انتُخبت يائيل براون بيفيه المؤيدة للرئيس إيمانويل ماكرون مجددا رئيسة للجمعية الوطنية الفرنسية، أمام مرشحين من اليسار واليمين المتطرف، وذلك بعد تشكيل تحالف بين نواب يمين الوسط المؤيدين للرئيس الفرنسي واليمين المحافظ.

وجرى التصويت في حين يشكّل نواب الجبهة الشعبية الجديدة (يسار) أكبر تكتل في الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة التي دعا إليها ماكرون، ما يبدو أنه يعطي مؤشرا إلى أن احتمالات وصول اليسار إلى السلطة تتلاشى.

وقبل الرئيس الفرنسي ماكرون، يوم الثلاثاء، استقالة حكومة غابرييل أتال، وكلفها بتصريف الأعمال.

وقدمت حكومة أتال رسميا مساء الثلاثاء، استقالتها للرئيس الفرنسي لكنها ستبقى مسؤولة عن الشؤون الجارية حتى تعيين حكومة جديدة.

وقال قصر الإليزيه إن هذه الحكومة ستؤمن "تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة".

وأضافت الرئاسة "لكي تنتهي هذه الفترة في أسرع وقت ممكن، الأمر يعود إلى القوى الجمهورية للعمل معا" للوصول إلى ائتلاف.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات للبرلمان الفرنسي ماكرون الرئيس الفرنسي الإليزيه ماكرون سياسة للبرلمان الفرنسي ماكرون الرئيس الفرنسي الإليزيه أخبار فرنسا

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع ترامب إعادة تشكيل النظام العالمي؟

هل ستكون الولاية الثانية لدونالد ترامب نقطة تحول في العلاقات الدولية؟ وهل سينجح في بناء تحالفات جديدة وكبح نفوذ الخصوم وتعزيز مكانة أمريكا كقوة لا تضاهى؟ في عصر يتسم بمنافسة القوى العظمى، قد يحمل ترامب فرصة فريدة لإعادة رسم ملامح النظام العالمي وترسيخ ريادة الولايات المتحدة في وجه التحديات المتصاعدة.

وفي في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، يقول الدكتور كوش أرها، وهو محلل وزميل بارز بالمجلس الأطلسي، وعمل في وقت سابق كبيراً للمستشارين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن "الرئيس دونالد ترامب رجل محظوظ يتمتع بعزيمة تمكنه من صنع حظه بنفسه".

President Trump Holds the Cards to Reshape the World@FratellidItalia @GlobalCRL @theglobalnewsit https://t.co/3T5ItpQZXy

— Giulio Terzi (@GiulioTerzi) January 20, 2025

وأضاف "مع عودته إلى المكتب البيضاوي، يجد أمامه عالماً في حالة تغير مستمر، حيث أصبح خصوم أمريكا أكثر ضعفاً مما كانوا عليه في فترة ولايته الأولى. فهو يواجه إيران بدون أنياب، وروسيا مثقلة بالمتاعب وتستنزف مواردها في حرب غير قابلة للفوز بها، والصين التي تكافح مع تحديات اقتصادية وسخط داخلي".

وتابع "بفضل سماته المميزة وشجاعته التكتيكية، وقدرته على إحداث المفاجأة وموهبته في عقد الصفقات، يحمل ترامب في يده مجموعة من الفرص لإعادة تشكيل الديناميكيات العالمية، مما قد يترك إرثاً يمكن مقارنته بالرؤساء هاري ترومان، ودوايت أيزنهاور، ورونالد ريغان".

وقد مكن ترومان من قيام دولة إسرائيل ووضع الأسس للشرق الأوسط الحديث. ويملك ترامب فرصة لإعادة تشكيل المنطقة، من خلال التحول من عقود من الصراع العربي الإسرائيلي إلى عصر من الأمن الجماعي والازدهار. وقبل أن يؤدي القسم، نجح في التوسط لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح رهائن. وبمجرد توليه المنصب، يمكنه تحقيق ما هو أكثر. فقد أطيح بالرئيس السوري بشار الأسد، وتم تقويض حركتي حماس وحزب الله، مما يعكس تدهور وضع إيران بعد أن دمرت الضربات الجوية الإسرائيلية الدقيقة دفاعاتها الجوية.

