روسيا تحذر من عسكرة الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةقال قنسطنطين جافريلوف، رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح، أمس، إن عسكرة الاتحاد الأوروبي تهدد بالتسبب في مشكلة كبيرة جديدة.
وأضاف جافريلوف، تعليقاً على تصريحات لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: «لقد وضع مؤسسو الاتحاد الأوروبي أسسه في أواخر الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، من أجل منع نشوب حرب جديدة في القارة، وزيادة رفاهية المواطنين الأوروبيين، ولكن ماذا نرى بعد 70 عاما؟ مفاقمة هوس الحرب من خلال جميع أنشطة هذه الرابطة التكاملية».
وأشار جافريلوف إلى أن سياسة العقوبات ضد روسيا «ارتدت بأزمة طاقة وتضخم غير مسبوقين في الاتحاد الأوروبي».
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن فكرة إنشاء منظومة دفاعية مشتركة للاتحاد الأوروبي تؤكد تصميم الدول الأوروبية على مواجهة روسيا وزيادة التوتر بينهما.
وسبق أن أعلنت أورسولا فون دير لاين أنه إذا تم انتخابها لولاية ثانية فسوف تحول الاتحاد الأوروبي إلى منظومة دفاعية مشتركة.
وأوضح بيسكوف، للصحفيين، أن تصريحات فون دير لاين، تؤكد مرة أخرى تصميم الدول الأوروبية على التسليح وزيادة حد التوتر والمواجهة والاستناد عليها في السياسة الخارجية.
إلى ذلك، قال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن موسكو لا تستبعد عمليات نشر جديدة لصواريخ نووية رداً على خطط الولايات المتحدة لنشر أسلحة تقليدية بعيدة المدى في ألمانيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ريابكوف قوله إن الدفاع عن منطقة كالينينجراد الروسية، الواقعة بين بولندا وليتوانيا، وهما من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، يحظى بتركيز خاص.
وقالت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إنها ستبدأ في نشر أسلحة في ألمانيا اعتباراً من عام 2026 تشمل صواريخ إس.إم-6 وصواريخ توماهوك وصواريخ جديدة فرط صوتية في مسعى لإظهار التزامها تجاه دول حلف شمال الأطلسي والدفاع الأوروبي.
ونقلت إنترفاكس أيضاً عن ريابكوف قوله إن روسيا ستنظر في مجموعة خيارات واسعة للرد بشكل فعال على خطوة الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، إن موسكو ستستأنف إنتاج صواريخ أرضية قصيرة ومتوسطة المدى، وستقرر أين ستنشرها إذا لزم الأمر. ومعظم أنظمة الصواريخ الروسية مصممة لتتمكن من حمل رؤوس حربية إما تقليدية أو نووية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي روسيا أورسولا فون دير لاين فلاديمير بوتين الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا الدول الأوروبية أميركا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
بيلد: أوروبا تخشى انسحابا أميركيا يجعلها بلا دفاع أمام روسيا
قالت صحيفة "بيلد" الألمانية إن مسؤولين أوروبيين يرجحون أن يوافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على سحب القوات الأميركية من دول البلطيق، وهو ما يعني ترك أوروبا بلا دفاع ضد روسيا.
وحسب الصحيفة، فإن أجهزة الأمن وسياسيي الغرب يخشون إنهاء وجود القوات الأميركية في أجزاء من أوروبا، مؤكدين أن على الدول الأوروبية الاستعداد لتغييرات عميقة إذا توصل ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن القواعد الأميركية في رامشتاين بألمانيا والقواعد الجوية في بريطانيا لن تخضع للمناقشة حاليا، لكنها قالت إن إيطاليا تستعد لانسحاب محتمل للقوات الأميركية من كوسوفو، ليصبح الحلفاء الأوروبيون وحيدين في البلقان بمواجهة ألكسندر فوتشيتش وجيشه الصربي القوي.
وقبل أسبوع، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن إدارة الرئيس ترامب لا تخطط لخفض مستويات القوات الأميركية في أوروبا في أي وقت قريب، لكنه أكد أن مسؤولية الحفاظ على أوروبا خالية من العدوان لا ينبغي أن تقع على عاتق واشنطن وحدها.
وشدد هيغسيث -خلال زيارته القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا التي تقع في بألمانيا- على أن الدول الأوروبية يجب أن تزيد من إنفاقها الدفاعي، قائلا إن "الأمر المنطقي أن تدافع تلك الدول عن القارة الأوروبية، وسوف تقف الولايات المتحدة إلى جانبهم بالمساعدة".
إعلانولفت إلى أنه من الخطأ الاعتبار أن الولايات المتحدة "ستتخلى عن شيء وتغادر"، قائلا إن "أميركا ذكية"، وفق تعبيره.
ووفقا لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ينتشر نحو 100 ألف جندي أميركي في جميع أنحاء أوروبا، وأكثر من ثلثهم يتمركزون في ألمانيا.
لكن ترامب سعى في نهاية ولايته الأولى إلى تقليص القوات الأميركية في برلين نتيجة خلافات مع مسؤولين ألمان، وهي الخطوة التي تمكن قادته العسكريون من إبطائها وتجنبها في النهاية.
يأتي ذلك في ظل مخاوف قادة أوروبا من قطع المساعدات الأميركية عن أوكرانيا وفرض وقف إطلاق النار لصالح روسيا، لا سيما بعد دعوة ترامب لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لزيادة الإنفاق الدفاعي، وهي دعوة كانت أساسية بحملته الانتخابية، معتبرا أن واشنطن "تحمي دول الناتو التي لا تحمي الولايات المتحدة".