا على تمكن تكتل اليسار ممثلا في “الجبهة الشعبية الجديدة”، من تشكيل الحكومة الجديدة استنادا إلى نصوص الدستور الفرنسي، غير أن هذا الأمل لا يزال مرهونا بعدم تشرذم هذا التكتل، وكذا التزام الرئيس الفرنسي بالنص الحرفي للدستور.
الشروق الجزائرية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قانون الهجرة من قبل
إقرأ أيضاً:
كتلة "القوة اليهودية" في الكنيست تتقدم بطرح مشروع قانون يقضي بتشجيع "الهجرة الطوعية" لسكان قطاع غزة
تقدمت كتلة "القوة اليهودية" في الكنيست، بطرح مشروع قانون يقضي بتشجيع "الهجرة الطوعية" لسكان قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.