وأوضح أرها، أنه في الوقت ذاته، تقف إسرائيل، بدافع من هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أقوى من أي وقت مضى. ويتمتع ترامب بموقع مميز لتوسيع اتفاقيات أبراهام التاريخية، وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وقيادة المنطقة الممتدة من شبه الجزيرة العربية إلى البحر المتوسط من الصراع إلى الأمن الجماعي. وقد يمهد هذا الطريق لعصر "الطريق الذهبي الجديد"، أو "ممر اقتصادي مزدهر يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا" .

وأعاد ترومان بناء أوروبا الغربية بخطة مارشال، وضمن أيزنهاور أمنها وقوتها، وفكك ريغان الاتحاد السوفيتي وأسقط جدار برلين. ويمكن لترامب بالمثل أن يدفع باقتصاد وأمن أوروبا الشرقية إلى مستويات غير مسبوقة، ويضمن أوكرانيا آمنة وبحراً أسود مستقراً، ويعيد الدب الروسي إلى قفصه. إن "خطة ترامب"، التي تعتمد على استثمارات القطاع الخاص الأمريكي وليس أموال دافعي الضرائب، يمكن أن تحول منطقة البحر الأدرياتيكي-بحر البلطيق-البحر الأسود، إلى محرك اقتصادي وأمني لأوروبا مستقلة ومعتمدة على ذاتها. هذا التصور يربط أوروبا الشرقية بـ"الطريق الذهبي الجديد" الممتد إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مما يوفر مساراً نحو أمريكا أكثر أماناً وقوة وازدهاراً.

وبالنظر شمالاً، يقف الرئيس الجديد على أعتاب تشكيل القطب الشمالي بطرق غير مسبوقة. وقد تحول القطب الشمالي، الذي أصبح أكثر سهولة وغنياً بالموارد، إلى ساحة نشاط للمنافسين مثل الصين وروسيا. ومن خلال تعزيز العلاقات مع غرينلاند الإقليم الدنماركي المستقل، يمكن لترامب تعزيز مصالح أمريكا الدفاعية والاقتصادية في هذه الحدود الجديدة لمنافسة القوى الكبرى.

وبالتعاون مع كوبنهاغن، يتصور ترامب دوراً أمريكياً أكبر في ضمان أمن غرينلاند وتنميتها. ومع ألاسكا وغرينلاند كركيزتين توأمتين، يمكن أن تنبثق مبادرة "الشمال الحر"، مما يعزز التعاون مع أعضاء الناتو الشماليين ويشجع التنمية المسؤولة للقطب الشمالي. وستعمل هذه المبادرة على ترسيخ قدرات الدفاع الجماعي الممتدة من ألاسكا إلى فنلندا ودول البلطيق، مع إشراك دول مثل كندا والمملكة المتحدة وآيسلندا.

ومن خلال هذه التحولات الإقليمية الجديدة، يمكن لترامب أن ينشئ شراكات اقتصادية وأمنية مترابطة تمتد عبر العالم، من ألاسكا إلى آسيا وعبر المحيط الأطلسي. ومن خلال ربط المناطق الحرة والمفتوحة، قد تتفوق مبادراته على مبادرة الحزام والطريق الصينية، وتحيلها إلى مجرد ذكرى تاريخية. وعلى عكس المشاريع المركزية التي تقودها بكين من أعلى إلى أسفل، يجب أن تركز مقاربة ترامب على شراكات مستدامة وقائمة على أسس اقتصادية سليمة، تعزز الازدهار والأمن لكل من أمريكا وحلفائها.

وشرقاً، شهدت ولاية ترامب الأولى رفع منطقة المحيطين الهندي والهادئ إلى الصدارة العالمية، وتعزيز التنسيق بين مجموعة كواد (الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا). ويمكن لولاية ثانية أن تعمق هذا التقدم. وكما حث حلفاء الناتو على تقاسم أعباء الدفاع بشكل أكبر، يمكنه المطالبة بتعهدات مماثلة من شركاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث توفر الولايات المتحدة حالياً ضمانات أمنية أحادية الجانب.

