رياض النهدي يقدّم سلسة عروض لـ ''عبودة شو'' في المهرجانات الصيفية (فيديو)
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
يقدّم الفنان رياض النهدي سلسلة عروض لـ " عبودة Show " في المهرجانات الصيفية، وهو عرض مستوحى من شخصية عبودة التي قدّمها في مسلسل الخطاب على الباب.
وقال رياض النهدي خلال حضوره في برنامج ''كورنيش'' الإثنين 7 أوت 2023، إنّ شخصية ''عبودة'' لم يتمّ استغلالها جيّدا، وأنّ فكرة العرض الموجّه للأطفال خامرته خلال مشاركته في تظاهرة فنية في جبل سمامة لفائدة الأطفال الذين كانوا ينادونه باسم تلك الشخصية التي أداها في المسلسل الشهير الخطاب على الباب بجزئيه، وهو ما جعله يفكّر في إعداد هذا المشروع الذي انطلقت عروضه للجمهور في تظاهرة 24 ساعة مسرح بالكاف.
وأشار النهدي إلى أنّ ردود الفعل كانت إيجابية في العروض السابقة، وسيواصل تقديم ''عبودة ''Show'' في جملة من المهرجانات في كلّ من المكنين وهرقلة وبوفيشة وأم العرايس والمتلوي.
وعن مشاريعه الفنية، قال رياض النهدي إنّ الفنان الأمين النهدي طرح عليه فكرة إعادة سلسلة سي الزهواني بنفس الشخصيات ولكن في صياغة جديدة، مشيرا إلى أنّ المشروع ما يزال مجرّد فكرة إلى حدّ الآن.
استمع إلى حواره في برنامج كورنيش:
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
الحلقة الخامسة من كتاب ..: عدسات على الطريق ..
بقلم : حسين الذكر ..
منذ أن مزقت عقارب الساعة شبكة الاطمئنان ، حتى بدأ القلق يغزو الصدور ،بعد الطريق وزحمة المرور لم تعد تبريرات مقنعة ، فحلول الظلام أفسد كل الاعذار ، وكلما مضى وقت أطول زاد التوتر وخيم التشاؤم .
ــ الأم ومازالت تحتفظ باعتدال قامتها وبعض نضارتها :
(ان هذا غير معقول ، أكيد حدث له شيء غير محمود العواقب .. ثم أجهشت بالبكاء ، وهي تطالع الشارع بين الحين والحين) .
ــ البنت كانت تقف جنب الهاتف والخوف يكاد يكون قد جمد قدميها : ( .. رن .. تكلم .. هات اي معلومة عن أبي .. إن قلبي تقطع لأجله ) ، ثم اخذت تتصل بجميع أقاربها ومعارفه واصدقائه ، وقد ثبت أنهم ، لايمتلكون أي معلومة عنه : ( ربي اسألك اللطف بنا ) !!.
في خضم هذه الاجواء المشحونة بالتوتر والغضب والخوف سمع صوت سيارة تقف بالقرب من الباب ، وبعد دقائق طرق الباب بدقات مألوفة لديهم .. تلعثم الجميع واخذوا ينظرون الى بعضهم البعض ، ثم هرولوا مسرعين نحو الباب ..
ــ من الطارق؟
ــ أنا ابوكم .. ويحكم ألا تسمعون ؟
ــ فتح الباب على أحر من الجمر .. ودخل العجوز ، فانكبوا عليه يعانقونه ويقبلونه بحرارة .. وأغرقوه بسيل جارف من الأسئلة والدموع غير المتوقفة ، فكل يعبر عن حبه وشوقه وخوفه عليه بطريقته الخاصة .
ــ هونوا عليكم يا أعزائي ، إني مجهد الان وأكيد أنتم أكثر مني اجهاداً وتعباً ، فدعونا نسد رمقنا بشيء ما ، وبعدها نتحدث ، بما نشاء .
قالت الأم :
ــ وكيف لنا ان نأكل ونشرب وأنت بعيد عنا ؟
أعقبت البنت
ــ آه يا أبتاها ، لو تعلم أين أخذتني الأفكار السوداء .. وقانا الله شرها .
وأضاف الابن :
ــ إعلم يا أبتاه ، إنك شمسنا الدائمة ، فاحرص كل الحرص على أن لا تغيبها عنا ، أكثر مما ينبغي .
عندها ردّالاب :
ــ لا بأس عليكم ، يا أحبتي وإني بخير ما دمتم كذلك ، وأرجو ان يكون ماحدث اليوم هو خير لنا جميعا.. ثم انتصب واقفاً والابتسامة تعلو شفتيه: ( اه كم اني جائع فارحموني بما أعددتم ) !
عندها ضحك الجميع وتحركت الام الى المطبخ مسرعة جذلة ، اما البنت فقد عانقت الهاتف تتصل وتطمئن كل من همهم أمر قلقهم ، فيما أخذ الابن يتهامس مع والده ، في انتظار وجبة العشاء ، وتشبعت أجواء البيت ، بكثير من التفاؤل والسرور والامل. حسين الذكر