وقد يؤدي إنشاء منظمة معاهدة المحيطين الهندي والهادئ، من خلال توحيد الاتفاقيات الثنائية الحالية، إلى تكرار نجاح الناتو، وإنشاء إطار أمني قوي ومرن. ومن المحتمل أن تنضم دول مؤسسة مثل اليابان والفلبين والمملكة المتحدة وأستراليا بحماسة إلى هذه المنظمة.

ويقول أرها إن استراتيجية ترامب الوطنية للدفاع خلال ولايته الأولى أوضحت أننا دخلنا عصراً جديداً من منافسة القوى العظمى. ولكن هذا العصر يتطلب أيضاً شراكات عظيمة. وخلال ولايته الثانية، ستلعب الهند، التي أصبحت الآن الدولة الأكثر سكاناً في العالم وقريباً ثالث أكبر اقتصاد عالمي، دوراً محورياً. ومع تصاعد حالة عدم الاستقرار السياسي في طوكيو بعد فقدان رئيس الوزراء شينزو آبي، تقع المسؤولية على عاتق الهند والولايات المتحدة لتكونا الركيزتين الأساسيتين لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة. ويمكن أن ترتقي الصداقة بين ترامب ومودي، المدعومة بتوافق المصالح الوطنية، بهذه العلاقة الثنائية إلى شراكة قوى عظمى.

ويضيف أرها أنه يمكن لتحالف اقتصادي عالمي رباعي يضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند واليابان أن يواجه السياسات التجارية الصينية، ويضمن تقدم الاقتصاد الرقمي العالمي بما يتماشى مع المصالح والقيم المشتركة. كما يمكن لترامب تعزيز القدرات المؤسسية للولايات المتحدة في مجال الدبلوماسية الاقتصادية، من خلال توجيه وكالات تعود إلى حقبة الحرب الباردة لمعالجة تطلعات الدول الناشئة الاقتصادية مع تعزيز المصالح الأمريكية. ومن الأهمية بمكان أن يسعى لإشراك أفريقيا وأمريكا اللاتينية كشركاء اقتصاديين وأمنيين، مع التركيز على التصنيع، وخاصة في معالجة المعادن الحيوية، لتلبية احتياجات الولايات المتحدة وحلفائها.

ويخلص أرها إلى أن التقاء الأحداث العالمية مع القيادة الفريدة لترامب يمثل فرصاً غير مسبوقة لتعزيز تأثير الولايات المتحدة في تشكيل عالم أكثر أمناً وازدهاراً يحمي المصالح والقيم الأمريكية. وسيعتمد إرثه، سواء كان شبيها بترومان أو ريجان، على قدرته على تحقيق التوازن بين الانخراط والتراجع. ومع براعته في اقتناص الفرص، يمكن لترامب أن يرسخ مكانته كواحد من أكثر القادة تأثيراً في القرن الـ 21، مما يدفع المصالح والازدهار الأمريكيين إلى مستويات غير مسبوقة في الذاكرة الحية.

مقالات مشابهة

  • تشكيل ليفربول الرسمي أمام ليل الفرنسي في دوري أبطال أوروبا
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبي
  • سمو وزير الخارجية يلتقي رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبي
  • هل يستطيع ترامب إعادة تشكيل النظام العالمي؟
  • خطة ترامب لإعادة تشكيل النظام العالمي في أول 100 يوم
  • تعزيز شراكة بعثة الاتحاد الأوروبي مع حكومة الوحدة الوطنية
  • الحركة الوطنية: قرارات العفو عن المحكوم عليهم تعكس النهج الإنساني للرئيس السيسي
  • عقيلة وخوري: تأكيدات على تشكيل حكومة موحدة
  • ماكرون يؤكد للرئيس الفلسطيني على أهمية عودة إدارة فلسطينية لحكم غزة
  • في أول ظهور لـ "كوكا" تشكيل لوهافر أمام ستاد ريمس فى الدوري الفرنسي